اعرف وطنك أيها الجنوبي

[شيخان اليافعي]

تحية من الأعماق إلى كل جنوبي غيور على وطنه الجنوب العربي المحتل ونطالبهم بتوحيد المنظمات الجنوبية التي تعمل من أجل الإستقلال وتقرير المصير كما نحيي أحرار الجنوب العربي القابعين في سجون الإحتلال اليمني والرافضين لأي حل غير الإستقلال وتقرير المصير وهنا يجب أن يفكر كل جنوبي ويسأل نفسه لماذا ضاع شعب الجنوب العربي وتعذب وتشرد على مدى 40 سنة منذ عام 1967 م حتى اليوم ولا زال المصير مجهول . الجواب هو : لأن جهلاء الجنوب وقفوا عقبة في طريق تقدمنا عندما تمسكوا بالخبازين اليمنيين وكانوا يصفون بلدهم بأنها جنوب اليمن وليس الجنوب العربي كما ضلت عبر التاريخ وولوا المناصب المهمة في عدن لعناصر شمالية أو بالأحرى يمنية حتى ضيعوا الجنوب وسوف نضحي من جديد لإسترداده وسندفع الثمن نحن أبناء الجنوب العربي العقلاء فقد إبتلينا بأبناء بلدنا قبل أن نبتلي باليمنيين وكم نصحنا وأرشدنا الأّلاف من أبناء الجنوب عند إعلان إسم الدولة الجنوبية بإسم اليمن الجنوبي والتي كانت مفاجئة لشعب الجنوب وللعالم وقلنا للرفاق أن هذه التسمية هي الخطوة الأولى في طريق ضياع الجنوب ولم يكترثوا بكلامنا وأعتبرروا أنفسهم شاطرين وأدخلونا بالوحدة المشؤمة مع 15مليون حرامي في اليمن وكانوا يصفقون عند إعلانها وكأنهم هم المستفيدين أو كأنهم توحدوا مع ألمانيا ولم يتنبهوا للأمر إلا بعد أن قام الدحا بيش بإغتيال أكثر من (153) كادر جنوبي وفي حينها قال رئيس اليمن للصحفيين لن أقبض على مدبري هذه الإغتيالات ولو يمروا باب قصري لأنه هو المتاّمر ضد الجنوبيين و بعد هذا أنسحب المسؤلين الجنوبيين إلى بلدهم الجنوب العربي حتى يضمنوا سلامتهم بين أبناء شعبهم بعدها عاد العقل إلى الرفاق وأدركوا أنهم أرتكبوا جريمة كبرى بحق شعبهم حيث كانوا يمجدون الشماليين ويصفوهم بالقوى الوطنية ويصفون أبناء الجنوب العربي بالقوى الرجعية وكانت المراقبة والملاحقة ضد أبناء الجنوب أصحاب الحق وكانت أغلب المنح الدراسية تمنح لطلاب شماليين يأتون من صنعاء وتعز تحت ذريعة أن هاؤلاء أعضاء بالحزب الإشتراكي ولم نسمع عن دولة بالعالم تحرم شعبها من الخير وتعطيه لأعداء شعبها ما عدى اليمن الديمقراطية والتي سخرها عبد الفتاح وجماعته لخدمة بلاده اليمن والعمل ضد الجنوب العربي بطريقة ذكية لم يتنبه لها غير أعضاء رابطة أبناء الجنوب العربي والعقلاء من أبناء الجنوب ولكن كانت السلطة في عدن بيد غيرهم ولم يستطيعوا وقف النزيف من الشعب الجنوبي وبعد هذا الإحتلال توحد الشعب في الجنوب العربي لأن الكل مستهدف ولو لم يتم هذا الإحتلال لضل الشعب الجنوبي في صراع مع بعضه بين مؤيد لليمنيين وبين معارض لهم كما كان يحصل في الماضي باللجنة المركزية ولكن كانت الغلبة للشماليين لأنهم أغلبية بالحزب الإشتراكي ويحصلون على مناصرين لهم من أبناء الجنوب بالحزب الإشتراكي وعندما أحتدمت المعارك بين أبناء الجنوب العربي واليمنيين عام 1994وقفت العناصر الشمالية التي كانت في عدن تسمى معارضة شمالية وتسلحها وتمولها حكومة الجنوب وقفت بكاملها إلى جانب حكومة صنعاء وتم قتل أغلب القادة الجنوبيين من الخلف حيث كان الشماليين المعارضين لحكومتهم يتضاهرون إمام الجنوبيون بأنهم ضد رئيسهم ولكنهم عملياّ معه وحينها سألت أحد الشماليين المعارضين لماذا قاتلتم إلى جانب صنعاء وأنتم أعضاء بالحزب الإشتراكي وقد كانت حكومة عدن تفضلكم على أبناء الجنوب؟ فقال لى أن إختلافنا مع صنعاء على طريقة الحكم أما في حالة أن تضم الجنوب إلى بلدنا فهذا فائدة لكل شمالي ولن نضيع الفرصة التاريخية خصوصاّ بعد أن أفسدنا علاقة الحزب الإشتراكي بشعب الجنوب وكنا متأكدين قبل الحرب أن الحزب الإشتراكي مهزوم لأنه كان ضد تطلعات أبناء الجنوب ولن يقف الشعب الجنوبي إلى جانب جلاديه ونحن الشماليين لا يمكن أن نقف ضد بلدنا في مثل هذه الحرب لأننا سنضيع بلد مساحته تساوي مساحة بلدنا من رداع حتى صعدة بثلاثة أضعاف ثم أن الجنوب مليء بالثروات ونحن إستغلينا غباء الجنوبيين وقمنا ضد قحطان الشعبي وسالم ربيع وعلي ناصر لأنهم أرادوا تهميشنا والعمل لصالح الجنوب وهذا يغضبنا ويحرمنا من مصالح كثيرة وعندما نرى جنوبي ذكي يعمل لصالح الجنوب نحقد عليه ونحاول تحطيمه وعندما نرى جنوبي غبي يقول أنا يمني ومتمسك بالشماليين نحبه ونستطيع السيطرة عليه وتوجيهه حسب مصالحنا لأنه غبي لا يعرف مصلحته ثم يا أخ شيخان لا تستغرب ما أقوله لماذا لم تنظر إلى الإسرائيليين عندهم حكومة ومعارضة ويختلفون على الإمور السياسية ولكن ضد الفلسطينيين يجتمع رأيهم وكلمتهم ونحن الشماليين مثلهم . هذا ما حصل بالحوار بيني وبين معارض شمالي والأّن يا ابناء الجنوب العربي هل تكفيكم الدروس والعبر وتكونوا كباقي شعوب العالم تحافظوا على مصالحكم وإستقلالكم وترددوا إسم الجنوب العربي في كل مكان حتى يسمع العالم بقضيتكم أم ستضلون لعبة بيد أخس البشر وأهمجهم والذين يستغلون خلافاتكم للإيقاع بكم جميعاّ هذا وألف تحية لكل جنوبي يرفع شعار مصلحة الجنوب العربي فوق كل إعتبار ولا عزة ولا كرامة بغير الجنوب العربي وأي جنوبي لم يستوعب الدرس حتى الآن عليه الذهاب إلى طبيب نفساني لأنه لن يقف ضد مصلحته غير المجنون فاقد العقل وأبسط مثل أي أفضل أن تتقسم ثروة الجنوب على مواطنيه البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة أو تتسلم بكاملها إلى عشرين مليون حاقد وينحرم منها أبناء الجنوب الذين تعذبوا أكثر من 40 سنة نتيجة غبائهم وتمسكهم باليمن والآن رجعنا من البداية لتحرير الجنوب العربي وإنشاء الله النصر حليف الشعوب المطالبة بالإستقلال وتقرير المصير .


شيخان اليافعي 05/07/2008 م