القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
المتامرون على دولة الجنوب
]عدن نيوز - خاص - 28-3-2006
المتامرون على دولة الجنوب علي ناصر الزامكي ان الحرب كانت لها اسباب خاصة, بتراكمات الاخطاء و القصور الذي تجلى في نشاط المؤسسات الحكومية , و الاقتيالات التي طالت الطرف الشريك في الوحدة و ادت نتائجها الى ان تطورت الى حرب 94 , التي اخذت منحنى اخر و تبلورت بين دعاة الوحدة و دعاة الانفصال, و لكن في تقديري ان هذه الصيغة التي تبلورت غير صحيحه , بسبب ان استمرار دولة الوحدة في شقها المادي , اي بمعنى بقاء الارض موحدة (( الارض مترابطة و متماسكه منذ خلقها الله)) و لكن شقها الاهم (( المعنوي)) في اي كيان سياسي لبناء هذه الوحدة لازال مفقود و مهمش من قبل النظام و الفاسدين , و سيستمر شقها المعنوي قائم طالما اهالي الجنوب يرون ما هو حاصل الحاق و ضم من الطرف المنتصر في الحرب, بما فيها و ما عليها, وبالتالي اصبحت وحدة بالقوة و ليس كما تم الاتفاق عليها , التي تقوم على التراضي و على المنافع المتبادله لكل الاطراف . ان اهل الجنوب يمثلون في الواقع وقود ثورة محتمله لمواجهة مشروع الوحدة الحالي المفروض عليهم بقوة السلاح, و التي تغيبت فيها ابسط حقوق المواطنه التي حلموا بها يوم 22 مايو. و ما الازمة الاقتصاديه التي يعانيها النظام قد بلغت اوزارها و هي تشكل اهم مصادر القلق و التوتر لنظام, حيث اصبحت شديدة الحساسيه و خطيرة يصعب على الرئيس ان يعالجها بالشعارات التي يتلوكها اعلامة و صحافته اليومية المنتشرة في كل حي , وهي جزاء فاعل من المشكله باعتبارها تروج للفساد و سواء الادارة اكثر معالجتها لها, و البطاله المقنعة المنتشرة بين الجنوبيين هي دليل على سياسة النظام تجاة الشطر الجنوبي , و قد تتطور تلك المشكلات الى انفجار داخلي منما يتوسع و يتحول الى حرب داخلية بين المقهورين و النظام بالاضافة الى الانفجارات التي ستنتج عنها مع التيار السلفي الذي يتبنى فكرة الجهاد, منما سيدفع الرئيس الى الهجوم على نفوذ الجهاديين , لاسيما في المناطق الجنوبيه الخارجةعن سيطرة الدوله المركزيه , مع العلم ان بعض العناصر النافذه في السلطة ستقدم الدعم السياسي و المادي لتلك العناصر, و ربما تكون جزاء من تكوينها الباطني, و علينا لاننسى المواقف التي سيتبناها الشيخ بن لحمر و طابورة العسكري و القبلي , منما ستادي الى تحالفات جديده , تدفع العناصر القبلية الى التفكير في ابعاد الرئيس , و تحل محلة قيادات قبلية تعتقد انها اقدر على التعامل مع الصراعات القبلية التي تنتظر الوطن, و لكن في تقديري ان هذا التصور من قبل الشيخ سيكون اكثر تعقيدا على مستوى الامة عامة و الجنوبيين خاصة, لان القبائل الجنوبيه لم تقبل هذا الوضع و لم تستسلم له مهما كلفها الامر من تضحيات لم تقبل ان تكون تحت امرت قبيلة حاشد, و لدينا كثير من التجارب الماضيه لقبائل الجنوب , و بالتالي ستشهر حرابها في وجه قبائل حاشد و ستبداء قبائل دثينه و ستلتحق بها اهل فضل و ردفان و الضالع و شبوة و يافع و حضرموت و بقية المناطق الجنوبيه , وبالتالي ستطور الى فرز طائفي خطير و مدمر للارض و البشر و ستادي بنا نتائج وحدة القوة الحالية الى تقسيمات جديدة, ربما قبائل حاشد ستتبنى الدولة الزيدية التي نشاءت قبل قرون ماضية, ادعوا من تعز علية الامة و الوطن ان يعمل على معالجة الجروح التي تنزف و ان نترفع عن الديماغوجية التي لا تفيد.ان حرب 94 جلبت معها الامراض المنتشرة في كل بقاع العالم و انتشرت في كل شارع و حي و العجيب للانسان العاقل ان هذاالنظام لايعتبرها مرضا رهيبا و جرائم حمقاء بل يراها بطولات خارقة, وللاسف الشديد مثقفية و رعيته بوعي او دون وعي هم احد ابواقها....ان الحرب كانت لغز شديد الغموض ليس للمواطن البسيط فيها ناقه و لاجمل , ولهذا ادعوهم ان يسعون للبحث عن منابع هذا الغز و يكشفون عن خبايا و جذورالحرب , لانها كانت افضع من وباء الوليراء و الايدز , ان هذا المرض هو الحقد و الكراهية التي تجسددت في نفوس و عقول الجنوبييين تجاة اخوانهم الشماليين و العكس صحيح و السبب الاول و الاخير هي اعلان الحرب على الجنوبيين, يمكننا ان نعالج كل شي الا علاج الروح اذا انفصلت عن جسدها , انها الوحدة الوطنية بين الشعبين التي اصبحت غائبه بسبب الحرب...اقوا ان الاشتباكات الهادئة بين الجنوب و النظام الشمالي لازالت حبلى في في رحم التاريخ ,و هي حتى الان مناوشات بين الدينار و الريال و بينهما الدولار الامريكي , و بسببها قد يضهر مولودين جديدين نتيجة لتلك الافرازات و هي حتى الان لم تتحول الى معارك و قد لاتتحول , لان الاحتمالات الاخر ستكون اكثر وحشية و ستتطور الى حرب طائفية ستصل القريب و البعيد ...اكد لكم ان الانفصال سياتي عبر الديمقراطية و حقوق الانسان بسبب و حدة القوة , التي خلفت تعارضات تناحرية بين مصالحها السياسيه و الاقتصاديه و الاجتماعية و النفسيه و غيرهم بين الشمال و الجنوب بسبب اخفاء الحرب الطرف الاخر الشريك فيها , الذي يتعارض مع مصالح الجنوبيين الافقية و العمودية (الوطنية و السياسية) و هذا يوسع الهوه بينهما و يصبح حلها مستقبلا عبرالديمقراطيه اي عبر الاستفتاء الشعبي لابنا الجنوب بالبقاء فيها ام رفضها. ان التعارضات الافقية لايمكن حلها الا عبر وجود دستورين مختلفين لكل دوله حسب ظروفها و توجهاتها و مقوماتها التي تمليها عليها رغبات شعبيهما .... ان ما يقوم به النظام بحل التعارضات الحاليه عبر المناصب السياسيه التي يجريها في حكومته و يتهرب من حلها بما يمليه علية الواقع, ان شعب الجنوب و الشمال ليس احزاب سياسيه و انما كانت دولتين قامت على انقاض الاحتلال و الامامة و بنية على اسس و طنيه ترتبط بمصالح الشعبين و ليس اسس و طنيه ترتبط بمصالح السياسيين..ان الذين يدعون الاخلاص للوحدة عليهم ان يكفون عنها لان الاخلاص لها مرتبط بالاخلاص لمصالح الشعبين الافقيه و العمودية و هذا ما هم مفقود فيها... اخير ادعوا الرئيس و اعوانه ان يحتكمون للعقل و الحكمة قبل ان تستفحل المشكله , والتي يترتب عليها حياة امة باكملها و ان نتجرد عن الذات و ننطلق من معطيات الواقع, وبقدر ما تجردنا عن الذات بقدر ما توصلنا للحقيقة التي نبحث عنها جميعا. ] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:58 AM.