09-28-2008, 04:04 AM
|
عضو فضي
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 2,402
|
|
القائد الخبجي كل أبناء الجنوب متفقون على القضية الجنوبية والاستقلال والاختلاف في
في أمسية تضامنية مع ذكرى شهداء السيلة.. النائب الخبجي:كل أبناء الجنوب متفقون على القضية الجنوبية والاختلاف في طريقة الوصول للحل الضالع «الأيام» غازي النقيب: احتشد مساء أمس الأول الآلاف من أبناء منطقة السيلة والضالع وحالمين وردفان لحضور الأمسية التضامنية، التي نظمها ملتقى السيلة للتصالح والتسامح والتضامن في قرية الدمنة إحياء لذكرى شهداء السيلة حسن علي هبت وسمير علي محمد صالح وعلي عامر، والتي تحولت إلى مهرجان جماهيري كبير. وفي هذه الفعالية الجماهيرية القى النائب د.ناصر الخبجي كلمة أعلن فيها أن «كل أبناء الجنوب متفقون على حقيقة القضية الجنوبية، والاختلاف يكمن في طريقة الوصول إلى الحل». وأكد د.ناصر الخبجي أن «الكل مجمع على أن الوحدة فشلت في 1994، عندما أعلن عليها الحرب من ميدان السبعين، ونحن قد اخترنا الطريق السلمي، وهناك طرق أخرى قد نلجأ إليها في الوقت المناسب». وأضاف قائلا: «إذا تعاملت معنا السلطة القائمة بأساليبها الحمقاء، فسنضطر إلى الأساليب الأخرى، وعلينا أن نتوحد، لأن ما أوصلنا إلى هذا الوضع هو أننا غير موحدين.. فعلينا أن نتقبل بعضنا، وهو ما سيمكننا من النصر، فهذه الدولة لن تستطيع أن تبني دولة حقيقية، دولة المؤسسات التي أملنا أن تبنى مع الوحدة، وإنما أتت لنهب الجنوب وثرواته». وتطرق د.ناصر الخبجي في كلمته إلى الانتخابات النيابية المقبلة، فقال: «هذه الانتخابات لاتعنينا، والحديث عنها عبثي، والأحزاب حرة في المشاركة من عدمها، والأحزاب تتفضل وتتبنى القضية الجنوبية ونناضل سويا من أجل الجنوب إن أرادت، والانتخابات هي إدارة للنظام، ونحن خارج هذا النظام من عام 1994، وشعب الجنوب هو من يقرر مصيره بنفسه ويلتف حول قضيته ويسمعها للعالم». وقال د.ناصر الخبجي في ختام كلمته: «علينا كقيادات وناشطين ومثقفين أن نوعي شعبنا بقضيتنا وسنصل إلى ما نريد». وتحدث الأخ علي هبة رئيس ملتقى السيلة ـ بمراكزها الثلاثة ـ للتصالح والتسامح والتضامن داعيا الجميع إلى «الاحتفاء بأدوار شهداء الجنوب من الضالع إلى المهرة في سبيل انتصار هدف قضيتنا». وأضاف قائلا: «أن فترة 14 عاما تعرض خلالها أبناء الجنوب ألى ما لم يتعرضوا له خلال 129 عاما من الحكم الاستعماري»، مؤكدا أن «ما يمارس على أبناء الجنوب من ظلم وقهر لن يزيدهم إلا إصرارا وإيمانا بعدالة قضيتهم ونضالهم السلمي الذي سقط من أجله الشهداء». وحيا الأدوار البطولية لقادة ورموز الحراك السلمي الجنوبي المفرج عنهم من السجون، وفي مقدمتهم المناضل حسن أحمد باعوم، داعيا للاقتداء بموقفه الصلب الذي عبر عنه خلال وجوده خلف قضبان السجون والمحاكم. ودعا كافة أبناء الجنوب لمواصلة نضالهم السلمي للإفراج عن أبناء كرش المعتقلين، وفي سبيل تحقيق الانتصار للقضية الجنوبية العادلة. وألقى الأخ محمود صبيرة كلمة أسر الشهداء فقال: «اسمحوا لي أن أتقدم إليكم باسم اسر الشهداء حسن علي وسمير علي محمد صالح وعلي عامر الخربية.. لقد وصلنا إلى اليقين بأن قاتلا من قتلة أبنائنا لن يخضع للعقاب، لأن نهج السلطة يقوم على مضمون فتوى الاستحلال والاستباحة للجنوب الأرض والإنسان، ومن الغباء السياسي أن نتوجه إلى السلطة لتقدم القتلة للمحاكمة العادلة إزاء الجرائم الإنسانية التي ارتكبت بحق أبناء الجنوب، بل إنه ضرب من العبث أن نستجدي الطاغوت مكرمة عدل وقانون، والأكرم لشهدائنا أن نحفظ شهادتهم وأن نعلي تضحيتهم». وأضاف صبيرة قائلا: «بهذه المناسبة نود التأكيد على أهمية التوثيق، وتجميع ملفات الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها السلطة بحق أبناء الجنوب، إلى أن يحين الوقت المناسب لمقاضاتها أمام محكمة الجنايات الدولية كسلطة وكأفراد، فقضيتنا تجسد استحالة التعايش مع هذا النظام». كما ألقى المحامي علي الصياء أمين عام جمعية شباب بلا عمل في المحافظة، مؤكدا بقوله: «إن قضيتنا عادلة وواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، لاتحتاج للاجتهادات الخاطئة والشعارات الجوفاء، ولاتحتاج إلى خطب طويلة مليئة بالتناقضات». وحذر الصياء من وصفهم بـ «أصحاب المشاريع الصغيرة، والتسميات غير الواضحة» من أن «شعب الجنوب ليس قاصرا»، محييا في ذات الوقت من وصفهم بـ «الرافضين للأمر الواقع، أصحاب الرؤية الواضحة»، وعلى رأسهم المناضل الجسور حسن أحمد باعوم وكل الشرفاء. وقال في كلمته: «قد تكون الحقيقة مرة، إلا أن التشخيص الدقيق للمرض هو أول مرحلة من مراحل العلاج، ومع ذلك كله نمد أيدينا إلى هؤلاء الإخوة ونقول لهم تعالوا إلى كلمة سواء، فاليد الواحدة لاتصفق». وألقى الناشط شلال علي شايع، رئيس ملتقى التصالح والتسامح بمحافظة الضالع، كلمة حيا في مستهلها «روح العزة والكبرياء وروح الكفاح الواعية التي يتحلى بها أبناء الضالع خاصة وأبناء الجنوب عامة». وقال: «من البلادة السياسية أن نظل نراوح بين ما هو حق لنا وبين ما هو باطل علينا.. إن 14 عاما من الإذلال والمهانة والضياع فرض علينا لم يعد بحاجة إلى التلفت والتردد في تحديد مفهوم واضح للقضية الجنوبية، فلقد بلغ السيل الزبى، وتأكدت استحالة الصبر على قبول دور القربان لوحدة زائفة اغتيلت عام 1994». وأضاف قائلا: «إن نضالنا قد غدا دفاعا عن الوجود، نعم دفاع عن الوجود، لأن ما يمارس ضدنا منذ 14 عاما يراد منه إزالتنا من الوجود». وقال شلال علي شائع في ختام كلمته: «لا للانتخابات حتى يتم الاعتراف بنبل وعدالة قضيتنا الجنوبية». وألقى المناضل المحامي يحيى غالب الشعيبي كلمة حيا فيها الجماهير الغفيرة المحتشدة، وقال: «إن هذا المكان الذي يحتضن المهرجان مكان تاريخي مميز، فقد احتضن في مراحل النضال السابقة المناضل علي عنتر ورفاقه الذين لهم الشرف في هزيمة الإمبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس». وعبر يحيى الشعيبي عن الشكر للجماهير المحتشدة لمواقفها البطولية، والتي آزرته وزملاءه خلال فترة اعتقالهم. وقال مخاطبا الحاضرين: «لقد كنت وأنا في المعتقل أتذكركم، وكان يغمرني في المعتقل شعور جارف وثقة كبيرة ورهان يقيني بأنكم ستخرجوننا من السجن بفعل احتجاجاتكم واعتصاماتكم ومظاهراتكم ومواقفكم الشجاعة والجسورة التي لايمكن أن ننساها والتي نعتبرها دينا في أعناقنا لكم وللوطن المسلوب، ونعاهدكم أننا سنظل على العهد سائرين بعزم وإرادة لاتلين وبكل شجاعة وإقدام حتى يتحقق النصر المؤزر». ودعا المحامي يحيى الشعيبي في كلمته قيادات التصالح والتسامح وقيادة هيئة الحراك الشعبي إلى التوحد والتلاؤم والتآزر «فهذه هي بوابة النصر، والضالع سباقة في النضال منذ 1994». كما صدر عن المهرجان بيان تلاه الناشط السياسي محمد مساعد سيف، شدد على ضرورة التمسك بقيم التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي ـ الجنوبي، والعمل على تعزيز هذا الفعل الجنوبي الواعي الذي يمثل المرتكز لتوحيد الإرادة الجنوبية على قاعدة وحدة المعاناة ووحدة الآلام والآمال والمصير. ودعا البيان المشاركين في ملتقيات التصالح والتسامح والتضامن في كل المحافظات الجنوبية إلى التمسك بموقفها الواضح الهدف، الذي جسده في كل المواقف وفي أقسى الظروف رئيس هيئتها العليا المناضل الجسور حسن أحمد باعوم. وقال البيان: «إن ما تعرضنا له كشعب وأرض وتاريخ في الجنوب لانعتقد أن شعبا تعرض له من قبل بهذه القسوة ورغبة التدمير والإلغاء.. لذلك نعلن عن تمسكنا بموقف رمز قضيتنا النادر المثال حسن أحمد باعوم وبخطاب هيئة التصالح والتسامح بالمحافظة وفروعها، وآخرها البيان الصادر عن الأمسية الرمضانية الخطابية التي دعا إليها ملتقى التصالح والتسامح والتضامن بمديرية مدينة الضالع مساء 2008/9/20، والتي أكدت على عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، ونعتبر مشاركة أبناء الجنوب فيها خيانة للأرواح والدماء الزكية التي سقطت وسالت على طريق الحرية والاستقلال، ولدينا اليقين بأن كل أحرار الجنوب من أقصاه إلى أقصاه يرفضون تلك الانتخابات». وألقيت في المهرجان عدد من القصائد الشعرية المميزة، حيث قدم شاعر الحركة الشعبية الجنوبية في الضالع الشاب فضل محسن محمد قصيدتين شعريتين نالتا استحسان وإعجاب الحاضرين. حضر المهرجان عدد كبير من قيادات الملتقيات وأعضاء المجالس المحلية وقيادات الأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية.
|