لماذا رفضت صحيفة الايام نشر اعلان تشكيل هيئة الحراك في عدن

[نصر اسد]

لماذا رفضت صحيفة الايام نشر اعلان تشكيل هيئة الحراك في عدن؟

هذا سؤال لا نستطيع الاجابة عليه الا بعد الشعور بكثير من الالم والمرارة
علمنا ان مجموعة من اهل الرأي والمشورة ذهبت الى رئيس تحرير صحيفة الايام وتحدثت معه عن ضرورة وجود هيئة للحراك في عدن
وان تعمل باستقلالية عن مجلس تنسيق الاحزاب وانه اقتنع بهذا ووعد بنشر بيانات الهيئة التنفيذية للحراك الشعبي السلمي المدني الجنوبي
وانه طلب احضار البيان اليه لنشره وعندما ااحضر اليه البيان بيد شخصية قيادية كبيرة في الهيئة اخبره بأنه يرفض نشره وان على الهيئة ان تتوحد مع مجلس تنسيق الاحزاب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كيف تتوحد هيئة للحراك الشعبي مع مجلس تنسيق يضم الاحزاب؟
الحراك شعبي وكل محافظات الجنوب أسست هيئاتها بمعزل عن الأحزاب لأن الحراك شعبي وليس حزبي كما قلنا وكما يعرف الجميع وكما تصر عليه صحيفة الايام نفسها في صفحاتها

الاحزاب لا تقود الحراك ولا يمكن السماح لها بأن تقوده لأنها ستدخله في دهاليزها وستغلب عليه مناواراتها الحزبية وستفرغه من مضامينه وستبعده عن أهدافه

اعضاء الاحزاب الجنوبيون منخرطون في صفوف الحراك بصفتهم جنوبيون وهكذا يجب أن يكون الوضع لأن اهداف احزابهم تختلف عن اهداف الحراك وسقف احزابهم ينخفض كثيراً عن سقف الحراك

اصرار هشام باشراحيل على دمج مجلس التنسيق وهيئة الحراك في عدن يعتبر تدخلاً منه في شؤون لا علاقة لها بشرف المهنة الصحفية ولا بالمهنية الصحفية ولا بالأخلاق حتى على المستوى العام لأنه يمارس هنا دور الوصاية على عدن وعلى الحراك فيها وهو يمارس ما تمارسه صنعاء نفسها للضغط على الحراك من اجل تمييعه واجهاضه
رأينا جميعاً فعاليتين في عدن تبناها مجلس التنسيق الذي يرعاه باشراحيل
فعاية 17 / 5 وفعالية 7/7 فشلتا بسبب عدم وجود أي تنسيق بين أعضاء مجلس التنسيق وكانتا مجرد رصاصتا فشنك أطلقتا في الهواء
حضر المناضلون وأعتقلوا ولم يحضر أحد من مجلس التنسيق
مجلس التنسيق هو مجرد شكل خالي من المضمون والهدف منه سد الطريق أمام عدن لدخول الحراك بفعالية وتأثير قوي وفي أحسن الأحوال حرفه عن أهدافه الى ناحية الاهداف الحزبية التي لا تعني الجنوب وقضية حريته واستقلاله
صحيفة الايام حاربت تشكيل الهيئة الوطنية لابناء عدن وما زالت تحاربها فهل نجحت في وقفها؟ لم تنجح لأننا جميعاً نلمس على الأرض عمل هذه الهيئة ونرى نجاحاتها تتوالى تباعاً وعلى رأس هذه النجاحات تشكيل الهيئة التنفيذية للحراك في عدن والتي ضمت جميع أبناء عدن من مختلف مناطق الجنوب وهذا هو السبب الحقيقي لرفض صحيفة الأيام لنشر أية أخبار وبيانات وفرض المقاطعة الكاملة للهيئة لأنها لا تتعبر الجنوبيون المقيمون في عدن من أبناء عدن وهي على أتم إستعداد لنشر الأخبار عن الحراك في الجنوب بعيداً عن عدن ولكن في عدن نفسها لن تنشر الا ما يعجبها ويتفق مع هواها وهوى أصحابها ورؤيتهم وتعريفهم لأبناء عدن
وهذا يختلف عن موقف الهيئة الوطنية لأبناء عدن التي ترى في جميع الساكنين في عدن من الذين ينتمون إلى الجنوب من حيث الهوية الوطنية والسياسية ـ أبناء عدن
ننتظر حرباً عشواء ستشنها صحيفة الأيام على هيئة الحراك في عدن وعلى قياداتها تبدأ من التعتيم الاعلامي وتمر بالدس الرخيص والاشاعات المغرضة وتنتهي بالوشايات المباشرة كما حدث ويحدث مع الهيئة الوطنية لابناء عدن

نصيحة لهشام باشراحيل
راحة الضمير أعظم راحة ورضا اهلك وناسك أعظم رضا والغنى غنى النفس

الشعب الجنوبي سوف ينتصر والاستقلال سوف يتحقق
وعليك أن توجه لنفسك هذا السؤال يا هشام
أين سوف تخفي وجهك يومها؟
لن ينتقم منك أحد ولن يسيئ اليك أحد
لكن كيف ستبرر كل ما تعمله ضد الحراك في عدن؟