ثلاثة عناوين.. من اجلها ذرفت الدموع

[سيف الجنوب]

ثلاثة عناوين.. من اجلها ذرفت الدموع


بسم الله الرحمن الرحيم

1 ـ (( ردفان تفتح بيوتها لقادة الحراك الجنوبيين ))

كان هذا عنوان أحد الأخبار الواردة من ارض الجنوب المحتل ..امس الثالث عشر من أكتوبر .. أثناء تغطية معظم المواقع الجنوبية لأخبار أحيا الذكر الأولى لقتل أربعه من ابنا الجنوب الأبطال من قبل قوات الاحتلال اليمني في العام المنصرم في منصة الحبليين,,, والذكرى الخامس والأربعين ..لثورة الرابع عشر من أكتوبر عام 1967م ضد المستعمر البريطاني..
ولا اعلم كيف وبسرعة لم أعهدها في نفسي أن ترقرق عينان بالدموع عند قراءتي لذلك الخبر وخبرين أخريين سوف آتي إليهم تباعاً, {{ ردفان تفتح بيوتها لقادة الحراك الجنوبيين }}..
وفي الحقيقة لم تذرف دموعي لغرابة الخبر ,, وإنما لغبطتي ولعرفي التام بحاجة الناس وعوزها
,,انه ليس غريب على ابنا ردفان الأشم..فقد سبق لهم أن احتضنوا ثورة وثوار الجنوب في ثورته الأولى ووفرو لهم الدعم المعنوي والتكتيكي والمأوى والملاذ من بطش المستعمرين... الذي بسببه استخدم الغزاة ألطيراني الحربي ضدهم .. فهم أيضاء أول من قدم فلذات أكبادهم ,, فكيف لا يقدمون اليوم مالهم وبيوتهم لأبنائهم ابنا الجنوب الإبطال في ثورتهم الثانية ...؟؟؟؟
ولا اعلم ماذا سيذكر التاريخ عن عظمة وصلابة ورجولة هؤلا الناس ..أو عن ولائهم لوطنهم.. ولكن الذي اعلمه علم اليقين بان ابنا ردفان سيظلون ..في قلوب وعقول الملايين من ابنا شعبهم العظيم ,,يمثلون قمة الكرم والتضحية والتآخي والتلاحم الوطني .. نعم كانوا النموذج المشرف وهاهم وسيظلون مصدر فخر لكل جنوبي يفخر بوطنه وحريته واستقلاله وسيظلون الأوائل في العطاء فل نقف لهؤلا الناس الأخيار أجلالا وإكبارا وتقدير ..

2ـ جنود جنوبيين يلوحون بابتسامه في وجيه أخوانهم الجنوبيين القادمين إلى أحيا ذكرى قتل الجنوبيين في منصة الحبيلين ..

وللحقيقة أن هذا الخبر لا يقل عن سابقه تأثير نفسي ومصدرغبطه هائل لكل جنوبي يحن إلى وطنه ويستعجل يوم الحرية والاستقلال ... ورسالة مهمة وعاجله تؤكد للغزاة المحتلين وأعوانهم أقزام الجنوب وملمعي وجه صنعاء القبيح من اليمنيين أنفسهم .. وبما لا يدعو مجال للشك أن كل ابنا شعبنا الجنوبي العظيم وان كانوا يعملون مع سلطة ألاحتلالي اليمنية فان قلوبهم ومشاعرهم وعقولهم مع وطنهم و وأبنائه الأحرار .. ولاشك بان أبنائنا كل أبنائنا الذين يعملون مع دولة الاحتلال .. لا يقلون حماسه عن أولائك الرجال الذين شاهدناهم بالأمس في ميدان الشرف والكرامة والحرية والاستبسال ,, تواقون للحرية والاستقلال.. وكرهاً وبغضاء للغزاة اليمنيين الذين اتو إلى بلادنا للفيد والمغنم وتخريب وتدمير كل جميل وتحويله إلى خراب ودمار وقبيح شبيه باحتلالهم لأرضنا الغالية والعزيزة على كل جنوبي حر وشريف ...

3ـ إشعال الاضائه في جبال ردفان والضالع والشعيب .. ابتهاجاً واحتفاء بعيد أكتوبر المجيد ..

لقد انارو الجبال وابلغوا صرخاتهم في كل الوديان والى مسامع من لايريد أن يسمع .. فل يسمع
..تعبير عن غضبهم ورفضهم للاحتلال اليمني واحيا لذكرى ثورتهم الذي لا يعرفون سواها ولا يجب أن يفخروا بسواها .. والتي سالت دماء أبنائهم الزكية من اجلها ..ولم يكن حباً في رئيت الاضائه (( الذين يفتقدونها في بيوتهم)) .. ولكن لكي ينيروا دروب الحرية التي لا يعرف معناها إلا الأحرار أمثالهم ,, لقد خلقهم الله نور ونار وهداية لشعبهم ووطنهم..فهم مدرسه كبيره وهائلة ,,في تُعلم فنون التضحية والإقدام والشجاعة والكرم والإخاء والعطاء في سبيل الوطن
فهل نستطيع أن نفي هؤلا الناس حقهم ؟؟؟؟........
أن نمدح ؟؟؟ فهم ارفع وأسماء من أن تقال فيهم كلمات المديح...
أم نشكر ؟؟؟.. فكلمات الشكر لن نفيهم حقهم وسبق وقيلت لمن لا يستحقها ؟؟
أذن لم يعد لدينا غير الدعاء . بان الله يحميهم ويرضاء عليهم وعلى أبنائهم الذين سبقونا إلى الشهادة من اجل الكرامة والرفعة للوطن ونسال الله الهداية لمن تبقى من ابنا شعبنا يخدم قوى الشر والاحتلال ...فهنياً لنا ولشعبنا أن ينتسب له مثل تلك الرجال ...

عاش الجنوب وشعبه عزيز محرر ومستقل .. والخزي والعار لمن تهاون أو تخاذل مع قوى الشر والظلال والاحتلال اليمني البغيض ..
أبو أبداع ..