اللُحمه الجنوبيه تستوجب التعدد والتنوع ,,,,,

[ALHAMED]

يشكل تأسيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب قاعده متينه واساس ثابت في بناء تحرير دولة الجنوب واستعادتها , وعدم انضمام بعض القيادات الجنوبيه الجسوره الى هذا الصرح لا يعيبهم , كما انه لا ينفي الشرعيه عن هذا المجلس الوطني اذا ما وضعنا نصب اعيننا ان مشروع بناء دوله حضاريه تؤمن بالتعدد والتنوع السياسي وتباين الروئ يبدأ من الان .
باعوم ورفاقه الذين التقت افكارهم وتعانقت قد خطوا خطوه جباره وهامه لتنظيم عملهم والانتقال بالنضال الجنوبي من مرحلة العفويه الى مرحلة التنظيم والتخطيط والمتابعه , ويلزمهم وهم ماضون في عملهم الشريف لأستعادة دولة الجنوب ان تظل ايديهم ممدوده وعقولهم وقلوبهم منفتحه لمن خالفهم الرأي وان يظل الحوار معه والتنسيق غير منقطع .
القيادات التي كانت لها رؤيه مختلفه قليلاً فيما يخص هذا المجلس من حيث توقيت طرح الاهداف والتدرج فيه , يجب ان لا ينشغلوا بالمجلس الوطني الا من حيث التحاور والتنسيق معه , ويلزمهم ايضاً -ان تعذر عليهم الانخراط في صفوف هذا المجلس -ان يعمدوا الى تأطير انفسهم في تكتل يخدم رؤيتهم , طالما والجميع يعمل تحت مظلة استعادة دولة الجنوب حتى وان تباينت الروئ حول , كيف يتم ذلك .
هناك من حددوا اهدافهم بوضوح ودون مواربه وهؤلاء جميعاً انضووا - باستثناء البطل الجسور ناصر النوبه الذي يُنتظر توليه لمهامه فيه - تحت لواء المجلس الوطني الاعلى وهيئة رئآسته , وهناك من يرون ( التمرحل )- ان جاز التعبير - في طرح الاهداف وعدم الكشف عنها دفعةً واحده , بل وضع اهداف مرحليه انجاز الاول منها يفرض حتمية الهدف الذي يليه وصولاً للهدف الاساس وهو تحرير واستعادة دولة الجنوب , وكلا الفئتين تعملان في سبيل الجنوب وكلاهما سعيهما محمود .
الحوار والتنسيق والقبول بالاخر هما صمام الامان لعمل جنوبي ناجح وسريع , التخوين ورمي التهم جزافاً وسياسة ( لا اريكم الا ما ارى ) هي اسلحة التدمير الشامل للجنوب التي تنطلق من قواعدها في صنعاء , ليس عدلاً ان ندمر حصوننا بأنفسنا من داخلها ولنلتفت الى ما يجمعنا ومساحته كبيره جدتً تتجاوز ال330000 كم مربع , وما يفرقنا هي امور آنيه وزائله .
ليس من الطبيعي ان يكون ابناء الجنوب 100% مجمعين على رأياً واحد ولن يكون ذلك الا تزييفاً ان في الجنوب او في اي بقعه من ارض الله , لكن الطبيعي هو التباين والاختلاف وهما السمه الصحيه لكل المجتمعات والشعوب طالما ظلا رهينتا الحوار والقبول بالاخر , ولنلقي نظره على حركات التحرر الوطني في العالم التي توجت بالنصر ومن تنتظر سنجدهم فصائل متعدده ومشارب مختلفه يوحدهم دوماً الهدف الاسمى .
ليس لاحد من الاطراف ان يدعي الولايه المطلقه على الجنوب ومن خالفه فهم في عداد الخونه والعملاء .
ما من شك ان تحرير دولة الجنوب واستعادتها محل اجماع حقيقي من كل الجنوبيين تقريباً بمختلف اتجاهاتهم , بل حتى منهم في سلطة الاحتلال اليوم لا شك ابداً انهم يتوقون الى جنوب متحرر مستقل لكنهم مكبلين بوظائف وهميه ومصالح زائله تشل حركتهم على الاقل اليوم , وهم يتمنون للنضال الجنوبي الاستمرار والديمومه حتى يأتي اليوم الذي يستطيعون في التحرر من الاغلال التي كبلهم بها المحتل والانضمام الى الصف الجنوبي .
الوطن كبير والهدف اكبر ويجب ان نرقى الى مستواهما من الكِبر حتى يتسنى لنا اعادة الحق لأهله .