أغنيتــــان للفــرح...

[فتحي بن لزرق]

بسم الله الرحمن الرحيم

مرة أخرى يثبت الجنوب وشعب الجنوب انه شعب عصي على الكسر وتثبت إرادة الشرفاء والأحرار والأخوة آلا شيء يقف في طريق من يمضي في طريق الحرية وهو في طريقه هذه لا يهاب ولا يخاف شيء ، مرة أخرى يثبت الجنوب انه شعب لا يتوق إلى شيء في الوجود إلا للحرية و الانعتاق من الظلم والاضطهاد الذي عاشه منذ 14 عام ،اليوم عاد للجنوب وجوده ومكانته من خلا ل ماسطره أبنائه اليوم حينما أصروا على أن يعيدوا وان يكتبوا كلمات أخرى وان يعلنوهاا في سماء عاصمة الجنوب الأبدية مدينة عدن قالوها بكل قوة نعم نحن هنا واثبتوا أن للجنوب رجال شجعان لا يخافون مما يجري حولهم شيء ألبته .
كم نرثي لحال هذا النظام البائد فهو اليوم يقف وحيدا بعد أن استنفذ كل الخيارات مجتمعه وصار وحيدا فلا سجون أفلحت ولا شراء ذمم ولا تهدئة ولا شيء من هذا القبيل اليوم الكل في الجنوب يمضي في طريقه نحو الحرية ولن يرده عنه شيء وليعلم النظام وازلامة أن الجنوب وشعب الجنوب بحاجة إلى سجون بحجم هذا الوطن فإذا أراد أن يسكت صوت الشعب وان يطفئ لهيب ثورة الجنوب الثانية نحو الاستقلال أن يسجن قطاعات الشعب كلها وألا يبقي على احد مننا على هذه الأرض أو ينفينا أو يفنينا ، ليعلم هذا النظام أن هذا الوطن يعيش فينا ولسنا من يعيش فوقه، انه وطن والوطن لا يقدر بثمن مثلما استبسل شباب الجنوب اليوم وكسروا الطوق ودخلوا إلى ساحة الشهيد اليافعي فان باستطاعتهم أن يفعلوا الكثير الكثير فيما هو قادم من الأيام تحية من القلب لكل الشعب التواق إلى الحرية وإنها ثورة حتى التحرير والنصر

أغنيتان للفرح...
بالأمس كان كان التاسع والعشرون من نوفمبر حشد النظام اليمني الآلاف من البشر داخل ملعب 22 مايو طلاب المدارس الذين لاحول ولاقوة لهم و عمال القطاع الحكومي الذين كانو هم الآخرين أناس يزج بهم بعد إن هددوا بخصم يصل الى 6 ايام لمن يتخلف عن حضور المهرجان وذهب الكل بما فيهم انا الى هناك لكي اشهد الوقائع وارى شيء من الألم الآخر الذي يمتد على طول الجنوب وللحقيقة اعترف إنني فؤجئت بماحدث وشاهدته بأم عيني فقبل أن يبدءا الرئيس اليمني بخطابه الذي اعتادته هذه المدينة وهذا الملعب بالذات أن يكون طويلا وهو ما انتظره الكثيرون وتوقعوه أن يكون طويلا ومملاً ومعادا لا جديد فيه وقبل أن يتحدث الرجل بادرته الجماهير والشباب وطلاب المدارس تردد بصوت مسموع وواضح وصل إلى مدرجات الرئاسة ووصلت إلى مسامع المشير الهتافات تردد ((برع برع يا استعمار)) حتى أن الزائر الجيبوتي تسأل عما يدور ولماذا هذه الهتافات لكننا لم نعلم بماذا أجيب عليه ؟؟
واخيــــراً سمعها المشير وفي قلب عاصمة الجنوب...

صار الشعب لايخاف سجانه ....
صار الشعب لايخاف وهو على بعد أمتار من الرجل الذي دمر وطنهم
صرنا نألف السجون ونعشقها لأننا علمنا وتعلمنا أن "الجنوب" أغلى من كل التضحيات وكل التضحيات صارت رخيصة في مواجهة ما يحدث وما نعيشه اليوم وأمس وما سنعيشه يوم غد

اربطوا الأحزمـــة الوفي يسقط مغشياً عليه...

حينما اختلطت الأمور في ملعب الثاني والعشرون أمام سيادة المشير أحس الصغار والخانعون أنهم مسألون عما يجري وان أفعال الجماهير وهتافاتها في الملعب سيسألون عنها في حضرة المشير وسقط أولهم مغشياً عليه
لقد سقط الوفي
سقط عبد الكريم شائف مغشياً عليه وهو يشاهد مايحدث ونقل محمول على الأكتاف من المنصة الرئيسية إلى الداخل ، لعله كان يرى أن في سقوطه هذا شيء يمكن له أن يشفع له حاول الرجل أن يهدئ الوضع وان يسكت الهتاف الذي اعتلى المكان إلا أن المشير كان وفي دقائق معدودة يختم خطابة راحلاً عن المكان بينما كان في الخارج أكثر من 250 طالب ممن يحملون شعار المؤتمر وصور المشير بانتظار أشارة الدخول التي لم تعطى لهم وهكذا انهي المهرجان الهزيل وغادر المشير وهو يحمل في نفسه الكثير الكثير وهو يدرك في قرارة نفسه أنها ليست عدن التي دخلها أول مرة

كم أنت عظيم أيها الجنوب، كم أنت رائع ايها الشعب يومان تاريخيان يسجلان بماء الذهب شارك في صناعتهما "شباب الجنوب "الذين حضروا إلى مدرجات ملعب 22 مايو لا لكي يحتفلوا بل ليقولوها صريحة في وجه هذا النظام
"بـــرع يا استعمار"
ومرة أخرى فعلها شباب الجنوب اليوم على بعد كيلو متر واحد من الملعب ليسجلوا حدث جنوبي آخر لايقل أهمية عن أحداث كثيرة

أشياء لم افهمها هذا اليوم...
1- حضور طاقم تلفزيون "عدن" لتصوير الحدث
2-حضور محافظ المحافظة بعد وجود الطاقم الذي قوبل برفض وجوده في المكان من قبل الحاضرين

تحياتي

فتحي بن لزرق