هل يستطيع الفضلي تحقيق حلم أبناء الجنوب ام انه سيطرد من أبين مثلما طرد البيض عن عدن

[حضرمي جدآوي]

هل يستطيع الفضلي تحقيق حلم أبناء الجنوب ام انه سيطرد من أبين مثلما طرد البيض عن عدن كتب: شبوة برس / خاصالتاريخ: 26/4/2009القراءات: 107

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] حطت رحالها بمدينة زنجبار عصر اليوم الأثنين عدد من الوفود التي قدمت من كافة محافظات الجنوب المحتل وقد بلغ عدد الذين وصلوا حتى ساعة نشر هذا التقرير الإخباري أكثر من عشرين ألف شخص فيما لا تزال الوفود الجنوبية تتقاطر إلى مدينة زنجبار والبعض الأخر منها سوف يصل صباح الغد الاثنين للحضور والمشاركة الفاعلة في فعالية الوفاء للجنوب والرفض للاحتلال والتي دعا لها الشيخ / طارق الفضلي نجل سلطان السلطنة الفضلية وعدد من قيادات الحراك السلمي الجنوبي والذي من المتوقع ان يحضرها عشرات الآلاف من أبناء الجنوب بالإضافة إلى سكان مدينة زنجبار الذين سوف يتجمعون صباح يوم غد وقال شهود عيان ان النقاط العسكرية والأمنية بمحافظة عدن تمنع مرور أي سيارة تحمل لوحة 20 الضالع إلى محافظة أبين مما جعل بعض أبناء ردفان والضالع يستقلون سيارات أخرى . وقال شهود عيان ان الأطقم العسكرية والأمنية وسيارات النجدة وسيارات الإطفاء ومسيلات الدموع بدأت بالتمركز في شوارع وأزقة مدينة زنجبار
وقال مراقبون ان النظام اليمني بدأ يخشى من عواقب أي مصادمات بعد مشاهدته الحضور الكبير والحاشد وبعد ان فوجىء بهذا الحضور الكبير والغير متوقع حيث كان النظام يعتمد على بعض المسئولين المرتزقة في محافظة أبين والذين يطمئنون النظام بان الشارع معهم ولن يكون هناك حضور جماهيري بهذه الفعالية وان الحضور لن يزيد عن نسب بسيطة . في حين كان النظام يستشعر بحجم الخطر الذي ترجمه الخطاب الهستيري لرئيس النظام علي عبدالله صالح يوم أمس السبت لاسيما والنظام يعلم ان الشيخ طارق الفضلي يمتلك السلاح والمال والرجال وقد أوضح طارق أكثر من مره بأنه سوف يتكفل بحراسة وتأمين كل ضيوفه وحذر السلطة من اللجوء للعنف وقال بان الرد سوف يكون قاسيا .
خطاب الرئيس الهستيري لم يأت إلا بناء على مؤشرات على ارض الواقع وتفهمه ان اللجوء إلى العنف لقمع الفعالية سيؤدي إلى تفجير الأوضاع وانفلات أمني لن يتمكن أمنه وجيشه الهش السيطرة عليه وربما هناك ضغوط دولية وعربية طالبت النظام بعدم قمع الفعاليات السلمية بالرصاص الحي وكذا وجود مؤشرات لاندلاع الحرب السادسة في صعدة لمؤازرة الثورة الجنوبية بالإضافة إلى تصاعد الغضب الشعبي في كافة محافظات الجنوب وانضمام العديد من مشايخ الجنوب إلى الحراك السلمي الجنوبي في حين كان يعتمد النظام على ديمومته على المشايخ وكذا الخلافات التي بدأت تتسع بؤرتها بين النظام وبعض القيادات الجنوبية من المسئولين في نظام صنعاء الذين اتخذوا مواقف قوية من بعض ممارسات النظام ضد الشعب الأعزل من السلاح في الجنوب وكذا حنق بعض الاشتراكيين وأيضا التصريحات النارية شديدة اللهجة التي بدأ يتحدث بها عدد من القيادات الجنوبية والتاريخية في الخارج وهناك الكثير من التطورات والمؤشرات التي أسهمت في إيصال النظام اليمني إلى حالة من الهستيريا والتي جعلته يتخبط في اعتماده على حبل النجاة من الغرق حيث بدأ يشيد بالاشتراكي والاشتراكيين الذين وصفهم في خطابه الأخير بأنهم شاركوا في صناعة الوحدة ليكسب ودهم وتحالفهم معه في وائد الحراك السلمي الجنوبي الذي صعب على الرئيس اليمني ونظامه السيطرة عليه . في حين قال الرئيس بالأمس ان العطاس والرئيس علي ناصر من بقايا الاشتراكي الماركسي
مراقبون وصفوا الوضع والأزمة الراهنة في البلاد بأنها تذكرهم بالوضع والأزمة التي حصلت في نهاية عام 93م وبداية عام 94م بين شركاء الوحدة وان كل المؤشرات تؤكد بان المواجهات باتت وشيكة والنصر بان قريب وقريب جدا واستقلال الجنوب الذي كان يراه البعض حلم ومستحيل أصبح اليوم سهل وسهل جداً . لاسيما وكل المؤشرات تؤكد على هزيمة هذا النظام الهش فعلى مستوى مؤشر الباعة المتجولين وأصحاب المطاعم والبقالات ومفارش الخضار والفواكه من أبناء الجمهورية العربية اليمنية غادر من تبقى منهم اليوم مدينة زنجبار وكذا تخبط النظام في خطاباته السياسية والهستيريه .

ما أشبه الليلة بالبارحة فعلى الرغم من اختلاف المكان والزمان إلا ان تشابه الاحداث جعلت عجله التاريخ تعود إلى الخلف من تلقى نفسها . واعتقد ان عجله التاريخ لن تعود إلى الخلف من فراغ . لو نضرنا إلى حال جنوب اليمن منذ عام 90م حتى الان نجد انه ما يلبث ان يخرج من ازمه إلا ودخل في أخرى ومنذ ذلك الحين حتى الان وهو لايزال ينزف دم . فهل الوحدة هي السبب ام ان أبناء الجنوب هم من يصنع الأزمات . قبل الوحدة كان الشيخ طارق الفضلي خارج الوطن اي في المنفى وبفضل الوحدة عاد إلى ارض الوطن ولكنه كان على خلاف كبير مع قادة الحزب الاشتراكي اليمني بحجه أنهم هم من كان السبب الرئيس في إخراجه من الجنوب . السؤال هنا من هو صاحب الدور الأكبر في تحقيق الوحدة اليمنية . الجواب هم قيادات وأبناء الجنوب فهم الذين أصروا على وحدة اندماجيه في الوقت الذي كان فيه القادة السياسيين في شمال اليمن رافضين ومتخوفين من فكره الوحدة الاندماجية ، ولكن القادة في الجنوب بزعامة علي سالم البيض أصروا على فكرتهم وتم تحقيق الوحدة الاندماجية بين شمال وجنوب اليمن . وكأن قادة الجنوب قد فرضوا الوحده اليمنيه فرضا على قادة وأبناء شمال اليمن ولكن ليس بقوه السلاح وإنما بالعقل والمنطق وبالنوايا الحسنه . وعلى الرغم من التنازلات الكبيرة التي ضحى بها قادة الجنوب في سبيل تحقيق الوحدة اليمنية إلا ان هاجس الخوف والريبة كانت مسيطرة على عقول وأفكار الساسة في شمال اليمن وخصوصا قادة حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس علي صالح وبعض كبار الشيوخ في الشمال ولجئوا إلى الاستعانة بالخصوم التقليديين للحزب الاشتراكي من أبناء الجنوب للقضاء على قادة الاشتراكي وللتخلص من الهواجس التي أغضت مضاجع القادة في شمال اليمن ومن اؤلئك الخصوم طارق الفضلي وكذا القادة الجنوبيين الذين هربوا إلى شمال اليمن عقب حرب يناير 86م الذين أطلق عليهم قادة الاشتراكي اسم (الزمرة ) واستقل الساسة في شمال اليمن حاله التمزق والشتات والكراهية التي كان يعانيها أبناء الجنوب وقام بإثارة الفتن السياسية والثارات القبلية بين الجنوبيين ومارس أساليب سياسية قذرة ضد القادة الجنوبيين المتخاصمين المتمثلين في فريق الزمرة بالإضافة شيوخ وسلاطين الجنوب وفريق الحزب الاشتراكي اليمني وتحولت العاصمة صنعاء إلى ميدان لتصفيه الحسابات الجنوبية الجنوبية ومارس حزب المؤتمر سياسة فرق تسد تجاه اؤلئك المتخاصمين ( الجنوبيين ) وكان يدعم فريق ضد الأخر في الخفاء وفي الوقت الذي كان فيه قاده وأبناء الجنوب منشغلين بتصفية الحسابات القديمة كان قاده المؤتمر وكبار الشيوخ في الشمال يعدون العدة للقضاء على قاده الاشتراكي والاستفراد بالسلطة والاستيلاء على ثروات الجنوب ... وبعد ان شعر علي عبدالله صالح وكبار الشيوخ في الشمال أنهم سيطروا على الوضع تماما في اليمن عمدوا إلى استبعاد ومضايقه قاده الاشتراكي ( صانعي الوحدة) الأمر الذي اضطر علي سالم البيض إلى الاعتكاف بمحافظه عدن وفشلت جميع الوسائل لعودته إلى العاصمة صنعاء في محاوله منه إلى إعادة براميل الشريجه وفصل الجنوب عن الشمال بعد ان وصل إلى قناعه تامة بان الوحدة اليمنية غير موجودة على ارض الواقع وبأنها غير مغروسة أطلاقا في عقول ونفوس قاده وأبناء الشمال . وتفجر الوضع في صيف 94 م وقام علي عبدالله صالح باستخدام خصوم الاشتراكي المذكورين أنفا (وضرب الحجر بأختها ) وشن حربه المشؤمة ولم يكتفي بطرد علي سالم البيض بل انه حول عدن والجنوب عامه إلى غنيمة وفيد لصالح أبناء المحافظات الشمالية .. وعقب ان وصل الرئيس علي صالح إلى مبتغاه قام بالالتفاف على خصوم الاشتراكي الجنوبيين وجردهم من كل شي ورمى بهم في سله المهملات وقام بتقسيم ثروات الجنوب على أسرته وأفراد قبيلته وبعض كبار الشيوخ في الشمال ... في الآونة الأخيرة وفي صحوة متأخرة مشكوك فيها بدأ الشيخ طارق الفضلي يسير على النهج الذي سار عليه علي سالم البيض في الظاهر واستطاع ان يجمع أبناء الجنوب من حوله في مده وجيزة نتيجة توفر الإرادة الجنوبية التواقة إلى الاستقلال واستعادة الدولة تلك الإرادة الجماهيرية التي كانت غير متوفرة حينما أعلن الزعيم علي سالم البيض استعادة الدولة .. فهل يستطيع اليوم طارق الفضلي تحقيق حلم أبناء الجنوب الذي لم يستطع تحقيقه علي سالم البيض ام انه سيطرد هو الأخر من محافظه أبين وتضيع معه القضية الجنوبية أدراج الرياح . السؤال هنا هل الشيخ طارق الفضلي وصل إلى قناعه حقيقية وبأنه صادق في كل مايقول ويفعل ام انه يقوم بمجرد لعبه سياسية مفتعله للقضاء على قادة الحراك الجنوبي وطمس دورهم النضالي وكذا أضاعه ووائد القضية الجنوبية التي تعد الأمل الوحيد لأبنا الجنوب

المصدر /
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]






تحية جنوبية بعبق الإستقلآل والحرية

[amfsed2000]

عصر اليوم الاحد ..