عدو رخيص .. بلا مرتبة شرف !! بقلم الكاتب الصحفي خالد سلمان

[القبس]

عدو رخيص .. بلا مرتبة شرف !! بقلم الكاتب الصحفي خالد سلمان

--------------------------------------------------------------------------------

السياسي برس - خاص / 02 يونيو 2009




صدقاً.. صدقاً أعترف :
إن الرئيس اليمني الحالي.. هو الأكثر صدقاً في عدائيته للشعب..
وهو الأوسع خصومة مع مكوناته من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب.. وهو الأبشع في دمويته وتصديه للمطالب المدنيه.

صدقاً..صدقاً أعترف:
ان لدى الرئيس اليمني راساً يقبع في تجويفه خزان شر ومعمل مؤامرات.. يمكنه ان يعرض جميع الحقوق السيادية..للبيع في مزاد سياسي علني.. دون ان يطرق له رمش..ان يعيد صياغة خارطة الحدود باتجاه الداخل.. ان تكون ردفان والضالع..عدن وابين شبوه وحضرموت والمهره خطه الحدودي النهائي الذي لايساوم.. لايهادن.. دفاعاً عن حدوده يزج بكل قطعاته العسكرية.. وآلآته الحربيه الضاربه.. في مواجهة مطالب سكانها وملاكها الحقيقين.. في التخلص من نظامه الفاسد ومن سياسيه القمعيه المدمره.

صدقاً.. صدقاً أعترف:
ان الرئيس اليمني الحالي.. هو محترف كذب بمهنيه عاليه.. فإن كان المناخ السائد والمزاج الدولي الرائج..هو ضد القاعدة والإرهاب.. فإنه لايستنكف من إجراء الإتصالات لإلباس من يفترض ان يكونوا من ابناء شعبه.. قميص القاعده.
وإن كان المحيط الخليجي مسكوناً بالقلق من إيران .. فان جهوزية الرئيس وفريقه تكون عالية لإقحام إيران ومخابراتها في مايجري من نضال مدني راقٍ ومشروع في الجنوب.
هكذا يدير سياسته وفق الحاجه.ومقتضيات الطلب.. هكذا يوزع دم الحراك بين اللاعبين الاقليميين والدوليين.. المناهضين لعنف القاعدة وإيران معاً.. يفعل كل هذا وبهبل بين .. نهاية واحدة:إطلاق يده الممسكه بسكين الذبح.. لإستباحة دم ابناء الجنوب.. هدد مطالبهم وحقوقهم..إذا ماضمن مظلة حماية دولية وتقيه من مذكرات التوقيف كمجرم حرب.. ومهندس للمذابح الجماعية بامتياز.

صدقاً صادقاً أعترف:
ان الرئيس الحالي لليمن هو الأكثر صدقاً واتساقاً مع نوازعه الإجرامية الشريره.. هو الكائن الخرافي الوحيد من بين اترابه وزملاء دفعته من الرؤساء القتله.. هو الوحيد الذي يناصب علناً شعبه العداء.. ويبادله الكراهيه.. بالصوت العالي وتحت اضواء التلفزه.. هو من قال مخاطباً الجميع «لن يكون منكم البديل البديل عني هو الشيطان والطوفان».. طبعاً نسي وهو يلوح به ان يقول الزميل الشيطان.

هو الرئيس العصابي الوحيد الذي يضع نظام حكمه.. في مقاوبة محقة مع الصومله والعرقنه.. هو صوره لزياد بري.. برحيله يطوي معه إستقرار وعدم إحتراب البلاد.. هو صدام بسقوطه تصبح الأرض موطئاً للغزاة ومفرخة للقاعدة.. وفي حكاية القبار.. هو القبار الأول علينا القبول به فاسداً قاتلاً إبن ليل.. مالم فإن القبار الثاني الذي يبشرنا باهواله.. سيطرق غداً عند رحيل الرئيس الابواب.. ويصنع من الجحيم والأحزان مالم يجرؤ على فعله القبار الأول «حاكم صنعاء».
الرئيس المحشور في أقصى ركن القصر.. المحاصر بحتميه السقوط.. يفعل الأن كل شيئ جنوني لإطالة امد البقاء ، يهدد بلسان قربة الخارجية وزراء خارجية العرب : اليوم في اليمن .. واغداً في دولة عربية أخرى .. اليوم في الجنوب وغداً في عاصمة عربية ثانيه .. وهي جملة شحت .. وعبارة تسول لعدم دعم او تفهم طبيعه مايحدث من حراك على ساحة الجنوب.
يطبع العلاقة حيناً مع ايران لتبريد جبهة صعدا .. بغية التفرغ لعدن .. وحيناً يخطب ود الخليج في المجاهرة بالعداء لإيران .. ايضاً من اجل راس عدن .
تارة يقصف حراك الجنوب بدعاوي التحالف مع القاعدة .. وتارة أخرى يلاحق الحراك باكاذيب دعم مخابرات اجنبيه لرغبات الإنفصال .. والهدف إطلاق يد التخلف لتصفية حسابها مع مدنية وتاريخية عدن .
يتوعد الناس بالحرب الاهلية .. وهو الرئيس المجنون الذي لا يتورع عن تسليح اعضاء حزبه الحاكم .. دفاعاً عن الوحدة المزعومه.
يخيف العالم من الجهاديين والقاعدة .. وهو من حرك دعم وموَّل وسلَّح الجهادي علي الكردي لتأسيس هيئتة الإرهابيه.. المساة ب « الهيئه الشعبيه للدفاع عن الوحدة اليمنيه » .. ومن مثلها سيتناسل الكثير من منظمات عنف ديني .. تجعل من عدن معقلاً لها .. إستعداداً للحظة الضغط .. على زر الإحتراب .. واعطاء الاوامر بقتال مزدوج ضد مطالب الجنوب : قتال تخوضه الويته النضاميه .. وأخر يخوضه جهاديو السلطه « وقاعدة» القصر الجمهوري.
هكذا ابتلينا برئيس أبله .. بليد .. قاتل بلا مرتبة شرف .. ومن أبتلى بمثله فليرمه بحجر .. وهو ماتفعله الأن إنتفاضة أحجار الجنوب المقدسه .

صدقاً .. صدقاً أعترف :
ان رئيساً يصل حد تشبيه معارضية بانفولنز الخنازير والرئيس هو أُس كل ميكروب وداء ويل يحل بهذا البلاد منذ ثلاثين عاماً.. وان رئيساً يفخخ السلم الأهلي .. ويضع دم الناس في كفة .. وابدية حكمة في كفة أخرى .. وان رئيساً يستمطر على رؤوس الأشهاد حِمم الحرب الاهليه .. ويفتح البلاد على مصرعيها امام تدفق جحافل الجهاد والقاعده .. رئيساً بمثل هذه الافعال المروعه انما يكون قد ترع عنه شرعية القيادة .. واصبح الخروج عن سلطاته فرض عين وواجب وطني وقيمي وديني بلا تردد.. بلا مراوحه هو يدرك الان كل هذا .. يجاهر بهشاشة حكمه.. ويطيل الحديث عن حرب بدائل مابعد رحيله كمالم يفعل من قبل وهو الحاكم الان.. الدامي بالقوة حتى وإن كان على حافة الهاويه.. هو الان تحت ضربات الحراك يحزم حقيبة السفر من عدن.. وغداً من صنعاء.. ليبقى الجنوب دوماً فاتحة خلاص لكل البلاد.

* رئيس تحرير صحيفة الثورى السابق