أضواء حول الواقع ( جزء محدد )

[عرين الاسود]

أضواء حول الواقع

إننا نتلقى بكل حسرة وألم الأنباء عن قتل الأبرياء وعن الجرحى وعن السجناء القابعين في سجون الاحتلال الصهيو زيدي , إن ما يفعله النظام وأذنابه بغاية الخسة والنذالة .. وما نعرفه حتى الغايات النبيلة لا تبرر الوصول اليها بالوسائل الخسيسة , فما بالكم بالغايات الغايات الخسيسة كيف تبرر بوسائل اكثر خسة .. وأن إراقة دم المسلم ليست وسيلة للحفاظ على الوحدة .. وأن يرتكب جرائم حرمها الله وجعل حرمة هذا ما يفوق حرمة الكعبة المشرفة , وأن سياسة الدنيا بالدين لا تكون بآليات تدير ظهرها للقيم والأخلاق والثوابت والعبث بالدماء , وهذا ليس فيه مجال للتسوية أو الاعتذار ... إلا في ظل معطيات يصعب أن يقدمها الذين يجادلون عن المستهترين بحياة مسلمين في أرضنا الطيبة .

أن من يفتي بتحليل دماء المسلمين في جنوبنا الحبيب ليعد من الذين قال الله فيهم ( إنما المشركون نجس ) وعليه كما قال تعالى ( فاقتلوهم حيث ثقفتموهم ) جزاء وفاقا وسيردون الى عالم الغيب والشهادة وينالون جزاءهم من حكم عدل سبحانه .

لهم الخزي والذل والعار قبحهم الله وتبت يداهم كما تبت يدا ابي لهب وجعل امرأة كل واحد منهم حمالة الحطب .. وإذا أرادوا أن تذهب هذه الصفة عنهم فليثوبوا الى رشدهم وليتقوا الله وليقفوا الى جانب الشعب الجنوبي ليحقق مصيره ويعيد دولته التي سرقها قطاع الطرق ومن يفتي لهم .

لم تزدنا الوحدة الا ضعفا وكنا أقوياء يوم كنا دولة واحدة ويكفي ان الأرض ضاعت في عهد الوحدة .. مع أن الأصل في الوحدة قوة كان ينبغي أن يعيد الأرض التي نهبت في عهد الضعف بعد الاستقلال ... فلم نرى إلا احتلال باع الأرض لينفرد بأرض مستقلة .. ولعن الله من غير منار الأرض