((( وثيقة الشيطان الأحمر )))

[عمر المختار]

نقلا عن شبكة خليج عدن للاستفاده2009-09-09 07:31:05حفظإرسالطباعةالرئيسية » كلمة الأسبوع »القضية الجنوبية .. قراءة في مشروع وثيقة الإنقاذ الوطني الصادرة في صنعاء
يكتبها رئيس التحرير ..
القضية الجنوبية .. قراءة في مشروع وثيقة الإنقاذ الوطني الصادرة في صنعاء

رئيس التحرير -


((مثلت القضية الجنوبية أخطر وأبرز مظاهر الأزمة الوطنية الملتهبة، ففي مجرى هذه الأزمة وتداعياتها نشأت حالة غليان جماهيرية غير مسبوقة في المحافظات الجنوبية، فتبلور هذا الغليان في حراك سياسي واجتماعي، راح يطرح بقوة موضوع القضية الجنوبية، كرد فعل طبيعي لفشل السلطة في إدارة مشروع الوحدة، وتحويله من مشروع وطني ديمقراطي إلى مشروع للغلبة الداخلية، واعتماد نهج الحرب، واستخدام القوة في الإطاحة بالشراكة الوطنية والاستئثار بالسلطة، والثروة، بما في ذلك إشاعة [ثقافة الفيد] ، ونهب الممتلكات العامة والخاصة في المحافظات الجنوبية على نطاق واسع.



على أن الدافع الحقيقي لبروز القضية الجنوبية يكمن في النتائج والآثار المترتبة عن حرب صيف 1994م، وفي الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ولدتها سياسات السلطة الانتقامية ضد المشروع الوطني الوحدوي، وممارساتها المتبعة في المحافظات الجنوبية منذ نهاية الحرب وحتى الآن، إذ إن السلطة نظرت إلى انتصارها العسكري في 7/7/1994م، باعتباره المنجز الأخير لاكتمال التاريخ أو نهايته، وأنها منذئذ غير مضطرة لتقديم مشروع سياسي وطني يأخذ بعين الاعتبار تصفية آثار الحرب، ومعالجة جروحها والسير بالبلاد قدما نحو تنفيذ مضامين الاتفاقيات الوحدوية، وبخاصة ما يتصل منها بالاتجاهات المتعلقة ببناء دولة القانون، القائمة على مؤسسات وطنية قوية، وعلى رعاية حقوق المواطنة المتساوية، وتحويل المشروع الوحدوي الديمقراطي إلى مصدر لإنتاج مصالح جديدة للمواطنين بمختلف فئاتهم وشرائحهم، وكذا انتهاج سياسات فعالة لتعزيز وشائج الإخاء الوطني، وإجراء عملية تأهيل واسعة لليمن الموحد والكبير تساعده على تحقيق الاندماج الوطني والاجتماعي بصورة موضوعية.



إن الممارسات والإجراءات التي نفذتها السلطة في المحافظات الجنوبية منذ ما بعد حرب 1994م وكجزء من سياساتها التدميرية التي حلت بالبلاد عموما، إنما تقوم بالدرجة الأولى على التراجع عن مضامين الاتفاقيات الوحدوية، فبدلا من الأخذ بالأفضل من تجربة الشطرين، أخذت بالأسوأ، وقضت على أفضل ما كان عندهما، كما عملت على تكريس نزعة الهيمنة والإقصاء، وإعادة قولبة الأوضاع في الجنوب وكأنه مجرد جغرافيا بلا تاريخ، وبلا خصائص سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية، نشأت وتبلورت في فضاء الهوية اليمنية على مدى فترات زمنية طويلة.



لقد أفرزت الحرب والسياسات الرسمية اللاحقة لها وضعا عاما يتسم بالانقسام الرأسي القائم على التمييز ضد أبناء المحافظات الجنوبية، واعتماد مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى تدمير التراث السياسي، والإداري، الذي كان ينبغي أن ينظر إليه باعتباره جزءا من الموروث الوطني اليمني، ومن الخبرات المتراكمة، التي اكتسبها اليمنيون في سياق تجاربهم التاريخية، حيث راحت السلطة ـ وبعقلية الغلبة البدائية ـ تدمر جهاز الدولة الجنوبية السابقة، وتلغي تراكمات خبراته، وتسرح عشرات الآلاف من موظفيه المدنيين والعسكريين، دون مراعاة للحد الأدنى من حقوقهم المشروعة، وجرى خصخصة مؤسسات القطاع العام من خلال عملية نهب واسعة كان المتنفذون هم المستفيد الوحيد منها، وقذف بالعاملين فيها إلى سوق البطالة بدون حقوق، وبالمثل طرد الفلاحون من أراضيهم، وصودرت مزارع الدولة، وأعيد توزيعها على حفنة من المتنفذين، ونهبت أراضي الدولة لصالح فئة صغيرة من كبار المتنفذين، وعلى حساب الاحتياجات الاستثمارية والسكنية، في حين كان مواطنو المحافظات الجنوبية المستبعد الأكبر فيها، وتجاوز الأمر ذلك إلى نهب أراضي وممتلكات خاصة لأعداد كبيرة من المواطنين، وإلى إخضاع المحافظات الجنوبية لإدارة عسكرية وأمنية صارمة، ما أدى إلى تهميش دور الإدارة المدنية، كما مورست الكثير من إجراءات التصفية، والانتقام السياسيين وأشيعت حالة مفتعلة من الفوضى، ومن الانتهاكات للقانون، وتعمد إحياء مختلف أنواع النزاعات، والعصبيات القديمة [سياسية وقبلية وجهوية].



وبدلا من أن تقوم السلطة بتوفير المصالح والخدمات التي تطلع المواطنون إلى نيلها في ظل دولة الوحدة، راحت تضرب شبكة تلك المصالح التي اعتاد مواطنو المحافظات الجنوبية على قيام الدولة بتوفيرها لشرائح واسعة منهم، وتراجعت الكثير من الخدمات التي كانوا يحصلون عليها، وأهين تراث المواطنين الجنوبيين ورموزهم عمدا, وطمست المعالم المجسدة لشراكتهم في الوحدة كجزء رئيسي من شراكتهم الوطنية, وتحولت الوحدة من قضية وطنية نبيلة ربطوا أحلامهم وتطلعاتهم بها إلى تهمة يومية تلاحق الكثيرين منهم في حلهم وترحالهم بينما لم يتوقف الإعلام الرسمي عن استخدامها كوسيلة لتوجيه الإهانات وممارسة القتل المعنوي ضد المواطنين في الجنوب بدون استثناء)).


مبادرة الإنقاذ اليمنية الصادرة عن احزاب المشترك / لن أتوقف عند كل الفقرات والبنود الكثيرة التي وردت من خلالها وسأكتفي فقط بإبداء رأيي بما يخص الإشارة الواردة من خلالها إلى القضية الجنوبية من ..


( القضية الجنوبية كما يراها حزب الإصلاح شريك الحرب والتكفير والنهب والطمس والتدمير بعد 15 عام من النكران والجحود ) هذا الذي ورد تعريفاً لها وإقراراً بوجودها وجذورها بوثيقتهم هذه بالضبط هو ما يجب ان نقراه بتأمل وتبصر لنرى اللئم والخبث معاُ / فمن وجهة نظري أرى ما ورد بشان الإشارة لقضيتنا أهم ما ورد في محتوى هذه المبادرة البائسة " الخدعة " لذلك سيكون من المناسب أن نتأمل غي عيون التماسيح وهي تسكب الدمع / بدون أدنى شك ليست الوثيقة بكل محتواها أكثر من هتك أوراق لجس نبض جهات وشخصيات ولفتح ثغرات جديدة في جدار القضية الجنوبية وحراكها السلمي لأغراض لم تعد خافيه على لبيب وبحساب القادم / وكما عٌرف دائماُ عن حزب الإصلاح مهارته بفن التكتيك بالكذب والخُبث منذ إن خرج من رحم المؤتمر الشعبي العام عام 90م لهذه المهام القذرة فهاهو يعود من جديد لنفس الاغراض والمهام من خلال هذه الوثيقة وهو الذي كان على رأس الحرب الباطلة على الجنوب ومن منا لا يتذكر كل هذا ؟



بهذا التوقيت الحساس جداً يريد الإنقاذ أو هكذا يسمونها ولن تكون في حقيقتها إلا فقاقيع لمغازلة المتخاذلين منا وفي الوقت ما بعد الضايع بدون أسف / إنها وكما اقرأها تمثل إقرار غير مباشر بالنهاية للمحتل وزواله من على أرضنا وإن كانت بذات الوقت كمحاولة أخيرة لذر الرماد على عيون الجنوبيين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه كما يعتقدون / مع ذلك فإن فيها تحرك لن يكون أقل خطوره عن تلك الادوار والتحركات التي نفذها الزنداني ومليشياته قبيل حرب 94م حينما تفرعنوا على الساحة وانتشروا على طول وعرض الحدود الجنوبية لبناء المتارس وحفر المرابض والخنادق إستعداداً لفتح عدن كما كان يرددها سيئ الصيت الزنداني معسكرات الأفغان العرب / يرمون بهذه البراشيم بعد إن رأوا بالجنوب عنوان نهايتهم بإرادة شعبية حاسمة ومتصاعدة ليقولون بعد فشلها وفشلهم هانحن قد عرضنا الحسنى وتبنينا موقف مع أصحاب هذه القضية ليتحول بعدها وبشكل علني تحركهم ومكرهم ومجهوداتهم ضد كل ما هو جنوبي إلى جانب من هم على تحالف وتشاور معه على مر السنين وحتى اللحظة.



شق آخر في قراءتي المتواضعة لهذه الخدعة / هاهو اليوم ( حزب الإصلاح ) وبعد أكثر من 15 عام يقر ويعترف بانه اغتال الجنوب الدولة والهوية والشعب والقيم والثروة والتاريخ والحضاره ! / هاهو اليوم " الإصلاح الخبيث " بوسائل وأساليب جديدة للتآمر والمكر يطل علينا بحيلة جديدة من خلالها يحاول إيهامنا بأنه ضد الماضي وأحداثه التي كانت صناعته وتدبيره با متياز بل ويوهمنا أيضاً بأنه يراه بعين النكران والتنصل ليرمي الإرث على علي عبدالله صالح الذي كان بكل عناصره ومليشياته يأتمر بأمره ويفخخ السيارات بتخطيطه ورعايته ويغتال الشرفاء بذخيرته .


ولأنهم ليسو أغبياء حتى يقرون بكل هذا دفعة واحدة وكتابياً فالسؤال المطروح لماذا أرادوها هكذا ؟؟
لن أجيب وكل جنوبي معني بالبحث على الاجابات لأنها كثيرة ومتعددة ..



مع ذلك فاني اتسائل مذكراً اخواني الجنوبيين !


من غير الإصلاح والزنداني كفَرنا وحكم علينا بالفناء والإبادة من على أرضنا لولا لطف الله في حرب كانت عقاب لنا لوحدويتنا ووطنيتنا ؟


من غيرهم نكل بأبناء الجنوب وقادته وكوادره في كل مكان خلال السنوات العجاف منذ 94م وبكل مرفق وساحة من ساحات الإستباحة والإغتصاب ؟


من غير الزنداني والديلمي وصعتر والمسوري والآنسي أجازو وأحلوا دمائنا وتقدموا الفرق الجهادية " بالتكبير والتهليل " لمقاتلتنا في قرانا ومدننا وتدمير بيوتنا على رؤسنا نحن ونسائنا وأطفالنا ؟



هل نسينا كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟


لا والله لن ننسى حتى نتحاكم وإياهم امام عرش الرحمن ..




ثم كيف لنا أن نرى عدونا من خلال هذا الهراء حملاً وديعاً وذو قلباً رحيماُ حتى نركن إليه بعد إن أحال حياتنا إلى جحيم وقهر وعذاب ؟



شق ثالث مما أراه بين وخلف سطور هذه البراشيم أملا قد يزعج البعض ربما ولكن إلتزاماُ بقسم بن فريد الذي حرم التخوين فلن نخون السماسرة وإن كان ذلك يجوز وبدون ذلك لا بد أن أقول لهم إنكم شركاء سواء إنكم شركاء سوء ضد أبناء جلدتكم وأهلكم بالجنوب فراجعوا انفسكم قبل أن تنالوا من الشعب الجنوبي ما لا يسركم ..


نعم إنهم أربعة هؤلاء الشركاء محمد غالب / ياسين نعمان / سيف صائل / عيدروس النقيب /.. بل هم أدوات عفنة في محاولة تمرير هذه اللعبة القذرة علينا ولكن هيهات فلن تمر ولن يمروا ولن يفلحوا وسيكسرون ومن خلفهم باذن الله تعالى .



بالمناسبة فلا بد من القول .. يا أبناء الجنوب تيقضوا وتكاتفوا خلف الزعيم الشريف الصادق السيد الرئيس علي سالم البيض فإن الفجر قريب وموعدنا مع الشمس آت باذن الله تعالى ...



ختاماً بقي أن أقول بأن كل ما كُتب بهذه الوثيقة إنما يمثل إدانه كاملة لنظام صنعاء الإحتلالي أمام العالم أجمع وإعتراف صريح بما اقترفوه المحتلين من جرائم ضد شعبنا العظيم أثناء الحرب وقبلها وبعدها ، كما إني أرى بهذه الوثيقة شيئ بالغ الأهمية بالنسبة لتحركات أبناء الجنوب سياسيين وإعلامين ومثقفين للتعريف بالحقائق بعد إن شهد شاهد من أهلها كما يقال ، وعلى مكتب الرئيس الجنوبي تحديداً الوقوف أمام هذه الوثيقة (الخدعة) بتمعن وتروي وتوضيف بنودها بعد ترجمتها وتوزيعها أينما أمكن لكشف الحقائق للرأي العام والمنظمات الدولية / فأهميتها تكمن ايضاً ليس فقط بحكم شراكة الاصلاح في حرب الاحتلال والنهب والتدمير والإبادة حينها وهو يقر بكل ذلك كتابياً وعلناً اليوم وعلى الملأ من خلالها بل وبكون هذا الحزب التكفيري ضل لسنوات طويلة بعد تلك الحرب ولا يزال شريك طمس وإلغاء للجنوب وشعب الجنوب وهو شريك أساس في السلطة التي أدارت وضع الجنوب ونهبت خيراته وشردت أبناءه وبوجود رموزه على رأس أهم السلطات التشريعية والقضائية أمثال المقبور الشيخ عبدالله والديلمي والزنداني والآنسي واليدومي وصعتر وآخرين من علماء وشيوخ الحرب وهي الشخصيات المعروفة بوزنها وتأثيرها على كفة الحرب.



وبعد 7 / 7 كان الاصلاحيون أكثر تشدداً في إصدار القوانين البديلة لقوانين دولة الوحدة السلمية التي كانت بين اليمن الديمقراطية والعربية اليمنية وذلك بحجة العلمانية وشيوعية وإلحاد الجنوبيين ونظامهم ، بل وأجازت مناصرة الشخصيات النافذة إلى جانب الشاويش علي كل نتائج الحرب وما ترتب عليها من أوضاع عامه بالجنوب وتمكنت رسمياً بالحرب ومن خلال السلطات من إلغاء وقتل الوحدة السلمية بدستورها وإتفاقياتها وكل ما كان لها وعليها .

[الحلم القادم]

بالفعل كم كنت اتمنى انتقاد الافكار المطروحة في وثيقة الانقاذ الوطني وترك الاشخاص جانبا لأنه لم يتم انتقاد حميد الاحمر فقط بل تعدى ذلك إلى شخصيات تاريخية جنوبية تحظى باحترام في الداخل وهو ما قد يشق الصف في حال اتهام تلك الشخوص بالعمالة لليمننة
يجب ان نبتعد عن فكر الشاويش علي سلته في أن كنت لست معي فأنت ضدي

[الصيعري]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ganoob67 مخجل أن الحراك الجنوبي لم يرد لا على تصريحات الأحمر و لا على وثيقته بينما الحوثيون ردوا على تصريحات الأحمر في اليوم التالي!! يبدوا أن الحراك في إجازة!!!

قرار هدنه فلا يعقل أن نسبب ازعاج للإحتلال في هذه الظروف العصيبة التي يهددها بهم الحوثييون

ألم تفهموا