18وكيلاً لمحافظة تتكون من15 مديرية..لحج.. تكدس للمسئولين وغياب للسلطة

[د0 الشبواني]

وكيلاً لمحافظة تتكون من15 مديرية..
لحج.. تكدس للمسئولين وغياب للسلطة
17/02/2010 الصحوة نت - غالب السميعي



محافظة لحج إحدى المحافظات الجنوبية تبعد عن صنعاء بحدود 337 كيلومتر، وعدد سكانها بحسب تعداد 2004م (723694) نسمة مانسبته 3.7% من إجمالي سكان الجمهورية اليمنية، وعدد مديرياتها 15 مديرية ومساحتها حوالي 12648كم2 ومدينة "الحوطة" عاصمة المحافظة تعيش هذه الأيام أسوأ أيامها.

تعد محافظة لحج "قديماً وحديثاً" من المحافظات المهمة في صناعة الأحداث المختلفة، وقد كانت عاصمة السلطنة العبدلية الشهيرة قديماً كما كانت "لحج" تضم الضالع وهي المنطقة التي تسنم عدد من أفرادها قيادة الجنوب سابقاً، وفيها ردفان المنطقة الأولى التي انطلقت منها شرارة الكفاح المسلح في الستينيات ضد المستعمر البريطاني، وبعد الوحدة في 22 مايو 1990م تغيرت الخارطة الجغرافية للمحافظة حيث أعلنت الضالع كمحافظة مستقلة عن لحج وضمت لمحافظة لحج مديريتان من تعز هما "مديرية القبيطة – ومديرية المقاطرة" وتتكون المحافظة حالياً من 15 مديرية هي: "الحد – الحوطة – القبيطة – المسيمير – المضاربة والعارة – المفلحي – المقاطرة – الملاح – تبن – حالمين – حبيل جبر – ردفان – طور الباحة – يافع لبعوس يهر، ولعل تباين المديريات في الجوانب الاقتصادية كي يسهل على السلطة الحاكمة إدارتها باقتدار خاصة في ظل ضعف السلطة وهشاشة تركيبة المسئولين في الهيكل الإداري على مستوى المحافظة والمديريات.

مديريات خارج السيطرة: لا تزال عدد من مديريات محافظة لحج تعيش مرحلة اللاسلطة وخاصة في مديريات ردفان الأربع "الحبيلين – حبيل جبر- حالمين – الملاح" وكذا مديرية طور الباحة ومؤخراً مديريتي "الحوطة وتبن".

وفي هذا الإطار ظلت عدد من المديريات خارج إطار التنمية حيث تعيش مديرية المسيمير حالة فقر مدقعة وكذا مديرية الملاح وغيرها من المديريات.

تضخم مسئولين وفشل إداري: في إطار نظرة الحزب الحاكم للمديريات بأنها مغانم انتخابية فقد كانت معالماته لعدد من مشاكلها معالجة آنية ترقيعية وفي ضوء هذا ولكسب المزيد من الأصوات صدرت عدة قرارات جمهورية بتعيين وكلاء للمحافظة لشئون بعض المديريات وقد تجاوز أولئك الوكلاء عدد المديريات حيث صار عددهم 18 وكيلاً ناهيك عن المستشارين الذين يمثلون بعض تلك المديريات، وبعض الوكلاء والمستشارين من خارج إطار المحافظة والوكلاء هم:

1- علي حيدرة ماطر – الأمين العام للمجلس المحلي نائب المحافظ

2- ياسر اليماني – وكيل أول.

3- قاسم لبوزة – وكيل + رئيس فرع المؤتمر في المحافظة.

4- عبدالله مطلق – وكيل مساعد.

5- عبدالكريم أبو رأس – وكيل مساعد.

6- عبدالقادر علي ناصر – وكيل مساعد.

7- صالح سريع – وكيل مساعد.

8- محمد هزاع القباطي – وكيل مساعد.

9- علي صادق البحر – وكيل مساعد.

10- أحمد عبدالله المطري – وكيل مساعد.

11- علوي الزريقي – وكيل مساعد.

12- علي حسن الأغبري – وكيل مساعد.

13- عبدالله الطويهي – وكيل مساعد – "متوفي قريباً".

14- قاسم عبدالرحمن العفيفي – وكيل مساعد.

15- عادل المسعودي – وكيل مساعد (رئيس فرع المؤتمر بـ"ردفان".

16- صالح أحمد حسين البكري – وكيل مساعد.

17- عبدالرحمن صالح الجمهوري – وكيل مساعد.

18- عبدالحميد حسين الداؤودي – وكيل مساعد.

وتحكي إحدى النكات اللاذعة في لحج أنه لم يتبق سوى واحد ليكونوا 19 كخزنة جهنم.

بينما علّق أحد الظرفاء على أحداث الحوطة بالقول: إنه لو قسمت شوارع الحوطة بالأمتار (لحمايتها) من قبل الوكلاء لما حصلت الفوضى مطلقاً!!

بامطرف: الحل في وجود دولة فعلية: تعليقاً على الأحداث التي تشهدها المحافظة قال الدكتور عبدالله عوض بامطرف –المحافظ السابق- رئيس الإصلاح في المحافظة – إن ما يعتمل اليوم في محافظة لحج يقع القسم الأكبر منه على السلطة المحلية وأجهزة الأمن حيث لم تأخذ الأمور على محمل الجد منذ البداية وتسعى لإيجاد المعالجات السريعة، وأضاف د.بامطرف "للصحوة" إنه من الواجب أن توجد الدولة وجوداً فعلياً في حياة الناس من خلال رفع المعاناة عن كاهل المواطن، ومن خلال إيجاد أبسط مقومات الحياة مثل الحق في الوظيفة والحق في الحصول على الخدمات الضرورية كالتعليم والتطبيب وسهولة الحصول على شربة الماء النظيف والكهرباء وغيرها من الخدمات، ومن خلال تمكين المواطن من ممارسة حقوقه التي كفلها له الدستور والقانون مثل حرية التعبير وحرية الممارسة السياسية وحقه في السلطة والثروة بعيداً عن التدخل الصارخ للدولة ومحاولاتها لسلب هذه الحقوق ثم يأتي بعد ذلك بسط الأمن وحماية المواطن وممتلكاته كوظيفة رئيسية للدولة وللسلطة.

وقال الدكتور بامطرف: إن محافظة لحج تعاني الفقر والجوع بعد أن كانت ذات يوم سلة غذاء للمحافظات المجاورة وذلك لعدة أسباب منها على سبيل المثال: ما تم في الماضي من نزع لملكية الأرض من أصحابها الذين كانوا يمتلكون خبرات زراعية كبيرة توارثوها عبر الأجيال وتسليم تلك الأرض لأناس لا يحسنون التعامل معها.

وهناك أسباب أخرى أدت إلى التأثير السلبي على كافة لحج.

تجار الحوطة – معاناة لم تسمعها السلطة:

في الجدول المرافق عدد من التجار في مدينة الحوطة تم إحراق محلاتهم وبعضهم هددوا بالرحيل وبعضهم ما يزال متجره مغلقاً ويخسر كل يوم نتيجة غياب الحماية من قبل السلطة، وبعضهم سمي تجوزاً بـ"التاجر" وإن كان يملك بسطة خضار أو غيرها إلا أنه تضرر في مصدر رزقه وهنا وبرغم كثرة المسئولين المحليين لم نسمع صوت العقل أو من يتحرك لإنهاء الفوضى التي تجتاح مدينة الحوطة بل لم نسمع من يوقف الظلم عن المظلومين ويقوم بواجباته في صد المعتدين وهكذا ظلت المعاناة في ظل غياب السلطة كما غابت التنمية ووضع الحلول للمشاكل المتفاقمة، ما ورد في الجدول المرفق هو جزء من خسائر لم نستطع أن نحصيها كاملاً.