" مراسلون بلا حدود " تصف الوضع الإعلامي في اليمن بالخطر وتدعو المجتمع الدولي للتدخل

[حضرمي جدآوي]

مراسلون بلا حدود تقول إن وضع حرية الصحافة في اليمن خطير جداً وتدعو المجتمع الدولي للتدخل على وجه السرعة




المصدر أونلاين- خاص


استنكرت مراسلون بلا حدود بشدة وضع حرية الصحافة السائد في اليمن منذ بداية الفضل الثاني من العام 2009.

واعتبرت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء "ما يجري في اليمن اليوم خطير جداً" وقالت إن وضع القطاع الإعلامي يسوء يوماً بعد يوم، وتزداد عدد الدعاوى المرفوعة ضده. ودعت المجتمع الدولي إلى أن يتدخل على وجه السرعة.

وتطرق بيان المنظمة إلى مشروع قانون الصحافة الذي قالته "إنه رفعه المؤتمر الشعبي العام الحاكم في العام 2005 ليحل محل القانون النافذ، وتنظر اللجنة البرلمانية حالياً في المشروع".

وكشفت عن طلبها من السلطات اليمنية تأشيرة دخول البلاد في 18 فبراير الجاري، لكنها قالت إنها لم تتلق أي رد بعد.

وذكرت المنظمة عدد من القضايا التي وقعت بحق الصحافيين خلال الفترة الماضية، والملاحقات والاعتقالات التي طالبت صحفيين يمنيين، وأخرها ما تعرض له الصحفي محمد المقالح.

واشارت إلى أنها افتتحت محاكمته في 17 نيسان/أبريل 2010 في صنعاء أمام محكمة أمن الدولة على خلفية دعمه للحوثيين واتصاله بزعبمهم عبد الملك الحوثي.

وفي 18 نيسان/أبريل، مثل أمام المحكمة الخاصة المكلّفة بالنظر في قضايا المطبوعات والنشر المنشأة في العام 2009 لمواجهة اتهام بإهانة رئيس الجمهورية إثر نشره مقالة رأي في العام 2005 في جريدة "الثوري" يذكّر فيها بوعد الرئيس علي عبدالله صالح بعدم الترشّح للانتخابات الرئاسية في العام 2006. وتنتظر المحكمة نفسها محاكمة مدير النشر السابق لجريدة "الثوري" خالد سليمان الذي طلب اللجوء السياسي إلى المملكة المتحدة منذ ثلاثة أعوام. وفي 17 نيسان/أبريل.

وجاء في بيان المنظمة "إنه في 18 نيسان/أبريل 2010، افتتحت في لحج (شمال عدن) محاكمة استئناف الصحافي أنيس أحمد منصور حميدة، مراسل صحيفة "الأيام" في عدن. وكان قد حكم عليه في 15 تموز/يوليو 2009 بالسجن لمدة أربعة عشر شهراً مع النفاذ بتهمة "تقويض الوحدة الوطنية" و"الانفصالية" في نهاية محاكمة سياسية بامتياز".

وأضافت "في 18 نيسان/أبريل، حكم على رئيس تحرير صحيفة "اتجاهات" أحمد الأسدي ونائبه محفوظ البعيثي بالسجن مع وقف التنفيذ إثر تقدّم وزارة الإعلام بشكوى ضدهما في أعقاب نشر مقالة حول المعارضة السعودية في العدد 49/50 من الصحيفة".

وفي معرض استعراضها للانتهاكات التي طالت عدد من الصحفيين اليمنيين خلال الآونة الاخيرة ، لفتت منظمة مراسلون بلا حدود إلى إدانة المحكمة المكلّفة بالنظر في قضايا المطبوعات والنشر الصحافي خالد عبد الهادي العامل في موقع الحزب الاشتراكي المعارض الإخباري "الاشتراكي" والتي قضت بتغريمه بمبلغ قدره 30000 ريال (108 يورو) (10000 ريال لخزينة الدولة و20000 لصاحب الشكوى).

وذكرت مراسلون بلا حدود أن وضع حرية الصحافة في اليمن تدهور إلى حد بعيد منذ بداية الفصل الثاني من العام 2009 إثر تعزيز السلطات سيطرتها على القطاع الإعلامي حرصاً منها على فرض التعتيم على العمليات العسكرية التي تدوررحاها في شمال البلاد وجنوبها.

وأوضحت إلى أنه من المقرر أن يكون في 24 أيار/مايو النطق بالحكم في قضية فؤاد راشد ؤئيس تحرير موقع "المكلا برس" الذي تعرض للتوقيف يوم4أيار/مايو2009م ونقل الى سجن صنعاء المركزي وسيحاكم في اليوم ذاته كل من الصحافي صلاح السقلدي والناشط الحقوقي أحمد الربيزي. تعرّض مدير شبكة خليج عدن الإخبارية صلاح السقلدي للتوقيف في 18 حزيران/يونيو 2009 في منزله الواقع في عدن. وإثر استجوابه في مقر أجهزة الاستخبارات، أحيل في 22 حزيران/يونيو إلى أحد السجون في صنعاء حيث منعت عليه زيارات الناشطين الحقوقيين وممثلي نقابة الصحافيين قبل نقله في 17 شباط/فبراير 2010 إلى سجن صنعاء المركزي حيث ينتظر محاكمته حالياً. أما أحمد الربيزي فقد عمدت القوى الأمنية في عدن إلى توقيفه في 12 أيار/مايو 2009.

وتطرقت إلى مصادرة الصحف من قبل وزارة الإعلام ومنع بعضها من الطباعة، وقالت "إن أسبوعية "الوطني" المستقلة محظورة منذ الثالث من نيسان/ابريل2010م بقرار من وزير الاعلام بمنع طباعتها لتغطيتها مهرجان الحراك حركة استقلالية في جنوب اليمن)

كما صادرت السلطات اليمنيةفي11أذار/مارس2010م معدات إرسال الفضائيتين العربيتين الإخباريتين "العربية" و"الجزيرة" على خلفية اتهامهما بالانحياز في تغطية الحركة الاحتجاجية في الجنوب. مشيرة إلى أنه "من الواضح أن السلطة تريد التخلص من كل الشهود المحتملين".

وتضمن بيان مراسلون بلا حدود، توقيف مؤسس وصاحب الأيام هشام باشراحيل في كانون الثاني/يناير2010 غداة أقدام قوى الامن على تطويق مقر جريدته لمد24 ساعة وافرج عنه في23 أذار /مارس2010م لاسباب صحية. وكان أحد أولاده وهو رئيس التحرير هاني باشراحيل قد تعرّض للتوقيف في الوقت نفسه فيما اعتقل ابنه الثاني محمد باشراحيل في 5 كانون الثاني/يناير. ولا يزال هاني ومحمد باشراحيل قيد الاعتقال.

في 27 كانون الأول/ديسمبر 2009، أقدمت القوى الأمنية على توقيف الصحافي خالد الجحافي العامل في موقع المعارضة الإخباري "الصحوة نت" بينما كان يصوّر مواجهات بين عناصر الشرطة ومناصرين للانفصاليين في الجنوب. فأبرح ضرباً بناء على أمر صادر عن رئيس مديرية الأمن في المحافظة علي محمد الأزرقي.