د- عبد الله الحالمي: أعادة إعلان الدولة الجنوبية ضرورة ملحة

[nsr]

الشعوب تقاس بتاريخها و حضارتها و بطولتها و أمجادها و تضحياتها و صمودها و استبسالها و تصميمها على صنع الانتصارات في مختلف المراحل و المنعطفات التاريخية على مدى العصور و الأزمنة و هذا ما كان و ما هو عليه حال شعب الجنوب العربي صاحب العزيمة و الإرادة و التاريخ ناصع البياض, شعب جبار و صامد لا يكل ولا يمل و لا يقهر و لا يهزم و ليس للقهر و الانهزام مكان في تاريخه بل انتصارات تلوى الانتصارات مهما تمادى العدو و تعاظم جبروته و هذا ما يثبته شعب الجنوب العربي على الواقع الذي نعيشه و منذ احتلاله في 7-7-1994م و حتى اليوم كيف لهذا الشعب أن يتعاظم دوره و نضاله السلمي ليقترب رويداً رويداً من يوم النصر المبين – يوم الاستقلال و تحرير أراضي الدولة و ليس هناك من قوة تستطيع أثنائه من تحقيق هدفه في الحرية والاستقلال والسيادة .



عرف هذا الشعب بأنه شعب عصي على الأعداء, شعب يبلغ الهدف الذي يناضل من أجله مهما كانت الصعاب و التضحيات , شعب يعشق الحرية و التحرر و الاستقلال , شعب لا يخضع للذل و الخنوع و الاستعباد والاستعمار .



فتحية وتعظيم سلام لشعب الجبارين العرب - شعب الجنوب العربي الأبي على مختلف العصور والأزمنة بما فيه الزمان الذي نعيشه وتحية وتعظيم سلام لأنبل بني البشر الشهداء الذين وهبوا أرواحهم رخيصة من أجل الحرية والاستقلال والسيادة وفي المقدمة من سقط ويسقط شهيداً وجريحاً برصاص قوات الاحتلال الأجنبي اليمني ومن سجن ويسجن في غياهب سجون الاحتلال اليمني من أجل تحرير واستقلا ل الجنوب العربي واستعادة الهوية و تحرير أراضي الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة.



تحية وتعظيم سلام لمن جاب ويجوب المرتفعات والسهول والوديان والمدينة والقرية وميادين وساحات الشرف و الوغى على طول وعرض الجنوب العربي المحتل لخوض الاعتصامات والمظاهرات وقيام المهرجانات وبصدور عارية يواجهون عنجهية الاحتلال الأجنبي اليمني ورصاصه الحي الذي يحصد الشهداء والجرحى على درب التحرير والاستقلال.




تحية وتعظيم سلام لكل من خرج في المظاهرات و وجه و أرسل و التقئ وكتب وظهر في وسائل الإعلام ومن أسس وأدار وسائل الإعلام الجنوبية وجاب بلدان العالم ووضح وشرح قضية الجنوب العربي العادلة في حق شعب الجنوب في التحرر والاستقلال

تحية وتعظيم سلام للتجار والميسورين الذين كان وسيضل لدعمهم المادي مكانه مرموقة في تدعيم الحراك السلمي الجنوبي و أسر الشهداء و معالجة الجرحى وتشغيل الإعلام الجنوبي وفي المقدمة قناة عدن لايف .




للجميع خالص الود والتقدير والاحترام وعليه علينا في هذا الظرف العصيب :



1- كجنوبيين قبول بعضنا البعض والاستفادة من دروس الماضي وجعل ماضينا جزء من التاريخ ليس إلا وان نكون جميعاً أبناء اليوم بروح التصالح والتسامح الذي سطره الجنوبيين في جمعية ردفان في عدن 13يناير2006م وان يكون التصالح الجنوبي – الجنوبي لمختلف المراحل ما قبل استقلال الجنوب العربي الأول في أل 30نوفمبر1967م وما بعدة مع ضمان دولة الجنوب لمن تضرر التعويضات الكاملة.
2- احترام خيارات بعضنا السياسية و انتماءاتنا الفكرية و الحزبية و أن نعمل على التوحد إن أمكن لأصحاب الهدف والتوجه والمشروع الواحد وان تعذر نعمل بالتحالف الجبهوي للقوى صاحبة الهدف الواحد كقوى الاستقلال مثلاً وان نحترم الرؤى الأخرى باعتبار الجميع شركاء في الوطن و أن نناقش ونفند المشاريع لا الأشخاص ونترك لشعب الجنوب العربي يختار أي من المشاريع والقوى الذي سيقف إلى جانبها باعتبارها تعبر عن طموحاته وحريته واستقلاله والشيء الجيد في تجربتنا رغم تعدد الكيانات السياسية إلا أن الفعاليات الجماهيرية هي فعاليات موحدة وتحت سقف الاستقلال واستعادة الهوية وتحرير أراضي الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
3- الإسراع في تشكيل حكومة جنوبية من قادة الجنوب في الداخل والخارج كامتداد طبيعي للدولة التي تم إعلانها في أثناء حرب احتلال الجنوب21مايو1994م وطالما وهناك رئيس لا بد من وجود حكومة جنوبية يعتبر وجودها أمر واقع بعد انسحاب الجنوب من الوحدة في21مايو1994م وإعادة إعلان دولته المستقلة و وقوع أراضي الدولة تحت الاحتلال بسبب استمرار الحرب وتفوق الجمهورية العربية اليمنية العسكري واستعدادها للحرب وشنها على الجنوب بشكل مباغت وسوف يمر وقت قصير ليعترف العالم بها بشكل تدريجي ليسما وهي من يسيطر على الأرض بواسطة الحراك الجنوبي , كما سوف يضع ذلك حد لمن يريد بقاء الجنوب ضمن اليمن تحت مسميات الحكم المحلي واسع الصلاحيات أو الفدرالية أو الكون فدرالية, وسوف تثق الدول التي تريد أن تدعمنا وتقف إلى جانبنا بأننا جادين في توجهنا كما أن نضال شعبنا سوف يتعزز ويتضاعف دوره عندما يصبح يناضل من أجل تحرير أراضي دولته المحتلة وسوف يتغير أسلوب تعامل وسائل الإعلام العالمية مع حراكنا السلمي وتسميته ...الخ , انه الوقت المناسب من وجهت نظري لا عادة إعلان الدولة الجنوبية الآن, أسجل ذلك هنا للتاريخ و أمام الجميع بعد أن تعذر تلبية هذه الدعوة منذ أن طرحتها عام 2005 ولكن الآن هو الوقت المناسب بعد أن أصبح الشارع الجنوبي – جنوبياً وأصبحت قضية الجنوب عالمية.
4- يكون لنضالنا وحراكنا الجنوبي قيادة موحدة تتمثل في:


أ- الرئيس
ب- مجلس رئاسة: يتكون من الرئيس ونائب الرئيس ورئيس الحكومة ورئيس الجبهة ورئيس الجمعية الوطنية .
ج- حكومة.
د- جبهة تحالف وطني ( إن تعذر توحيد المكونات في مكون واحد) تتمثل فيها القوى السياسية والشخصيات الجنوبية.
ه‌- جمعية وطنية أو مجلس وطني "برلمان".

وبالله التوفيق
عيد سعيد وكل عام و أنتم بخير
الدكتور: عبد الله أحمد بن أحمد الحالمي
20نوفمبر2010م

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]