الثوري أمام النيابة بتهمة الإساءة لرئيس الجمهورية وتهديد الوحدة

[صوت الجنوب]

في سلسلة الاستهداف الرسمي للحريات
الثوري أمام النيابة بتهمة الإساءة لرئيس الجمهورية وتهديد الوحدة


الشورى نت ( 8/2/2005 )




مثلت صحيفة الثوري صباح اليوم الثلاثاء أمام نيابة الصحافة والمطبوعات للتحقيق في قضيتي نشر لمادتين صحفيتين اعتبرت النيابة إحداهما «إساءة لرئيس الجمهورية»، والأخرى «تهديداً للوحدة ودعوة إلى إقامة دولة في الجنوب».

واستجوبت نيابة الصحافة الزميل خالد سلمان رئيس تحرير «الثوري» ومحمد المقالح الكاتب في الصحيفة حول موضوعين نشرتهما «الثوري» أحدهما للمقالح حول إعلان الرئيس نيته عدم ترشيح نفسه للرئاسة، اعتبرته النيابة «إساءة لرئيس الجمهورية» فيما الموضوع الآخر حوار نشرته الصحيفة مع قيادي في منظمة «تاج» المعارضة وجهت النيابة من خلاله تهمة «تهديد الوحدة والدعوة إلى إقامة دولة في الجنوب» إلى رئيس تحرير الثوري.


وعلمت «الشورى نت» أن الزميل خالد سلمان فنّد خلال الاستجواب ادعاءات النيابة مؤكداً ان ما نشرته صحيفته ياتي في سياق ممارسة حقها المكفول في الدستور، موضحاً أن شاغلي الوظائف العامة والعليا ومنهم رئيس الجمهورية ليسوا خارج النقد لافتاً إلى ضرورة التفريق بين علي عبدالله صالح «الرئيس» ونقد علي عبدالله صالح «المواطن»، مشيرا في سياق التحقيقات إلى أن نشر «الثوري» للقاء صحافي مع رئيس منظمة «تاج» التي تعارض النظام الحاكم من الخارج وتتخذ من لندن مقراً لها.. يأتي على خلفية حق تداول المعلومات والمعرفة دون أن يعني النشر بالضرورة تبني الصحيفة أو الحزب الصادرة عنه للآراء والأفكار الواردة في سياق الحوار.


من جهته قال جمال الجعبي محامي «الثوري» في تصريحات صحافية أن التحقيق مع «الثوري» والذي تم بناءً على طلب من وزارة الإعلام.. كان غريباً لجهة تحميله لمقال الكاتب محمد المقالح ما لا يحتمل، وكأن هناك –والكلام للجعبي- من يريد السعي لإظهار الرئيس بمظهر من يضيق صدره من التحدث في موضوع الحكم والإصلاح السياسي.


وبالنسبة للتهمة الأخرى، فإن الجعبي رأى أن مضمون الحوار مع رئيس المنظمة المعارضة لا يتعدى الرأي، لافتاً إلى أن هلع السلطة من هذا الحوار يعكس حالة من الضعف والخوف غير مسبوقة يمر بها النظام السياسي في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية.


يذكر أن صحيفة «الثوري» تتعرض لسلسلة من الملاحقات والمضايقات في ضوء حالة الاستهداف الرسمي للحريات الصحافية والتي كان أبرز مظاهرها إغلاق صحيفة «الشورى» والتسهيل الرسمي للسطو المسلح على مقرها واستنساخ مطبوع يحمل اسمها. وتستهدف «الثوري» الآن لنفس أسباب استهداف «الشورى» حيث الصحيفتان مثلتا صوتاً إعلامياً مارس حريته المهنية بجرأة كشفت فساد النظام وزيف دعاة الديمقراطية.


وفيما يستمر منع صحيفة «الشورى» عن الصدور، تستمر الملاحقات القضائية بحق «الثوري» التي إضافة إلى هذه القضية أخضعت خلال أيام الشهر المنصرم، لأكثر من تحقيق نيابي في قضايا مختلفة، ومن المقرر أن تمثل يوم غدٍ أمام القضاء في إحدى تلك القضايا.