من رسالة الى صديق حوار في مأزق امة وامة في مأزق وحدة التناحر والانانية والاستلاب

اسمح لي ان اقول لك ان العزيز ابا عهد لم يك
انفصاليا يوما م ولن يكون ا ولم يدع للانفصال
يوما لكنه يؤكد دائما على اهمية الرجوع الى

وحدة مايو العظيم
ودستور مايو العظيم
وروح مايو العطيم

وهذه دعوة انا وانت وكل وطني غيور يدعوها ولا
ضير فيها ولا اضرار فكما تعلم نئن ونشكو من حكم
الاسرة الواحدة التي تمكنت من الجمهورية العربية
اليمنية ولا ينكر ما جرى فيها من تجاوزات صغيرة
وكبيرة من المال الى الدم ثم توحدت الامة بارادة
الرجالات المخلصين في اليمن وكنا نرنو الى يمن
جديد تنتهي فيه كل السلبيات القديمة والممارسات
الفجة وافترضنا ان الناس قد كبرت مع الوحدة وفي
ظل دستور جديد ووطن امتد وتوسع سوف لن تعود
لاي شكل من اشكال الماضي ولكنه كان مجرد حلم
ليله صيف فاذا بالمشاكل تفتعل وتؤجج حيث دفع
البعض الامور دفعا للتأزم ومن ثم الحرب الشؤم
لهدف واحد ومحدد وهو التمكن من كل اليمن
الواسع الجديد بكل خيراته وثرواته وما حمل ومن
ثم تغديل الدستور لاحلال دستور الجمهورية العربية
اليمنية محله والذي وضع صلاحيات واسعة لا حدود
لها في يد رئيس البلاد بعد حل مجلس الرئاسة ومكنه
من وضع جل افراد اسرته وانسابه في قيادات القوات
المسلحة الهامة من حرس جمهوري وطيران وامن
مركزي ولواءاول مدرع والثالث مدفعية وهلم جرا
وايضا معظم المؤسسات المدرة للمال مثل الطيران
والتبغ والكبريت والادوية والاسمنت الخ وفيهم عديم
الكفاءة وقليل الخبرة وصغار السن وحديثي التخرج
وكأن اليمن جدب الا من هؤلاء ناهيك عن السفارات
وغيرها من مفاصل الدولة التي يفترض انها الجمهورية
اليمنية التي وجب ان تتيح الفرص المتساوية لكل ابنائها
من الحديدة حتى المهرة بحسب الكفاءة والخبرة
والاستعداد الفكري والعلمي والنفسي وليس سواهم

اخي

ان اي انسان يعيش مرارة العبث الذي حدث بعد
الحرب في الدستور والمال العام والوظيفة العامة
يتساءل بمرارة ايضا امن اجل هذا توحدنا وتعاهدنا
امن اجل ان نعود الى الوراء ام نتقدم الى الامام

ان الوحدة بمعناها الشامل تعني للناس كل الناس
الخير والنماء والعمل والرفاهية والتطلع للمستقبل
وليس مجرد كلام عاطفي في الهزاء الطلق لا يسمن
ولا يغني من جوع والواجب من كل المستنيرين
الحادبين على اليمن الواحد الموحد مد اياديهم الى
اخوتهم المنكوبين الذين فقدوا وظائفهم واعمالهم
بل واراضيهم التي زحف اخوتهم من كل مكان
ليستولوا عليها ويبنوا عليها الدور والقصوروكأنهم
لم يكتفوا بتلك الممتدة من خمر حتى الحديدة
وتعز واب وكل المدن الهامة وايضا المزارع من
عبس وتهامة حتى الخوخة والمخاء فراحوا يبنون
في كل مدن الجنوب في اراض ليست لهم وباموال
الله وحده يعلم كيف حصلوا عليها من مال الناس

انني اعرف اشخاصا يعملون في صنعاء قدموا
من الجنوب ليجدوا ان جل مرتبهم يذهب ايجارات
وليس لهم مدخولات اخرى في الوقت الذي لا
يعيش اخوتهم المنقولين الى هناك نفس الظروف
لاسباب مختلفة ومتعددة ومتشعبة ليس مجالها

ان من المحزن ان لا يجد اخوتنا ساكني المكلا
وعدن على سبيل المثال بقعا يقيمون عليها مساكنا
تأويهم واسرهم واطفالهم في الوقت الذي يشتري
المالكون الجدد شواطئا بكاملها ويبنون العمارات
الشاهقة والفلل التي تشبه القصور المشيدة

فالاشكال هنا في الفوارق الطبقية والمادية
والمعيشية والتمييز في المعاملة في الوظيفة
العامة والخدمة المدنية والقوات المسلحة
والامن بدون ان تحل هذه المشاكل المأزق
حلا جذريا يواكب مسمى الوحدة والتوحد
والاتحاد بكل عظمتها وجلالها فانك سوف
تجد كل يوم مولودا جديدا ليس في الجنوب
فحسب ولكن في كل انحاء اليمن اسمه

اليك ابا عهد
اينما حللت
قريب ام بعيد

المرارة كائنة والعسف مستمر ومتكاثر ومتناسل

وللحزن اطفالا سيكبرون
وللحزن اطفالا سيكبرون

سلااااااااااااااااام يا صاحبي

لك ودي واحترامي المستدام