تحقيق صحفي يكشف عن مسئولين في الدولة يمارسون التجارة

[صوت الجنوب]

يستأثرون بالمناقصات ويحظون بامتيازات والدستور يحرم ذلك
تحقيق صحفي يكشف عن مسئولين في الدولة يمارسون التجارة
12/07/2005 نيوز يمن - متابعات


كشف تحقيق صحفي عن أسماء عدد من مسؤلي الدولة على أعلى مستوى يمارسون التجارة رغم تجريم الدستور اليمني لذلك ومنعه مزاولة أنشطة تجارية أو خاصة أثناء تقلد أي شخص لمسؤولية رسمية.
وذكر التحقيق أن النجل الأكبر لشقيق رئيس الجمهورية (العقيد يحيي محمد عبدالله صالح) إلى جانب قيادته لقوات الأمن المركزي خلفا لوالده يمتلك شركة (الماز) للتجارة والتوكيلات والخدمات النفطية, في حين أن عمر محمد إسماعيل الأرحبي الذي يرتبط بعلاقة مصاهرة برئيس الجمهورية ويدير شركة النفط اليمنية (حكومية) بعد عامين فقط من العمل فيها نائبا للمدير يمتلك شركة خاصة (يمن لوجستين )للخدمات العامة.
وأوضح التحقيق أن نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي (أحمد محمد صوفان) يملك مجموعة شركات أهمها شركة الرحاب للمقاولات ومجموعة تجارية أخرى تعمل في مجالات الكهرباء والتجارة وحازت شركاته على امتيازات عقود دون الدخول بمنافسة كما يفرض القانون, في الوقت الذي يمتلك وزير الاتصالات وتقنية المعلومات (م.عبدالملك المعلمي) سمعة جيدة في مجال عمله الحكومي إلا أن شركة المعلمي للمقاولات حظيت بمناقصة إعادة التأهيل لمباني الوزارة شملت التجهيز والتركيب بمبلغ لا يتجاوز المليار ريال فقط.
صحيفة الشورى التي احتل مقرها بعد أربعة أيام فقط على نشر الجزء الأول من التحقيق الذي حمل عنوان (مسؤولون... وتجار أيضاً) تشير إلى أن بشير نجل وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية (عبدالله حسين البشيري) يمتلك شركة الرشيد للاستثمار والمقاولات, وبسام عضو مجلس النواب وهو نجل العميد.علي حسن الشاطر رئيس دائرة التوجيه المعنوي والسياسي للقوات المسلحة رئيس تحرير صحيفة 26سبتمبر الصادرة عنها يمتلك شركة القصور المتخصصة في المقاولات والاستيراد وحازت على مناقصة تأثيث مبنى شركة النفط اليمنية بمليون دولار.
أيضاً محسن نجل العميد علي محسن صالح الأحمر- قائد الفرقة الأولى مدرع قائد المنطقة الشمالية الغربية - يمتلك شركة ذكوان للخدمات النفطية والمقاولات, فيما عادل الطبيب الذي يعمل في وزارة الخارجية وهو نجل العميد حمود الشيخ - مدير كلية الدفاع والطيران- يمتلك مستشفى خاص إلى جانب استيراد الأجهزة والمستلزمات الطبية.
بالإضافة إلى ذلك فإن العميد.محمد صالح طريق - مدير أمن عدن سابقاً وصعدة حالياً- يمتلك عدة فنادق أحدها يدعى فندق الشامي بخور مكسر ومكتب مضاربة بالعقارات ومحطتي بترول.
والعميد صالح الظنين – قائد معسكر خالد في منطقة المخا بتعز- لديه شركة للمقاولات تنفذ حالياً مشروع سفلتت مدينة تعز وسفلتت طريق الشمايتين.
تحقيق صحيفة الشورى الذي نُسب إعداده إلى قسم التحقيقات ذكر أن مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد (علي محمد الآنسي) حظيت شركة نجله بمبلغ 310الآف دولار كلفة أجهزة حاسوب لوزارة النفط والثروات المعدنية في مبناها الجديد الذي كلف تأثيثه 200مليون ريال، مشيرة إلى أن عبد السلام غالب القمش الذي يتبوأ منصب رئيس هيئة المواصفات والمقاييس (الحكومية) ورئيس جمعية حماية المستهلك (مدنية) ووالده يرأس جهاز الأمن السياسي (امن الدولة) منذ عقود يمتلك عبد السلام شركة الكون لأجهزة الاتصالات وله شركات في بعض أنشطة النفط والاستيراد.
إلى جانب ذلك فإن وزير الدولة أمين العاصمة (احمد الكحلاني) يمتلك شركة مقاولات خاصة بنجله تمكنت من الحصول على عقد تحسين مداخل العاصمة وتوسعتها.
وهناك –حسب الشورى- الشركة اليمنية الدولية الحديثة للتجارة وتنشط في مجالات متعددة أسسها م.نبيل صالح القوسي- رئيس هيئة استكشاف النفط- مع اثنين من أقاربه وشخصين آخرين، في حين يمتلك شركة (يونايتديمن) لتموين السفن المحدودة محمد عبد اللاه القاضي وآخر يدعى عبد الحميد الظافري والقاضي كان حينذاك رئيساً لمجلس إدارة شركة الأدوية (قطاع عام) التي أعلنت إفلاسها عقب توقيفه وانتخابه رئيساً لاتحاد كرة القدم ويشغل الآن منصب مقرر لجنة التنمية والنفط بمجلس النواب.

وكانت صحيفة الشورى قد نشرت العام الماضي وعلى حلقتين تحقيقا عن وطن في مهب التوريث أحصت فيه عشرات الوظائف التي يتم توريها للأبناء وبخاصة الوظائف العليا والعسكرية لمقربي الرئيس علي عبدالله صالح، ونائبه وعدد من قيادات السياسية اليمنية، وهو التحقيق الذي أدى الى اعتقال عبدالكريم الخيواني رئيس التحرير سبعة اشهر