عبدالله الناخبي وقناة الجزيرة وجهين لعملة واحد .

[سيف الجنوب]

عبدالله الناخبي وقناة الجزيرة وجهين لعملة واحد .

استغرب الاصرار العجيب والكاذب من قبل قناة الجزيرة ان تضع لقب الامين
العام للحراك الجنوبي تحت اسم عبدالله حسين الناخبي . فقد كنت اشاهد مقابلة
قصيرة معه الليلة من صنعاء وكان المذيعين يتحدثون اليه وكأنه بالفعل الامين
العام للحراك الجنوبي وانه يمثل الجنوب وقصية الجنوب ومع ايماني المطلق
ان القناة والمذيعين يعرفونان من هو عبدالله الناخبي وانه لا يمثل اي حراك
جنوبي ويعرفون تماماً ان عبدالله قد فصل منذ سنوات من مجلس الحراك
الا ان قناة الجزيرة وقناة سهيل اليمنية على وضع اللقب المزور للناخبي
يحكي لنا حكائة أخرى وهي ان قناة الجزيرة وما تنشرة وما يتحدث به
ضيوفها والقابهم هي مزورة وغير صحيحة وان حكاياتهم حكايات
مدفوعة الاجر وبالتالي يحكي لنا ان قناة الجزيرة قد انهارة اخلاقيا وادبيا
ومهنيا وانسانيا وفكريا واصبحت مرجد بوق كاذب مزور للحقائق تؤكد تزويرها
بكل قباحة وجه ثم يعود ويشاهدها مرة اخرى او يعتمد اخبارها وتقاريرها وكل
ما تنشره غبر شاشتها باي حال من الاحوال وما يثير الدهشة والاستغراب ايضا
ان عبدالله الناخبي مستمتع باللقب الذي تظهره قناة الجزيرة وهو يدرك انه لقب
غير صحيح لكن يبدو ان المثل القائل ولد الويل يفرح بالتهمة او العاشق الكاذب
يفرح بالتهمة ..ولو كانت الجزيرة تحترم مهنيتها وعبدالله الناخبي يحترم انفسه
لكان اقلها وضعوا كلمة السابق.لكن كما يبدو واضح بالفعل ان قناة الجزيرة قد
فقد مصداقيتها وترنحة تحت اقدام الاعلام الحر والشريف والمهني ان وجد منه
اعلام عربي وان لم يجد امام الاعلام الاجنبي ..

ابو ابداع

[راجع ياوطني]

انها الحرب النفسية ياصديقي ابو ابداع
تعتبر الدعاية بكل اْنواعها عملية سياسية وسيكولوجية متداخلة تهتم بها الدول في نزاعاتها وحروبها وتوظفها ضد العدو وتحديدا ضد جبهته الداخلية (الراْي العام ) بهدف زعزعة ثقته بنفسه واْضعاف معنوياته وخلخلة تحركاته واْرغامة على الاْستسلام لاْرادة العدو والتسليم بمقولاته ورؤاه ومصالحه تاليا ... وتتعدد فنون الدعاية من السوداء والصفراء الى الرمادية وهي اْخطر اْنواع الدعاية .. تستخدمها الدول وخبراء فنون الاعلام ضد العدو.. وهذه الدعاية تعتمد على الضبابية وعلى مزج شيئا من الصدق في رسالتها المسمومة الموجهة الى العدو ثم تقوم بتلوينها وتشكيلها وتضخيم حجمها الصغير ليغدو شيئا مهولا وكبيرا... وقد اْستخدمت الجمهورية العربية اليمنية الحرب النفسية بكل اْنواعها ومن قبل كل اْطرافها الرسمية والحزبية والمستقلة والعلمية والثقافية والدينية بهدف اْضعاف معنويات الشعب الجنوبي واْضعاف حراكه الشعبي الذي اْنطلق بطريقة متتالية ومتواصلة منذ 7/7/2007م وحتى اليوم... وكانت اْشرس حرب نفسية قامت بها مختلف قوى الصراع الشكلي في صنعاء بداْت منذ العام 2011م ... واْستخدت فيها الدعاية السوداء من خلال حالة العميد عبدالله الناخبي الذي تم تلميعه وتضخيمه وتقديمه للراْي العام اْنه الاْمين العام للحراك الجنوبي .. فقامت بتغيير ملامح صورته التي اْعتاد على رؤيتها الناس اْثناء مشاركته المحدودة في بداية الحراك الجنوبي الشعبي .. وظلت تسوق صحيفة اْخبار اليوم ذلك الشخص على اْنه هو قائد الحراك وموجهه والذي قدم الحراك الجنوبي هديه مجانية من اْجل ثورة التغيير...
كما ساهمت اْحزاب الاشتراكي اليمني والتجمع اليمني للاصلاح (اللقاء المشترك ) في بث سموم الدعاية بكل اْنواعها الموجهة الى شعب الجنوب وحراكه السلمي بهدف زعزعة اْيمانه بقضيته العادلة والتشجيع المكثف لثورة الشباب في صنعاء وتعز وكانت القصائد الشعرية الموجهة الى شباب التغيير هناك وتمجيدهم وتجاهل الشباب الجنوبي الذي يملئون الساحات والميادين منذ سنوات ولم يحظوا بما حظي به شباب التغيير رغم التضحيات الجسيمة التي يتكبدونها من قبل قوات الاحتلال والبطش والقسوة المفرطة والاعتقالات التي تطال حتى الجرحى في غرف العمليات ونقل بعضهم الى معتقلات صنعاء بعد ان ضاقت بهم معتقلات عدن ليلاقي البعض منهم ربه وهو في الطريق متاْثرا بجراحاته البالغة من قبل قوات الاحتلال اليمنية ومليشيات حزب الاصلاح اليمني الديني ... وكرست قناة سهيل الدعاية المسمومة على طريقة النازي مستعينة بخبرات اعلامية اْجنبية (تحمل جوازات سفر اْردنية ) وتم اْنشاء مركز اعلامي للدبلجة في صنعاء واْستطاعت قناتي الجزيرة وسهيل في بث صور مركبة تم اْكتشافها وفضح كذبها من قبل الطرف الاْخر في الصراع ( المؤتمر وحلفاؤه ) بل ومن قبل الاْطباء وربما الكثير من المشاهدين ... وكانت ذروة الدعاية السوداء مجزرة الكرامة التي قال الاعلام الشريك في اللقاء المشترك اْن ضحيتها 48 شهيدا وعدد كبير من الجرحى .. غير اْن كل تلك الامكانات الاعلامية الهائلة لم تسعف اْصحابها غير في الصلاة على ثمانية جثامين تم سحب جثتين من ثلاجة مستشفى و6 حالات قد يكون عدد ضحايا المجزرة التي لم يتسن حتى اللحظة من هو الطرف الذي اْرتكبها ... ووصلت الحرب النفسية من خلال الدعاية السوداء اْوجها في اْفتعال مجزرة اْحراق مخيم المعاقين.. والذي كانت قناتي الجزيرة وسهيل تبثانها على الهواء حتى تضاعفت الارقام على طريقة المذيع المصري اْحمد سعيد في حرب 1967م في اْسقاط الطائرات الاسرائيلية حيث ضاعف المراسلون لقناتي سهيل والجزيرة اعداد القتلى من 20 الى 150 الى 230 الى 1500 الى اْكثر من 3000 قتيل واْحراق مئات الخيام في ساحة التغيير بتعز.. واْتضح اْن عددا كبيرا من الخيام تم اْزالتها واحراق خيمة واحده وقتل معاق واحد اْختناقا بالدخان لعدم مقدرته على الهروب .. بيد اْن المثير اْن اْحدهم في اليوم التالي جمع من بقايا تلك الخيام اْقراص حبوب منع الحمل وفياجرا ما باعه ب7اْلف ريال ... غير اْن اْسواْالحرب النفسية ما اْستغلته وسائل اعلام اللقاء المشترك من عقد مؤتمر في القاهرة نهاية نوفمبر 2011م اْعلن عن رغبته في قيام فيدرالية مزمنة بين اْقليمين ساهم الى حد كبير في توفير اْرضية معقولة لحرب القوى الشمالية ضد الجنوب والشعب الجنوبي .. وهنا جاء دور الدعاية الرمادية في ضرورة تعيين رئيس جنوبي ورئيس وزراء جنوبي بل واعطاء الجنوبيين معظم الوظائف ولااْقول المناصب وتم تجاهل الفيدرالية تماما حتى اللحظة .. وقد اْستطاع رجل الاْعمال حميد الاْحمر اللعب على مختلف الاْوتار والتناقضات بين القيادات الجنوبية موظفا اْخيه حسين الاْحمر ومحمد علي اْبو لحوم .. والغريب اْن تلك القيادات الشمالية شابه وتتعامل بعقلية اليوم مطوعه معطياته لخدمة مصالح تلك القيادات بينما في الجانب الاْخر الجنوبي كل القيادات الجنوبية قديمة ومن ثقافة اْنتهت بطريقة اْو باْخرى ... وهكذا تمكنت اْطراف الصراع السياسي في صنعاء المتمثلة في المؤتمر وحلفاؤه والمشترك وشركاؤه في تجاوز قيادات الخارج لتعيين رئيس جنوبي ورئيس وزراء محسوب على الجنوب .. الطعم الذي اْسال لعاب اْحدهم وجعله يقبل منتشيا الى عدن بحماية حكومية وميزانية تساعده على بناء تيار جنوبي يسير في نفس مسار الحرب النفسية الرمادية الموجهة باْساليب متعددة ..كما تم اْستنساخ المئات من المكونات في الجنوب وتوظيف ذلك من خلال خبراء في الاعلام تم اْستقدامهم من دولة شرق اْوسطية مهتمة بالبحر الاْحمر وبجنوبه تحديدا ... واْستطاع حميد الاْحمر اْن يحصل على نصيب الاْسد من كعكة التقاسم جراء دوره المتميز في ثورة التغيير .. كما تم منح الثائرة التغييرية جائزة نوبل للسلام جراء نضالها السلمي في تلك الثورة ... والمعنى موجه الى الحراك الجنوبي السلمي الذي كان الاْجدر بهذه الجائزة من الاْخت توكل كرمان واذا كانت خاصة بالنساء فكان الاْولى غيرها بالجائزة ولكنها الحرب النفسية الموجهة ضد شعب الجنوب من قبل رجال صنعاء وشركائهم في مختلف دوائر صنع القرار في الغرب ولعبت مختلف الاْجهزة الاعلامية في صنعاء دورا كبيرا في تفسير مضمون قرار مجلس الاْمن الدولي رقم 2014 لعام 2011م مفسرة كامل نصوصه انها دعم وتاْييد للوحدة اليمنية بين الجنوب والشمال بينما النصوص واضحة تتبدى من روح ومعاني ومضامين القرار لاتذهب الى ذلك التفسير المتعمد وانما هي الحرب النفسية ضد شعب الجنوب ومقتضيات المرحلة ......
ولعل اْرخص انواع الدعاية ما ذهبت اليه مجاميع حزب التجمع اليمني للاصلاح وبعض ابناء الجالية اليمنية ممن يحملون الهوية الجنوبية والولاء لليمن باقامة فعاليات في عدن تؤيد بقاء الوحدة وترفع شعار الوحدة اْو الموت مستقدمة مجاميع شمالية من تعز واْب وذمار والبيضاء لايهام الراْي العام اْن تلك المجاميع البشرية التي تضم اعداد كبيرة من النساء هي من ابناء شعب الجنوب .... غير اْن كل تلك فنون الدعاية والحرب النفسية قد فشلت فشلا ذريعا في الجنوب وفي حراكه السلمي الشعبي لسببين وجيهين وبسيطين .. الاْول اْن هذه القضية الجنوبية موضوعية ودافعها ومحركها منها وفيها ومحفوفه بعناية الله .. والثاني اْن الشعب الجنوبي يمتلك حاسة فطرية حساسه جدا نظرا لماتعرض له في مراحل مختلفة سابقة وفرت له مناعة قوية ضد فيروسات الدعاية بكل اْنواعها واْلوانها كما اْن حراكه شعبي سلمي وعلني و غير منظم حتى يسهل اْختراقه كاملا لذا اْقتصرت الاْختراقات على المستوى الفوقي اْو الذي يعتقد الاحتلال واحزابه اْنه هو المحرك والمؤثر وهما لاحقيقة ...
14مايو2013م

منقووول