الوضع في اليمن ينذر بانفجار كما في الصومال ولبنان 75م

[صوت الجنوب]

الوضع في اليمن ينذر بانفجار كما في الصومال ولبنان 75م
روبرت بوروز: النظام هو الفساد ومواجهته لا تقبل الترحيل

الشورى نت-خاص ( 13/02/2006

حذر استاذ العلوم السياسية في جامعة واشنطن سياتل بأميركا روبرت بدروز من خطوة الاوضاع في اليمن التي تشير الاوضاع اللبنانية قبل عام 75م .

واكد الباحث الاميركي في محاضرته اليوم بالمنتدى السياسي اليمني الذي يرأسه الاستاذ/علي سيف حسن انه كان خلال فترة وجوده في لبنان للدراسة بالسبعينات من حرب اهلية قادمة الا ان اللبنانيين كانوا يعتبرون بلدهم مختلفا ومرنا مستبعدين الوصول الى الحرب الاهلية حتى وجد اللبنانيون انفسهم في مواجهتها وفي أتونها سنواتن داعيا اليمنيين الى عدم تكرار مقولة بعض اللبنانيين باعتبار أن الأوضاع اليمنية تشبه بقوة ان اليمن تتجه الى لبنان عام75م او الصومال . وقال (الوضع ينذر بالانفجار كما في الصومال ولبنان) .

واضاف روبرت الذي يهتم بالشأن اليمني ويزور اليمن منذ ثلاثة عقود ان النظام في اليمن آيل للسقوط وقاعدته الشعبية تتآكل وتحتاج لعمية اصلاح سياسي واقتصادي واداري مضيفا ان الاصلاح السياسي يضم العناصر الحاكمة وبما فيها المعارضة.

وفي محاضرته خاطب رواد المنتدى ان البطالة كبيرة والمشاكل صعية والنظام غير قادر على تحملها كما أن حيوية وآمال المجتمع السبعينات لم تعد موجودة اليوم والإصلاحات الطفيفة لا تستطيع الدفع للامام.

وخلص الباحث الاميركي ان المشكلة في اليمن هي مشكلة الفساد وقال ان ما يثير الذعر ان النظام هو الفساد والفساد هو النظام في اليمن التي اتجهت منذ الثمانينات بقوة نحو الفساد ويشيع فيه السلطة مصدر رئيسي للثراء والنظام هو الفساد الذي ينبغي معالجته فكرة مفادها ان قبل أي شيء آخر وأكد أن موضوع الفساد لا يمكن ترحيله الى أي وقت آخر لأنه حد قوله يحول دون استثمار موارد البلد وتوظيفها بشكل صحيح ويكرس التوزيع الغير عادل للثورة.

وحول برنامج الاصلاح الذي قدمه المشترك قال السيد روبرت بوروز ان المشترك دعا في برنامجه للنظام البرلماني الذي يحتاج لفترة طويلة حسب وجهة نظره في وقت يجب ان تكون الاولوية لحل مشكلة الفساد التي لاتقبل الترحيل.

وردا على سؤال هل يملك النظام القدرة للقضاء على الفساد اجاب السيد بوروز المتخصص باليمن السياسية اليمنية بأن النظام اليمني لا يمتلك القدرة والارادة السياسية للقضاء على الفساد او الاصلاح واشار انه رغم الواجهة الديمقراطية الزائفة في النظام اليمني الا انه يمثل الأقلية ويعتمد على اصحاب المصالح وهم بدورهم من اجل مصالح ضيقة يجازفون بالمجتمع كله.

وعلق استاذ العلوم السياسية بجامعة واشنطن على تشكيل الحكومة الاخير ان التشكيل يضم مجموعة موظفين لا اكثر طبقا لطبيعة النظام وغلبة القبيلة.

وأشار السيد بوروز في ختام كلامه ان الرئيس سيرشح نفسه ويعود بعد الانتخاب وستستمر نفس الاوضاع وان السفينة على وشك الغرق داعيا الى التفكير بالحلول للأولويات الملحة من قبل الفئات الجديدة التي لها ملحة حقيقية في التغيير ، والأفراد الخيرين الذين مصالحهم تتوحد بالرعاية الصحية والمدرسة والطريق.

ادار الندوة رئيس المنتدى السياسي الأستاذ/ علي سيف حسن الذي قدم السيد روبرت بوروز باسمه الشهير "بوب" وقال انه من أفضل المتفاعلين مع اليمن والمتابعين لأوضاعه .

حضر الندوة مجموعة من السياسيين والصحفيين والأكاديميين اليمنيين.