يان هيئة تنسيق الفعاليات السياسيه بحضرموت

[د0 الشبواني]

تحكمنا قوى مؤتلفة من عناصر طفيلية وقوى ماقبل نشوء الدولة

نتضامن مع المعتقلين الذين تقدموا صفوفنا وتحملوا الآم السجن

وأبسط أشكال التضامن هو التظاهر السلمي المنظم والحاشد

المكلا / حضرموت نيوز / خاص / تصوير : حافظ اليافعي

26 / أبريل / 2008 م



نظمت هيئة تنسيق الفعاليات في محافظة حضرموت والممثلة باحزاب اللقاء المشترك والتجمع الوحدي وملتقى حضرموت التضامني ونقابتي التعليم والمهن التعليمية وملتقى شباب حضرموت التضامني مهرجاناً جماهيرياً حاشدأ مساء اليوم في الساحة العامة المواجهة لمقر الحزب الاشتراكي اليمني بمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد فرج مرجان بن همام وأحمد عمر





بارجاش اللذين سقطا برصاص قوات الأمن في مسيرة احتجاجية سلمية بمدينة المكلا في الـ 27 أبريل من العام 1998م وكذا للمطالبة بالافراج عن معتقلي الرأي السياسي القابعين في سجون السلطة والتنديد بسياسية السلطة التجويعية والعسكرية .
وفي المهرجان ألقيت عدد من الكلمات من الأخوة محسن علي باصرة رئيس المكتب التنفيذي لحزب التجمع اليمني للاصلاح وعقيل العطاس عضو المجلس المحلي والناشط السياسي والكاتب والخبير الاقتصادي محمد عبد الله باشراحيل عبرت جميعها عن ادانتها الشديدة لعسكرة الحياة في مدن الجنوب ودعت لتطبيع الحياة المدنية والافراج عن المعتقلين والاعتراف بالقضية الجنوبية ( حضرموت نيوز تنشر لاحقاً نصوص الكلمات ) .
والقى الاخ ناصر محفوظ باقزقوز رئيس حزب التجمع الوحدوي كلمة هيئة تنسيق الفعاليات وفيما يلي نصها :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد بن عبداللاه أخر الأنبياء والمرسلين .
يا أبناء حضرموت الأحرار ... يا أبنا الجنوب الأبطال...
يا من تكابدون مختلف صنوف الظلم والطغيان والتمييز .
يلتئم شملنا اليوم في هذا المهرجان الحاشد لنحيي الذكرى العاشرة لاستشهاد فرج مرجان بن همام وأحمد عمر بارجاش اول شهيدين في معركة النضال السلمي والشهيد صلاح القحوم وشهداء النضال السلمي في عدن والضالع وردفان الذين رووا بدمائهم الزكية تربة هذه الأرض الطاهرة ،لقد كان استشهاد بن همام وبارجاش في 27أبريل98م أثناء مشاركتهم في أضخم تظاهرة جماهيرية في ظروف مشابهة لما يمر به الوطن اليوم والجنوب خاصة من ظروف استثنائية وحينها كانت تمر اربعة أعوام فقط على اعلان الحرب من ميدان السبعين على الجنوب وقدما الشهيدين أرواحهما الطاهرة قرباناً للحرية والانعتاق من سلطة 7يوليو التي اجتاحت قواتها أراضي الجنوب في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجنوب اذا ما قسنا بنتائجها الكارثية على الوطن وعلى أبناء الجنوب خاصة لقد أدت نتائج الحرب إلى اختلال الوحدة التي اتفق عليها في 22مايو90م وحل محلها وضع لا يمكن ان نسميه نظام أو وحدة أو حتى سلطة بل اصبحت تحكمنا (المدينة الجاهلة) وهي قوى مؤتلفة من عناصر طفيلية وقوى ماقبل نشؤ الدولة بعقلية الأقطاع ومشائخ القبيلة ودكتاتورية العسكر،تمتص بوحشية نادرة خيرات البلاد وتهيمن على كل مفاصل السلطة والثروة في الوطن عموماً ومناطق الجنوب خصوصاً باعتبارها مناطق نفوذ لكل حسب دوره في تحقيق ماسمى بانتصار 7يوليو انتصارهم على من اسموهم يوماً شركاء الوحدة على حسب ووعدوهم بيمن جديد يتسع لكل أبنائه على ماقدموا ارض وثروة ودولة نظام وقانون من أجل هذا اليمن الكبير فصدق القول (اتق شر من احسنت إليه).
يا أبناء حضرموت البواسل ..اليوم والعديد من أبناء الجنوب يرزحون في سجون السلطة في صنعاء وكل عواصم المحافظات الجنوبية وهم سجناء الرأي والتعبير عن قناعاتكم ومطالبكم وآمالكم في التغيير . ومن واجبنا جميعاً التضامن مع هؤلاء الذين تقدموا صفوفنا وتحملوا الآم السجن وتقييد الحرية وأبسط أشكال التضامن هو الاعتصام والتظاهر السلمي المنظم والحاشد فذلك هو ماسيساعد على فك اسرهم والتعجيل بالافراج عنهم وخصوصاً كلما كان تعبيرنا سلمياً وبعيداً عن الفوضى والعنف أو المس بمشاعر الآخرين من أبناء الوطن أو المساس بالملكية العامة أو الخاصة كلما التزمنا بسلوك النضال السلمي كلما اقتربنا من أهدافنا في جعل السلطة تعترف بالقضية الجنوبية أولاً تحت تاثير تضامن الرأي العام الوطني والاقليمي والدولي ومن ثم الانتقال إلى حوار وطني شامل على كل المستويات لاعادة ترتيب البيت اليمني والتأسيس لدولة يمنية جديدة تكفل حقوق كل أبناءها.
أيها الأخوة الأعزاء..
أننا في هذا اللقاء الجماهيري ونحن نعبر عن احيائنا لذكرى شهدائنا الأبرار فأننا نسجل موقفنا الرافض لمسرحية انتخاب المحافظين بسبب عدم دستورية وديمقراطية هذا التعديل العاجل لقانون السلطة المحلية والأيام القليلة الماضية أظهرت لنا بجلاء موقف مراكز القوى في السلطة فحتى ماتم تمريره على عجل في أروقة البرلمان لم تقبله العناصر المتطرفة ويجري الألتفاف عليه الأمر الذي يؤكد ان هذه السلطة قد استنفذت كل مبررات وجودها ولا أمل في الاصلاحات الجزئية أو الترقيعية وهنا لا بد من التغيير الجذري .
وبهذه المناسبة نتوجه لممن هم لازالوا يدعون الحرص على السلم الأهلي والوحدة الوطنية إلى الأستماع إلى صوت العقل والانحياز لمطالب الشعب في الجنوب والشمال على حداً سواء وفي الأساس تلبية المطالب العاجلة التالية:ـ
1-الافراج الفوري عن جميع المعتقلين والكف عن ملاحقات أبناء الجنوب واعادة القوات العسكرية إلى ثكناتها .
2-حصر كل المخالفات الدستورية والقانونية المتعلقة بنهب الممتلكات العامة والخاصة خلال 14عاماً الماضية منذ اجتياح الجنوب واعادة الحقوق إلى أهلها والاعتذار عن كل الممارسات التي لحقت بمنتسبي الجهاز الاداري والعسكري والقطاع العام لدولة الجنوب وتعويضهم التعويض العادل.
3-توسيع الديمقراطية من خلال تنظيم استفتاء للشعب اليمني في الجنوب والشمال حول كل المسائل الهامة تمهيداً لعقد مؤتمر انقاذ وطني تشارك فيه كل التوجهات والقوى الوطنية لوضع أسس وطنية راسخة للدولة انطلاقاً من قناعات ورغبة اغلبية المواطنين الأحرار مع مراعاة ان الجنوب كان شعب ودولة مستقلة قبل 22مايو 90م.
ثقتنا كبيرة في ان شعبنا عندما يستعيد حريته انشاء الله وحقه في تقرير مستقبله سيكون كل مواطن ينتمي إليه أكثر وطنية وحرصاً على الوطن من الأوصياء الذين نصبوا أنفسهم على مستقبله ومستقبل الأجيال القادمة .
كما نحيي الموقف الوطني المتميز الذي يسجله طلاب وطالبات كليات جامعة عدن للتضامن مع أهلهم وذويهم في الجنوب،وهم بذلك انما يحيون من جديد الثرات النضالي المشرف للحركة الطلابية في الجنوب التي كان لها دور ريادي في الحركة الوطنية الجنوبية وانجاز الاستقلال الوطني .
طال الأمد أم قصر فلابد ان يستعيد شعبنا حريته ويحدد مستقبله بنفسه ولايضيع حق وراه مطالب وانما النصر صبر ساعة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقرأ الأخ يمين صالح يمين رئيس حزب الحق البيان السياسي الصادر عن المهرجان وفيما يلي نصه :
يا ابناء حضرموت الاخيار .. يا ابناء الجنوب الاحرار ..
الصابرين والصامدين ...
في مثل هذا اليوم قبل عشرة اعوام مضت قدمت حضرموت أول شهيدين في ميدان النضال السلمي هما فرج مرجان بن همام وأحمد عمر بارجاش "طيب الله ثراهم "ثم قدمت في العام الماضي الشهيد صلاح القحوم لينضموا الى ركب التضحية والفداء لابناء الجنوب في الضالع وردفان وعدن الذين قدموا ارواحهم الطاهرة قرباناً للقضية الجنوبية فتحية أجلال واكبار لهم جميعاً..ونحن اليوم نواصل طريق النضال السلمي الذي اختاروه من اجل قضية عادلة لشعب كريم صودرت حريته وسلبت حقوقه ونهبت ثرواته وطعنت كرامته وانتقصت آدميته وفرضت عليه في صيف 94م حرب ظالمه انتجت وحدة هشة قواعدها النهب والاقصاء والتهميش واعمدتها مذابح الجوع والفقر وسقفها الخطوط الحمراء وشرابها مياه البحر فهل هذه الوحدة التي حلم الجميع بها وهلل وكبر لمقدمها ان وحدة كهذه حتماً آيلة للسقوط ولن تحميها الآلة العسكرية مهما ارتكبت من جرائم القتل وبدم بارد للمطالبين العزّل بالحقوق المشروعة ولن تجدي سياسات الترقيع والحلول المجزئة لديمومتها ولن تنفع حملات الترهيب ولا عطايا الترغيب المشفرة والمبرمجه لثله ممن يظن الحكام ان بأيديهم قضية الشعب كله.
ولهذا فنحن اليوم ومن هذا المنبر نطالب بالافراج الفوري عن جميع السجناء من نشطاء الحراك في الجنوب والكف عن ملاحقة الاخرين وترويع اطفالهم ونطالب بتوسعة الطاقة الاستيعابية لمخازن حضرموت للمواد الغذائية وكذا احتياجات مخزون المشتقات النفطية بالمحافظة لتخزين مايكفي لعامين على الأقل .كما ندين العمليات المنظمة لتهريب الديزل والمشتقات النفطية الأخرى تحت سمع وبصر السلطة التي مافتئت تتغنى بالتهريب ولم نرها تقدم أي مهرب للمحاكمة ونحذر من مغبة التمادي في هذا السلوك المشين .. فقد بلغ السيل الزبا ..نعم لقد بلغ السيل الزبا .
كما نؤكد من هنا .. من حضرموت رفضنا لمسرحية انتخاب المحافظين ليس لمجرد المعارضة وانما لانها تستبعد الشعب كهيئة ناخبة شرعية ولكونها ستتم في الغرف المغلقة وسيعيد الحزب الحاكم من خلالها انتاج نفسه بنفسه فهي بالتأكيد لن تأتي بأي جديد بل ستكرس المزيد من الشمولية واحتكار السلطة ثم ان باب الترشيح مغلق الا لمن شغل الوظائف الادارية العليا لفترة لا تقل عن عشر سنوات وهذه الشروط موجودة فقط لدى اعضاء الحزب الحاكم دون سواهم .
ولهذا فنحن نعلن مقاطعتنا لهذه الانتخابات وقد وجهنا كتلة المشترك وانصارنا المستقلين في المجالس المحلية بالمحافظة والمديريات لعدم الاشتراك في هذه المسرحية الهزيلة كما نطالب أعضاء كتلة الحزب الحاكم أن يحتكموا إلى شعبهم الذي يستمدون منه شرعيتهم وأن لا ينجروا وراء الحسابات الضيقة والمصالح الآنية اما بخصوص الاوضاع الاقتصادية والأمنية فقد تحدثنا بما فيه الكفاية وجماهيرنا مدركه تماماً لتداعياتها ونحن لا ننتظر من هذا النظام الورود والرياحين ولا نرى بصيص امل بعد السنين العجاف لن يأتي بالرخاء والرفاهية فلا يوجد في جهنم كوز بارد فلنواصل معاً السير على طريق النضال السلمي حتى انتزاع كامل الحقوق .
وقد رددت خلال المهرجان شعارات منها :
لن نشرب من البحر المالح .. أين وعود الرئيس صالح
ياحكومة الخيول أين الديزل والبترول
ياجكومة القساد أين ثروات البلاد
وحاولت السلطات المحلية منع إقامة الفعالية ومنعت البث الاعلامي لها غير ان المنظمين اصروا على اقامتها في موعدها المحدد .