القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
قادتنا الفقراء .. من لهم بعد الله ؟! ( بقلم : ابو عهد الشعيبي )
عدن – لندن " عدن برس " خاص : 3 -9 – 2008 قال الله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ .. ) "البينة:5 " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ( الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) "رواه أبو داود والترمذي ".. هناك بشر من بني جلدتنا يعانون موت الشعور الاجتماعي في نفوسهم واستيلاء الأنانية القاتلة على طباعهم وضمائرهم فهم يظنون أنهم خلقوا ليعيشوا وحدهم وأنهم يستطيعون أن يكونوا سعداء ولو عاش الناس حولهم في جهد وبلاء / هؤلاء البعض موجودون في أوساطنا يعيشون حيث نعيش بنفس المناطق والمدن وتجمعنا بهم الكثير من الامور المشتركة العامة رغماً عنهم كالاختلاط في الأسواق والمشي على الطرقات والتسوق وفي المساجد وفي المقابر أيضاً وغير ذلك. لكنا وإياهم لسنا على اختلاط في مجالس المجاملات والترف وموائدها وليس لمستوى تفكيرهم بمستوانا تقارب من حيث التفكر ببساطة الأشياء وتفاصيلها الصغيرة التي تصنع الحياة خبزاً وماء وبيتاً يؤي الرأس ولبساً يستر العورات وأملاً عادياً في حياة ننشدها نحن البسطاء ، كما إنا لسنا معهم مشتركون بشق الحياة الباذخة هناك والتي هي حكراً عليهم وحدهم ومن والاهم ولا بالسلوكيات الآدمية العادية التي نعيشها نحن لتدبير شؤون حياتنا البسيطة والتي ربما لها مسببات الفرق الشاسع في رؤية الحياة بحقيقتها وتفاصيلها بيننا وبينهم كفريقين يفصل بيننا برزخ بهذه الدنيا الفانية / فهم على السيارات الفارهة ونحن على الاقدام وهم على الموائد الباذخة ونحن على خبز حاف وماء إن توافر / هم للبورصات والاستثمارات والعقارات وتعدد الزوجات والفلل الفاخرة ونحن لأحلام بسيطة وطموح يأبى إن يسكن صدورنا لأكثر من إن يمر اليوم ونحن مستورون الحال ولله الحمد .. هؤلاء البعض الذي أصاب نفوسهم وضمائرهم التلف ليسو الكل في الفريق الآخر بالتصنيف بل هم قله منه ذلك ما يجعل البون بين الشريحتين المتعاكستين على نحو ما ذكرنا غير عائق أمامنا نحن العابثون بالحروف ونحن نتوسلها إيصال معنى صرخة الأمعاء وبؤس الملامح وشقاء الدنيا / ما استطعنا سنمضي في محاولة لإيصال صوت الفقير المحتاج إلى ضمير الأتقياء من الميسورين من أبناء الجنوب. وقد قال رسولنا الكريم صلوات الله عليه ايضاً في حديثه الكريم ( لا يستر عبدٌ عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة ) "رواه مسلم". أخواني أبناء الجنوب أينما كنتم وبمختلف مستوياتكم المعيشية والثقافية والتعليمية أريدكم إن تقفوا معي وأنا أدمي الحروف وأختلسها المعنى وقفة صادقة للتأمل فيما نحن عليه اليوم من حال صعب ومرير في جنوبنا الحبيب / فلم تعد خافية على أحد الأوضاع المتدهورة التي يعيشها أبناء الجنوب بمختلف سُبل حياتهم وأرزاقهم بكل مناطقهم وحتى في بلدان هجرتهم ولم يعد الأمر كي يبان على هذه الحقيقة الرهيبة والعسيرة التي تقشعر لها الأبدان ويشيب لها الرأس بحاجة لجهد ورصد وتقارير كي نستبين تفاصيل المأساة التي حلة بأ بناء شعبنا منذ إن استباح أرضنا الإحتلال اليمني الغاشم في صيف 94م / إنها أوضاع مؤلمة على أبناء شعبنا بكل شرائحة المتوسطة والمعدمة / لله الحمد على ما أراد فانما ذلك شانه من ما يُمتحن به عباده قبل إن يكون فرضاً علينا من طغاة هذا الزمن الذين عاثوا بأرضنا نهباً وفسادا وجعلونا مع كل صباح ومساء نتذوق معاناة الفقر والفاقة عوزا وحاجة ، فالفقر والقهر اجتمعا معاً على الناس في وطننا المغتصب في واحدة من أبشع صور المعاناة التي يعانيها الإنسان بهذه الدنيا ذلك ما جعل النفوس تعيش حزن عميق وظنك شديد ومضاعف في حين تعجز الحيل في التأقلم مع كل فرضيات هذا الحال التعيس الذي يشتد يوماً بعد آخر / وما يحز في النفس إننا نرى من وقت لآخر نشاهد هنا وهناك المواقف والتظاهرات الرافضه لهذا الحال المهين والعسير معبره عن سخطها ومقاومتها للمحتل دون إن يمتد لها العون كي تنهض وتستمر بحجم القضية والواجب الذي تؤديه لأجلها رغم كل التضحيات الجسام التي تقدمة حتى ألان ، وما الغضب الشعبي الذي يجتاح ارض الجنوب قاطبة اليوم ضد سلطات الاحتلال وممارساتها طوال الفترات الماضية إلا لخير دليل على إن السيل قد بلغ الزبى ، وإن المأساة المستعرة التي يعانيها هذا الشعب الصبور قد تجاوزه كل حد وفاقة كل تصور / ومن وقت لآخر نسمع أصوات أخرى بنفس السياق العام لمجريات الأوضاع منها ما يطالب بمساعدة الفقراء والمحتاجين من أبناء الجنوب والوقوف إلى جانبهم من قِبل ذوي القلوب الرحيمة من أصحاب رؤوس الأموال دون إن تصل هذه الأصوات الشريفة لبعضنا إلى مستوى بلورة آليه معينة لتقديم المساعدة المرجوة لتخفيف معاناة الناس وأحزانهم ودون إن نلمس على الواقع جهد يحقق الأمل في حياة مستتبة بسيطة لهذه الشريحة المسحوقة من أهلنا / فالفقراء في الجنوب كُثر ومنهم من كان صاحب جاه ومنصب ومكانة أيام الدولة والنظام قبل الغدر والاحتلال ، واليوم نراهم وقد فتك بهم الفقر وأختزله ملامحهم الفاقة القاتلة بعد إن اختاروا طريق الانتصار لكرامة الإنسان ومقاومة الطغيان / الكثير من قادتنا في الميدان الجنوبي هم من الفقراء والمطاردين والمسلوبة حقوقهِم ورواتبهم ومع أسرهم يتضرعون جوعا ! أقول لمن يتصفح كلماتي هذه إن ليس في الأمر أدنى مبالغة ونحن نقول هذا للحقيقة التي هي على الواقع اشد وأعمق وأفضع من وصف الحروف . وقد هل الشهر الكريم شهر الرحمة والمغفرة والتوبة والعتق من النار فأنه من المناسب جداً إن نجعل الحديث بهذه المسائل أولوية وضرورة في لقاءاتنا وجلساتنا لكي نتدارس سُبل تقديم العون والغوث لهؤلاء المعدمين من أهلنا في الداخل ولمن يواجهون الدبابات والرصاص بصدورهم العارية بشجاعة نادرة ، كما إن التطرق للحديث بهذا الأمر واجب على الدعاة والكتاب وعامة المثقفين والمؤمنين من أبناء الجنوب اينما وجدوا وبما استطاعوا ليكونوا جسر رحمة بين الأغنياء والفقراء / بين مترفي القصور في بلدان الرغد وبين من أختار طريق النضال والشوك وربط الحزام على البطون في زمن عنوانه الموت ! كما إنه من عظيم الأجر والثواب تذكير ميسوري الحال من أبناء الجنوب بالواجب الواقع على عاتقهم تجاه إخوانهم الفقراء والقادة النبلاء بمدهم بالمساعدات المختلفة التي تعينهم على مواجهة مشاق الحياة والاستمرار على الطريق الذي اختاروه إنتصاراً لقيمهم وكرامتهم وشعبهم العظيم .. قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه..الدال على الخير كفاعله ونحن هنا قد لا ينطبق علينا قول الحديث كوننا جزء من المأساة ذاتها مهما تفاوتت الاحوال لكننا معنيين بالتعريف والتوصيل لطالما والحبر لا يزال قادر على مدنا بالكلمات . إن الحال لم يعد خافياً على أحد بل أصبح واقعياً وملحوظاً ومنتشراً بكل أنحاء الجنوب يستطيع معه الصغير والكبير ان يرى ما يشيب الرأس ويكوي القلب ويجعل الدمع دم ، إلا إن ذلك لا يعفينا من اداء الواجب بالتذكير واستنهاض الضمائر ومخاطبة المعنيين / فالهوة تزداد عمقاً وتتسع يوم بعد آخر بين طبقتي الأغنياء المتخمين والفقراء المعدمين / إنها مشاهد مؤلمة تلك التي نشاهدها ونستشعرها كل يوم إينما ذهبنا وهي تنهش جسد الجنوب وأهله وفي كل مناطقه بدون استثناء فكثير من الأسر المعدمة تعيش في بيوت مهدمة لا تصلح للسكن ولا توجد قوت يومها فيها ولا يتوفر لها الحد الادنى من الخدمات والضرورات التي تعينها على مواجهة أعباء الحياة ومتطلباتها ولو بحدها الأدنى . فإلى زمن بسيط مضى لم تكن مرارة الفقر كما هي عليه اليوم فاليوم أصبح الناس حقيقة يموتون جوعا في الصبيحة وفي كرش وفي الحوطة وفي زنجبار وفي ردفان / كما إن من لم يجرب الفقر لن يشعر بآلام الفقراء, فاليوم هناك على الأقل 50% من أبناء الجنوب ليس لهم أي مورد يقيهم الجوع والعري وليس لهم لا راعي ولا دولة ولا غطاء ويوم بعد آخر تنهشهم النواهش , بينما تزخر موائد بعضنا بأصناف الطعام وغرفنا بأفخر الملابس وأفخم الأثاث وتمتلئ الأرصدة بالحسابات الجارية والاستثمارية وغيرها ، هؤلاء الذين يعانون ليسو بعيدين عنا بل في مدننا وقرانا/ فهل بعد هذا نسأل لماذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه تلك العبارة الخالدة (لو كان الفقر رجلا لقتلته)؟ وهل يخفى على أحد مساوئ الفقر؟ وعلى الرغم من ثقتي الكاملة أن اغنياء الجنوب لو أخرجوا زكاة أموالهم المفروضة لما بقي في مناطق الجنوب كاملة فقيراً واحد . لقد أصبح الفقراء كالأشباح بل كهياكل القش، صورهم تثير الُفزع والشفقة، ولا تبعث على الرعب والرهبة والهيبة في قلوب الأعداء الذي يخوض شعبنا هذه الأيام ثورته السلمية ضدهم لأجل انتزاع لقمة خبزه النظيفة من تحت سياطهم وكرامته المسلوبة من ثنايا جبروتهم وهويته المطموسة من بين ركام التهميش والطمس المنظم الذي يمارسونه عليهم . أخيراً فأني أقول إنه من المؤلم جداً أن يكون في هذا البلد العريق والكريم فقير يقتات حسراته ويفنا مع ضائقته وأمام عيناه يشاهد ملامح أطفاله البائسة وهي تِغرق براءة الطفولة على وجهه بينما يقف أصحاب المليارات متفرجين ! فهل يتحرك الضمير الجنوبي لدى المترفين والميسورين ليكون عوناً بعد الله لأهلنا وقادتنا ؟؟؟ كاتب وناشط سياسي [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
|
#2
|
|||
|
|||
حياك الله اخي ابو عهد شهر كريم وكل عام وانتم بخير
كلمات مضيئه نابعه من القلب ما احوجنا اليها في هذا الشهر الفضيل ورساله نبيله صادقه تحمل نبض ومعانات وانات قلب موجع من وحي الواقع الاليم الذي يعيشه شعبنا في الوطن. لماذا كتب على شعبنا الشقاء والجوع والحرمان ونحن ننتمي الى وطن ملي بالخيرات والثروات؟ كان الله في عون شعبنا الصابر والمكافح والقابض على الجمر حتى ينال كافة حقوقه في التحرر والسياده. ونسال الله ان يعين قادتنا الميامين على تحمل المشاق والصعاب ويوفقهم في تحمل العبي الثقيل الملقى على عاتقهم حتى يروا وطنهم حر ومستقل. واظم صوتي اليك اخي ابو عهد في هذه الايام المباركه بدعوة كل جنوبي ميسور الحال ان يلتفت الى اخوانه في الوطن ويخفف عنهم قدر المستطاع وهو السميع المجيب. |
#3
|
|||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||
لايسع المرؤ الا ان يقف احترام وتقدير لهذا الرجل النبيل المتواجد في كل مكان وزمان ما استطاع الحامل الرايه الجنوبيه وقد قيل زمان ان الصديق من اصدقني القول وهاهوا ياكد ذلك بمقاله اعلاه فهل وصلت الرساله لمن يريد الله ان يدله على طريق الخير والعطاء لابناء الجنوب الاعزاء الذي يريد نظام الاحتلال اذلالهم وقهرهم في ارضهم ووطنهم فهل من مجيب اللهم اشهد |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 06:35 AM.