تحضيرات واسعة في قناة الجزيرة لإعداد برامج سياسية يشارك فيها الرئيس علي ناصر محمد ...

[مشعل الثورة]

بسم الله الرحمن الرحيم
شبوة برس - اليوم : السبت -25-4-2009 مــ

تحضيرات واسعة في قناة الجزيرة لإعداد برامج سياسية يشارك فيها الرئيس علي ناصر محمد والسفير الحسني وسياسيون آخرون

شبكة شبوة برس – متابعات- قال مصدر إعلامي يمني مقيم في قطر لإيلاف إن تحضيرات تجريها قناة الجزيرة الفضائية لعدة حوارات كانت رتبت لها قبل أكثر من عام، إلا أنها توقفت بطلب رسمي من الديوان الأميري بقطر بعد اتصالات هاتفية وزيارات مكوكية قام بها آنذاك الدكتور عبد الكريم الإرياني ووزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي الذين استطاعا إقناع القيادة القطرية للتدخل في منع إجراء أو بث ماتم إجراؤه من حوارات مع قيادات جنوبية والتي كان من ضمنها مقابلة المهندس حيدر أبو بكر العطاس التي بثتها القناة مؤخرا.

وأضاف المصدر أن من ضمن القيادات التي سيتم استضافتها في برامج القناة الرئيس علي ناصر محمد، والدبلوماسي عبدالله سلام الحكيمي والسفير احمد عبد الله الحسني الذي يقود حركه (تاج) المعارضة التي ترمز إلى عبارة (تحرير الجنوب) ومقرها لندن التي لجأ إليها بعدما استدعته الخارجية اليمنية كي يُسلم عهدته بعد انتهاء مدته الدبلوماسية.



ووفقا لذات المصدر فان الاتصال الذي أجراه الرئيس علي عبد الله صالح مع أمير قطر بعد بث الحلقة الأولى من مقابلة المهندس العطاس الأسبوع الماضي ناقش توقيت بث المقابلات لاسيما وأنها تتزامن مع غليان الشارع الجنوبي بصورة غير معهودة من قبل.



ولم يستبعد المصدر أن يكون للتهديد والشتم الذي تعرض له مؤخرا مدير مكتب الجزيرة بصنعاء الزميل مراد هاشم ومراسلها أحمد الشلفي دور في زيادة تسليط الضوء على قضية الجنوب كون رسالة التهديد صادرة من رقم سعودي وكان مضمونها أن يبتعد عن قضية الحراك الجنوبي ولا يقوم بتغطيه المسيرات والمهرجانات التي تكثر هذه الأيام في الجنوب.



وكانت إيلاف نشرت في العدد (36) الصادر أواخر ابريل العام الماضي 2008 "قبل سنة تماما" أن قناة الجزيرة القطرية كانت تحضر آنذاك لثمانية برامج وحوارات خاصة عن الحراك السياسي في اليمن من المتوقع أن يكون ضيوفها كبار المعارضين اليمنيين المقيمين في الخارج، مشيرة إلى أن السلطات اليمنية كلفت الدكتور عبد الكريم الإرياني بالتواصل مع قيادة القناة والقيادة القطرية للعدول عن تلك الخطوة.



وأضافت المصادر أن الدكتور الإرياني الذي ذهب إلى الدوحة منتصف ابريل العام الماضي أكثر من ثلاث مرات للتأثير على القيادة القطرية لاتخاذ قرار بإيقاف تلك التحضيرات، وفعلا نجح في إلغائها آنذاك رغم اعتذار القيادة القطرية بحجة أن الجزيرة مستقلة ماديا وإداريا، وبالتالي يجب مخاطبتها مباشرة إن كانت ستستجيب له، وتم التأثير عليها بطريقة غير مباشرة لعدم بث ماسجلته حينها ومنها مقابلة العطاس!!.



وكانت مصادر دبلوماسية أبلغت إيلاف حينذاك أن جولة قام بها وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي شملت عددا من دول الخليج لإبلاغها بأن اليمن لا يُريد لدول التعاون أن تتحول إلى منصات تنطلق منها تصريحات لقادة المعارضة اليمنية والتي من شأنها تغذية الاحتقان السياسي في الساحة اليمنية.



ووفقا لمصادر في المعارضة اليمنية بالخارج فإن قناة الجزيرة كانت قد كلفت فريقا بينهم 4 من ابرز مذيعيها لانجاز المهمة التي كان من المقرر أن تنتهي منتصف مايو 2008م ليبدأ بث تلك الأعمال بالتزامن مع الذكرى السنوية للوحدة اليمنية العام الماضي، لكنها تأجلت "ولم تلغى" بعد زيارة الدكتور الإرياني ووزير الخارجية القربي.



وتوقعت المصادر أن التحضيرات شملت آنذاك استضافة عدد من الشخصيات السياسية المعارضة في الخارج والداخل مثل محمد علي احمد، وعبد الله سلام الحكيمي، د. محمد عبد الملك المتوكل، والدكتور ياسين سعيد نعمان، ومحمد عبدالله اليدومي، إضافة إلى شخصيات من الحزب الحاكم من بينها سلطان البركاني ود. صالح باصرة، كما سيشارك عدد من الشخصيات المحسوبة على تنظيم تاج "الانفصالي".



يُشار إلى أن التغير الكبير الذي طرأ مؤخرا في موقف دوله قطر من القضايا اليمنية بعد أن كانت أكثر دول الخليج العربي تأييداً للوحدة اليمنية ودعمت الرئيس الصالح في حرب صيف 1994م جاء على خلفية امتناع الرئيس علي عبد الله صالح عن حضور قمة غزة التي دعت إليها قطر وعقدتها في العاصمة الدوحة، وتفضيله الانضمام إلى وجهة النظر السعودية التي عارضت قمة الدوحة ولم تحضرها، رغم انه "الرئيس" أول من دعا إلى قمة عربية طارئة خاصة بغزة..