القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
|||
|
|||
هذا «الجنوب» وهذا وجهُ غاصبه فكيف يحلو الهوى والوقتُ والسّمرُ
:يقول عارف الخاجة في قصيدته «العين بالعين»: الحمد لله أنّ الحقّ ينتصرُ وأنّ ليل العدى بالفجر يندحرُ وأنّ هذي الأُنوف الشمُّ عزتنا من بعد أن عزّت الآمال والصورُ وأنّ أرض الجنوب البكر ما فتئت تُملي علينا أمانيها وتنتظرُ وأنّ روح الشهيد الآن واقفةٌ على التلال تُحيّينا وتفتخرُ وأنّ الجنوب طول العمر علّمنا أن المحبة أرض والفِدى مطرُ وأنّ أصدق قولٍ أنت قائلُه يحيا الجنوب وتحيا فوقه العِبرُ خذوا النجوم خُذوا عُمري خُذوا شفتي خُذوا غنائي يزْهُ العود والوترُ ففي أنين ديار العُرْبِ قافيةٌ وفي حنيني زمانٌ مُزهرٌ عطِرُ لم أتخذ من عطاء الريح داليةً ولا اختصرتُ غرامًا صار يُختصرُ ولم أُوزّع سمائي وَفْق خاطبها ولم أُسلّمْ لمن باعوا ومَن حفروا ولا اتجهتُ لنهرٍ جفّ منبعُهُ ولا انكسرْتُ كما الأمواجُ تنكسرُ ولا تركْتُ فؤادي عند قاتلِه ولا اكتفيتُ بغيثٍ ليس ينهمرُ ولا سجدْتُ على الأقدام ألثُمها ولا ارتبكْتُ إذا ما خانني البصرُ هذا «الجنوب» وهذا وجهُ غاصبه فكيف يحلو الهوى والوقتُ والسّمرُ إن كان مَن باع في الأحلام عفّتهُ يرجو الحياة فنيراني هي القدرُ مُوزّع بين إنشادي وعلّتهِ فصوتهُ عدمٌ، بل صوتُه هَذرُ أرمي إليه التمني عند سطْوتِه فيسقطُ الطيرُ بل قد يسقطُ الشَّجرُ وأرتجيه مساء العيد، إن دمى دمُ الكلام، فماذا قالتِ السِّيرُ؟ ما بين صحْوتهِ في يوم موعدِهِ وبين عمري، تقومُ الأرضُ والبشرُ موزّعٌ لم تنمْ عيني، ولا امتلأتْ تلك الكئوسُ، ولا رقّتْ لنا الغُررُ كأنني من قديم الدهر مُرتحلٌ على الضفافِ، ولا تغتالني النُّذرُ قطفْتُ نجمةَ شوقي عند غفوتها ولم يلنْ خاطري أو لانت السُّورُ وحِرْتُ هل مقتفو صوتي ثمانيةٌ أم عشرةٌ، أم تُرى قد أُفلت الأثرُ وربتُ مني لأني لم أجدْ نُزُلي ولا وجدْتُ الندى، هل غادرتْ مُضرُ وعدتُ للريح لا أَلْوي على مَثَلٍ ولا شعرتُ بما الأصحابُ قد شعروا وكنتُ أنظرُ حولي، لا أرى أحدًا سوى العواصف، لا تُبقي ولا تَذرُ فكيف تصهلُ خيلُ الصبح في جسدي وكيف ترحل عن آهاتنا سَعَرُ وكيف يُزهر روض الحُلْمِ ثانيةً وكيف يُقضى إلى أحبابِهِ السّفرُ هل جاءكم وحي «الجنوب» بعد غُربته ليسأل الغيب هل هبُّوا وهل ثأروا «الجنوب» المساء الذي قد عاش يُقلقنا «الجنوب» العيونُ التي قد هدّها السّهرُ «الجنوب» السيوف التي غاصت بخاصرتي «الجنوب» الزمان الذي ما عاد يُغتفرُ «الجنوب» هُويّتنا، «الجنوب» ملامحُنا «الجنوب» الذنوبُ التي في الكونِ تنتشرُ وكنتُ أسألُ عن رجال أُمتنا وكنتُ أسألُ إن مرُّوا وإن حضروا حتى دخلتُ عليكم فانتشت سُبلي وصار شعري بنصر الله يعتمرُ عمامتي الفجرُ، والعلياءُ مسكنُها فيها الإرادة والإلهامُ والفِكَرُ عمامتي المجدُ، في أعطافِ لُجّتها «الجنوب» بعد اليوم لن يدمعُ ويُعتصرُ قد كنتُ من قبلكم أشقى بأغنيتي وكنتُ أحسبُ قلبي مسّهُ الخَدرُ والآن عادت إلى الأيام دورتُها وانزاحت النار والتسهيدُ والكَدرُ العينُ بالعينْ، لا سلمٌ وثرثرةٌ ولا أنينٌ بليدٌ موحشٌ ضِجرُ فالأرض تعرف مَنْ صلّى لعزّتها والأرض تعرف من ضلّوا ومَن كفروا لا يأسرُ الوردُ إلا في تفتّحهِ ولا المعاني، إذا لم ينطق الحجرُ ولا يخرُّ المدى إلا لذي شَرفٍ ولا تدين العلا إلا لمن صبروا ولا يُرى الحبُّ إلا في توهجهِ ولا السّرائرُ إن لم تُفصحِ الأُطرُ والحبُّ أوله سهدٌ، وآخرهُ وصل الأحبة لو صدُّوا ولو هجروا الحبُّ أرضُ وأسماءٌ وتضحيةٌ والحبُّ عمرُ بهيُّ مُشرقٌ نَضِرُ الحبُّ روضٌ بنور الشوق نحرثهُ ولا نبالي إذا لم ينضج الثّمرُ الحبُّ أجملُ ما يُهديه خالقُنا للعاشقين، وفيه السّعيُ والوطرُ الحبُّ أكبرُ من وصفٍ ومن صفةٍ ومن عيون ظباءٍ زانها الحَورُ الحبُّ درب إلى أحلام، يقطعُها ناسٌ أُباةٌ إذا حان الفدى ظهروا الحبٌّ في الوجهِ، في العينيْنِ، في لغةٍ إذا حكاها أسيرُ الشوق تشتهرُ الحبُّ لا تنتهي يومًا مآثرهُ وليس ينفعُ فيه الحرصُ والحَذرُ الحبُّ نارٌ وإيمانٌ ومعجزةٌ في كفِّه مطرٌ، في قلبِه دُررُ الحبُّ أنتم، وأنتم وجهُ أُمّتنا عبْرَ العصور وأنتم خيرُ من عبروا هذا فمي يستقي منكم مدائحهُ هذا فؤادي بأمر الحبِّ يأتمرُ مباشرٌ كالشهيد الحرِّ، وهو يرى أمامه لعْنةً الطاغوتِ تُحتضرُ وواقفٌ كعمودِ الشعر في يده ورد الزمان، وفي أنّاته الشررُ وواضح كشعاع الشمسِ، مخترقًا سجْن الخيامِ، ونور الله ينتشرُ ومُفعمٌ بغناء الأرضِ إنّ لها في القلب وعدًا جميلاً ليس يعتذرُ أمرانِ ردّا فؤادي عن تكلِّفه هذا «الجَنوبُ» وهذا المجدُ والظفرُ لولا الشهيد الذي قد صان رايَتنا لضاعت الأرضُ والأشجارُ والقمرُ! هذه القصيدة للشاعر الإماراتي عارف الخاجة قالها في جنوب لبنان بعد حرب صيف 2006 واستعرتها منه وأدخلت عليها تحريف طفيف جداً وأُ هديها لكل الشهداء والجرحى وكل الرجال في الميدان الجنوبي دون إستثناء ولكل الجباه الجنوبية السمراء سمار أرض جنوبنا العربي الطاهرة طهارة قلوب أبنائها الغر الميامين الأحرار الذين لا يقبلون الذل والهيانة ، أرضنا المحررة بإذن اللَهِ تعالى قريباً منقولة عن مجلة العربي عدد يناير 2008 وتقبلوا مني كل التقدير والإحترام |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 04:25 PM.