القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
إلى أبناء المناطق النفطية: اقطعوا النفط عن سلطة الحرب
إلى أبناء المناطق النفطية: اقطعوا النفط عن سلطة الحرب
26/05/2008 م 17:41:17 د. محمد القاهري الثروة نعمة ولا ينبغي تحويلها إلى نقمة. لكن ثروة النفط في اليمن تحولت مع السلطة القائمة إلى عامل شر وظلم يقع على جميع اليمنيين. يتوجه الناس إلى الحكومة ليطلبوا رفع أية مظالم أو تلبية أية مطالب أو طموحات وذلك على أساس أن من صلب عمل وواجب الحكومة ان تستجيب لمطالب الناس بما يرضيهم، وان عجزت عن ذلك فعليها أن تنسحب وتخلي المسؤولية لحكومة أخرى، وان التبس الأمر عليها وشكت في سلامة تلك المطالب فعليها أن تتفاوض مع الناس لإيضاح الأمور، فالناس لايطلبون الأشياء عبثاً وإنما اضطراراً. لكن مايحدث عندنا هو العكس فالحكومة تلجأ إلى قمع الناس حتى لايعبروا عن مطالبهم وحتى لايفضحوا تهربها عن تلبية تلك المطالب، وتسارع إلى إلصاق أبشع التهم بهم والى التضليل كي تبرر رفض التفاوض معهم. يحدث ذلك في الجنوب أين أخرجت الدبابات والطائرات والجنود والمخبرين لترد على عزل من السلاح يطالبون بالاستماع إلى مطالبهم والتفاوض عليها، فنكلت بهم وفرضت الحصار على مناطق بكاملها، واعتقلت قادة الرأي هناك وهم أناس شرفاء يتفانون في التعبير بتلقائية كاملة وبالكلمة المجردة عن قناعاتهم ومطالب أهلهم، بل تمادت باهانتهم عبر اختطافهم لسجنهم بالقرب من قصر الرئيس بعيدا عن محافظاتهم ومنعت الزيارات عنهم دون مبرر لذلك غير عقلية العصابات الخارجة عن القانون والأخلاق والقيم الوطنية. ولا يخفى على احد الحرب المدمرة والشاملة التي تقوم بها السلطة وبمختلف الأسلحة على مواطني صعدة وغيرها بحجة الحوثية، وهي حرب ظالمة لان هؤلاء المواطنين لم يطالبوا بأكثر من الحرية المذهبية وهي حرية دينية تكفلها التشريعات والأعراف، وحتى الحكومات غير المسلمة في بريطانيا وفرنسا وأمريكا وغيرها تكفلها تلقائيا لمواطنيها من المسلمين دون أية اتهامات أو شكوك أو حرب دموية أو كلامية. كما تقوم السلطة باعتقال ومحاكمة أشخاص كي تمنعهم من التعبير السلمي عن قناعاتهم وتطلعاتهم ومطالب أهلهم، أمثال فهد القرني وعبدالكريم الخيواني ومحمد المقالح وسجناء كثيرين على ذمة أحداث صعدة وبدون مراعاة لمشاعر أهلهم والملايين من محبيهم والمتضامنين معهم. وفي كل ماسبق من هذه الحروب على الشعب تستخدم السلطة أموال الشعب نفسه. الجزء الأهم من هذه الأموال يأتي من عائدات النفط. ولطالما استمر تدفق هذه العائدات السهلة إلى خزائن السلطة فلن يردعها رادع عن الاستمرار في غيها وجر البلاد إلى اسود ظرف وربما اسود مصير. وهكذا تحول النفط الشحيح من نعمة إلى نقمة، وإلا أين نعمته والفقر يزداد اتساعا وعمقاً؟ وعليه فان المسؤولية الوطنية والأخلاقية تقتضي حرمان السلطة من سلاح النفط. والمهمة تقع بدرجة رئيسية على أبناء المحافظات النفطية أن يبادروا إلى منع تدفق إيرادات النفط إلى الحكومة، وتترك لهم مسألة اختيار التدابير المثلى لذلك، وان يمسكوا بثروتهم لاستخدامها فيما هو خير وقبل أن تنضب. وهناك سبل عديدة يمكن اتباعها لإفادة بقية المواطنين من ثروة النفط الشحيحة دون إيكالها للسلطة المركزية. وأي اقتصادي واقعي ونزيه سيوصي بان تستثمر هذه المناطق ثروتها النفطية بنفسها في تنمية نفسها اولاً ثم أن تخصص نسبة لاتزيد عن 35٪ من عائداتها لمساعدة المحافظات غير النفطية، على أن تذهب تلك النسبة إلى صندوق تحويلات تشرف عليه السلطات لمحلية للمحافظات دون تدخل السلطة المركزية وعلى أن تصرف التحويلات على التعليم والصحة والضمان الاجتماعي فقط وان تستثنى من الاستفادة منها المحافظات التي تتوفر على ميزات مقارنة أخرى مثل الموانئ. وعلى القادة أن يهبوا لإتاحة شروط العمل وإعادة قيمته إليه فهو المعين الذي لاينضب لخلق الخيرات بدلا من الاتكال على النفط، والحضارة اليمنية القديمة والمعجزات الاقتصادية الأخيرة في اليابان وكوريا والصين خير دليل على ذلك، وليتركوا النفط أولا لمناطقه التي بسبب طبيعتها الصحراوية يعاني أبناؤها من ظروف حياة قاسية يجب أن يخفف من حدتها النفط بدلا من أن يذهب لبذخ الصوالين ولأثرياء الحروب والفساد. *** [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 06:44 PM.