القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
كاديمي يعتبر رسالة محمد علي أحمد مهمة ولكنها لن تحرك الشارع في الشمال
كاديمي يعتبر رسالة محمد علي أحمد مهمة ولكنها لن تحرك الشارع في الشمال
أخبار ميتشغن – لندن " عدن برس " خاص : 3 – 10 – 2008 علق أكاديمي وسياسي يمني يعيش في أمريكا في رسالة بعث بها الى " عدن برس " على مشروع المناضل الجنوبي محمد علي أحمد قائلاً: محمد علي أحمد، شخصية سياسية جنوبية مرموقة، وعلى الرغم من أن ظروف الصراع الجنوبي قد قذفت به الى الشمال بعد أحداث 1986م المؤسفه، إلا أنه حين زحفت قبائل الشمال لاحتلال الجنوب آبان حرب صيف 1994م العدوانية، وقف مع بلاده وشعبه، وواجه قوات الشمال بشجاعة واستبسال، ولم تتغلب لديه نزعة الثأر والانتقام من رفاق الأمس، كما لم تنطل عليه أكاذيب النظام الديكتاتوري في الشمال، بأن الحرب تهدف الى فرض الشرعية وصيانة الوحدة، فهو بمعرفته بنظام الشمال، أدرك أن هذا النظام إنما يريد السيطرة على الجنوب والاستحواذ على ثروته، ولهذا قاومه وقاتله ووقف مع أبناء شعبه. وقال الأكاديمي اليمني الذي أمتنع الإفصاح عن أسمه ويحتفظ الموقع باسمه ، بأن رسالة محمد علي أحمد الموجهة إلى أبناء الشمال، تنضح بنزعة قوية وصادقة للحفاظ على وحدة اليمن، باعتبارها مكسباً تاريخياً، شريطة أن تكون وحدة قائمة على توازن المصالح بين الشمال والجنوب، بما يساعد على ديمومتها والحفاظ عليها. كما تتضمن الرسالة في نفس الوقت إعذاراً للجنوبيين أذا لم يستجب الشارع الشمالي لما يطلبه محمد علي أحمد، من هبّة ضد النظام الديكتاتوري لإسقاطه، ففي هذه الحالة يجب الا يكون هناك عتبٌ على الجنوبيين إذا ما طالبوا باستعادة دولتهم ونظامهم السياسي المستقل، لأنهم لا يطيقون العيش في ظل نظام أستحوذ على كل ثرواتهم وممتلكاتهم، وقذف بهم الى الشارع. والحقيقة أن أي قارئ منصف، لابد أن يحيي هذا الموقف الهادئ والرصين من جانب المناضل محمد علي أحمد، والذي يجمع بين الحرص على المصلحة اليمنية العامة ضمن شروط معينة، وبين روح التحدي والاستعداد للمقاومة. ولما كان محور الرسالة الرئيسي هو الشارع الشمالي، واستعداده للمقاومة بغرض إسقاط النظام، فإننا نود أن نعرض هنا شيئاً يسير عن الوضع السياسي في الشمال، والذي قد يغيب عن بعض القادة الجنوبيين. من المعروف أن التحرك السياسي من جانب الجمهور، يحتاج الى توعية وتعئبة سياسية، كما يحتاج الى قيادة من جانب الأحزاب السياسية. وإذا ما نظرنا الى الخارطة السياسية في الشمال، نجد أن الحزب الرئيس في المعرضة هو التجمع اليمني للإصلاح، وذلك بسبب عدة ظروف، أهمها أن الحزب نشأ وترعرع في أحضان السلطة في الشمال، وكان دائماً أداة من أدواتها، سواء قبل الوحدة أو بعدها. فقبل الوحدة كانت القوى القبلية والاسلامية هي الطليعة المقاتلة للنظام ضد الجبهة الوطنية، وبعد الوحدة أنخرط هذا التنظيم في مؤامرة مع النظام للتآمر على الشريك الجنوبي في الوحدة، كما ورد ذلك مفصلاً في مذكرات مؤسس ورئيس تجمع الاصلاح، الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رحمه الله. وبسبب هذه الادوار التي قام بها التجمع اليمني للإصلاح لخدمة النظام، فقد كان طليق الحركة طوال ثلاثين عاماً، وتمتع بمراكز هامة في أجهزة الدولة العسكرية والامنية والمدنية. وليس أدل على ذلك من كون الامين العام للإصلاح، محمد اليدومي، كان وكيلاً لجهاز الاستخبارات (الامن السياسي). وقد ساعدت هذه الظروف حزب الاصلاح، على الانتشار الجماهيري وإستخدام قوته كجزء من أجهزة النظام على كسب الآلآف من العناصر، كما أن الموارد المالية الكبيرة، التي كانت تصب في خزائنه من المال العام، على شكل ميزانيات للمعاهد العلمية والجمعيات الخيرية ومدارس تحفيظ القرآن ومخصصات خطباء الجوامع والعلماء وغيرها، كانت عامل جذب جبار يساعد على إنتشار هذا الحزب وإزدياد قوته ونفوذه. أما الاحزاب الأخرى، مثل حزب الوحدة الشعبية (حوشي)، والحزب الناصري وكذلك البعث، فكانت كلها تعيش في ظروف العمل السري تحت الارض بسبب المطاردة البوليسية والقمع من جانب الأجهزة، وهذه لا تساعد البته على بناء أحزاب وتنظيمات سياسية شعبية. ولم تعرف هذه الأحزاب النور إلا بعد قيام دولة الوحدة عام 1990م، حين أشترط الجانب الجنوبي أن تكون التعددية الحزبية مرافقة للوحدة السياسية بين الشمال والجنوب. ولكن حتى بعد الوحدة لم تتمتع هذه الأحزاب بظروف مناسبة للحركة، ذلك أن عناصر هذه الأحزاب ظلت تتعرض للإغتيالات والمطاردة والتضييق على نشاطها السياسي من جانب سلطات الشمال، وقد تضاعف الإضطهاد السياسي كثيراً عقب حرب 1994م، وإنتصار نظام الشمال على الجنوب. هذه الظروف التاريخية جعلت حزب الإصلاح، هو الحزب الرئيسي الفاعل في المعارضة في الشمال، سواء أدرك الناس أو لم يدركوا، وأعترفوا بذلك أو لم يعترفوا. وبالتالي فهذا الحزب هو القوة السياسية الرئيسية القادرة على تحريك الشارع الشمالي، أما غيره من الأحزب فهي غير قادرة على إحداث حركة شعبية ذات معنى. والسؤال الآن هو: هل التجمع اليمني للإصلاح معني بهبّة شعبية ضد الظام؟ دعونا نتذكر بعض مواقف الإصلاح.. إبان الإنتخابات الرئاسية عام 2006م، وحين كان (المشترك) يقدم مرشحه بن شملان، كان أبرز قطبين في الإصلاح: القبلي – الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، والديني – الشيخ عبدالمجيد الزنداني، يعلنان أن مرشحهما هو الرئيس علي عبدالله صالح، ولم يستطع حزب الإصلاح أن يتخذ أية عقوبة بحق هذين الشيخين، بينما قام الحزب الإشتراكي بفصل أحمد المجيدي من قيادة الحزب، لأنه خالف القرار الحزبي وأعلن نفسه مرشحاً دون موافقة حزبه. أما في الإنتخابات الرئاسية السابقة لذلك، فقد أعلن حزب الإصلاح ترشيحه للرئيس علي عبدالله صالح، قبل أن يرشحه حزبه المؤتمر الشعبي العام. والسؤال الآخر هو: هل التجمع اليمني للإصلاح معني بتحريك الشارع للضغط على النظام، من أجل الإعتراف بالقضية الجنوبية ومعالجة آثار حرب 1994م؟ إن حزب الإصلاح مشارك رئيسي في جريمة تلك الحرب تحريضاً وفتوى وقتالاً، ولم يصدر منه حتى الآن ما يشير إلى إعتذاره عن المشاركة في تلك الجريمة، فكيف للناس أن ينتظروا منه إعترافاً بالقضية الجنوبية! ولاأدهى من هذا، فإن قادة تجمع الإصلاح يعتبرون ما يبدر من طرف الجنوبيين من مطالبة بحقوقهم السياسية جريمة ضد الوحدة، وهم مستعدون للقتال ضدها كما أشار زعيمهم محمد اليدومي. أما زعيمهم الآخر عبدالوهاب الانسي، فقد أعتبر الحراك الجنوبي جزءاً من مخطط صهيوني هدفه تفتيت الدول والأنظمة العربية. وإذا ما أمعنت النظر في تصريحات قيادات الإصلاح أو الكتاب التابعين لهم تجدهم يرددون دائماً، أن ما يجري في الجنوب من مآسٍ سببه السياسات التي أنتهجتها السلطة بعد حرب 1994م، وكأن جريمة الحرب التي شاركوا هم فيها كانت أمراً مشروعاً مقدساً. إذاً أيها المناضل محمد علي أحمد، بعد هذا العرض البسيط بما يسمح به المجال، عليك ألا تنتظر أنت والإخوة الجنوبيون أن يتحرك الشارع الشمالي لإسقاط النظام، أو مناصرة القضية الجنوبية، لأنه ببساطة لا توجد أداة سياسية تعبئ وتحرك الشارع، فالأداة السياسية الوحيدة القادرة على إحداث هذه الحركة، ليس لها مصلحة في عمل كهذا، لأنها تعتبر شريكة للنظام في جرائمه ضد شعبه في الشمال وضد شعب الجنوب. أما الأحزاب الأخرى فهي غير قادرة على القيام بذلك، ورحم الله حزباً عرف قدر نفسه. الشيء الممتاز الآن، هو أن هناك صراعاً داخل حزب الإصلاح نفسه، بين قيادة التنظيم وشبابه، وإذا ما أستطاع شباب التنظيم أن يخرجوا منتصرين من هذا الصراع بتشكيل قيادة جديدة، فإن هذا سوف يفتح أفقاً جديداً للعمل السياسي في الشمال. أما أنتم أيها الجنوبيون، فلا تتعلقوا بآمال واهية، بأن الشارع الشمالي سيتحرك ويسند حركتكم ومطالبكم، لأن المسألة ليست مسألة رغبة، وإنما هي ظروف وعوامل لابد من توافرها وهي غير متوفرة في هذه المرحلة التاريخية. وعليكم أن تغذوا السير نحو استقلالكم الكامل والناجز، واستعادة دولتكم من هذا الطغيان، وتملك ثرواتكم وبناء حياة أفضل لأجيالكم القادمة، وهذا والله أعظم جميل تسدونه الى إخوانكم في الشمال. التعديل الأخير تم بواسطة ساهر الليل ; 10-03-2008 الساعة 04:47 PM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 05:57 AM.