جديد الاحتلال: مكافاة الطبيب المناوب بمشفى الجمهوريه عدن 20 بيضه

[د0 الشبواني]

حبس ساعات طويلة امس بسبب محاولته لاجراء تحقيق صحفي عن أوضاع المستشفى الجمهوري بعدن ومنع من استكماله .. وجدي الشعبي يكتب للمكلا برس مشاهداته الأولية
عدن - المكلا برس - كتب / وجدي الشعبي التاريخ: 30/12/2008
تشهد مستشفى الجمهوري بمحافظة عدن اهمالا اداريا وصحيا منظما في وجه كل من يتجه اليها للاستفادة منها وتخفيف الالام المرضية والحوادث الطارئة التي تتسبب في اليوم للمواطنين جراء الحوادث المختلفة والقادمين اليها من مختلف المحافظات الجنوبية وهو المشفى الذي يعتبر هو المأوى الوحيد لهم بسبب ظروفهم الصعبة وشحة الامكانيات المادية .
وقد زارت المكلا برس مستشفى الملكة إليزابيث سابقا الجمهوري حاليا لتقصي الحقائق بناء على طلب من أسر بعض اهالي الامراض الذين يعانون من اهمال متعمد في المستشفى حسب قولهم .
وقد ألتقت المكلا برس بعدد من المرضى المهملين داخل قسم الحوادث والطوارئ في المستشفى اضافة الى غرفة الانعاش التي زارتها حيث لايوجد بداخلها سريرا واحدا ولاتوجد اي أجهزة اخرى ولا اطباء بينما لوحظ بعض المرضى يفترشون الارض ولا يجدون من ينقذهم ... وعند استفسار احد المرافقين للعميد المتقاعد علي احمد الخضر الكازمي قال المرافق يسلم احمد غينم وهو عضو مجلس محلي بمديرية احور وعضو لجنة دائمة للمحافظة "ان المريض القريب منه هو ابن عمه يعاني من مرض السكر وقد اصيبت رجله بجراح تسببت الى تعطيلها كاملا وتجلط الأوعية الدموية فيها" مشيرا ان المريض وهو عميد متقاعد كان اجرى كل الفحوصات له قبل اسبوع وقررت له عملية لبتر الرجل كاملا الا ان ادارة المستشفى تماطلنا من يوم الى اخر ولا ندري ما هي الاسباب بينما حالة المريض تزداد في اليوم سوءا بسبب عمق الجرح الذي ادى الى تسمم كامل في رجله بسبب الاهمال .
واخر مريض مجهول الهوية في غرفة الانعاش منذ يومين ولم تقدم له المستشفى اي خدمات بسبب لم يوجد من يصرف له قيمة الفحوصات والاشعة في حين ان معاينة الطبيب المختص الذي يعمل بالمستشفى يتحصل على عشرين حبة بيض تؤخذ من مخصص المرضى وتصرف للطبييب المناوب .
وحالة المريض المجهول كما رأيتها صعبة للغاية ومهددة بالموت المحقق بحسب افادة بعض المناوبين .
وبينما كنت أتجه الى بعض الاقسام الاخرى بالمستشفى واستطلع احوال المرضى فوجئت برجال الامن ومدير قسم البحث بالمستشفى بتطويقي وانتزاع الكاميرا الخاصة بي وسحبي واقتيادي الى خارج المستشفى وإذا بطقم أمني ينتظرني .
ورحلت رغما عني الى سجن أمن خور مكسر وهناك احتجزت حريتي ساعات دون اقتراف ذنب .
ثم قيل لي أذهب ورح لك في حالك بعد أخذ جهاز التلفون مني .. هكذا ببرودة دم .
تفاصيل ذلك ما سأحكيه لاحقا .
تصبحون على خير
الساعة الحادية عشرة والنصف من ليل 29 / 12 / 2008 م
ملاحظة .. أخفيت شريحة جهاز التلفون عن الأمن كي احتفظ بالصور وبعضها