يا علمـــاء اليمــــن..تـذكــروا 1994 وأتعظـــوا

[بن دحه]

نقولها ونحن نشعر بالرثاء للحال التي وصلتم إليها..نظام الكل يشهد على فساده في الأرض..ويوظفكم أنتم وعلمكم ودينكم لتبرير إستمراره في ممارسة حياة المجون التى طغى فيها منذ سقوط الوحدة فعليا في العام 1994..

الساكت عن الحق شيطان أخرس..فما بالك عندما تتجاوزون السكوت عن الحق منذ العام 1994..وتعملون على تحريف الدين وشريعة الله عن مضمونها من أجل خدمة فرد أستفرد بحكم بلد أذاق أهلها الفقر والمجاعة..وفرض عليهم حياة التخلف التي يأبى أن يفارقها..إن السكوت والبقاء شيطانا أخرسا أفضل لكم بكثير من أن تحللوا لهذا النظام ما حرم الله..لقد كان الأولى بكم أن تقولوا "معاذ الله أن نحلل دم مسلم ..رفع يده في وجه الظلم"...فهذا شعب الجنوب رفع يده في وجه ما تعرض له وطنه منذ العام 1994..واليوم يجد نفسه مضطرا لرفع السلاح في وجه الإبادة التي يتعرض لها..والكل يعرفه عندما يرفع السلاح..

أتقوا الله في الأمانة التي تحملونها..فوالله أن شعب الجنوب قد عرفكم..بأنكم لستم أكثر من مرتزقة بإسم الدين تقتاتون على مائدة كل ما عليها حرام..إنه مال أهل الجنوب وثرواتهم..وفتواكم ليست سوى نفاقا للظالم والفاسد للبقاء على هذه المائدة..وثقوا أنها ستنقلب عليكم جميعا..


كفاكم غشا ونفاقا..فوالله أن قطرة دم لطفل في ردفان الأبيه قام في وجه الفساد..لأكرم عند الله من صلواتكم وصيامكم...........وفي الأخير نفاقكم..


وإذا لم تنهك صلاتك عن الفحشاء والمنكر فما جـــــــــــدواها..إن الـديـن عند الله الحق ..فأين أنتم منه..؟؟؟

[حضرمي جدآوي]

عدن – لندن " عدن برس " خاص : 5 – 2009
لم أستغرب كثيراً عند قراءتي للخبر الذي تناقلته معظم المواقع اليمينة من أن خطباء المساجد في معظم مساجد اليمن لوحوا بإعلان الجهاد ضد دعوات الانفصال المتصاعدة في الجنوب العربي. لعدم إستغرابي أسباب كثيرة منها التاريخي والفقهي وبطبيعة الحال الاسباب اليمنية البحتة.

فتاريخياً كان الحكام من الخلفاء والامراء دائماً ما يجدون من يشرع لهم أهدافهم ويصبغ على مشروعاتهم التوسعية الطابع الديني الفقهي فظهر نتيجةً لذلك مصطلح "فقهاء السلطان" في العصر العباسي الأول فكان الخليفة يجد من بين طلبة الفقه من يستطيع لي اعناق النصوص لأخراج الاحكام التي تتماشي مع هوى السلطان وفكره سواء الفكر العقائدي "كقضية خلق القرآن" أو الفكر السياسي كفتاوى أن الخلافة لا تكون الا في بني هاشم أو أن الخليفة لايعزل ولايخرج عليه ومن أجل ظهرت الاحاديث المؤيدة لكل الاطياف والالوان وليس هنا مجال الحديث عنها.
بالعودة الى موضوع الخلافات والانقسامات السياسية نجد انها ظهرت في العهد الاول للإسلام حين أختلف إثنان من كبار الصحابة هما على ومعاوية بل وذهبا الى ماهو أبعد من الاختلاف السياسي بل ذهبا الى ساحات المعارك، طبعاً ليس للحوار ولكن للقتال والقضاء على الخصم. مرةً أخرى نقول لا يعنينا من التاريخ أن ننبش من كان المحق ومن كان المخطيء فلاسبيل لنا الى معرفة ذلك. مايعنينا أن الخلافات السياسية والانقسام جزء من تراثنا وتاريخنا العريق وليستا بدعة من عند الجنوبيين ليخرج علينا العلماء الافاضل بالتلويح بإعلان الجهاد، هكذا بدون خجل ولاوجل. لن نقول الخجل والوجل ون الله تعالى فهذ لايعلمه الا الله سبحانه وتعالى ولمن الخجل والوجل من جماهير شعبهم التي ذاقت ويلات الفساد المتعفن والظلم الذي لم يدع بيت مدر ولاوبر الا ودخله.
دائماً مايستند علماؤنا الافاضل الى الايه الكريمة في سورة آل عمران (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) للتدليل على حرمة التفرق والانقسام على وجوب التوحد كأمة ، متناسين أن الآية الكريمة تتحدث عن الاعتصام بحبل الله وليس بحبل علي عبدالله صالح الواهي الذي سيلقي باليمن وبمن فيها الى الهاوية. الاعتصام بحبل الله يقتضي ترك كل الحبال الاخرى الواهية، الاعتصام بحبل الله يعنى رمي حبال الفساد والظلم وقطعها، الاعتصام بحبل الله يعنى الفرار من الظالم الذي أتخذ ألهه هواه، الاعتصام بحبل الله يقتضي عدم الركون الى الظالم كما قال المولى جل وعلا في سورة هود (ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار). بل ان هذه الاية الكريمة تبيح للمظلومين الانفصال عن الظالمين خوفاً من النار التي تمس الذين يركنون ويهاودون الظلمة المتجبرين.
كنا نتمنى الايزج بالعلماء والفقهاء لمساندة نظام أكل عليه الفساد وشرب ولكنه ليش بالشيء الجديد، فحروب المسلمين دائماً مزينة بالفتاوى للأسف الشديد وما العراق والصومال عنا ببعيد.
لذلك فأنا أربأ بإخوتي في الحراك السملي من الانزلاق في هذا المنحدر ومن التراشق بالفتاوى، فالمظلوم لايحتاج الى فتاوى تبرر غضبه وحنقته على حقه وحق أهله. والله المستعان.



تحية جنوبية - بعبق الإستقلآل والحرية

[مشعل الثورة]

سينتصر الحق اخيرا
الحق لا ينتصر من اول مرة بسبب الذنوب التي تفعلها
وكن في الاخير سينتصر الحق
وهذا بلاء لنا من عند ربنا الله عزوجل
لكي نصحح اخطاءنا