القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
نتاج الدكتاتورية ( بقلم : أزال عمر الجاوي )
واشنطن – لندن " عدن برس " : 18 – 6 – 2009 عبر التاريخ القديم والمعاصر انهارت كثير من الامبراطوريات والدول وتفتت ابتداء من الامبراطوريات العظمى مثل الرومانية والاموية والعثمانية وحتى الدول الاقل شآن ، وهذة المسالة لم تكن مختزلة فقط بالعصور القديمة وانما هي سنة في المجتمعات والدول تاخذ مجرائها حتى يومنا هذا بل حتى يرث الله الارض . والمتتبع للموضوع سيجد ان العامل الرئيسي دائما ما يكون هو الدكتاتورية والظلم وبا صرف النظر عن الوسيلة في الانهيار والتي قد تكون خارجية (غزو ) او ذاتية داخلية تفضي الى نفس النتيجة وهي التقسيم . في تاريخنا المعاصر هناك كثير من النماذج لذلك مثل يوغسلافيا والعراق والصومال والعامل المشترك الرئيسي بينهما هو دكتاتوريا الحاكم وان اختلفت الوسائل الخارجية والداخلية في كل نموذج على حده على ان اذا اجتمعت الدكتاتورية مع التمييز بين المواطنيين ينتج عنها حتمية واحدة لا يمكن القفز عليها او تجنبها باعتبارها ردت فعل طبيعيه مساوية بالقوة معاكسة بالاتجاه ولا يمكن التعامل معها الا من باب انها واقع لايمكن الغائة او الالتفاف علية ولو بالقوة ، بل ان القوة قد تعجل فية والعمل السلمي قد ياجلة كما في نموذج يوغسلافيا (علي عزت بيجوفيتش ) الذي ظل قابع في السجون لفترة طويلة لم تستطيع خلالها يوغسلافيا الصربية فرض الارادة علية ولم يستطيع هو فرض ارادت الاستقلال ايضا حتى بدأت دكتاتورية ميلوسفيتش تستخدم العنف الذي حرك الامور بسرعة نحو استقلال البوسنة والهرسك والامر مشابه ايضا في كوسوفو . وكذلك نجدا ان النموذج العراقي اجتمع فية العاملان الخارجي والداخلي فبمجرد سقوط الدكتاتورية واندلاع العنف ظهرت النار من تحت الرماد لتجعل من العراق ثلاثة اقاليم وان كانوا في جسد واحد ربما لا يكتب لة الديمومة الا بتوافق المكونات الثلاثة للدولة ، والتوافق بحد ذاتة يعني الاعتراف ان هناك ثلاثة مكونات تتقاسم شي واحد . اما في النموذج الصومالي فلم يكون للعامل الخارجي دور بل كان اندلاع العنف وانهيار الدكتاتورية والتي كانت ايضا قائمة على المواطنة الغير متساوية سببا جوهريا في التقسيم . الملاحظ في النماذج الثلاثة السابقة ان الدكتاتورية والمواطنة الغير متساويةهي العامل الرئيسي في الانقسام وانة وبمجرد اندلاع اعمال العنف سوا كانت من الحاكم ( مثال يوغسلافيا ) او خارجيا (العراق) او داخليا من مكونات الدولة( الصومال) تكون النتيجة الحتمية والطبيعية هي التقسيم والذي لا يستطيع احد ايقافه او التعامل معة الا بواقعية ومحاولات عدم الاعتراف بالواقع تعني استمرار العنف والمماطلة ومن ثم لا مناص الا بالتعامل بواقعية . في النموذج الصومالي ترفض الاطراف الاعتراف بذلك الواقع مما جعل الصراع يطول وسيطول الى ان يتم التعامل بواقعية التقسيم بين مختلف الاطراف ، الا ان هناك ملاحظة اخرى تبرز بوضوح في النموذج اليوغسلافي والصومالي وهو ان المكونات التي كانت تملك قبل الوحدة كيانات سيادية او شبة سيادية استطاعت الرجوع الى تلك الكيانات بسهولة ويسر كنموذج جاهز وبديل عن نموذج الوحدة فنرى كرواتية عادت بسلاسة الى كيانها ما قبل الاتحاد وفي اوج الحرب وكذا في النموذج الصومالي نرى ان الصومال الانجليزي (صومالي لاند ) ايضا استطاع الرجوع وبسلاسة الى كيانة السابق والذي الى حد ما حصنها من الاقتتال والانزلاقات التي وقعت فيها الصومال الايطالية وكذا تبدوا الصورة مشابهة في النموذج العراقي ولكن بوضوح اقل في الكيان الكردي الذي بدى اكثر استقرار من الوسط والجنوب. القضية الجنوبية يبدوا التشابة واضح في موضوع القضية الجنوبية وفي مسببها وهو الدكتاتورية والمواطنة الغير متساوية التي كانت العامل الاساسي المحرك مع عامل اخر غير موجود في النماذج السابقة وهو ان الوحدة بين الشطرين لم تتم اساسا ففي 22مايو 90 لم يتم الا رفع علم الوحدة وبقي كل شئ على حالة وفي عام94 لم يتم الاندماج ايضا وانما تم احتلال الجنوب والسيطرة على الارض والثروة واللغاء الشعب بكامل مكوناته من الخريطة السياسية والاقتصادية بل ذهب المنتصر الى ابعد من ذلك بمحاولت الالغاء التاريخي والثقافي والفكري للجنوب ،هذا العامل وهو عدم الاندماج اصلا بالاضافة الى العوامل الاخرى والتي تتطابق مع النماذج اعلاه يجعل مسالة استقلال الجنوب حتمية لا يمكن تجاوزها بل يجب التعامل معها بواقعية لتفادي ما سينتج عنة عدم الاعتراف كما حصل في النموذج الصومالي. استخدام العنف من قبل حاكم صنعاء في ابريل ضد المتظاهرين وفي ردفان اعطى الحراك دفعة قوية الى الامام ربما لم يتوقعها هو وجعل مشروعيتة المزورة اصلا تتاكل في الشمال وتتحول الى مرحلة البقاء على سدت الحكم با المال والقوة مطلقا في الوقت الذي اكتسبت فية قيادات الجنوب في الخارج مشروعية شعبية جنوبية لم تحصل عليها من قبل ،فنجد الرئيس علي سالم البيض او الرئيس عي ناصر محمد والذين لا يملكوا سلطة فعلية (دولة ) اكثر قدرة على تحريك الامور ويستجيب لهم الشارع وبالتلفون او بخطاب متلفز او مكتوب ،وبدات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تلوح في الافق كبديل جاهز لم يفارق مخيلة الناس قادر على النهوض بسرعة تماما كما في النموذج الكرواتي ونموذج صومالي لاند ان لم يكن اكثر بروز بسبب القرب الزمني وكذا عدم الاندماج في اي مجال بين (ج ي د ش ) و(ج ع ي )من هنا يبرز خطر حقيقي لاخواننا في الشمال ليجعلهم على حافة هاوية شبيهه بالصومال الايطالي او بوسط وجنوب العراق ، تجعل الخوف من المستقبل اكثر وضوحا لهم في الوقت الذي يحذوا الجنوبيين الامل والاستبشار با الغد. واقع الحال يقول ان لامناص من الاعتراف با القضية الجنوبية ليس من قبل الحاكم وانما من المعارضة في الشمال والقبول با الاخر الجنوبي وبما يطرح، با اعتبار ان في ذلك مخرج اقل ضررا لهم اولا وللجنوبيين ثانيا وقد يقود الى التسريع في التخلص من الدكتاتورية التي دمرت حلم الوحدة اليمنية وغدا ستدمر وحدة الشمال وربما لزمن طويل لا يعلمة الا الله . وعلية فان اقصر الطرق واكثرها سلامة هو الاتفاق بين الجنوبيين والشماليين با المعارضة على التعاون لاسقاط الحاكم شمالا ودحر الاحتلال جنوبا وتوقيع اتفاقيات بين الطرفيين تضمن التعاون في مختلف المجالات بحيث تضمن استقرار الشطريين والتكامل بينهما والمحافظة على الروابط الاجتماعية والتاريخية ما لم سيفرض الواقع احكامه وبثمن غالي نسال الله ان يجنبنا اياه ، وعلى الاخوان في الشطر الشمالي ان يعلموا ان خيار وحدة الدولة هو جنوبيا وان خيار وحدة الشعب والروابط الاجتماعية هو شماليا ، وان البديل التضحيه بكليهما وبثمن غالي وتكلفة عالية . رسالة (للايام ) لم اتوقع يوما اني سوف ادافع عن صحيفة الايام فقد رسخ في عقلي ومنذ الطفولة ان صحيفة الايام هي من يدافع عن الناس فهي المنبر والحصن لكل محتاج وخائف ، نشاتي في عدن جعلتني اتخيل ان عدن هي شمسان والايام ، فلا يتصور ان شامخ شمسان سيسقط وكذلك شامخ الايام . وهذا ماجعلني اتق بان حتما سنعود و ستعود تلك الايام فهي في نفوسنا ووجداننا وذكرتنا ولا خيار الا ان نعود وتعود تلك الايام . [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 06:36 AM.