تهديد الجنوبيين ومنعهم من المظاهرات

[تاج عدن]

منعوا من الخروج في عدن والمهرة وكسر يد صحفي وإعتقال معلم
آلاف المعلمين يتظاهرون في صنعاء وتعز وإب وذمار وعمران
28/03/2006
صنعاء- أحمد القرشي, محافظات- نيوزيمن:







تظاهر آلاف المعلمين والمعلمات اليوم الثلاثاء في العاصمة صنعاء, في حين منع آخرين في عدد من المحافظات خاصة في عدن والمهرة وتظاهروا في تعز وذمار وإب ولحج وعمران.
ورغم الحضور الأمني المكثف في المدن الرئيسية وإغلاق المداخل المؤدية إلى مجلس الوزراء في العاصمة عبر المعلمين عن رفضهم لما أعتبروها ممارسات غير قانونية طالتهم جراء ممارسة حقهم في التعبير والمطالبة بحقوقهم المشروعة.
واضطر المعلمون المتظاهرون في العاصمة صنعاء إلى التوجه نحو مجلس النواب للاحتجاج على ممارسات رجال الامن معهم بدلاً عن مجلس الوزراء كما كان مقرراًُ.
وأفاد مراسلو (نيوزيمن) أنه المعلمون في عدن لم يخرجوا في المسيرة إثر ضغوط شديدة تعرضوا لها وصلت حد توجيه التهديدات إلى منازلهم ما أضطرهم إلى عدم الخروج, وفي المهرة تعرضوا للتهديد أيضاً, في حين توصلت النقابتين إلى إتفاق بعدم الخروج في الضالع بعد توجيه المحافظ بعدم التعرض لأي معلم مضرب بأي إجراءات.
وفي حضرموت أتفقت النقابة مع المحافظ على عدم الخروج في مسيرات وأن تمنع التعسفات ضد الذين يمارسون حقهم في التعبير عن مطالبهم وهو ما منع خروج المسيرة.
وقال مراسلو (نيوزيمن) في إب وذمار وتعز ولحج وعمران أنها شهدت مسيرات حاشدة للمعلمين ولم تحدث أي مواجهات بينهم وقوات الأمن الذين تواجدوا بكثافة سوى في مدينة إب التي أطلق فيها جنود الأمن الرصاص على المتظاهرين لم يصب جراءها أحد في حين أصيب مراسل صحيفة الوحدوي الناصرية بكسر في يديه أثناء تغطيته للمسيرة.
وقال رئيس فرع نقابة المعلمين بتعز (عبدالعزيز سلطان) أن المسيرة توجهت منذ الصباح الباكر وبشكل حضاري ورفع المتظاهرون اللافتات المعبرة عن مطالبهم ولم تحدث أي مشاكل.
وأشار سلطان لـ(نيوزيمن) أن هناك مفاوضات بين النقابة ووكيل المحافظة ومدير مكتب التربية وان قوات الأمن تتواجد بصورة معقولة ولم تمارس أي تعسفات ضد المعلمين.
النقابات التربوية (المعلمين اليمنيين, المهن التعليمية, التعليم الفني والتدريب المهني) أكدت أثناء الاعتصام الذي نفذ أمام بوابة مجلس النواب على مواصلة فعالياتها الاحتجاجية حتى تستجيب الحكومة للمطالب المشروعة والقانونية.
وقال نقيب المعلمين اليمنيين عقب خروجه من لقاء ضم ممثلي النقابات التربوية بمجموعة من أعضاء مجلس النواب برئاسة نائب رئيس المجلس (جعفر باصالح) أن المجلس قرر استدعاء وزير التعليم الفني والتدريب المهني بالإضافة إلى وزيري التربية والتعليم والخدمة المدنية للمسائلة أمام مجلس النواب حول الوضع القائم بين الحكومة والمعلمين.
وأوضح الرباحي في حديثه للمتظاهرين أنهم أكدوا خلال لقائهم بالنواب على ضرورة الاستجابة لمطالبهم والمتمثلة في زيادة المرتبات وكف يد السلطة التنفيذية عن قمع المعلمين والتعسفات غير المسئولة التي يواجه بها المعلمون في مختلف محافظات الجمهورية.
ووصف الرباحي لقاء النقابات بأعضاء البرلمان بالبناء والايجابي, وقال أنهم وجدوا تفهماً طيباً وقد تم الاتفاق خلال اللقاء على حضور النقابات لجلسة مسائلة الوزراء ثم تعقد جلسة حوار بيننا وبينهم عقب انتهاء الجلسة.
وأكد الرباحي بأن النقابات مصرة على الاستمرار والتصعيد السلمي لفعالياتها الاحتجاجية وعدم رفعها إلا ببيان من النقابات الثلاث المعنية عند استجابة الحكومة لمطالب المعلمين المشروعة.
معلمون ونقابيون تربويون عبروا عن استياءهم من الاعتقالات التي طالت عددا منهم بسبب مشاركتهم في الفعاليات الاحتجاجية. وقال المسئول الاجتماعي بفرع نقابة المعلمين بأمانة العاصمة (إبراهيم العتمي) أنه هناك اعتداءات جسدية حصلت من قبل أحد ضباط الأمن بحق الاستاذة نوال العزيزي وناصر القواس الذي لا يزال معتقلاً لدى الأمن حتى الآن.
وقال جميل قحيم- مديرية بني الحارث- أن السلطات الأمنية في نقطة المطار منعت عدداً من الباصات والسيارات التي كانت تقل معلمين من الوصول إلى مكان المسيرة لأن لديهم تعليمات من جهات عليا بمنعها, في حين وصف المدرس (مصطفى عبدالرحيم) ما تقوم به السلطة تجاههم وعدم استجابة الحكومة حتى الآن لمطالبهم بـ"التعنت غير المبرر والإفلاس الرسمي". وأضاف مصطفي "أفلست الحكومة ولم تستطع الجلوس إلى طاولة المفاوضات فلجأت إلى هذه التصرفات الهوجاء".
المئات من رجال الأمن والجيش الذين احتشدوا أمام مجلسي النواب والوزراء وسدوا المنافذ المؤدية إليهما اضطروا أما إصرار المعلمين إلى التراجع والسماح للمتظاهرين بالعبور من مجلس النواب إلى مجلس الوزراء حيث حمل المتظاهرون الرايات وهتفوا بالحكومة و لوحوا بالأقلام والدفاتر.
المتظاهرون قاموا كذلك بتلاوة القصائد الشعرية وأداء بعض الأدوار الفكاهية أثناء الاعتصام الذي نفذوه أمام مجلسي الوزراء والنواب.