القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
ماريا مرسيدس .. علي مارسيدس !
(( ماريا مرسيدس ... علي مرسيدس ))
في العام 2000م ثار الشعب اليمني ومعه كثير من الشعوب العربية مع تصريحات الرئيس اليمني الذي فاجأ الجميع بمطالبته الجمهورية المصرية بفتح الحدود مع إسرائيل ، كما أن مطالبته وصلت إلى حد مطالبة الدول العربية بتسليح المجاهدين وتيسير أمورهم وتمكينهم من الوصول إلى داخل إسرائيل لمحاربتها والدفاع عن الشعب الفلسطيني الأعزل . موقف تاريخي مهيب أفسده آنذاك سخرية الرئيس المصري محمد حسني مبارك من هرطقة وجنون وتخبط الرئيس اليمني الذي يبدو أن جرعة زائدة من القات قد فعلت في رأسه أمراً من الأمور جعلته يتحدث عن أمور عظيمة لا يعيها ولا يفهمها ... كما أن الذاكرة مازلت تحتفظ باعتكاف الرئيس اليمني في مكتبه ، حدث ذلك في ( آذار / مارس 2002م ) وكان سبب الاعتكاف هو تعبير من الرئيس اليمني لعدم تجاوب الحكام العرب بتوفير وسائل الدعم للانتفاضة الفلسطينية وانزعاجه الشديد من تخاذل وخذلان الشعب الفلسطيني ، وكان حادثاً خصصت له العديد من القنوات الإخبارية مساحات شاسعة لأنه تعبير جديد من قائد عربي ( مخضرم ) ، حاول للحظة التعبير عن عجزه وعجز القيادات العربية ... ومع ذلك فإن الرئيس اليمني تحول يوماً بعد يوم ، فبعد أن ضربت المدمرة الأمريكية ( أس أس كول ) في السواحل العدنية أخذ الرئيس اليمني يتلون ، ويبدو تلونه يزداد كلما اقتربت أمواس الحلاقة الأمريكية من رقبته ، وهذا مصطلح ابتدعه الرئيس اليمني في تدليل على ما يحدث ، خاصة بعد أن رأى قائداً عربياً مكبلاً بالأغلال ... ويذكر أحد جنرالات الحرب الأمريكية على العراق أنه فوجىء عندما قابل الرئيس علي عبدالله صالح بعد غزو العراق ، بأن الرئيس اليمني كان يرتجف ، وكان يجلس على طرف الكرسي ، وأن الجنرال الأمريكي طالبه مرات كثيرة خلال اجتماعه به بالهدوء ، وأنه رجل عسكري لا يحمل صفة سياسية أو حقوقية لمحاسبة الرئيس صالح ومع ذلك كان الرئيس في شدة الخوف ... بؤس وشقاء هذا الرئيس اليمني هو في خواء عقله وضميره ، نعم هو الخواء فلا منطق ولا قناعة لديه سوى الجعجعة بما لا يفهم ولا يجيد التعامل معه ، هكذا هو منذ الأزل ، وهكذا أجاد التعامل معه الأديب الألماني ( جونتر جراس ) الذي رفض أن يتسلم جائزة أدبية من الرئيس صالح حتى يتعهد له بعدم ملاحقة السلطات الأمنية اليمنية للأديب وجدي الأهدل ، وهذا ما فعله الرئيس صالح في تنازل نتفهمه باستمرار لانعدام المبادىء في ضمير الرئيس اليمني ... إن سرد حالة ( الاستربتيز ) التي مارسها علي صالح في خمس سنوات ، تجعلنا نعيد الذاكرة إلى العام 1994م عندما نكث بوعده مع الجنوبيين وخاصمهم ثم حاربهم حتى أحتل بلادهم بقوة السلاح وإرادة ولايات الشيطان الأمريكية ... قضية الجنوبيين تماماً كقضية الفلسطينيين في ضمير القائد اليمني ، كل خداع وكذب وممارسة للعهر السياسي لا شيء في ضمير الرئيس اليمني يمكن وصفه بالعفة والطهر ، فكما نكث بعهوده مع الجنوبيين ها هو ينكث بوعوده تجاه الفلسطينيين ، وهو الذي خاطب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في قمة بيروت وهو يرفع يده مشهراً علامة النصر ( ثورة ثورة حتى النصر ) ... عجباً كيف تحولت الثورة إلى عهر ورذيلة بمجرد أن حطت أقدام المستشار الألماني جيرهارد شرودر أرض صنعاء فتحول الخطاب اليمني إلى ميوعة ماريا مرسيدس صاحبة المسلسل المكسيكي الشهير ، فالرئيس اليمني طالب بإقامة دولة لإسرائيل بجانب دولة فلسطين وقالها حرفياً ( نحن لا نقصد العداء لإسرائيل ) هكذا كانت ماريا مرسيدس مع عشيقها في لحظة الغرام ، وهكذا تحول علي صالح إلى علي مرسيدس ، وركب مع الآخرين مركب المجون واالعهر والدعارة ... إن ما تحدث به الرئيس اليمني هو خطيئة لا يجب أن تغتفر من الشعب اليمني الذي مازال مخدوعاً بالديمقراطية والحرية والعدالة هذه الخديعة تكشف حقيقتها ما الاعتداء بالضرب المبرح للصحافيين والمحاميين من قبل جهات الأمن أثناء محاكمة الصحفي عبدالكريم الخيواني ، ولن نخدع بتأييد المستشار الألماني او الرئيس الأمريكي الذين يصفون علي صالح بأنه من أرسى الديمقراطية والعدالة والحرية والتعددية السياسية في اليمن ، فهذه دعوة باطل يعلمها اليمنيين لمممارستهم لها ... على اليمنيين أن ينتظروا وصول أرييل شارون إلى صنعاء ورفع علم دولة إسرائيل في أحد ميادين صنعاء ، وقد يكون ميدان التحرير ملائماً جداً كصورة رمزية للحرية والديمقراطية التي يعيشها شعب جائع ورئيس كاذب ودولة تعيش بدون مبدأ للصحفي .. ابوعمر ملتقى الحوار العربي |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 06:05 PM.