القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
عضاريط الاشتراكي تشن حملات منسقة على شيوخ الجنوب
عضاريط الاشتراكي تشن حملات منسقة على شيوخ الجنوب
انطلقت حملة اعلامية كبيرة منذ مدة على شيوخ الجنوب تتهم شيوخنا بالعمالة والكنهوتية وعملاء الاستعمار وغيرها من المصطلحات التي تعودوا عليها قادة الاشتراكي لتصفية ابناء الجنوب وتشرديهم الاشتراكي نت وصحيفة الثوري الاشتراكي من يقود تلك الهجمة الشرسه منذ احتلالها لجنوب اليمن عام 1839م انتهجت ممارسة بريطانيا سياستها الاستعمارية ( فرق تسد) لتسهيل عملية التوسع والسيطرة الاستعمارية على باقي مناطق جنوب اليمن وذلك إضافة إلى مدينة عدن التي كان الانجليز الغزاة قد احكموا سيطرتهم الكاملة عليهم بدء الاحتلال . كما كان حصيلة هذه السياسة الاستعمارية القاتلة تشظي وتجزئة جنوب اليمن إلى (23) كيانا استعماريا عميلا موزعا بين ما كان يسمى آنذاك بسلطنات وإمارات ومشيخات الجنوب التي كانت تدار من قبل حكام محليين مواليين للانجليز أي الذين كان يطلق عليهم آنذاك بسلاطين وعملاء الاستعمار البريطاني البغيض. وعملاً بتلك السياسة الاستعمارية الرعناء فقد عاشت المناطق الجنوبية ابان الاستعمار مشتعلة بالصراعات وجولات الاقتتال التي كان يغذيها الإنجليز بعد اعتمادهم على تقديم المال والسلاح ومختلف أنواع الدعم ، وذلك لقبيلة ضد أختها ومنطقة ضد أخرى بهدف إشعال فتيلة الفتنة وقرع طبول الحرب الأهلية والصراع الدائم بين الجنوبيين وكذلك أيضاً لخلق الفرقة وزرع الأحقاد والكراهية والبغضاء بينهم وجعلهم منشغلين في مشاكل الثار والانتقام فيما بينهم، وهو الأمر الذي كان يكمن وراء انتهاج الإنجليز سياستهم اللعينة (فرق تسد) في جنوب اليمن المحتل آنذاك إضافة إلى الحفاظ على بقائهم حتى يتمكنوا من تنفيذ المخططات الإنجليزية الهادفة إلى السيطرة الاستعمارية على جميع المناطق الجنوبية دون أي إعاقة أو مقاومة من قبل الجنوبيين الذين كانوا حينها ضحايا السياسات والأساليب الاستعمارية البشعة التي جعلتهم في دوامة حروب قبلية ومناطقية ضد بعضهم بتمويل وتشجيع إنجليزي وفقاً لسياستهم الإجرامية ( فرق تسد) التي كان عن طريقها قد استطاعت قواتهم المستعمرة الوصول إلى كل منطقة وقرية في الجنوب لاستبداد واضطهاد الموطنين وهذا فضلاً عن موالاة السلاطين والمشايخ ركائز وعملاء الاستعمار الذين كانوا ينفذون أوامر وسياسات الاستعمار ضد الشعب مقابل حفنة من (القروش) وغيرها من القوافل التي كانت تأتيهم محملة بالهدايا والرشوة على حساب حرية وكرامة وعزة أحرار جنوب اليمن كما وصفهم ويصفهم التاريخ . وبموجب تلك السياسة الاستعمارية المقيتة أيضاً فقد سعت بريطانيا إلى عزل مدينة عدن عن بقية المناطق الجنوبية الأخرى ، وذلك نظراً لتركز مصالحها الهامة في مينائها ، وذلك بدليل أن الإنجليز في عام 1937م قاموا بتكوين محميتين لعدن هي ما كانتا تسميان آنذاك بالمحميتين الشرقية والغربية لعدن حيث تشكلت الأولى من ( الولايات) التالية وهي (سلطنة الشحر والمكلا القعيطي ، سلطنة الكثيري ، السلطنة المهرية في قشن وسقطرى ، سلطنتا الواحيدي واحدة عاصمتها في بلحاف وغران والأخرى عاصمتها في بئر علي) . كما تشكلت الثانية أي المحمية الغربية من سلطنة لحج ، مشيخة العلوي ، إمارة الضالع ، مشيخة العقربي ، سلطنتي العوالق العليا والسفلى ، مشيخة العوالق العليا والسفلى ، مشيخة الشعيب ، منطقة القطيبي التابعة للضالع وخمس مشيخات صغيرة في منطقة يافع هي ( بوسي ، المفلحي ، الحضرمي ، دوبي الموسطي( ) أما مدينة عدن والجزر الجنوبية الهامة في البحر العربي فقد ظلت قاعدة بريطانيا وكذا منفصلة إدارياً عن كل المحميتين الشرقية والغربية التي كان يتمتع فيها سلاطين وأمراء ومشايخ بالحكم والنفوذ الداخلي المتسلط وذلك وفقا لسياسات بريطانية استعمارية واستبدادية. تغيير السياسة الانجليزية الاستعمارية من فرق تسد إلى وحد تسد فمضى الوقت الذي كان فيه الإمام في شمال اليمن يدعي حقه الشرعي -كما زعم - في حكم وإدارة كل المناطق اليمنية في الشمال والجنوب على حد سواء ومعتبرا في نفس الوقت أن الوجود الانجليزي في جنوب اليمن مجرد احتلال واستعمار أجنبي لجزء لا يتجزأ من بلاده اليمن ( العظيم ) حد وصفه آنذاك ومناديا في تلك الأثناء وأيضا جميع اليمنيين في شمال اليمن وجنوبه إلى الوحدة ورص الصفوف للوقوف إلى جانبه ضد الاستعمار البريطاني ودحره من جنوب اليمن بهدف تحريره بالطريقة التي تم فيها تحرير الشطر الشمالي من الاحتلال العثماني على حد تعبيره أي الإمام " لكنه لم يفلح بتلك الدعوة التخريبية المزيفة لجنوب اليمن بمبرر أنه حينها وفي ظل حكمه الظالم لشمال اليمن كان يمارس ويتبع سياسات قاتلة ضد الشعب لا تختلف في شكلها ومضمونها عن سياسات الاستعمار الانجليزي في الجنوب من حيث الظلم والاستبداد والاضطهاد وتجهيل وإبادة الشعب وذلك فضلا عن أن شمال اليمن لم يتحرر أو يستنشق نسائم الحرية كما زعم الإمام عقب رحيل الاحتلال العثماني من أراضيه في النصف الأول من القرن الماضي العشرين حيث وأنه كان قد أعقبه وقتذاك حكم ملكي كهنوتي ظالم ومتخلف ومسند جثم على صدر الشعب بكل مساوئه عشرات السنين حتى جاء يوم النصر والخلاص منه في26 سبتمبر 1962م ، وذلك حينما قال الشهيد الزبيري أبو الأحرار رحمة الله عليه : هنا البراكين هبت من مراقدها *** تطفي وتكتسح الطاغي وتلتهم لسنا الألى أيقظوها من مضاجعها *** الله أيقظها والسخط والألم أما مساعي دعوة الإمام للوحدة وتحرير الجنوب فقد كان يكمن خلفها حب توسعه وسيطرته ومد نفوذه إلى الجنوب وذلك طمعا في ثرواته وخيراته الوفيرة ولا سيما ميناء عدن الذي كان يسيل لعابه كما أسال لعاب الانجليز قبله وأغراهم لغزو واحتلال جنوب اليمن عام 1839م . وكذلك أيضا بهدف استبداد واضطهاد واستعباد الشعب في الجنوب وجعله يعاني معاناة الشعب في شمال اليمن كما كان حاله في ظل حكمه الكهنوتي الغاشم الذي حول المدارس التي تركها الأتراك في الشمال إلى سجون وزنائن مظلمة لأبناء الشعب . وهو السبب الجوهري لفشل دعواته ومبادراته تلك التي قوبلت وقتذاك بالرفض القاطع وعدم الاستجابة والترحيب بها من قبل الشعب . ولكن بالفعل أن تلك الدعوات والمطالب التي كانت تتردد بين الحين والآخر من قبل الإمام في صنعاء كانت قد ولدت الخوف والقلق عند الانجليز وعملائهم السلاطين في جنوب اليمن المحتل آنذاك ولا سيما دعوته المتعلقة بإعادة توحيد اليمن الذي جزأه وشطره الاستعماران التركي والانجليزي وفق تعبيره في أحد بياناته. والجدير بالذكر هنا أن الانجليز ذالك الحين كان قد تحتم عليهم استبدال سياستهم التقليدية (فرق تسد)التي جنوا ثمارها ناضجة عشرات السنين في جنوب اليمن . وذالك بانتهاج وممارسة سياسة استعمارية أخرى هي السياسة الاستعمارية الجديدة آنذاك (وحد تسد) وتختلف عن سياستهم السابقة فرق تسد من حيث الشكل أما من حيث الجوهر والمضمون فإنها نفسها إن لم تكن اشد منها خطورة على الشعب) وذالك في مطلع عام 1954مع بداية تفكيرهم أي الانجليز بمشروعهم الاستعماري الوحدة الفدرالية (الانجلو سلاطينية) إذا صح التعبير وذلك بهدف إنشاء الكيان المزيف الذي ما كان يسمى ب (اتحاد الجنوب العربي) دون إعلانه رسميا إلا في عام 1959م .وهو الكيان الاستعماري العميل الهادف إلى طمس هوية الجنوب اليمنية كما كان يريد له ذالك الانجليز وعملاؤهم السلاطين من خلال الوحدة الفدرالية المزيفة لبعض إمارات وسلطانات ومشيخات ما كان يسمى ب محميتي عدن الشرقية والغربية التي شكلها الانجليز عام 1937م وذلك على أساس قاعدتهم (الشيطانية )فرق تسد. وكما عرف الاستعمار السياسة بأنها فن خداع الشعوب فقد حاول الانجليز خداع الشعب في جنوب اليمن بالوحدة الفدرالية المقيتة ولكن دون أن يفلحوا وذلك لان الشعب حينها كان على علم ودراية ((بأن عدو الشعب لا يؤمن على مصير الشعب )) وأيضا أن الأوطان والحرية والاستقال والوحدة تؤخذ ولا توهب من المستعمرين والطغاة الطامعين دون نضالات وتضحيات الشعب الذي عشق الحرية وقدم في سبيلها أنبل واشرف الرجال في ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م العظيمة . وبأي عقل أو منطق أن من سلب الشعب حريته واستبده ونهب خيراته وأذاقه مرارة العبودية مئات السنين يحق له التحدث باسمة ويفرض عليه مشاريعه الاستعمارية بالقوة بمبرر أنها وحدة واستقلال ذاتي للجنوبيين كما زعم الاستعمار البريطاني ذلك في الوحدة الفدرالية اللعينة إن لم نقل المسرحية الهزلية الانجلوسلاطينية ولكن تلك الوحدة وحدة الانجليز والسلاطين دون سواهم قوبلت بالرفض القاطع والمقاطعة الكاملة من قبل الشعب الا من باعوا انفسهم وتورمت كروشهم فقد كان لهم موقف آخر. وذلك لا يعني بأي حال من الأحوال ان الجنوبيين كانوا ضد الوحدة فيما بينهم بل ضد الوحدة مع الاستعمار وعملائة السلاطين؛ ضد الوحدة الرامية إلى تمزيقهم وعزلهم عن محيطهم اليمن وطمس هويتهم وتشويه وتقزيم تاريخهم العريق. وتجدر الإشارة إلى أن الوحدة الفدرالية وحدة الدجل والخداع والتضليل تلك هي من مساعي وأهداف الانجليز التي تكمن وراء انتهاجهم للسياسة القذرة الأخرى (وحدة تسد) الرامية إلى الحفاظ على بقاء سهامهم الاستعمارية المسمومة مغروسة في صدر الشعب زمنا طويلا في جنوب اليمن وذلك تحت مظلة الكيان الاستعماري ما كان يسمى (الجنوب العربي) الهادف إلى سلخ الجنوب من اليمن وكذا تشديد تبعيته لبريطانيا وهو أيضاً في شكله ومضمونه مشروع استعماري إنجليزي لمواجهة مشروع الوحدة اليمنية التي كان يلوح بها الإمام في شمال اليمن بين الفينة والأخرى ، والأهم في موضوعنا هذا هو أن الكيان العميل الذي كان يدعى بـ (اتحاد إمارات الجنوب العربي) كان قد تم الإعلان الرسمي عن قيامه بموجب السياسية الاستعمارية الجديدة آنذاك (وحد تسد) وذلك في (فبراير من عام 1959م) أي قبل اندلاع ثورة 14أكتوبر العظيمة لتحرير جنوب اليمن من الاستعمار وحكم السلاطين بـ 5 سنوات . حيث تشكل هذا الكيان الاستعماري المسخ (الجنوب العربي) (وليد الأمس) وذلك في البدء من ست ولايات (بالتقطير كما يقولون) وهي إمارة الضالع ، وسلطنة العوالق العليا ، إمارة بيحان ، سلطنة العوذلي سلطنة الفضلي ، سلطنة يافع السفلى ، كما طلبت الدخول إلى الاتحاد أربع وليات أخرى لكنها لم تفلح في إتمام إجراءات الدخول وهي اتحاد دثينة وسلطنات العوالق السفلى والحواشب ولحج . غير أن بقية السلطنات ظلت تتابع انضمامها إلى الاتحاد (العميل) وذلك بجهد ودعم الإنجليز ففي أكتوبر 1961م انضمت إلى الاتحاد سلطنة لحج وبعد مرور أربعة أشهر انضمت سلطنة العوالق السفلى واتحاد دثينة، ومشيخة العقربي . وفي عام 1962م انضمت سلطنة الوحيدي . وفي عام 1963م انضمت عدن وسلطنة الحواشب ومشيخة الشعيب وبعد دخول سلطنة العوالق العليا ومشيختي العلوي والمفلحي إلى الاتحاد عام 1964م بلغ عدد الولايات المنضمة إليه 17 ولاية كان يقطنها 900ألف نسمة بما فيها عدن 265 ألف نسمة ) (4) . أما سلطنات الكثيري والقعيطي والمهرة (حضرموت والمهرة) وأيضاً ثلاث مشيخات في يافع العليا فقد بقيت خارج الاتحاد الاستعماري ولم تنضم إليه البتة . وذلك رغم ما بذله الانجليز من جهد ومال وغير في سبيل إرضاء تلك المناطق لانضمام إلى اتحادهم العميل الذي نشكل من ولايات معظمها عن طريق القوة. علماً بأن العديد من المصادر تشير إلى أن استبدال اسم الاتحاد بـ (اتحاد الجنوب العربي) كان قد جرى في 14 إبريل 1962م وذلك بموجب سياسيات استعمارية بريطانية. معارضة ونهاية الكيان الاستعماري العميل لا أضيف جديداً عندما أقول إن (الجزء الأعظم ومن جنوب اليمن أرضاً وإنساناً ) لم يتوحد لا كونفدرالياً ولا فدرالياً كما لم يخضع أو ينسق من أجل الانضمام إلى الكيان الاستعماري العميل الذي ما كان يسمى بـ (الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي) (5) . وهنا فضلاً عن أن المناطق التي أعلن عن انضمامها إليه آنذاك لم يكن من باب القناعة والرغبة لأهلها ومواطنيها أصحاب الحق الذين عبروا عن رفضهم القاطع ومعارضتهم القوية لذلك بمختلف وسائل النضال بل كان أيضاً على أساس رغبة وقناعة السلاطين وغيرهم من عملاء الاستعمار وذلك مقابل المال والرشوة وغيرها من هدايا الانجليز التي كان من ضمنها (قوارير العطور والمشروبات الكحولية التي أدمن على تناولها عملاء الاستعمار بإفراط آنذاك) على حد تعبير مناضل كان يعمل آنذاك قائدا الحرس لأحد السلاطين في الجنوب وذلك قبل انضمامه إلى خندق الثورة . (لا ضرورة لذكر اسمه) . وهذا فضلاً أيضاً عن أساليب التهديد والوعيد والقتل والاعتقالات ومختلف أنواع القوة التي استخدمت من قبل الممول وصاحب الفكرة للمشروع الاستعماري بريطانيا وعملائها وذلك في سبيل تحقيق أهدافهم ومساعيهم بالجنوب . والأهم من كل هذا وذاك فيما يتعلق برفض ومعارضة (إنشاء الاتحاد العميل والكيان الاستعماري) المقيت الذي يحظى بترحيب محلي وعربي ودولي كما رفض وأدين من قبل الجميع عند قيامه في عام 1959م بموجب القاعدة القذرة الأخرى (وحد تسد) كما هو موضح أعلاه أما موقف الشعب في جنوب اليمن فقد كان أكثر وحدة في معارضة قيام الاتحاد المزيف ما كان يسمى بـ (الجنوب العربي) الذي أسسه وصنعه الانجليز. وذلك بدليل أنه في (يوم 24 سبتمبر 1962م) قامت جماهير الشعب من مختلف اتحاد اليمن الطبيعية بزحف شعبي عارم ضد اجتماع (مجلس عدن التشريعي) الصوري الزائف – يومئذ وذلك لإقرار ضم عدن إلى الاتحاد الفدرالي العميل وكان (حزب الشعب الاشتراكي) (والمؤتمر الشعبي) هما اللذان دعوا لقيام الزحف العظيم الذي واجهته قوات الاحتلال والقمع واستخدام أفتك الأسلحة ضده ) (6) . وهذا فضلاً عن مئات الإضرابات العامة والمظاهرات والاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي كانت تجوب شوارع ومدن الجنوب تزامناً مع حلول الذكرى السنوية التي كان يطلق عليها الشعب آنذاك بـ (المشؤومة) التي تصادف 11فبراير كم كل عام – يوم إعلان وقيام (الاتحاد الشكلي والصوري) الذي ما كان يسمى بـ(الجنوب العربي) (الكيان الاستعماري العميل الذي مات في مهده) . وفق تعبير المناضل الكبير محمد سالم باسندوه . وهي المسيرات والمظاهرات الشعبية التي كانت تواجهها القوات الاستعمارية البشعة بقمع وقتل وجرح المئات من أحرار جنوب اليمن ناهيك عن آلاف المعتقلين منهم الذي كان يتم حشرهم في سجون زنازين الانجليز المظلمة بعدن آنذاك والتي بداخلها أقوى وأقسى وأشد أنواع الآلام والعذابات من سجانيهم الانجليز وهو الأمر الذي زادهم قوة وصلابة وعزيمة ولم يثنيهم عن مواصلة مشوارهم النضالي في سبيل الحرية وكما دخلوا السجون مناضلين خرجوا منا أبطالاً وفدائيين وقد ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة والفداء ضد الاستعمار البريطاني البغيض وعملائه . وهناك الكثير والكثير من العمليات النضالية التي كانت تنفذها جبهتا القومية والتحرير لتحير جنوب اليمن المحتل ضد الكيان الاستعماري العميل (لا يتسع المجال لذكرها). ومن جهة أخرى أيضاً فقد شجب وأدان (الإمام في شمال اليمن قيام هذا الاتحاد الاستعماري الذي اعتبره خطة استعمارية تهدف إلى ضرب طموحات اليمني في إعادة توحيد ترابه الوطني ومن جانبها أيضاً فقد قامت الجامعة العربية آنذاك بعدة احتجاجات وإدانة ومهاجمة مخطط بريطانيا الاستعماري (اتحاد الجنوب العربي) الذي وصفته بأنه تعبير عن الاستعمار الجديد ويهدف إلى تعميق تجزئة العالم العربي وضرب أهداف اليمنية) (7). وفي ستينيات القرن الماضي خرجت قضية جنوب اليمن المحتل من خدر أمها وبرزت بقوة إلى حيز الوجود وذلك نتيجة تصاعد الحركات الوطنية بجنوب اليمن المنبثقة من أوساط الشعب الباحث عن حريته واستقلاله وإعادة مجده لا الحركات والأحزاب العميلة آنذاك الآتية من حضن الاستعمار البغيض الهادفة للحفاظ على بقائه زمنا طويلا بالجنوب كما يحكي لنا التاريخ ولكنها دماء الشهداء الزكية وعذبات والآم المناضلين الأبطال المخلصين لشعبهم ووطنهم والتي بفضلها كانت قد تبلورت وظهرت قضية الجنوب حتى وصلت إلى جميع المحافل العربية والدولية بما فيها (منظمة الأمم المتحدة التي منذ أول مرة تناولت فيها قضية الجنوب في إبريل 1963م) (8) . وذلك حيث كان يتم التعامل معها ومناقشتها هناك باعتبارها قضية جنوب اليمن المحتل وليس شيئا آخر كما كانت أهداف ومساعي الانجليز الفاشلة آنذاك وذلك من خلال المزاعم الكاذبة والبيانات المضللة التي تقدم بها مبعوث ما كان يسمى بـ(الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي) وممثل وجهة نظر السلاطين والمستوزرين المرتبطين بالانجليز محمد فريد العولقي وذلك إلى لجنة تصفية الاستعمار في الأمم المحتدة في 24 إبريل 1963م) (9) . وكذلك أيضاً (في الجامعة العربية من خلال اجتماعاتها ومختلف جلساتها المحددة لمناقشة قضايا الدول العربية المستعمرة آنذاك والتي كان من ضمنها قضية جنوب اليمن المحتل..) كما لا تنسى أيضاً أن قيام التنظيم السياسي (الجبهة الوطنية المتحدة) في مطلع عام 1956م بجنوب اليمن هو في الأساس لمواجهة مشروع الاستعمار البريطاني الهادف إلى تكريس بريطانيا هيمنتها على الجنوب وعزله عن محيطه اليمني وهو المشروع الذي تمثل في الدعوة إلى قيام الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي ) (العميل في 1959م وذلك تحت حكم شكلي وصوري للسلاطين والمشايخ) (10). وباختصار شديد أن النهاية الأبدية للكيان الاستعماري العميل تمثلت عندما (دعت الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل جماهير الشعب للقيام بإضراب عام في 11 فبراير 1967م وهو يوم تأسيس ما كان يسمى بـ (اتحاد الجنوب العربي المزيف حيث تم إحراق أعلامه في عموم عدن وتوقفت حركة المرور والأعمال وأغلقت المتاجر استجابة للإضراب كما اعتدت دورية بريطانية في منطقة الهاشمي بالشيخ عثمان في نفس اليوم على المناضلة البطلة والقائدة المعروفة بالجبهة القومية الفقيدة نجوى مكاوي) . وكان الفدائي مهيوب علي غالب الشرعبي (عبود) موجود في نفس المنطقة فقام بمهاجمة وتدمير سيارة الدورية الانجليزية بمن فيها بقنبلة يدوية . وبعد أن ترك جنود الاستعمار المناضلة نجوى مكاوي اشتبك معهم عبود وسقط شهيداً ومنذ ذلك اليوم تم اعتبار 11 فبراير يوم الشهداء واشتعلت المعارك بين فدائيي الجبهة القومية والانجليز في كل مناطق عدن وذلك تزامناً مع بدء تحرير مناطق بجنوب اليمن وهروب السلاطين العملاء ونهاية الاتحاد المزيف إلى الأبد في يوم إعلان ولادته المشئومة) (11) . ويبقى أن نقول للمزايدين في القضايا الوطنية القادمين من حضن السلطة الذين ركبوا موجة حركة النضال السلمي في الجنوب المناصرة للقضية الجنوبية مؤخرا ان لم نقل اقتحموها عندما وجدوا فيها منطقة خصبة وملائمة لتصفيات حساباتهم السياسية القذرة وايضا لتنفيذ مخططات واهداف ومساعي مرسومة من قبل السلطة وبعض الاحزاب الوهمية الذين لا شغل لهم الا الاساءة إلى مناضلي وأبطال الثورة، إن الكيان الاستعماري والسلطانات وغيرها من المشاريع الاستعمارية العملية قد تحطمت جميعها على صخرة ثورة 14 من اكتوبر 1963م العظيمة بقيادة الجبة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل آنذاك. صالح محمد مصلح قاسم |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 09:35 PM.