تهانينا لدول مجلس التعاون الخليجي الذكرى الثلاثين لتأسيسه .

[ffh3]

تهانينا لدول مجلس التعاون الخليجي الذكرى الثلاثين لتأسيسه .

لم تكن بلادنا سعيدة الحظ .فقد تقرر تجربة الماركسية فينا , ودفعنا القدر في هذا الاتجاه, فبدلاً من اختيار بلداً ما في إفريقيا لهذا شرعوا في إجراء هذه التجربة فينا
بوريس يلسن – 1991م
لكل مشكلة سبب ومشكلة اليمن والجنوب العربي تكمن في ما يسمى بالثورة .

والذين قاموا بها للأمانة كانوا يظنون أنهم يفعلون الخير ويسعون للتقدم والخلاص من

المرض والجهل والفقر السائد ما قبل الانقلاب ولكن لسوء الحظ أنهم بسبب فعلتهم

استبدلوا الجهل والفقر والمرض بالفساد والاستبداد والاستحواذ والإدعاء الكاذب وإلغاء

الغير من باب الطمع والتملك وهذا أنتج القتل والفقر ولم يأتي بآمال اليمنيين في

الاستقرار والرخاء في بلدهم المسمى اليمن السعيد ولكن قدرهم مع الأشرار تحول

اليمن إلى البائس الفقير.

إذاً الثورة على الملكيين لم تأتي بالخير لا على اليمن ولا اليمنيين ولو بقي النظام

الملكي المتجانس مع أنظمة باقي دول شبه الجزيرة العربية لكان حال أهل اليمن

كحال عمان وأهل عمان .

كمثال لو أن الحظ لم يكن مع عمان وأتوا الغاوون بثورة على عمان فلن يكون مصير عمان

أكثر حظاً من مصير اليمن واليمنيين علماً أن عمان واليمن في الخمسينات وبداية

الستينات من القرن الماضي كان بينهم وجه من الشبه بل قد تكون اليمن أفضل حالا

من عمان لكن من حسن حظ عمان أنها سلمت من زمر الغاوون , فانظر كيف حال عمان

والعمانيين وانظر إلى حال اليمن واليمنيين .

وكذلك الوضع في اتحاد الجنوب العربي في الخمسينات وبداية الستينات كان هناك

ازدهار تراه في جنبات الوطن ووجه الإنسان فهناك الميناء الجوي الأول شرق السويس

وهناك المقر الرئيسي للطيران المدني شرق السويس وكذلك الميناء البحري الثالث

عالمياً والحياة المزدهرة شكلاً ومضموناً وهناك دينار الجنوب العربي الذي هو من أقوى

العملات عالمياً يساوي 3 دولار أمريكي .

عندما قدم الغاوون القتلة المغرر بهم تحت مسميات جبهات التحرر اليمنية المتعددة .

فانظر كيف آلت الحالة بعد استلامهم الحكم في الجنوب العربي فلا بقيت معلا ولا

تواهي ولا دينار الجنوب العربي ولا حياة كريمة للناس ولا وجيه أمايرية ولا هيئات

عسكر وضباط أسكتلندية بل قات وأجساد هزيلة وملابس كذلك هزيلة هذا كله منجز

الغاوون هذا الجنوب العربي أما إمارات الخليج العربي كذلك في الخمسينات وبداية

الستينات كانت عملتهم الربية وكانت مساكنهم العشاش والمساكن الشعبية الهزيلة إلا

قلة قليلة من بيوت الشيوخ والمشائخ قد ترى في منازلهم بعض التميز والغالب على

مواد البناء النورة والحجر الجيري ( حجر بحري ) والأخشاب .

بينما في عدن شارع المعلا أطول شارع في الشرق الأوسط ببنائه الحديث وتنسيقه

البديع .

انظر اليوم لحال الجنوب العربي وحال الإمارات العربية المتحدة حفظها الله أنظر لدبي

العظيمة وكذلك أبو ظبي الأعظم والشارقة المشرقة اسم على مسمى وباقي

الإمارات كعقد من الماس يتلألأ أو كما قال الشيخ محمد بن راشد سبعة بساتين مثمرة

فهنيئاً لهم ماهم فيه وكذلك إمارة قطر التي بزغت شمسها مطلة على العالم

بالأحسن والأجود وهنيئاً لمملكة البحرين وشعب البحرين الأوائل في تقارير التنمية

وكل مايعود على الإنسان بالخير وهم زملاء اتحاد الجنوب العربي في تاريخ الاستقلال

فانظر كيف حال المنامة وحالك المحرق وانظر لحال عدن والمكلا .

ولاستكمال المقارنة بين العهدين في العراق والأردن حيث كانتا مملكتان هاشميتان

فعند ما استولوا القتلة الغاوون المغرر بهم على الحكم في العراق انظر كيف حال

العراق والعراقيين من حرب إلى حرب ومن دمار إلى ويلات علماً أن لديهم نهرين

عظيمين دجلة والفرات وكذلك النهر الثالث البترول كل هذا لم ينقذهم ولم يشفع لهم

من الجوع والفقر والشتات بينما المملكة الأردنية الهاشمية عندما ساعدها الحظ

وسلمت من الغاوون انظر كيف حال الأردن والأردنيين علماً أنه لا يوجد بترول ولا أنهار

مثل دجلة والفرات هذه المقارنة بين الوضعين الوضع الأول الحكم الذي عمل على

سياسة البرنامج الوطني ( اليمن / عمان ) ( الأمارات العربية المتحدة / اتحاد الجنوب

العربي ) ( العراق / الأردن )

فيا للجهل والسخف أن تقام الاحتفالات بهذه الذكرى المشئومة بل الأحرى بهم أن تقام

المآتم ونعي البلاد والعباد في تلك الذكرى المشئومة .

كما قلنا لكل مشكلة سبب وهذه التواريخ التي يطبل لها الغوغاء بقيادة الغاوون هي

أصل الداء .

فهنيئاً للشعوب التي سلمت من تلك الحالات في المشرق العربي والعزاء لتلك

الشعوب التي أصيبت بالثورات الثيرانية .

فالرأي للناس من المحيط إلى الخليج نقول لكم غيروا طرحكم المعادي للأنظمة

المحافظة صاحبة البرامج الوطنية التي تنعتونها بالرجعية وأنتم تدعون التقدمية

( اليسارية ) فقد ثبت بمالايدع مجال للشك أنكم أنتم الرجعية فقد أرجعتم أقاليمكم

إلى خلف الخلف , أما الأنظمة صاحبة البرامج الوطنية فهي التي تقدمت وهي الآن

في مصاف دول العالم المتقدم فمثلاً المملكة العربية السعودية أحدى دول مجموعة

العشرين الاقتصادية والبحرين والأردن والأمارات وعمان وقطر غنية عن التعريف في

الاستقرار والتنمية والأمن والعيش الرغد فإذ لم تعوا وتعيدوا النظر في كل أطروحاتكم

وتعلنوا الفشل على الملأ بدون تحفظ فأنتم معتوهون ولا مكان لكم إلا السجون أو القبور

لأنكم غاوون .

وختاماً :

تعازينا للشعوب المنكوبة في المشرق العربي .