رسالة الهيئه الوطنية لتحرير الجنوب العربي المحتل في امريكا وكندابشان سيناريو وقرا

[جمالوفيتش]

رسالة الهيئه الوطنية لتحرير الجنوب العربي المحتل في امريكا وكندابشان سيناريو وقرار قتل الوحدة في 27 ابريل1994

السياسي برس / 21 ابريل 2010




بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة الهيئه الوطنية لتحرير الجنوب العربي المحتل في امريكا وكندا

بشان سيناريو وقرار قتل الوحدة في 27,ابريل,1994

ان لشعبنا العربي الجنوبي تاريخ مجيد ضارب في اعماق التاريخ. فقد قدم تضحيات جسيمة من اجل حريته واستقلاله من الغزاة والمحتلين. وكان طموحا لاجل تحقيق الوحدة العربية. ففي 22, مايو, 1990. اقدم على وحدة شراكة بمشروع حداثي مع الجمهورية العربية اليمنية كلبنة اولى في وحدة الامة العربية. ولكن الرغبة شئ والواقع شئ اخر, حيث لم يكن لدى القيادة المتخلفة في صنعاء اجندة وحدوية قابلة للاستمرار, ولم يكن قرار قتل الوحدة بين الشعبين الشقيقين الذي القاه علي عبدالله صالح في 27, ابريل 1994, مفاجئا. ذلك كان اخراج لسيناريو تامري معد من قبل الوحدة والكل يعلم بالحشود العسكرية التي تم نشرها على الحدود بين البلدين في 1989, بالتزامن مع خطة صدام حسين باحتلال الكويت, الا ان اتفاقية الوحدة اجل هذا القرار.وخلال المرحلة الانتقالية عمل نظام علي عبدالله صالح على اختراق وتفكيك القيادات الجنوبية بالاغراءات والملاحقة والقتل لكثير من القيادات الجنوبية الفاعلة, ضاربا عرض الحائط بكل العهود والمواثيق والاتفاقيات التي تمت بين البلدين الشقيقين, واكمل عملية الغدر والتامر باحتلاله الجنوب وشعبه بقوة السلاح. حيث اصبح الشعب الجنوبي ارض وانسان وثروة غنيمة حرب بموجب فتوى شرعية, وحولها الى اقطاعيات ملكية خاصه لنظام الامامة الجديد.و ما فعلوه خلال الخمسة عشر عام الماضية, لم تفعله اسرائيل بفلسطين.

وللاسف ان القيادة الجنوبية لم تشعر بهذه المخاطر الا في وقت متاخر. فقد استطاع نظام القبيلة ان يقتل الوحدة ومشروعها كليا لانه يتنافى مع اجنده وتوجهات ومصالح مراكز القوى القبلية فكريا, وسياسيا, واقتصاديا,واجتماعيا.

هذه القوى القبلية قد ناهضت كل المشاريع التي تهدف الى التطور ودفنتها مع روادها منذ قيام ثورة ,26 ,سبتمبر حتى الان. وما الدولة القائمة في صنعاء الا اداة طيعة لصالح قوى التخلف والفساد. وهذا الوجه القبيح قد انعكس على شعبنا في الجنوب العربي من خلال السطو على الارض و نهب الثروة وحجب الاستثمارات على الجنوبيين وتسريح العقول والكادر الجنوبي والقتل والسجن والتشريد للالاف والتجويع لابناء شعبنا. كل هذا يعكس طبيعة وجوهر النظام المتخلف. الامر الذي جعل شعبنا يثور عن بكرة ابيه صغيرة عن كبيرة يدافع عن ارضه وهويته وعزته وكرامته ولن يقبل ببقاء الاحتلال البغيض. وها هم ابطالنا يستقبلون رصاص العدو بصدور عاريه في نظالهم السلمي, ويزرعون الرعب والخوف في اركان هذا النظام المتهالك. واذ ما تمادى هذا النظام في غيه, فان للصبر حدود و قادر على الدفاع عن نفسه. ارحلوا عن ارضنا ايها الطغاة قبل ان تزلزل الارض من تحت اقدامكم ولن يكون لكم مكان ياويكم الا زنازين محكمة العدل الدولية كبقية الطغاة والمجرمين في العالم.

في رسالتنا هذه نريد التاكيد لمن لازالوا يدعون الى الفدرالية والكونفدرالية واصحاب اوسلو. ان النظام يتبع نفس سياسه اسرائيل وها هيا اتفاقات اوسلو قد مرت عليها ثمانيه عشر عاما ولا زال الطريق طويل. الى كل من يحلم من الجنوبيين ان يكون في اعلى موقع في هذا النظام. فلن يكون الا دمية تتحرك وفق مصالح مراكز القوى القبلية ويدفنوها متى شاؤا. كما ان التاريخ لن يرحم كل من يضحي بتطلعات وارادة شعبنا الجنوبي في فك الارتباط والاستقلال واي خيار اخر دون هذا سيجعل من الصراع يمتد لقرون , وندعوا كل مكونات الحراك السياسي السلمي في الداخل والخارج الى التوافق وضرورة تشكيل جبهة وطنية متحدة تشمل كل مكونات الحراك دون اقصاء او تهميش تلتزم ببرنامج يحدد جوهر و ملامح دولتنا القادمة, واسترتيجية وتكتيك نضال شعبنا تحت مظلة الرئيس الشرعي للجنوب العربي علي سالم البيض. كما نريد التاكيد انه لا وحدة بين متناقضين, احدهم في القطب الشمالي والاخر في القطب الجنوبي. احدهم يرسخ نظام شبه اقطاعي شبه عبودي, والاخر قد خرج من هذه المرحلة التاريخية منذ قرون. واسالوا اهل العلم ان كنتم لا تعلمون. ان تجاوز المراحل التاريخية ليس بالرغبة . نطلب من ابنائنا واحفادنا ان يحفضوا هذا ليعرفوا من يقف مع قضيتهم وتطلعاتهم ومن يخذلهم. فالوفاء لشعبنا مطلوب من كل الشرفاء.

واخيرا نطالب جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومجلس الامن والاشقاء والاصدقاء الزام علي عبدالله صالح بسحب قواته من مدن وقرى الجنوب ووقف القتل والملاحقه لابناء شعبنا المناضل سلميا, وان النصر لقريب باذن الله تعلى.

ختاما, تحياتنا لاسر الشهداء والجرحى والمعتقلين. تحية الى شعبنا وكل مناضليه في عدن والظالع ولحج وابين وشبوه وحضرموت والمهره.

صادر عن الهيئة الوطنية لنحرير الجنوب العربي في امريكا وكندا. 22,ابريل,2010