القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
حضرموت بعيون يمنيه وبدون حقد
هذا الموضوع كتبه الصحفي اليمني /فكري قاسم
ونقلته الى الموقع لعل وعسى يغير فكرة بعض المتحاملين على حضرموت الارض والانسان للإنسان الحضرمي مزاج خاص, ومنفرد. وله قلب بجناحين, وجواز سفر. وله أيضا ارث "مدني" من الصعوبة بمكان سحبه إلى "طاسة البرع"... دخلت القوانين إلى حضرموت أواخر الثلاثينيات, فيما مدن- أو مناطق يمنية- لم تزل حتى اللحظة خارج نطاق التغطية. القانون المالي –مثلا- دخلها العام 1939م وقوانين بناء القوات العسكرية في نفس الفترة أيضاً. وعرفت حضرموت القوانين البلدية, والبرقيات وقوانين الجمعيات, وقانون تنظيم المحاكم المدنية, والمحاكم الجنائية والشرعية... كل ذلك دخل حضرموت أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي. فيما مدن يمنية لاتزال حتى اللحظة تحتكم لـ(قرن القات الصوطي) ولشيخ القبيلة!! ولان "القانونِ" عند الحضرمي, كلمة "مقدسة" قلما تلمح عينيك "مضرابة" في الشارع كما يشتاق المرء هناك ان يلعب دور "المفارع". في حقيقة الامر, أبدو معجبا بشخصية (هلال) محافظ حضرموت, هو لم يلبس السلاح يوماً بينهم. كما لم يخرج يوماً لصلاة الجمعة بـ(جنبية صيفاني) ومرافقين بكامل جاهزيتهم لحراسة "ركعات" الرجل. ان من يجلس بين يدي الله خاشعاً, مرتاح الضمير, لايحتاج كتيبة "تدهفه" إلى الجنة. يحتاج- فقط- لسلوك راق, ومعاملة حسنة, و.. لن اقوم الآن بدور شيخنا الجليل/ عبدالمجيد الزنداني المشغول على الاخر بقضايا حمل الناس إلى الجنة. دون ان يكون قد وقف ولو لمرة واحدة في صف مواطن ضعيف نهبوا منه أرضه وصادوار لقمة عيشه, وعبثوا بهدوء واطمئنان روحه, حتى شعر في لحظة كهذه ان العدالة المفقودة اهم الف مرة من الجنة الموعودة!! واستغفر الله العظيم. اقولها قبل ان (يرطعني) الشيخ الجليل فتوى تكفير. سيما وان (شيخنا) ثمن الله اعماله, يحاور كثيراً كفرة الغرب وينجح كل عام بادخال كافر إلى الاسلام. واخراج خمسة مسلمين من ملة محمد (ص) بفتاوى تكفير لاتستهلك من وقته الثمين جهداً. وماعلينا.. ان للشيخ الجليل مكانة كبيرة في قلوبنا ولنا في قلبه مكانة, ربما, لاتستحق ان يقول من اجلها كلمة حق في وجه سلطان جائر!! إن بإمكان شيخنا الجليل عبدالمجيد الزنداني, ان يجمع في خطبة جمعة واحدة مبلغ خمسة ملايين ريال, تبرعا من المصلين ومن محبيه ومريديه, وهذا ماحدث بالضبط عندما جمعها لصالح جرجرة ثلاث صحف يمنية أعادت – بغيرة دينية خالصة- نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم فاعتبره (شيخنا) كفراً بواحاً!! غير ان شيخنا (رافع راية الاسلام) ليس بوسعه ولو من باب كسب الاجر- ان يخطب جمعتين أو ثلاث يجمع خلالها من المصلين ومن محبيه ومريديه, (10) مليون ريال يذهب لصالح الفين Hسرة على اقل تقدير, من سائقي الدراجات النارية في العاصمة!! إن عشر جمع –فقط يخطب فيها الشيخ, كان بامكانا ان يجمع على الاقل قيمة (20) سيارة (تاكس) مستخدمة يتقاسمها سائقو الدراجات, ويدعون له ولوالديه بالرحمة, بعد ان خلصهم بورعه وتقواه من جحيم لقمة عيش تمتهن يومياً في الشارع العام, الله يرحم السيدة "ام كلثوم" جمعت من كم حفلة غنائية بعد نكسة 1967م مايقارب الـ50 مليون جنيه مصري, لصالح فلسطين ومش عارف كم جمع العندليب عبدالحليم حافظ- رحمه الله- من كم حفلة ذهب ريعها لصالح المساجين المتعسرين.. انني هنا لا أقارن بين أحد إنما أستشهد فقط, و(أشهد الله عليكم؟!".. عودة إلى المكلا عندما زرت المكلا لاول مرة في ابريل الفائت أدهشني اتساعها, وتناسقها الانيق. همست إلى نفسي يومها: ياالهي, هذه المدينة نافورة متنزهات, لكنها تنام باكراً! مرات كثيرة تجولت بعد الحادية عشرة مساء, وشعرت كم هو محزن وغير انساني أن مدينة مثل "المكلا" يسهد الليل فيها وحيداً دونما صخب, أو بعض موسيقى تأت ولو من كافتيريا محشورة في زاوية من زوايا كورنيش المحضار أو ساحة العروض مثلاً!! ان المدن الساحلية ان لم تكن فستان سهرة, فلا فرق بين ايقاع الحياة فيها وفي صحراء الربع الخالي. غير ان زيارتي لها أواخر مايو الماضي الفائت بدعوة لحضور فعاليات مجلس التنسيق اليمني السعودي. وجدت ان جمال (المكلا) تضاعف,ب جمال المكلا ولياليها لم تعد تنام. غالبية السكان هناك غادروا حيطان البيوت الاربعة, وخرجوا للسهر في فضاء طلق ومزحوم بمشاعر الاسترخاء وبالطرب. كان الليل رائعاً والناس تبتسم. ليست ساحة العروض لوحدها من سامرت الناس بصحبة عوائلهم حتى مطلع الفجر. بل وحتى "خور المكلا" وكورنيش الستين. حفلة غنائية أحياها الموسيقار أحمد فتحي والفنان علي بن محمد والفنان عبدالرحمن الأخفش سبقها أوبريت غنائي على شرف الامير (سلطان) والوفد المرافق له. حولوا ليل (المكلا) إلى مايشبه ليالي الاسكندرية التي لاتنام. المكلا مدينة باستطاعتها ان تصير مهرجانا فرائحياً طيلة العام. هي مدينة مرتبة, وناسها طيبين, وفي المكلا ايضاً محافظ لايظلم عنده الجمال أبدا. فلماذا تنام (المكلا) باكراً؟! مجتمع المدينة ستتعود ان تشرب ثلاجة شاي وانت في مقيل (قات) حضرمي. كما ستتعود ان يكون صوتك واطياً حتى أثناء الاختلاف في وجهات النظر مع كل من في المقيل. وستحتاج (الحبية) ذات الجلوس في مقهى شعبي احتفظ بالشاي الحليب وقطع علاقته بعجينة القات الخضراء. لا ظهر للحضرمي يسنده غير سلوكه المدني وعقليته التجارية واستدارة قماش (الحبية) المحاكة بعناية وفي مقاهي (المكلا) تسمع طرقات قطع "الدومنيو" وهدير الموج في طاولة واحدة. انه مجتمع المدينة الذي يرفض عسكرة الحياة, والهاء الناس بـ(النصع) وباعلى سعر وصلت اليه جنبية الشيخ الفلاني!! وفي ظني ان الحضرمي شأنه شأن مواطني السواحل, يرى الواحد منهم في (قارب الصيد) ماتراه قبيلة باكملها في جنبية شيخهم, شديدة الاصالة تلك يتباهى بها رجل واحد.. عكس قارب الصيد فهو قبيلة بحجم البحر, ورزق أكثر اصالة رزق شديد الملوحة, شديد المخاطر, شديد الحر. لكنه الرزق الحلال. حمران العيون عندما دخلت (المكلا) قادماً من مطار الريان, كانت الطريق على امتداد وعرض واسعين. لفت انتباهي فيما بعد- على جانبي الطريق- علامات من احجار مطلية رؤسها بالابيض, مغروسة في مساحات مربعة طويلة.. حتى التلال الجبلية بدت امامي منقطة بنتوءات بيضاء صغيرة. قبل ان انظر إلى الجبل, كنت اظن تلك الاحجار المغروسة (مشاهداً) لقبور متفرقة! سألت السائق: هل هذه مقبرة جماعية؟ -خيل إلى انها ستكون كذلك- لكنه رد بلكنة حضرمية لذيذة. :: هذا نهب جماعي لاراضي الناس؟! ::وعرفت فيما بعد ماذا يقصد. ::مشاكل الاراضي في حضرموت, بعض مظاهر العسكرة (ومثل هذا لايحدث في حضرموت فقط) خلف لدى غالبية الناس هناك غصة في الحلق, واحتقان يخرج في مقايل الحشوش!! وثمة قادة عسكريون واصحاب وجاهات وتجار باستثمارات هشة, حولوا ساحات كبيرة من المكلا, إلى مخططات من احجار (معممه) بمشدات بيضاء نصفها في ملكية حمران العيون؟! ::الوجه التجاري (للمكلا) ليس وليد اللحظة انه يمتد إلى قرابة (300) سنة, هوعمر مدينة (المكلا) وربما إلى ماقبل ذلك.. ::البحر المفتوح امام ابناء حضرموت لم يفتح شهيتهم للصيد فحسب, وللاتجاه إلى ماهو ابعد.. إلى اندونيسيا, وكينيا, والهند. ::والسفن كانت وسيلة لنقل البضائع والناس والافكار ايضاً. ::ولقد عرفت (المكلا) لدى النوافيذ وربابنة السفن بسوقها المفتوح وسمعة تجارها, ومرونة القوانين والانظمة فيها. لذا فضلوها, وكانوا يرتادونها أكثر مماكانوا يرتادون عدن. ::فلاش باك ::فناجين الشاي, وأوراق القات المصون بلفافة من القصدير.. ومجموعة من الوجوه الحضرمية في مقيل أعاد تاريخ حضرموت, ولم اشعر بعده باي انتفاخ في البطن لانني استغني عن زجاجة البيبسي ودفعت عصارة القات إلى معدتي بفناجين شاي. ::ولان ماقيل عن حضرموت قديماً حسب معلومات نخبة من الحاضرين في ذات المقيل, دفع بلحظة الكيف إلى منتهاه. ::ولقد عرفت المكلا اول مصنع لتعليب الاسماك, في العام 1952م. ::وابتكر السلطان صالح القعيطي تدابير جعل من (المكلا) سوق حرة غيرمعلنة. ::افتتح في عهده أي (القعيطي) 3 مطارات- مطار فوق مطار حضرموت الداخل (شبام) مطار الشحر, واخيراً مطار الريان عام 1948م. ::في وقت كان (الحمار) اهم وسيلة عصرية, لدى عدة مدن يمنية باستثناء عدن طبعاً. وافتتح السلطان (القعيطي) خمس نقاط جمركية وواحد مكتب, وجوازات ومراسي للسفن في كلا من "بروم" و "الحامي" و"الديس الشرقية" وفي "قصيعر" وآخر في الريدة الشرقية. ::هذه المراسي جعلت المراكب الشراعية ترسي في أي مكان, دون الدخول إلى المكلا. وبعد انتفاضة السفن الشراعية في السبعينات تم تأسسي جمعية النقل البحري، ثم تم التأميم على السفن الشراعية عام 1972م. ويذكر المؤرخ بامطرف أنه كان في ميناء (المكلا) اسطول أهل الحامي وقدر عدده بـ (40) سفينة شراعية، وظل نشاطها حتى الستينات. الكتابة عن حضرموت مجازفة لا تحتمل ما علق في الذهن من انطباعات. الكتابة عن حضرموت مثل الكتابة عن الحبيبة، تحتاج لقدر عال من الغفران، وقدر أعلى من الإنصاف. واعترف أنني لم أقل شيئا عنها الى الآن. في المكلا الآن نهضة عمرانية، وفي الوجوه ملامح بؤس!! في المكلا حياة مدينة استطاع المحافظ عبد القادر هلال الاحتفاظ بها، وفيها مظاهر "عسكرة" يشعر بها أبناء حضرموت، ويتحدثون عنها بهمس، يوم ما قد يتحول الى صراخ!! وفي المكلا (دحابشة) كثر قصدوها طلبا للرزق الحلال. ومن الظلم اعتبار كل (دحباشي) أو قادم من الشمال، محل ريبة، أو مصدر فوضى!! إن أغلب القادمين للحياة في حضرموت، مواطنين بسطاء يحملون نفس مشاعر الضيم والعنف الاجتماعي. وكافي (لا تجرح المجروح!). وفي حضرموت يتمنى المرء لو أنه يمتلك بساط الريح لكي ينتقل بين مساحاتها الواسعة. وفي حضرموت ايضا يتمنى المرء ان يعيش ما تبقى له من العمر هناك، على الأقل فإنه لن يفتح شباك منزله على زحام (مضرابة) –شجار- تحضر فيه الجنبية، والبندقية، ويغيب العقل، والسلوك الإنساني الراق. آخر الكلام قلت لكم: الكتابة عن حضرموت مهمة شاقة، واعترف أنني إلى الآن لم أقل شيئا عنها.. أملي أن ما دونته في مفكرتي الصحفية، ساكتبه ذات فرصة أفضل.. ولأن ( بعد المكلا شاق) فإنني لا أملك الا أن أهمس في أذن البحر: إلى اللقاء أيها البحر.. |
#2
|
||||
|
||||
أخي دولة حضرموت أختيارك ممتاز لهذا الموضوع والله مقال رائع ووصف ممتاز من الكاتب الذي حاول أن يصف حضرموت بمهنيه شريفه محايده أشكرك على الموضوع ولدي إستفسار بسيط عن مصدر المقال ليتك تزودنا به تحياتي |
#3
|
|||
|
|||
اسعد الله ايامك اخي دولة حضرموت
ان شاء الله الفرج قادم ودولة حضرموت في طريقها للاستقلال عن الدحابشة والقرو اليُفع المتخلفين والجزارين ابين والضالع لا شمالية لا جنوبية حضرموت دولة فتية |
#4
|
|||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||
على اذن اخي دولة حضرموت ما طلبت شيىء ابو خالد هذا الرابط للصحيفة http://www.al-shoura.net/sh_details.asp?det=3796 |
#5
|
|||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||
اخي الكريم الموضوع نشر في اكثر من موقع اكتروني واكثرمن صحيفه ويمكنك مطالعته في الشورى نت او نيوز يمن وكثير من المواقع |
#6
|
|||
|
|||
::ولقد عرفت المكلا اول مصنع لتعليب الاسماك, في العام 1952م.
::وابتكر السلطان صالح القعيطي تدابير جعل من (المكلا) سوق حرة غيرمعلنة. ::افتتح في عهده أي (القعيطي) 3 مطارات- مطار فوق مطار حضرموت الداخل (شبام) مطار الشحر, واخيراً مطار الريان عام 1948م. ::في وقت كان (الحمار) اهم وسيلة عصرية, لدى عدة مدن يمنية باستثناء عدن طبعاً. وافتتح السلطان (القعيطي) خمس نقاط جمركية وواحد مكتب, وجوازات ومراسي للسفن في كلا من "بروم" و "الحامي" و"الديس الشرقية" وفي "قصيعر" وآخر في الريدة الشرقية. ::هذه المراسي جعلت المراكب الشراعية ترسي في أي مكان, دون الدخول إلى المكلا. وبعد انتفاضة السفن الشراعية في السبعينات تم تأسسي جمعية النقل البحري، ثم تم التأميم على السفن الشراعية عام 1972م. ويذكر المؤرخ بامطرف أنه كان في ميناء (المكلا) اسطول أهل الحامي وقدر عدده بـ (40) سفينة شراعية، وظل نشاطها حتى الستينات. |
#7
|
|||
|
|||
اشكر الاخوة الاعزاء
الكاتب فكري قاسم من أكثر الكتاب انصاف ً مع خالص المنى |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 07:29 AM.