القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
أضعف الإيمان أن يركبونا على الحمير بالمقلوب
أضعف الإيمان أن يركبونا على الحمير بالمقلوب
(1 – 2) "أن الأمم والشعوب التي لا تقرأ التاريخ قراءة متأنية لتأخذ منه الدروس والعبر، وإنما هي شعوب متخلفة لا تستحق الحياة، ولا تجد من يحترمها وحتى من يتعاطف معها.. فالأمم والشعوب من حقها وواجبها أن تراجع تجاربها.. والمراجعة هي حساب الربح والخسارة، وهذا الموقف في النهاية يضع خبرات ومعارف، يصبح تراكمها أرصدة توفر لقيادات العمل السياسي قيمة سياسية نشطة. والإلتزام بالوفاء والامانة تحتاجها القيادات ثم محاولة التنفيذ إنسجاماً الظروف ضروري وواجب." الأستاذ محمد حسنين هيكل 1- حين تسقط حقوق شعب الجنوب العربي المحتل في وطنه، فأن الوطن يتحول الى ساحة أرض صحراء يباب، مجرد من أي معنى إنساني... وحين تستباح حقوقنا الوطنية والتاريخية المشروعة، التي صنعها الأباء والأجداد عبر التاريخ على أرض الجنوب، وتنتهك كرامتنا ويصبح كل شيء مباح في الجنوب المستباح، لتصبح الكرامة مهدورة مباحة، والكذب مباحاً، والتزوير مباحاً، والمؤامرات مباحة، والبلطجية مباحة، ودفن القيم والأخلاق مباحاً، والثمن هو الوطن، لذلك تلغى المقدسات. 2- هكذا سارت الأمور في الجنوب منذ 7 يوليو 1994م، فقد طبقت على الأرض سياسات وإجراءات وأعمال عدوانية إنتقامية ضد شعبنا ووطننا، لا علاقة لها لا بوطن أو وحدة أو دين أو قانون أو أخلاق، بحيث عمل الإحتلال على تزييف كل شيء في حياة شعبنا، وصل الأمر الى درجة حتى المسلمات العامة الراسخة رسوخ الرواسي في الحوليات التاريخية الثابتة لم تسلم، وإنما عمل على تزويرها (عيني عينك)، حيث غيروا المعالم التاريخية في الجنوب، كأسماء المدارس والجامعات والمهاهد والشوارع والطرق وحتى الأزقة والآثار...الخ، وتحديداً في عدن، لم يبق من المعالم التاريخية لهذه المدينة وتاريخها العريق سوى إسمها، وزورا أيضاً الأحداث التاريخية للجنوب، كما أكد ذلك الأستاذ نجيب قحطان الشعبي في مقالتة من جزئين بعنوان (في الذكرى47 لثورة 14 أكتوبر: لا للإرهاب الفكري..لا لتزوير التاريخ الوطني للجنوب). 3- من حق شعب الجنوب الدفاع عن وجودة على أرضه بكل السبل والأشكال، من خلال ما يراه مناسباً وفق ظروفه وإمكانياته ضد الإحتلال البربري الوحشي، الذي يفوق التصور والوصف، وشعب الجنوب قادر بعون الله ثم برجاله البواسل فحسب، بل من حق شعب الجنوب وقيادته المخلصة الشريفة، التي لم تتلون أو تتلوث بعد.. أن تحاسب القيادات المدنية والعسكرية – وفي المقدمة كاتب هذه السطور- خصوصاً الذين ورطونا في 22 مايو 1990م، والذين باعوا وإشتروا في حرب صيف 1994م ( وعبوا الجواني ) بالريالات والدولارات، أولئك الذين خانوا الأمانة حتى هزمونا في 7/7/1994.. فقد تركنا المعسكرات والحاميات والمطارات.. تركنا حامية بيحان والمطار، وحامية عتق والمطار، وحامية مكيراس والمطار، وحامية الضالع، وحامية العند والمطار، والطائرات راضبة دون قتال.. تركنا طائراتنا ودباباتنا ومدافعنا وجنودنا في الميدان و (جبناها الملب) واليوم ندعي البطولة على بعضنا بعضاً، بينما نحن تركنا ميدان القتال هاربين، كالقطط المذعورة مهزومين براً وجواً وبحراً.. نحن من باع وإشترى وهزم شعبنا، فمن حق شعبنا أن ينصب لنا أعواد المشانق في المدن والميادين ويشنقنا، وإذا تعذر الأمر فأن أضعف الإيمان هو العمل على إعداد وجمع وإحضار كل الحمير في الجنوب للعاصمة عدن، وثم بركبونا - نحن العسكريين – على الحمير بالمقلوب، ويجرسوا تلك الحمير طوال شوارع عدن. فنحن نعرف أول من هرب من ميدان القتال، ونعرف آخر من غادر ميدان القتال في حرب صيف 1994م (وبلاش نكذب على بعضنا البعض وعلى شعبنا، لان الكل يعرف أننا لم نقاتل غزو الشمال للجنوب كما تقاتلنا بيننا البين)، ونعرف من يسعى الى التوافق بين أبناء الجنوب على أساس القواسم المشتركة من المهرة الى باب المندب، ونعرف كما قال الأستاذ محمد عباس ناجي أن (من يعتقد أن سلطات صنعاء سوف تترك الجنوب بهذه السهولة التي يعتقدها البعض فإنهم واهمون)... ومن الصعب ومن غير المقبول والمعقول أن نعيش منذ 1967م لنشاهد نفس العلاقات والصراعات المتكررة.. ومن الصعب بعد كل هذه التجارب في 22 مايو 1969م، 26 يونيو 1978م، 13 يناير 1986م، 22 مايو 1990م، 7 يوليو 1994م، وبعد هذا العمر فمن الصعب أن ترى ذلك التكرار المزمن والافكار والكتابات والمعالجات في تمجيد غير الممجد، دون وحدة وطنية جنوبية على قاعدة الإتفاق التوافق الوطني. 4- تكرار الخطابات السياسية والبيانات المليئة بالأكاذيب والعهر السياسي، الذي يبدو في النهاية أشد إيلاماً وسقوطاً في الحضيض، الذي يمارسة بعضنا في الداخل والخارج.. كلام سياسي ينطوي على إجترار كلام قديم في صياغة جديدة، في زمن ومكان مضى، وبالتالي إسترجاع كلام قد سبق، يكرس نفس الخطابات والأفكار، التي إنتجها غيرنا لظروف مختلفة عن ظروفنا، يخفي عصبية جاهلية لا ترشد الى أي عمل مفيد.. مقلدين الديك الذي صاح عند الفجر متوهماً أن لولا صيحته ما لاح نور الصبح ولا طلع النهار. 5- اذن, بعض قادة الجنوب لا يجيدون التعلم من التاريخ. الا ان ما يبعث على التفاؤل والطمانينة في النفوس ان الجيل الجديد والاحداث بدأت تتجاوز تلك القيادات التي اثبتت الوقائع افتقارها الى الفكر الواقعي وعدم قدرتها على اعلان موقفها الواضح والصريح من دون لبس او غموض او مساومات الى جانب شعب الجنوب في حريته واستقلاله. 6- اذا كان البعض غير مدرك او لا يريد ان يعترف بان الخارطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية قد تغيرت في الجنوب. ولا زال من يعتقد او يحاول إعادة عقارب الساعة للوراء، يتمسك بـ (الدقة القديمة) رافض التعامل على أساس تلك المتغيرات، نقول له: هذه مشكلته و (يخلي بقرة تلحسه)، فالذي ما نفع امه ما نفع خالته. وبالتالي نؤكد لحبايبنا كما كان يحلو للأخ المناضل حسين زيد بن يحيى حين خاطب البعض بالامس، والذين نكن لهم كل التقدير والاحترام، بأن الأمس لايرجع اليوم ونظام صنعاء لا يريد جبل جحاف، ولا جبل ردفان، ولا جبل العر، ولا كور العواذل، ولا كور العوالق، فقط يريد حضرموت وشبوة وعدن، لإعتبارات الثروة النفطية، والمعدنية، والزراعية، والسمكية، والأراضي الشاسعة، والميناء... وحضرموت قادرة ان تبني دولة كاملة الاركان كما قال السفير الامريكي اثناء زيارته للمكلا في 2006م. وفي الختام قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون." عوض علي حيدرة
رئيس حزب الزهقانين 6 نوفمبر 2010 التعديل الأخير تم بواسطة شحتور ; 11-10-2010 الساعة 03:54 AM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 11:40 PM.