القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
انفراط المسبحة .. بين جنون الحسني وخيانة الوجيه
Sunday, August 06-
" التغيير" ـ خاص ـ لطفي شطارة: عشية الذكرى الـ 15 لعيد الوحدة الذي أقيم في عاصمة حضرموت مدينة المكلا ، والذي أنفقت عليه السلطة مليارات الريالات ضخت من عوائد آبار نفط هذه المحافظة الغنية والتي تحولت إلى " غنيمة " لتغطية عيوب الشرخ الذي أحدثته ممارسات السلطة ما بعد حرب 94 على الجنوب تحديدا ، خرج السفير أحمد عبد الله الحسني عن صمته وفجرها قنبلة ما تزال ارتداداتها قوية حتى اليوم على نظام أصبح آيل للسقوط ، خرج الحسني ونأى بنفسه عن النظام الذي قاتل معه من أجل تثبيت شرعية دولة الوحدة وليس لتشريع الهيمنة على الجنوب ونهب ثرواته من قبل جماعة متسلطة ومتنفذة .. خرج الحسني وهو لم يزل وقتها في منصبه سفيرا لليمن لدى سوريا طالبا اللجوء السياسي لدى بريطانيا ، في الوقت الذي كان فيه النظام يستعد لاستقبال كبار الضيوف عربا وأجانب لتضليلهم عبر كرنفالات لا ترسم لوحات غنائية للوطن ، بل أهازيج وأعراس من أجل رجل واحد أختصر اليمن في شخصه ، وجعل الآخرين يشيدون " خورا " في المكلا لينسب إنجازه مع إضاءة كورنيش المدينة للقائد الرمز .. فاجأت خطوة الحسني التي لم يتوقعها النظام ولا قائده قبل أن يصل ضيوف الرئيس للاحتفال بالعيد الخامس عشر لتدمير حلم كل اليمنيين في الوحدة التي تتهاوى يوميا ويزداد شرخها أمام تجاهل النظام لمطالب اليمنيين جميعا ، جنوبا لإصلاح مسارها من الانحراف قبل أن تأخذ مسارا أخر للحل يكون تدويل القضية أسهل الحلول ، وشمالا من أجل انهاء الفساد والتسلط وإفقار اليمن من قبل المتنفذين الذين يقتسمون كعكة أمام شعب جائع وشباب ضائع . لم يحتمل النظام ضربة الحسني تلك ، والتي من خلالها سحب السفير السابق من تحت أقدام النظام ورقة المحاججة الجنوبية التي كان يخرجها كل ما جاء الحديث عن الجنوب ، فلا يعقل أن يكون الجنوبيان علي سالم البيض الذي صنع الوحدة وضحى بمنصبة في السلطة من أجل هدف الوحدة الأسمى انفصاليا ، أو أن يكون أحمد عبد الله الحسني الذي حارب من أجل تثبيتها مجنونا ويعاني من أمراض نفسية كما وصفته السلطة عقب الصفعة التي وجهها لنظام " الهيمنة والاستحواذ " .. فسمة هذا النظام أنه الوحيد الذي على صواب أما من يعارضه فهو بين مجنون وانفصالي وخائن ، حتى مرشح المشترك الأستاذ فيصل بن شملان أصبح فاشلا في الحساب ولا يفهم في الاقتصاد وهو النظام الذي عينه وزيرا للنفط بعد حرب 94 ، وربما بن شملان كان فاشلا بالفعل لأنه لم يجد أساليب الحساب والاقتصاد التي جعلت عددا من المتنفذين من أصحاب المليارات ، وأوصلت البلاد إلى كارثة اقتصادية كانت هي البداية التي أعلنت نهاية حقبة حكم فرديناند ماركوس في الفلبين . بالأمس خرج رجل أخر من رجالات اليمن الرافضين لاستمرار مسلسل " الكذب والتضليل " الذي يمثله الحزب الحاكم .. فجأت استقالة النائب صخر الوجيه من عضوية في المؤتمر الشعبي العام كصفعة " بين العيون " للنظام الحاكم قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة بأسابيع قليلة فقط .. خطوة الوجيه هذه أسقطت عن المؤتمر ورقة " النزاهة " التي كان صخر عنوانه في حزب منغمس في الفساد ، وجعلت المؤتمر لا يتمالك نفسه ، مرة يعلنون وبصورة غير متزنة أنه أحيل إلى التحقيق في الدائرة التنظيمية في حزب اختصرت هيكلته في شخص رئيسه " علي عبد الله صالح " ، ولهذا شهدنا جميعا حالة البكاء والانهيار في 21 يونيو الماضي من قيادات هذا حزب الفساد الحاكم لان سائقه الوحيد كان مصرا على التنحي وعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة .. أين كانت تلك الأطر التنظيمية في المؤتمر ، والتي لم تستطع تمالك نفسها من قرار رئيسها حتى وأن كان غير صادق في " زهده " في ترك السلطة خلال عام من إعلانه ذلك ، فصار الوجيه خائنا ومفسدا وملحدا ووووووو من هذيان حاكم ارتج من خسارة صخر " النزاهة " في حزب مليء بالمفسدين .. فكما وصم الحسني الذي كان سفيرا لبلاده بمرض نفسي بسبب تأثير صدمة لجوؤه إلى بريطانيا ، فليس مستبعدا أن يكون الوجيه في نظر المفسدين خائنا وهو الذي رشحه حزبه بأن يكون نائبا لرئيس مجلس النواب قبل أن يلتفوا عليه حتى لا يقوي صوته ضد الفساد في سلطة البرلمان .. صخر الذي عرفته عن قرب في رحلة قصيرة إلى بيروت قبل أسابيع عدة كان موقفه يؤكد أسمه ، فهو صخرة في وجه الفساد وهو من أوائل الرجال في البرلمان الذين اتصلت بهم شارحا مخاطر صفقة بيع ميناء عدن لدبي ، و التي وافق عليها حيتان الفساد الذين ينتمون إلى نفس حزب الذي ينتمي إليه الوجيه .. كنت أقول أي مفارقة هذه أن يكون كبار المسئولين الحكوميين الذين ينتمون للحزب الحاكم متورطين في هذه الصفقة المشبوهة ، وبيع مرفق سيادي مهم لأكبر منافس له في المنطقة ، بينما عضو صامد كصخر في البرلمان تبنى من اللحظة الأولى التي اتصلت به من لندن شارحا مخاطر الصفقة ، فاستغربت قناعته بانتشار الفساد والمفسدين بفعل هيمنة سلطة الفساد على مفاصل الدولة ، ومن ذلك الاتصال عرفت معدن صخر الوجيه حتى التقيت به في بيروت فتأكدت لي صورة رجل شجاع في مواقفه وصادق في حديثه .. ولهذا لا استغرب أن تخرج ماكينة الإعلام الرسمية لتنعت الرجل بالخيانة وتشكك من نزاهته ، التي أكدها النائب الصخر بموقفه هذا والعودة إلى الشعب والنأي بنفسه عن حزب أصبح تحت الشبهات لانغماسه في .. الفساد، والكذب والتضليل واختلاق الأزمات. إن مسبحة النظام تنفرط وكل يوم وسوف تتوسع الهوة وسيزداد الشرخ وستنهار الثقة بين جميع من يحتمي بسلطة الرئيس ورئيس الحزب الفاسد .. سيدرك من تبقى من الشرفاء في المؤتمر وإن كنت أشك في وجودهم بعد انسحاب صخر عنوان النزاهة التي كان يقف خلفها المفسدين في المؤتمر ، أن رأس المسبحة قد ضربت وهي تتفكك الآن ، ولن تبقي إلا الحلقات الفاسدة التي أصبحت جزءا من سلطة تحكم بمنطق قانون القوة بعد أن حاصرها الشرفاء وفضحوا أساليبها في الهيمنة على الحكم ونهبها لخيرات الوطن ، وانقلابها على الوطن لتأسيس ديكتاتورية يمنية عنوانها " الرئيس " وعمادها حزب فاسد وساحتها وطن يئن يعيش أبناؤه في جهل وفقر ومرض وتمزق وعدم الإحساس بالانتماء إليه .. وطن أصبح نسخة مكررة من الفلبين التي انهارت كل القيم فيها أثناء حكم فرديناند ماركوس ، الذي قضى على جميع معارضيه وصفى الساحة السياسية فيها لتستوعبه وحده وبعض ممن حوله من المتنفذين العسكر ، وجعل الفلبين هي ماركوس .. وأبقى خيراتها حكرا له والمقربين منه .. ماركوس الذي ظل يردد بمناسبة أو بدونها انه على استعداد للتضحية بحياته فداء للوطن ، وهي عبارة عن كلام لا يقدم ولا يؤخر ولاستدرار عواطف الشعب المنهك بالفقر ، وسط شعارات الديمقراطية التي كان يختفي وراؤها نظام ماركوس القمعي البوليسي المتسلط ، الذي نهب ثروات شعبه وهربها إلى الخارج قبل فراره إلى " هونولولو " في جزيرة هاواي ليقضي فيها بقية حياته منبوذا عن شعبه وبلده الذي عات فيها فسادا بقوة سلطته ، ولكن غطرسة ماركوس الذي قفز من المجهول إلى السلطة عام 1949 إلى المعترك السياسي ، وحسب ما ورد في كتاب رشاد جميل الفياض مرضى حكموا العالم " فأن ماركوس كان من النوع الذين يقتحمون الدنيا ، فيمضون في طريقهم قدما وغير مبالين بمن يأخذون بطريقهم أو بالإساءة التي يتسببون بها لسواهم ، وكان يجنح إلى العنف والمغامرة .. ولسنا بحاجة إلى جهد أو تفكير عميق لوضع مقارنة بين نظام علي عبد الله صالح في اليمن ونظام ماركوس المخلوع في الفلبين .. فكليهما جاءا من المجهول وحكما بالقوة ، الأول انتهى مصيره بتفكك نظامه واستعداء الجميع بمن فيها حليفته الأساسية وقتها أمريكا ، أما الثاني فيسير على نفس النهج وبنفس الطريقة وبخطى سريعة ، بل وأكثر استعجالا من سابقه . صحافي وكاتب – بريطاني - يمني مقيم في لندن [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] المصدر: موقع التغيير [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 11:56 PM.