القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
صالح .. إلى أين ؟
صالح .. إلى أين ؟
10 August, 2011 11:43:00 الهيئة الإعلامية تاج إن الطاغية لا يصنع نفسه بل تصنعه عصابة من أشباه الرجال تريد أن تلعب دور وليس لديها الشجاعة الخروج إلى ضوء الشمس والتعبير عما تريد ، تلجأ في العثور على سوقي مقامر ليس لديه قلب أو ضمير أو عائلة أو قبيلة ترده إلى صواب ، تختار شخص يريد الوصول بأي وسيلة كانت .. المهم الوصول تحت أي ظرف ، هذا الشخص يُدرس بعناية خاصة من الناحية العائلية والبيئية والنفسية فتدفعه إلى الأمام دون أن يشعر لتصنع منه رئيس أو حتى بطل قومي . هل وصل هذا المتشرد هتلر إلى السلطة بمفرده وحكم أقوى وأذكى شعب في أوروبا – الشعب الألماني ، إن الأجهزة السرية العالمية التجارية أصحاب المال والبنوك أرادوا التخلص من الإمبراطورية البريطانية التي هيمنت على التجارة العالمية خلال 500 سنه - كيف سيحدث ذلك ؟ جاءت بهذا المتشرد النمساوي ليصنع حربآ يُنهك بريطانيا وفي الجانب الآخر أوعزوا إلى المنظمات الدولية للنداء بتصفية المستعمرات البريطانية .. بل حتى مونوا الثورات الوطنية.
صالح .. إلى أين ؟ إلى المصير التعس المجهول وهذه نهاية معروفة لكل حجر من أحجار الشطرنج ، إن أحجار الشطرنج تتساقط حجر بعد حجر .. لا يبقى حجر إلى الأبد في رقعة الشطرنج .. ثم تطوى رقعة الشطرنج وتنتهي اللعبة – أحجار على رقعة الشطرنج . صالح الضال أزاح كل القطع من قطع الشطرنج بالموت أو بالسجن أو بالنفي وبقى صالح القطعة الأخيرة ، خُيل إليه إنه أنتصر على الجميع وأستأسد بعد أن جاء متشرد من الشوارع الخلفية ، دفعه غروره أن يتبجح حتى اللاعبين الكبار في خارج رقعة الشطرنج ومكتشفين هذه اللعبة الدولية الغامضة ولم يفرق بين اللاعب واللعبة . فيروس "تضخيم الأنا" Inflated Ego أصيب به صالح الضال وهو مرض خطير يسري في خلايا المخ ويقود إلى الكوارث والحروب. لم يستطع هتلر أن يصدق تلك الهزائم الجارية في نهاية الحرب .. لم يُصدق أبدآ .. ولكنه صدق حين قالوا له إن دبابات الجنرال الأمريكي أيزنهاور على بعد 2 كيلومتر من قيادة الرايخ .. وصالح الضال لم يُصدق أبدآ إلا حين سمع إنفجار الصاروخ .. وأنتهى الأمر. يا صالح المحروق .. نقول لك إن الشجاع يموت مرة واحدة ، ولكنك تموت في اليوم ألف مرة وأنت ترى يدك المحروقة .. يدك الأثيمة المشوهة التي قتلت الناس ومارست الجريمة .. يا صالح المحروق وأنت تنظر في المرايا وترى وجهك الصلف الكاذب الذي كذب على الناس وسخر من تاريخ البلاد والعباد .. وجهك المحروق الذي أحرق بلادنا الجميلة الجنوب العربي .. أحرقت مزارع الفل والكادي والحنون تلك النسمات الجميلة التي تعطر ليالينا الساحرة في ساحل أبين .. ساحل الحب والفن والجمال .. حيث يكتب الليل ألف قصيدة حب . يا صالح المحروق قتلت كل شئ جميل في بلادنا .. قتلت نسائنا وأطفالنا.. زرعت الجريمة وأحرقت القيم النبيلة وحولت البلاد إلى عصابة لا تعرف الأخلاق ، لعبت على الجميع وحولت الشرفاء إلى أشباه الرجال لأن هذا هو النظام الذي تربيت فيه منذ طفولتك فأردت أن تعممه على الجميع .. هذا هو قانون حياتك. يا صالح الضال إلى أين أنت ذاهب بعد النسف ، إن الحروق ستبقى دائمة في وجهك لتكون عبرة لكل طاغية أثيم .. إن الجريمة لا تبقى إلى الأبد .. ولكن الفضيلة تبقى إلى يوم يبعثون . يا صالح المحروق .. إلى أين ؟ إلى لاهاي وحبل المشنقة. محمد أحمد البيضاني كاتب عدني ومؤرخ سياسي كوبنهاجن |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 11:41 PM.