أهذه هي الديموقراطيه وحرية الصحافه التي يتشدق بها زعيم العصابه

[abu khaled]

أماني الصوفي من صنعاء : اعتقلت السلطات الأمنية في اليمن خمسة صحفيين على خلفية مشاركتهم في تغطية أحداث الاحتجاجات الشعبية على رفع أسعار الوقود، فيما منع مراسلو عدد من وسائل و وكالات الإعلام الخارجية من إرسال تقارير مصورة إلى الوسائل التي يراسلونها. الصحفيون الخمسة الذين اعتقلوا في أمانة العاصمة أثناء تغطيتهم للأحداث هم : محمد فارع الشيباني مراسل صحيفة "الأيام"، و العواضي مراسل "العاصمة" و عادل عبد المغني مراسل "الوحدوي" و علي حسين المصور في قناة الجزيرة، و عبد الغني الشميري السائق لدى مكتب الجزيرة.
واستنكرت نقابة الصحفيين اليمنيين في تصريح صحافي اعتقال الصحافيين و مصادرة كاميراتهم. كما منعت وزارة الإعلام مراسلي قنوات "العربية" و "العالم" و وكالات "رويترز" و "الأسوشييتد برس" و قنوات دولية وعربية أخرى منعتهم من إرسال تقارير متلفزة عن الأحداث إلى قنواتهم عن طريق الفضائية اليمنية التي تحتكر البث الفضائي وحدها وتفرض تكلفة عالية على الرسائل المتلفزة لمكاتب و مراسلي و موفدي القنوات الفضائية و العربية و الأجنبية، ما يتيح الرقابة المسبقة على كل ما يرسل، في وقت لا يجد هؤلاء منفذا آخر لبث تغطياتهم الإعلامية. وكانت نقابة الصحافيين اليمنيين قد استنكرت منع الصحافيين من أداء مهامهم في نقل الأحداث من مواقعها في العاصمة صنعاء وبعض المدن اليمنية ، مؤكدة أنها سترفع دعاوى قضائية على كل من ينتهك حقوقهم أو يعتدي عليها أو يمنعهم من ممارستها. وأكدت في بيان لها اليوم أن ذلك "مخالفة صريحة للدستور والقانون" اللذين يشددان على حق الصحافيين في نقل الحقيقة للرأي العام. وشهدت العاصمة صنعاء أمس وأمس الأول إجراءات "قمعية" ضد مختلف وسائل الإعلام الخارجية ، وبخاصة وسائل الإعلام المصورة ، حيث تم منع كافة المراسلين الصحافيين من صحافيين ومراسلي قنوات فضائية من التصوير، ومن تمكن من التقاط أي صور "منع من إرسالها" ، حدث ذلك لكل من أسيوشيتد برس، وقناة الجزيرة، وشبكة ABTN الأميركية، وتلفزيون رويترز، وقناة العربية، والعالم، والحرة، والكويت، وأبو ظبي ، واعتدي على فريق الجزيرة الذي اعتقل اثنين من طاقمه ، وفريق قناة الحرة.
وكان اعتقل امس الصحافي محمد فارع الشيباني مراسل صنعاء لصحيفة الأيام ، وعادل عبد المغني المحرر بصحيفة الوحدوي، وتعرضت سيارتي محمد القاضي مراسل الرياض السعودية، ومحمد الظاهري مراسل الخليج الاماراتية للاعتداء، وحجزت كاميرا بسام السقاف من يمن تايمز. فيما لا يزال على العوارضي المحرر بصحيفة العاصمة محتجزا منذ الأربعاء الماضي بحجة تحريض المتظاهرين. وقال الصحفي أحمد الحاج مراسل وكالة أسيوشيتد برس أنه منع من إرسال تغطيته ليوم امس (الخميس)، وأنه تم مصادرة كاميرته الفوتوغرافية. وأكد أنه وزملائه منعوا من "إرسال رسائلهم الإخبارية للوسائل التي يعملون معها".
وأفاد مراسل قناة الجزيرة بصنعاء أحمد الشلفي أنه تم اقتياد المصور علي حسين وسائق السيارة التابعة لمكتب القناة عبد الغني الشميري إلى مقر جهاز الأمن السياسي معصوبي العينيين إلى مكان تحت الأرض, ولم يتم الإفراج عنهما إلا بعد نشر القناة لخبر الاعتقال أي بعد أكثر من 8 ساعات. كما تم احتجاز مراسل قناة الحرة الفضائية أنه وثلاثة من طاقم مكتب القناة بصنعاء لمدة ثمان ساعات لدى الحرس الخاص بمنصة السبعين ، إضافة إلى حجز الأشرطة التي صورها وعمل فيها عدد من اللقاءات مع المتظاهرين ونبهوه لخطورة ما يقوم به من مهمة.