اسباب هزيمة 1994

[الضالعي 2007]

انعدام الخبره لدى قيادة الجنوب التي وصلت الى السلطة في غفلة من الزمن بعد احداث الثالث عشر من يناير

[شيخان اليافعي]

نشكر الأخ ( الضالعي ) على ملاحظاته والتي تنبع من نضوجه السياسي كما يسرني أن أشكر الأخ ( حرب ) من أعماق قلبي لأنه شرح عدة أسباب صحيحة لذا سيكون لي مقال مطوّل بعد أربعة أيام إنشاء الله وشرح واضح لأسباب الهزيمة لأنني مشغول حالياً ولأن معرفة الأسباب لها فوائد في المستقبل حتى لا ينخدع المواطن الجنوبي مرة أخرى كما أن بعض أبناء الجنوب العربي من جيل الثورة لا يعرف عن وطن إسمه الجنوب العربي لأن اللوبي اليمني بالحزب الإشتراكي زوّر التاريخ والحقائق لصالح حكومة صنعاء وغيبوا الحقائق التاريخية عن شعب الجنوب لمدة 22 عاماً حتى أدخلونا بالوحدة مع شعب ( البتان ) ومن أجل تعريف شباب الجنوب العربي بتاريخ نضال أجدادهم وآبائهم ومعرفة الأخطاء التي وقعوا فيها يجب على كل عاقل أن يشرح ما عنده من معلومات لتنوير المواطن الجنوبي وتعريفه بأطماع اليمنيين بالجنوب العربي .

[شيخان اليافعي]

الجزء الأول

أسباب سقوط نظام الحزب الإشتراكي بالجنوب العربي وسقوط الجنوب فريسة بيد الطامعين نشرح بعض منها :

1) تغيير إسم الجنوب العربي عند الإستقلال في 30نوفمبر67 وتحويله إلى اليمن الجنوبي ثم إلى اليمن الديمقراطي حتى أعتقد الناس في كل الدنياء أن الجنوب جزء من اليمن وأعطى أمل لليمنيين بضم الجنوب إلى بلادهم خصوصاً مع وجود عناصر يمنية على قمة السلطة في عدن وعدم وجود من يصارعهم من الجنوبيين حيث كان كل مسؤل جنوبي مهتم بمراقبة ومضايقة أبناء وطنه الجنوبيين وينظر إلى الشماليين وكأنهم أولياء الله بل يدافع عنهم ومستعد للتضحية من أجلهم في حالة تحرك مجموعة جنوبية ضدهم وإلى حد الآن لم نعرف أو نكتشف الأسباب التي كانت تخلي المسؤل الجنوبي يحب الوافدين اليمنيين ويثق بهم ويحقد على أخوانه الجنوبيين ويصفهم بالرجعيين والمرتزقة ويصف الوافدين اليمنيين بالقوى الوطنية ولم يخطر ببال ذلك المسؤل الجنوبي أنه سيصبح يوماً من الأيام ضحية حبه للطامعين الذين كانوا مسيطرين على الأمانة العامة للحزب والمخابرات بالجنوب العربي وكانوا يكممون أفواه الجنوبيين حتى لا يحصل أي مسؤل جنوبي على نصيحة أو معلومة تفيده لمستقبل وطنه وكانت الكلمة الأولى للوبي اليمني وكانوا يسخرون الإعلام لصالح اليمن ويصفون كل شي بالجنوب باليمني مثل مصلحة الموانىء اليمنية والطفل اليمني ومصلحة الآثار اليمنية دون ذكر إسم الجنوب حتى يعتقد المواطن الجنوبي أنه جزء من صنعاء أو ذمار وحتى لو كتب أي مواطن جنوبي قادم إلى مطار عدن على بطاقة الهجرة والجوازات التي توزع على الركاب بالطائرة لكتابة المعلومات وكتب الجنسية يمني جنوبي هنا ستتم معاقبته من قبل أفراد اللوبي اليمني المنتشرين بكل الأجهزة الجنوبية وحصل في مطار عدن عام1985 م معاقبة أحد أبناء الجنوب القادمين من الخليج لأنه كتب على البطاقة الجنسية يمني جنوبي وعندما تم إرسال الكروت إلى قسم أمن الدولة بالمطار للتدقيق على الركاب شاهدوا على البطاقة الجنسية يمني جنوبي فتم المناداة بالميكرفون على الراكب المذكوروطلبوا منه الحضور إلى مكتب أمن الدولة وهناك وجد إثنين من الضباط ذو الأصول اليمنية وأنهالوا عليه بالشتائم والتهديد بالتصفية الجسدية لأنه غير معترف بوحدة اليمن وقال لهم أنا لا أقصد ذلك بل كتبت حسب معرفتي لأن الجنوب لا زالت دولة مستقلة ولم يتم إطلاق سراحه إلا بعد توسط أهل الخير ودفع حفنة من الدولارات وهذه بعض ما كان يحصل لأبناء الجنوب في وطنهم فكيف يدافعون عن دولة تضطهدهم وليس كل الجنوبيين يعرفون أفعال اللوبي اليمني والذي عمل على بناء حاجز بين شعب الجنوب وحكومته .

2) الظلم والتعسف ضد العناصر الوطنية بالجنوب وإستهدافهم بطريقة متعمدة دون قيامهم بأي عمل ضد الدولة ولكن كان هدف اللوبي اليمني تشريد أغلبية أبناء الجنوب إلى اليمن من أجل يفضلون حكومة صنعاء على حكومة عدن ولذلكم قامت عناصر أمن الدولة بقيادة محمد سعيد عبدالله ( محسن الشرجبي ) بملاحقة عناصر جبهة التحرير ورابطة أبناء الجنوب العربي والأحزاب والمنظمات الأخرى وتم إغتيال العشرات منهم وتشريد البقية وبعدهم تم مطاردة أنصار قحطان الشعبي وإبعادهم عن السلطة ثم مجموعة محمد علي هيثم وبعدها مجموعة سالم ربيع علي وتم إعدام ضباط ومسؤلين درسوا بالإتحاد السوفيتي والدول الإشتراكية ولكن تم إعدامهم لأن الهدف كان العمل على إضعاف شعب الجنوب وقتل مثقفيه لأنهم كانوا عقبة في طريق اللوبي اليمني وإبعاد القيادات الواعية عن القرار وتجميع معارضة جنوبية بصنعاء لإعطاء ولائهم للوحدة ولمناصرة حكومة صنعاء وتمت تصفية المئات من المواطنين العاديين دون وجه حق وعن طريق الخطف ليلاً وتصفية السلاطين والشيوخ وزعماء القبائل بدون ذنب يرتكبونه وخلال حكمهم لم يصادروا أرض ولم يقهرروامواطن وتم تفجير طائرة الدبلوماسيين الجنوبيين عام 72 م لأنهم كانوا غير راضين عن سياسة النظام وكان خوف عصابة 22يونيو 69 من هؤلاء الزعماء الوطنيين لذا تم تدبير مؤامرة للتخلص منهم .
3) سن القوانين الشيوعية الجائرة التي كانت تحاصر المواطنين بالجنوب وتقيدهم ويتم تنفيذها بالقوة والعنف ومنها الزواج بواحدة فقط وعدم الطلاق بسهولة والهدف تنقيص السكان بالجنوب وعمل فرقة بين المواطنين حيث كانت السلطة تشجع المواطن الموجود بالوطن وتحرضه ضد أخوه المغترب لطلب لقمة العيش حتى أصبح كل المغتربين ضد نظام الحزب الإشتراكي وكان كل مغترب عندما يعود إلى الوطن لزيارة أهله لا يصدق أنه سيعود إلى بلد الإغتراب لأن النظام كان ضد الجنوبيين وتسيره العناصر الشمالية لأنهم كانوا المسيطرين على القرار السياسي وحتى عمال المطارات بالجنوب كانت السلطة تحرضهم ضد أخوانهم المغتربين وكانوا يسقطون حقائب المغتربين إثناء إنزالهن من الطائرة بطريقة إستفزازية ورميهن على الأرض من أجل التخريب لأن المغترب بنظرهم رجعي وبرجوازي وكانوا يحاربونه وكأنه عدو بينما دول العالم تحاول مساعدة مواطنيها بعدم مضايقته في لقمة عيشه وتسهيل حصوله على الرزق عكس حكومة الجنوب التي كانت تريد أن يصبح كل المواطنين كادحين فقراء معدمين ومن يعارض يعدم وهذا خطاء قاتل وقعت فيه الدولة لأن خطتها كانت تحت إشراف الوافدين اليمنيين لأن المواطن عندما يكون شبعان سيقف إلى جانب دولته ويدعمها وإذا حصلت حرب سيدافع عنها لكن الدولة التي تذل مواطنيها وتضطهدهم وتقهرهم لن يدافعون عنها بل سيعملون من أجل إسقاطها وهذا ما حصل إثناء حرب 1994 م ضد الجنوب ولم تقاتل غير مجموعة جنوبية صغيرة ضد 14مليون شمالي ونصف شعب الجنوب كانوا معارضين ووقفوا إلى جانب الغزاة والنصف الآخر على الحياد نتيجة سياسة حكومة الحزب الإشتراكي الخاطئة وهذا الذي سهل للإحتلال ضمان النصر وبعدها خدع من كان يناصره من الجنوبيون وأعتبرهم خونة ومرتزقة .

يتبع غداً

شيخان اليافعي 03/04/2007 م

[شيخان اليافعي]

أسباب سقوط نظام الحزب الإشتراكي بالجنوب العربي

الجزء الثاني

4) عدم إعطاء المعارضة الجنوبية أي إهتمام بل كان يتمنى اللوبي اليمني أن تكون نسبة المعارضة الشعبية ضد حكومة الجنوب بواقع 90% لإبادة أكبر مجموعة من أبناء الجنوب العربي وحتى تكون لدى اللوبي حجة بإقناع أغبياء الجنوب بالإرتماء في أحضان صنعاءلحمايتهم من غضب الشعب الجنوبي وكانت صنعاء تترقب على الدوام حدوث المشاكل بين أجنحة النظام في عدن وتدفع الملايين لطابورها الخامس وتنسق معهم لتغذية الخلافات وتأجيج الصراع وإستثمار ذلك لصالحها وللتدخل بعد تأكدها من ضعف القوة الجنوبية وكان هناك تنسيق بين أغلبية المعارضين لصنعاء والمقيمين في عدن وحكومتهم وهدف الكل ضم وإلحاق الجنوب العربي باليمن بإعتبارها قضية وطنية تهمهم جميعاً ولن يتم هذا الضم والإلحاق إلا بعد بث الفرقة والشقاق بين أبناء الجنوب وتناحرهم وحتى يستنجد المهزوم بحكومة صنعاء وهنا تكون عندها طريقة شرعية للتدخل العسكري تحت شعار الدفاع عن الدين الإسلامي وضد الأفكار الشيوعية ولكسب عطف الدول العربية والإسلامية التي كانت على خلاف دائم مع حكومة الجنوب وحاولت صنعاء التدخل في أحداث 13يناير 86 م ولكن كان الإنذار السوفيتي رادعاً فتوقفت المؤامرة على الجنوب بإنتظار مناسبة أخرى زد على ذلك أن اللوبي اليمني يتقوى سنة بعد سنة داخل الحزب الإشتراكي وفي كل صدام بين الرفاق يتم تطهير أبناء الجنوب العربي الأصليين ويحل محلهم من أبناء الحجرية وتعز والمناطق الوسطى حتى أصبح المسؤل الجنوبي تحت رحمة الشماليين لأنه تم قتل وتشريد وتسريح أبناء وطنه وأخوانه الجنوبين وبقي ضعيف دون سند وفي حالة إرتباك كما تم تحويل كل الإمكانيات لصالح المعارضة الشمالية أو بالأحرى اليمنية وأصبحوا مواطنين درجة أولى ويحملون أسلحتهم الرشاشة بالأسواق والمدن لتهديد أي جنوبي يعترض طريقهم وكان الرفاق الجنوبيين راضين عن ذلك لأنهم أتوا إلى المناصب عن طريق تآمرهم على أخوانهم الجنوبيين وليس لديهم كفاءآت سياسية أو حب للوطن بل كانوا موظفين في خدمة الإتحاد السوفيتي ويقوم الأخوة اليمنيين بتوجيههم و بتحريضهم بقتل كل جنوبي شريف وخصوصاً من كان ينتمي إلى أسرة عريقة وأصبح أبناء الجنوب مواطنين من الدرجة الرابعة ومشكوك في ولائهم للحزب والدولة وكان مبدأ النظام أممي وليس وطني حتى لو تم تعيين أمين عام للحزب من تعز أو الحجرية لا يستطيع أحد معارضته لأن اللوبي اليمني وضعوا المبدأ الأممي مرجع للجميع وعلى هذه الطريقة تمت المؤآمرة وكان كل شمالي مقيم بالجنوب يحمل بطاقة أمن الدولة وليس كلهم يستلمون رواتب أو موظفين رسميين بل من أجل حماية أنفسهم وللإيقاع بالجنوبيين ولقتل أي جنوبي يرونه خطر على مؤآمراتهم أو معارض لبقائهم بالجنوب وتوحدوا ضد الجنوبيين مثلما توحد اليهود ضد العرب من أجل إغتصاب فلسطين وتم تدمير التجارة في عدن والتي كانت ثالث ميناء بالعالم من حيث الأهمية بعد مينائي نيويرك وهامبورج وكانت عدن تسمى هونج كونج العرب وكانت دول آسيا وأفريقيا ودول الخليج تستورد ما تحتاجه من عدن وكان المواطن العدني عائش في نعيم وفي عز ولكن حقد اليمنيين على عدن حولوها إلى قرية وقال رئيسهم في عام 93م سوف أحول عدن إلى قرية وتم ذلك فعلاً ولكن نحن لا نلوم اليمنيين بل نلوم من أدخلهم إلى الوطن من الجنوبيين لأنه لا يمكن لأي إنسان عاقل أن يقبل بوحدة مع دولة فقيرة شعبها غير قابل للتطوير وعدده 14 مليون وأرضه صغيرة وبدون ثروة بينما الجنوب العربي موقعه إستراتيجي وأرضه واسعة وفيها ثروة هائلة من نفط وذهب وأسماك وزراعة وكانت عدن متطوره قبل الخليج ولو مسك السلطة شرفاء الجنوب لكان مدن الجنوب العربي كأبوظبي ودبي وأصبح سكان الجنوب 6 ملايين نسمة لأن كل مهاجر جنوبي سيعود إلى بلاده الأصلية ولكن جاءتنا عصابة اليمنيين ودخلوا إلى السلطة في عدن نتيجة طيبة الجنوبيين وعملت هذه العصابة على تشريد وقتل شعب الجنوب حتى كاد ينقرض وكانت خطة عبدالفتاح إسماعيل جلب مليونين شافعي من اليمن وتوطينهم في عدن لأنهم سيكونون قوة للحزب ولكن رفض سالم ربيع الفكرة وأقترح عبدالفتاح إسماعيل إقتراح آخر في عام 1974 م وهو إستدعاء السلال من القاهرة وتعيينه رئيس للجنوب حتى يقهر حكومة صنعاء ويغضبها وقبل أن يرد عليه سالم ربيع قال له علي سالم الأعور إذا تريد قهر حكومة صنعاء وإغضابها سنعيدك أنت وجماعتك إلى الحجرية بعد فصلكم من السلطة الجنوبية وهنا سيكون أكبر حزن للمسؤلين في صنعاء أما أن نجلب حاكم يمني فهذا غير ممكن بل كفاية أنتم أحتضناكم ولكن عبدالفتاح لم ينسى هذا الكلام فتم إعدام على سالم الأعور مع سالم ربيع عام 78 م .

يتبع غداً

شيخان اليافعي 03/04/2007 م

[abu khaled]

تحية تقدير وإعجاب
للقدير شيخان اليافعي


إحترامي أستاذنا الفاضل

[اسد الجنوب]

أستاذي شيخان اليافعي الحقائق التي ذكرتها مثيرة للاهتمام

[حرب]

شكرا الاستاذ شيخان اليافعي على هذا المجهود والكم الهائل من المعلومات التي لم اكن اعرفها شكرا مره اخرى ووفقك الله لخدمة الوطن