قائمة الشرف




القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5428 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19465 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9205 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15742 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9026 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8913 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9007 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8659 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8905 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8940 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 3.00. طريقة عرض الموضوع
  #191  
قديم 05-25-2006, 05:59 AM
الصورة الرمزية أنا هو
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,472
افتراضي

سلق التاريخ استخفاف بعقول الناس وهروب من قضايا المستقبل!

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
محمد سعيد عبد الله (محسن)
الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان لي شرف الانتماء إليه منذ التحقت بحركة القوميين العرب عام 1963م الفصيل الرئيسي المكون للجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل التي تشكلت في العام 1963م وتكونت من عدد من التنظيمات المنظمات السياسية اليمنية، وقادة النضال المسلح ضد الاستعمار البريطاني، وعملائه وحققت الاستقلال الوطني بفضل الدور العظيم لشعبنا بكل قواه الوطنية والسياسية في الثلاثين من نوفمبر 1967م وبموجب اتفاقية 5 فبراير 75م توحدت الجبهة القومية واتحاد الشعب والطليعة الشعبية ليصبح بعد ذلك التنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية وتواصل الحوار مع عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة اليمنية (الجمهورية العربية اليمنية سابقا) وتكون الحزب الاشتراكي اليمني من 8 أحزاب وتنظيماًت سياسية 3 من الجنوب و 5 من الشمال والذي أعلن عنه في المؤتمر العام الأول في 14 من أكتوبر من عام 1978م ليشمل ساحة الوطن اليمني كله، هذا الحزب العظيم الذي حقق العديد من المنجزات الوطنية الطيبة في مختلف المجالات لا يمكن لعاقل نكران هذه الانجازات أو القفز عليها مهما كانت الغيرة أو درجة الخصومة السياسية أو حتى الحقد، أقول إن هذا الحزب يملك من التاريخ والخبرات السياسية المتراكمة من خلال مسيرته النضالية منذ نشأته على الساحة الوطنية اليمنية قبل قيام الثورتين وحتى اليوم ما يمكنه من تجاوز وتخطي المصاعب، وكل ما يزرع في طريقه من عراقيل، على الرغم من الخسارة الكبيرة لعدد من المناضلين وقياداته التاريخية المجربة نتيجة الخلافات والصراعات الداخلية المتتالية.

إن العمل المنظم لتشويه تاريخ هذا الحزب وقياداته المتعاقبة منذ نشأته وحتى اليوم لا يمكن ايجاد تفسير محدد له سوى أن الآخرين يستجرون الماضي ويعملون على الهروب من التصحيح و الاصلاح السياسي والاقتصادي والوطني من أجل تنمية إنسانية مستدامة ومواطنة آمنة مستقرة ومتساوية، ولو نظروا لأنفهسم وراجعوا ما ارتكبوا وما مارسوا من أخطاء لوجدوها أكبر من أن يتصورها عقل ولكنهم نتيجة لمكابرتهم لا يعترفون بها.. الحزب الاشتراكي على عكس الآخرين تماما فهو لا يكابر ويعترف بالثغرات والسلبيات والأخطاء والسياسات التي وقع فيها لأسباب مختلفة نحن ليسنا بصدد تقييمها الآن، فذلك متروك لباحثين ولمؤرخين محايدين ليس لهم خصومة معه أو مع تاريخه أو مع خصومه سواء قبل الاستقلال أو عندما كان حاكما للجنوب من 30 نوفمبر 63م إلى 22 مايو 90م باحثين لا يسعون لتوظيف الصراعات لأهداف ومقاصد سياسية وغيرها، أقول إن هذا الحزب كان وما زال وسيظل حاملا لمشروع تحديثي وطني نهضوي كبير لهذا الوطن معتمدا على كل القوى الخيرة وجماهير الشعب، فهو يمتلك الرؤية البرنامجية والسياسية، هو ليس راكنا أو جامداً وإنما يتطور وتتجدد رؤاه في ضوء المتغيرات والمستجدات المحلية الوطنية والإقليمية والدولية، متمسكا ببرنامجه ونظامه الاجتماعي السياسي ومخلصاً لمصالح وأهداف وتطلعات الشعب اليمني، فهو لا يمكن له أن يبقى مرواحا أو مقيداً بخصومة الماضي، فقربه من هذا الحزب أو ذلك من هذه القيادة أو تلك يتحدد من خلال موقفهم من إزالة مخلفات الصراعات المتتالية ومصالح وقضايا الشعب الأساسية ومستقبل الوطن وتحديثه.

إن المراجع المنصف المحايد يمكن له بالمراجعة لتلك الأهداف التي وضعها في أول بيان له وفي ميثاقه الوطني للجبهة القومية المقر في 22/6/1965م في مدينة تعز والذي ناضل من أجل تحقيقها وما حقق منها والمحددة بـ5 أهداف رئيسية وهي:

1- التحرر التام من الاستعمار سياسياً واقتصادياً لكل مناطق الجنوب (الغربية والشرقية) والجزر التابعة لها.

2- تصفية القاعدة الحربية البريطانية الاستعمارية من عدن وكافة فروعها في مناطق الجنوب (الغربية والشرقية) والجزر التابعة لها دون قيد أو شرط.

3- اسقاط الحكم السلاطيني الرجعي العميل.

4- استرجاع الأراضي والثروات المسلوبة واعادتها للشعب.

5- تحقيق وحدة الشعب العربي في اقليم اليمن سيرا نحو وحدة عربية شاملة.

إن الحكم على الحزب ينبغي أن يكون بعيداً عن الخصومة السياسية وبعيداً عن عقلية الحاكم أو الثأر القبلي، فما حققه الحزب من هذه الأهداف وانجازات يمكن تكون حكما للتقييم الموضوعي والعادل لتجربته سلبا وايجاباً كجزء لا يتجزأ من التجربة الوطنية اليمنية بالرغم أن الحديث مع الأسف اليوم انحصر عند اهداف ثورة 26 سبتمبر 62م فقط والتي تتصدر الصفحات الأولى من كل صحيفة من الصحف اليمنية وهو أمر يثير الاستغراب والحيرة والتساؤل لهذا التمييز والتفريق بين الثورتين مما يخلق الضغينة والغبن لدى اليمنيين لتجاهل ثورة الرابع عشر من أكتوبر 63م التحررية الوطنية في الجنوب وكأنها ليست يمنية حتى تاريخ 11 فبراير وهو التاريخ الذي صدر به قرار جمهوري عام 67م وحدد ليكون يوما للشهداء الغي وكأنهم ليسوا شهداء ومؤخراً وفي هذا العام 2006م تم ازاحة النصب التذكاري لشهداء ثورة 14 أكتوبر 63م الذي افتتح من قبل المناضل قحطان محمد الشعبي أول رئيس للجمهورية مباشرة الاستقلال في حديقة التواهي عام 67م كما أن من يراجع كافة وثائق مؤتمرات الحزب قبل وبعد الاستقلال في المؤتمر العام الرابع من مارس 68م وبرنامج استكمال مرحلة التحرر الوطني الديمقراطي في النصف الأول من عام 69م وبرنامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية في المؤتمر العام الخامس في مارس 72م وغيرها من البرامج والقرارات التي خرجت بها مؤتمراته المتتالية ودورات القيادة العامة منذ أول يوم للاستقلال ودورات اللجنة المركزية قبل الوحدة وبعدها وآخرها وثائق مؤتمره العام الخامس الأخير من 26-31/7/2005م يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه حزب وحدودي يمني وجد لخدمة الناس ومن أجل مصالحهم، فهو لم يأت إلى السلطة خلسة من أجل أن ينهب ثروات الشعب أو يستحوذ على كل مفاصل السلطة، ولم تأت قياداته المتعاقبة منذ أول رئيس للجمهورية قحطان محمد الشعبي ليبني القصور وليحوش ويتاجر بالأراضي ويبيع القطاع العام، ويجمع النقود ويفتح الأرصدة في الداخل والخارج، فليس هناك من أمين عام أو رئيس للجمهورية قحطان محمد الشعبي ليبني القصور وليحوش ويتاجر بالأراضي ويبيع القطاع العام ويجمع النقود ويفتح الأرصدة في الداخل والخارج، فليس هناك من أمين عام جمهورية أو رئيس وزراء أو وزير منذ أول يوم للاستقلال منذ 30/11/67م حتى - 22 مايو 90 يوم توحد الوطن اليمني من بنى منزلاً شخصياً له أو كان يملك قطعة أرض او حساباً في أي مصرف داخلي أو خارجي، لأنهم كانوا صادقين أوفياء للقسم الذي اقسموه عندما تحملوا المسؤولية كصدقهم مع أنفسهم لأنهم ظلوا منذ بداية حياتهم السياسية متمسكين بقيم وتقاليد وأنظمة لا يمكن لأي منهم تجاوزها، ومهما حاول البعض اليوم التجني عليهم بتشويه تاريخهم وتاريخ هذا الحزب أو النيل منه نتيجة خصومة الماضي السياسية، وإثارة الفتن والنعرات المذهبية والقبلية و يتهربون اليوم من الاعتراف بها كثقافة تشدهم في ممارستهم اليومية مستغلين ومسخرين إمكانيات وأموال الشعب والدولة يجيرون كل ذلك ضد الحزب وضد خصومهم السياسيين من الأحزاب والتنظيمات السياسية عند كل استحقاق.


إن هذا الحزب الذي كان له دور في تحقيق الاستقلال الوطني، ووحدة الجنوب اليمني وتحقيق منجزات عظيمة عديدة خلال حكمه للجنوب، كان له شرف عظيم في تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 90م فبدونه ما كان يمكن للوحدة التي يستثمرونها لصالحهم على حساب الشعب أن تتحقق.

إن هذا الحزب لا يمكن له إلا أن يظل حزباً وطنياً يمنياً ديمقراطياً وحدودياً يناضل مع كل القوى السياسية وكل الخيرين في هذا الوطن يعمل من أجل إزالة آثار حرب 94م بكل نتائجها، وكل الحروب الداخلية المتتالية..من أجل بناء دولة وطنية ديمقراطية، قائمة على الحقوق والمواطنة المتساوية، والعدالة الاجتماعية، محافظا ومتمسكاً بالوحدة اليمنية بمضامينها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية الانسانية، يعمل من أجل مصلحة الانسان اليمني واستقراره وسعادته وتقدمه الاقتصادي والاجتماعي وسيادة سلطة الدستور والقانون، مهما تنكر البعض منهم منتفعين من الأوضاع الحالية، لدوره وتاريخه، واسهاماته وشنوا هجومهم المتواصل والظالم على تاريخه، وعلى قياداته المتعاقبة، الأحياء منهم والأموات أو أنكر أو تنكر اليوم منهم في المواقع الحالية لدوره لا يمكن أن تثنيه عن نضاله في سبيل هذه القضايا.. وعلى من تنكروا اليوم لدور الحزب، عليهم أن يتذكروا أن هذا الحزب هو من أوصل كثيرين منهم إلى المواقع والوضع الذين هم فيه لأنه ذهب إلى الوحدة لتحقيق شعاره ( لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية) كهدف ظل الحزب والحركة الوطنية يناضلان من أجل تحقيقه بنية صادقة.

لقد حقق الوحدة معهم لأنه كان يعتقد أنهم بحجم القضية، كان هدف الحزب أن السلطة والثروة ينبغي أن تسخرا لمصلحة الانسان في الوطن اليمني كله، من أجل استقرار اليمن وتحديثه وتقدمه.. لم يكن يدر بخلد أحد أنهم يخططون لتصفية ثارات في ضوء حسابات قديمة في نفوسهم تتحكم في سلوكهم تصدرها تراث ثقافي مستحكم في عقولهم، معتبرين بأن كل شيء ملكا لهم.. الأرض وما عليها، واعتبار الآخرين من بقية الشعب مجرد ضيوف ثقال وفي أحسن الأحوال شقاة ورعية.

هناك من قال إن الفساد لم يكن موجوداً قبل الوحدة، وربما أن جزءاً من هذا صحيح لأن الثروات وفي مقدمتها النفط لم تكن موجودة كما هي اليوم، وان الأراضي التي حافظ عليها النظام في الجنوب زراعية وغيرها لم يتم التصرف او المضاربة بها، وأن البيع والمتاجرة كان محرماً وممنوعاً، على عكس ما حدث بعد حرب94م حيث أصبح المال العام والثروات العامة والوظيفة العامة بيد مجموعة محددة.. كما أن القيادات العسكرية وعلى الأخص في الجنوب لم تكن تتدخل في الشؤون المدنية أو الأراضي، ولم تكن هناك رديات من رواتب الجنود الغلابة تنهب، وان التهريب عبر الشواطئ وغيرها لم يكن موجوداً، بل أنه في المحافظات الجنوبية كان ذلك يعتبر جرماً ومحرماً وكان تطبيق القانون رغم نواقصه أفضل بما لا يقاس اليوم، وكان الناس متقاربين في معيشتهم وفوق ذلك فقد كانت قيم الأمس غير قيم اليوم.. المطلوب، إذن هو تصحيح هذه الثقافة وهذه الممارسات.

الوحدة التي تحققت في 22 مايو 90م كما قلنا ظلت هدفاً لنا كحزب منذ بداية النشأة، ولا يمكن أن نندم مهما كانت النظرة الدونية من قبل من هم في السلطة للحزب الذي بدونه ما كان يمكن تحقيق الوحدة ومهما كانت الآلام والمتاعب والأنين والتفرقة وانعدام المساواة، وضياع الحقوق، وما نراه من فساد ونهب لثروة الشعب وغياب سلطة القانون، لأن المشكلة ليست في الشعب ولا في الوحدة، وإنما بالنظام السياسي وبسلوك البشر الذين يديرون شؤون هذا الشعب ويتحكمون بكل شيء متجاوزين في الغالب الدستور والقانون،معتمدين على قانون القوة وليس قوة القانون، لم يستوعبوا ويدرسوا تاريخ وتجارب الشعوب جيدا وما حدث في العديد من البلدان، لم يدركوا أن، البشر ليسوا خالدين (لو دامت لغيرك ما وصلت إليك) وأن الظلم لا يمكن أن يستمر، لأن الشعوب لا تقبل أو ترضى باستمرار القهر والإذلال، واستخدام القوة، إلى ما لا نهاية، فمن داخل الشعوب تنبري قوى التغيير من أجل اصلاح الاوضاع في مختلف المسارات.

وبالعودة قليلا إلى ما بعد حرب صيف 1994م فقد اطلق الحاكم بعد انتهاء الحرب حكما سياسيا مباشرا من خلال عبارته المشهورة.. (إن على الحزب الاشتراكي اليمني أن يبقى 25 عاماً خارج السلطة، يجب محاصرته، وعدم تمكينه من الاستقرار والنشاط والتوسع) وكان تقديره إن الحزب الاشتراكي اليمني خلال هذه الفترة سوف ينتهي لأنه كما قيل مثل السمكة عندما تخرج من البحر تموت، ولهذا لم يتم حله كما كان يطالب البعض من داخل الحاكم فور انتهاء الحرب ولكن استبدل حله بتضييق الخناق عليه واتخذت سلسلة من الإجراءات ضده لا زالت سارية المفعول حتى اليوم، فقد وضعت امواله ومقراته ووثائقه وإمكانياته الفنية تحت اليد، وتم اقصاء اعضائه وانصاره من الوظيفة العامة ومن المؤسسات المدنية والعسكرية، بل لقد ارغموا على البقاء في بيوتهم قسراً وبدون أي مسوغ قانوني ومن بقي منهم يحالوا بين فترة وأخرى تحت مبررات مختلفة إلى التقاعد وظل الهجوم متواصلاً ومنذ نهاية 1994م بوتيرة متواصلة على الحزب وتاريخه وقياداته المتعاقبة، وعلى مختلف المستويات بمناسبة وبدون مناسبة والمثل يقول (الذي ما يقدر يجازيك يعاديك) كان عليهم أن ينظروا بصدق مع النفس كيف كانوا بالامس قبل 22 مايو 90 م وكيف هم اليوم.

الآن بعد مرور 12 عاما على انتهاء كارثة الحرب، ورغم كل ما عمل ويعتمل ضد الحزب ابتداء من الاستخفاف بعقول الناس وسلق تاريخ الشعب، وتشويهه لمجرد خصومة سياسية أو لثقافة متأصلة هدفها الأول والأخير الانفراد والاستحواذ بشؤون البلاد والعباد فإن الحزب لا زال اليوم يناضل وسط الشعب وسوف يظل يناضل مع بقية القوى السياسية وكل الخيرين في اليمن من أجل إعادة المضامين الديمقراطية الحقيقية لوحدة22 مايو 90م والجواب واضح لماذا بقي الحزب حتى الآن؟؟ لأنه كائن حي.. ولأنه لم يأت من خلال انقلاب عسكري.. الخ، وإنما من خلال ثورة شعبية مسلحة ضد الوجود الاستعماري الأجنبي وضد الإمامة شاركت فيها كل القوى السياسية في البلاد وهو صاحب مشروع تحديث وطني.

إن من يريد من الآخرين أن يعلقوا ضمائرهم وأن يسكتوا عن كل تلك الأخطاء والممارسات سواء المتجاوزة للدستور والقانون، أو الفساد، وتجاوزات المتنفذين للقانون وسيطرتهم واستحواذهم على الثروة، وبتصرفهم كيفما يشاؤون بالمال العام وثروات الشعب اليمني مستغلين ومستخدمين السلطة والمال العام والوظيفة العامة والاعلام للارهاب الفكري والسياسي بطرق واساليب شتى وفي مقدمتها تزييف وتشويه التاريخ والقفز على الحقائق، وارسال رسائل مبطنة من هنا وهناك لمن ينتقد أو يشير إلى الممارسات والأخطاء لذلك نقول ينبغي عليهم مراجعة حساباتهم وخطابهم السياسي مع شركائهم في هذا الوطن وان يزيحوا تلك الثقافة التي يعتبرون بها الآخرين مجرد ضيوف ثقال.

ينبغي عليهم أن يعودوا وأن يتنازلوا قليلا إلى الواقع وإلى الحوار الذي يخدم استقرار وتقدم المواطن والوطن ويساعدهم على الخروج والتقدم خطوات لمصلحة الشعب ويترجموا عملياً ما يقولون بأن الوطن ملك الجميع وأن الجميع شركاء في هذا الوطن لا رعية ولا اجراء ولا شقاة، فانتاج الازمات والدفع نحو التوتر باستدعاء ونبش مشاكل وثقافات الماضي بين فترة وأخرى من شانه الاضرار بالوحدة الوطنية وبالاجيال والمستقبل.. يقول رسول حمزتوف" لا تطلق نيران مسدسك على الماضي.. اطلق المستقبل مدفعه عليك).

إن المدخل الفعلي الحقيقي لبناء أسس لنظام مؤسسي مدني حديث وسليم أساسه صيانة وكرامة وحرية وأمن واستقرار المواطن، وضمان حقوقه الدستورية والقانونية بإصلاح سياسي ودستوري وقانوني واقتصادي ومالي واداري، وضمان اجراء انتخابات حرة ونزيهة وعادلة وبشفافية كاملة وبرقابة محلية ودولية وليس بالنتيجة وبالتصور المرسومين سلفا كما جرت العادة، فذلك يعني اعادة انتاج لما هو قائم.

ومثل هذا السلوك لا يمكن أن ينطلي على أحد مثله مثل الحديث عن بناء دولة المواطنة المتساوية في الخطاب السياسي والبرنامج، وفي الواقع العملي يبنى نظام آخر كما تدل على ذلك السيطرة والتحكم بكل مفاصل الدولة المختلفة.

إن الإيمان بالحوار والتمسك بالديمقراطية كحل لمعالجة كافة قضايا الوطن والمواطن ينبغي أن يتجسد ذلك كقناعة وسلوك يومي يمارس وليس المماطلة والاستخفاف بالآخرين والمكابرة والاستقواء بالسلطة، والتهرب من مناقشة القضايا الاساسية ومعالجة ما يعتمل من مآس في واقع الحياة لأن الهروب من كل ذلك يعني الهروب من الدخول في الاصلاح السياسي والاقتصادي الشامل، ومن مناقشة مسؤولة للاختلالات الموجودة، ولضمان سير طبيعي للانتخابات خال من أي تحايل أو تزوير للاستحقاقات القادمة التي ينبغي أن تكون حرة ونزيهة وبشفافية وتحت اشراف ورقابة شعبية ودولية.. أما نحن فنقول ما قاله الامين العام لحزبنا د/ ياسين سعيد نعمان:..
* رئيس الدائرة السياسية بالحزب الاشتراكي اليمني.
المصدر: صحيفة الوسط (101)-الأربعاء:24 مايو 2006
م
رد مع اقتباس
  #192  
قديم 06-01-2006, 02:34 AM
الصورة الرمزية أنا هو
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,472
افتراضي

منظمة "الاشتراكي" في عدن تصدر بياناً في ختام أعمال دورتها الاعتيادية

قالت أن إدعاء السلطة بشأن تحويل مدينة عدن إلى منطقة حرة واعتبارها عاصمة اقتصادية وتجارية مجرد شعار أجوف غير قابل للتنفيذ من قبلها، داعية لإجراء حوار وطني جاد لتحقيق انفراج في الحياة السياسية، معبرة عن ارتياحها لما وصلت إليه العلاقة بأحزاب اللقاء المشترك
01/06/2006 م - 00:38:16

أصدرت لجنة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة عدن بياناً في ختام دورتها الاعتيادية الرابعة، تضمن جملة من القضايا الوطنية والحزبية، وشرح لما يعانيه أبناء محافظة عدن من هضم لحقوقهم الوظيفية والمدنية، والتعسف الذي طال العديد منهم، إضافة إلى ما يمر به أبناء المحافظة من ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة.
وجددت المنظمة دعوتها إلى استعادة الطابع السلمي الديمقراطي للوحدة اليمنية، من خلال إزالة آثار حرب صيف 94 م، وإصلاح مسار الوحدة، وتطبيق وثيقة العهد والاتفاق وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بتلك الحرب، وتعهدات النظام للمجتمع الدولي في 7 / 7 / 1994، كمدخل طبيعي لإخراج البلد من أوضاعها المأزومة، كضمانة أكيدة لترسيخ دعائم الوحدة.

وانتقد البيان تكريس ثقافة التخلف والإرهاب النفسي وترويع أبناء عدن نتيجة الاختلالات الأمنية وتزايد المظاهر المسلحة التي أدت وتؤدي إلى إزهاق أرواح عدد من أبناء المحافظة، والاستيلاء على ممتلكاتهم العامة والخاصة والمتمثلة بنهب أراضيهم والسطو عليها بالقوة، من قبل المتنفذين في السلطة. تارة عن طريق ما يسمى بالخصخصة، وتارة أخرى عن طريق تحويل ملكيتها إلى ما يسمى بالمؤسسة الاقتصادية اليمنية.
وأشار البيان إلى أن الأمر بهذا الخصوص قد وصل حد تمليك "المؤسسة الاقتصادية اليمنية" المجمع السياحي بخور مكسر(الشاليهات)، بعد أن سبق واستولت "المؤسسة الاقتصادية" على المؤسسة العامة للملح بكامل أصولها وممتلكاتها وأراضيها، التي قال البيان أن "مؤسسة الملح" تعد بمثابة الرئة التي تتنفس من خلالها مدينة عدن.
وحمل البيان بشدة على إهمال وإلغاء دور ووظائف ما تبقى من مؤسسات عدن الإستراتيجية، كما يجرى حالياً لمينائي عدن الجوي والبحري التاريخيين، مما يدل –حسب البيان- على أن إدعاء السلطة بشأن تحويل مدينة عدن إلى منطقة حرة واعتبارها عاصمة اقتصادية وتجارية مجرد شعار أجوف غير قابل للتنفيذ من قبلها.

واتهمت منظمة "الاشتراكي" بمحافظة عدن اللجنة العليا للانتخابات لعدم حياديتها واللجان المنبثقة عنها وتفردها وإصرارها على إقصاء الأحزاب من عضوية تلك اللجان وتشكيلها من لون سياسي واحد بما يلبي رغبات ومصالح السلطة وحزبها الحاكم، وعدم تعاطيها مع ورقة الضمانات السياسية والقانونية المقدمة من أحزاب اللقاء المشترك.
ونددت لجنة منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة عدن، تحريض المؤسسة العسكرية والأمنية ضد أحزاب المعارضة، وقالت أنه "بات من الضروري استحضار العقل والمنطق والابتعاد عن الغطرسة وسياسية استقواء الحزب الحاكم بمؤسسات الدولة، وإجراء حوار وطني جاد وحقيقي لحل مناسب وملائمة تساعد على إجراء انتخابات حرة وديمقراطية بمشاركة جميع القوى السياسية على قدم المساواة، يأتي في مقدمة ذلك تحقيق انفراج في الحياة السياسية".
كما عبرت عن ارتياحها وتقديرها للمستوى المتقدم الذي وصلت إليها علاقة المنظمة بأحزاب اللقاء المشترك، التي أثمرت نتائجها الإعلان عن تأسيس اللجنة التنفيذية في المحافظة ولجان تنفيذية مماثلة في المديريات، والقيام بتنفيذ جملة من المهام والأعمال المشتركة خلال الفترة الماضية، يتمثل أبرزها برصد الخروقات والتجاوزات المتعلقة بعملية القيد والتسجيل، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقة بين أحزاب اللقاء المشترك على نحو أقوى وأكبر في المرحلة القادمة وتأطيرها في خطط وبرامج عملية ملموسة.
كما أبدى البيان الصادر عن الدورة الاعتيادية الرابعة للجنة منظمة الحزب في عهدن، تأييده للحراك السياسي الذي شهدته العديد من المحافظات، وقال: "لعل البارز في هذا المقام هو لقائي أبين والضالع المتصلين بتعزيز روح الوئام والتصالح والتسامح وطي صفحات الماضي"، مندداً بالحملة الموجهة لتشويه هذه الفعاليات والمشاركين فيها بنعتهم تارة بتهمة الانفصالية وتارة بتهمة المشبوهين وغيرها من النعوت والتهم الباطلة التي لا تتفق وتنسجم والتاريخ النضالي وتضحيات أبناء تلك المحافظات.
ودعت منظمة الحزب إلى توسيع نطاق المشاركة في تلك الفعاليات بما يضمن طي صفحات الماضي وإرساء قيم ومبادئ التصالح والتسامح، وتضافر جهود الجميع للوقوف صفاً واحداً ضد مظاهر الظلم والاضطهاد والقهر السياسي.

"الاشتراكي.نت" ينشر النص الكامل للبيان

البيان الصادر عن نتائج الدورة الرابعة للجنة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني
بمحافظة عدن المنعقدة بتاريخ 2006-5-28 م

عقدت لجنة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة عدن دورتها الاعتيادية الرابعة في تاريخ 2006-5-28 م برئاسة الأخ علي منصر محمد عضو المكتب السياسي السكرتير الأول للمنظمة، جرى خلالها الوقوف أمام جملة من القضايا والمواضيع المتصلة بهموم ومشكلات محافظة عدن وأبناءها، ومناقشة أهم وابرز الأحداث والمستجدات الجارية على الساحة السياسية اليمنية وفي مقدمتها ما أسفرت عنها نتائج عملية القيد والتسجيل في المحافظة، وما رافقتها من خروقات وتجاوزات، أخلت بنزاهة هذه العملية والتحكم بنتائجها من قبل الحزب الحاكم، كما استعرضت نشاط سكرتاريتها بين الدورتين وأشادت بالجهود الايجابية التي تمخضت عنها في المجالات السياسية والحزبية والتنظيمية والثقافية والإعلامية، وأكدت في الوقت نفسه على مواصلة النشاط بفعالية أكبر وتضافر جهود الجميع باتجاه المهمات الوطنية الماثلة أمام المنظمة بكامل هيئاتها وتكويناتها وجميع أعضاءها على طريق تنفيذ قرارات ووثائق المؤتمر العام الخامس ونتائج مؤتمر المحافظة الثامن.

وفي بداية الدورة وقف الأعضاء دقيقة حداد ترحماً على أرواح فقداء الوطن والثورة والحزب وهم:
1 ـ محمد ناصر جابر 2 ـ شكيب عوض سعد 3 ـ عصام سعيد سالم 4 ـ معروف حداد 5ـ عبدالباسط سروري 6 ـ امين حمود 7 ـ الشهيد سمير علي محمد 8 ـ عبدالله عبدالرحمن 9 ـ محمد شرف

ومما يزيد هذه الدورة مهابة وأهمية خاصتين هو تزامن انعقادها مع حلول الذكرى الـ (16) لإعلان قيام الجمهورية اليمنية في الـ 22 من مايو عام 90م بين النظامين الشطريين السابقين (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية)، حيث كانت مدينة عدن حاضنة تاريخية لهذا الحدث التاريخي العظيم وارتفع علم الوحدة لأول مرة في سمائها، كما كانت عدن الحضن الدافئ للحركة الوطنية في مختلف مراحل النضال الوطني، وبهذه المناسبة المجيدة توجهت لجنة منظمة الحزب الاشتراكي بعدن بالتهاني القلبية الحارة لجماهير شعبنا في محافظة عدن بصفة خاصة وكل أبناء شعبنا في كل ربوع اليمن بصفة عامة، بحلول ذكراها المحفورة في الوجدان وذاكرة الإنسان اليمني، ويحق لحزبنا أن يعتز أيما اعتزاز بدوره الريادي المشهود في تبني قضية الوحدة ومشروعها الوطني الديمقراطي التحديثي، دولة النظام والقانون والحكم المحلي واسع الصلاحيات والمواطنة المتساوية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز وشائج الشراكة بين أبناء الوطن الواحد.
غير أن حرب صيف 94 م التي دارت رحاها في المحافظات الجنوبية والشرقية مثلت انقلاباً على الوحدة واستهدفت إجهاض مشروعها الوطني الديمقراطي، فلم تبق منها سوى علمها ونشيدها الوطنيين، بعد الالتفاف على الأسس والمبادئ والأهداف التي قامت من اجلها، والاستعاضة عنها بوحدة الضم والإلحاق، وفرض الوحدة بالقوة وإتباع أساليب الغدر تجاه الشريك الأساسي في تحقيقها الحزب الاشتراكي اليمني والتنكر له، وبهذا الصدد تعبر منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بعدن عن إدانتها ورفضها لكل التصرفات والممارسات التي ألحقت اشد الضرر والأذى بالوحدة وأسهمت في تمزيق نسيجها الوطني والاجتماعي وتصدع جدر بنيانها، وتجدد دعوتها إلى استعادة الطابع السلمي الديمقراطي للوحدة من خلال إزالة آثار حرب صيف 94 م، وإصلاح مسار الوحدة، وتطبيق وثيقة العهد والاتفاق وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بتلك الحرب، وتعهدات النظام للمجتمع الدولي في 7 / 7 / 1994، كمدخل طبيعي لإخراج البلد من أوضاعها المأزومة وضمانة أكيدة لترسيخ دعائم الوحدة وخلق المناخات والأجواء المناسبة والملائمة التي من شأنها أن تنفس الاحتقان السياسي وتطبيق مشاريع الإصلاحات الوطنية العامة والشاملة في اليمن.

إن عدن الباسلة، العاصمة السياسية والتاريخية للدولة في الجنوب على مدى عقود طويلة من الزمن، ومهد الحركة السياسية والنقابية ومركز الإشعاع الثقافي والفكري والتنويري والحياة المدنية المعاصرة، أضحت وسكانها الأوفياء المسالمين يعانون اليوم من سياسة النهب والاستيلاء على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والعبث بخيراتها ومقدراتها وثرواتها من قبل القوى التي أشعلت وفجرت تلك الحرب، وتكريس ثقافة التخلف والإرهاب النفسي وترويع أبنائها نتيجة الاختلالات الأمنية وتزايد المظاهر المسلحة التي أدت وتؤدي إلى إزهاق أرواح عدد من أبناء المحافظة، والاستيلاء على ممتلكاتهم العامة والخاصة والمتمثلة بنهب أراضيهم والسطو عليها بالقوة، من قبل المتنفذين في السلطة، تارة عن طريق ما يسمى بالخصخصة، وتارة أخرى عن طريق تحويل ملكيتها إلى ما يسمى بالمؤسسة الاقتصادية اليمنية، حيث وصل الأمر مؤخراً حد تمليكها المجمع السياحي بخور مكسر(الشاليهات)، بعد أن استولت على المؤسسة العامة للملح بكامل أصولها وممتلكاتها وأراضيها، التي تعد بمثابة الرئة التي تتنفس من خلالها مدينة عدن، وتارة ثالثة عن طريق إهمال وإلغاء دور ووظائف ما تبقى من مؤسساتها الإستراتيجية، كما يجرى حالياً لمينائي عدن الجوي والبحري التاريخيين، مما يدل على أن إدعاء السلطة بشأن تحويل مدينة عدن إلى منطقة حرة واعتبارها عاصمة اقتصادية وتجارية مجرد شعار أجوف غير قابل للتنفيذ من قبلها.

كما يعاني عشرات الآلاف من عمال وموظفي أبناء عدن في المجالين المدني والعسكري من الظلم وإهدار حقوقهم المكتسبة جراء إحالتهم قسراً إلى التقاعد دون مسوغ قانوني، وإجبار من تبقى منهم الجلوس في منازلهم ومنحهم مرتبات زهيدة أشبه بإعانات، وانعدام فرص عمل جديدة لأبنائها، ومنح ما يخصص لها من فرص عمل رغم قلتها للآخرين الوافدين من خارجها، ممن لا تتوفر لديهم شروط الكفاءة للكادر المؤهل والمقتدر، ووضع العراقيل دون الالتحاق بالمعاهد العسكرية والبعثات الدراسية للخارج.

كما يعاني أبناء مدينة عدن من الارتفاع المتصاعد لأسعار السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية وتردي مستوى الخدمات الاجتماعية وفي مقدمتها التعليم والصحة، ومن الانقطاعات اليومية المتكررة للمياه والكهرباء، في ظل المناخ الصيفي الحار والقائظ، مما يترتب عليه تعطيل الأنشطة الاقتصادية، وتكبدهم خسائر مادية فادحة، وتأثيرها السلبي على عملية التحصيل للطلاب المقدمين على الامتحانات في كل المراحل الدراسية، بالإضافة إلى ما يواجه كبار السن والأطفال والمرضى من معاناة بسبب تلك الانقطاعات.

ولتكريس المزيد من نهج التهميش والحرمان يجرى حالياً تعريض شريحة من أهم شرائح المجتمع في المحافظة وهم المعلمين والتربويين وأساتذة الجامعة، لإجراءات تعسفية ظالمة، تتمثل بتسريح أعداد كبيرة منهم عن وظائفهم وأعمالهم وذلك بإحالتهم إلى التقاعد الإجباري المبكر دون إعطاء أي اعتبار لكفاءتهم وخبراتهم العلمية والعملية، والأدهى من ذلك أن من يتم إحلاله بديلا عنهم في وظائفهم وأعمالهم لا يعدون فقط أقل كفاءة وتأهيل وخبرة علمية وعملية فحسب بل ويتم الإتيان بهم من خارج محافظة عدن، ويتم كل ذلك دون أن تسوى مرتباتهم وفقاً لما ينص عليه هيكل الأجور والمرتبات رغم كل المساوئ والعيوب التي تعتريه وتشوبه.

إن تلك الممارسات والإجراءات التعسفية ليس لها ما يبررها سوى أنها فرضت عليهم كعقوبة لما أبدته تلك الشريحة من مواقف ايجابية شجاعة للمطالبة بحقوقهم التي جرى الالتفاف عليها عند تطبيق هيكل الأجور والمرتبات، وبهذا الصدد فإن لجنة المحافظة إذ تعبر عن إدانتها لتلك الممارسات واستنكارها لها، فإنها في الوقت نفسه تعبر عن تأييدها ودعمها للمواقف التي تتبناها نقابتي المهن التعليمية والمعلمين في سبيل انتزاع وتثبيت حقوق المعلمين والدفاع عن مصالحهم العادلة والمشروعة.

وعند وقوفها أمام النتائج التي أسفرت عنها عملية القيد والتسجيل ومراجعة جداول الناخبين، لاحظت لجنة المحافظة أن تلك النتائج التي أفضت إليها تلك العملية قد نجم عنها المزيد من حالات التزوير والتشويه للسجل الانتخابي لصالح الحزب الحاكم، الذي سعى إلى التفرد بتشكيل لجان القيد والتسجيل وبعدم إشراك الأحزاب والتنظيمات السياسية الأخرى في عملية القيد والتسجيل، خلافاً لما ينص عليه قانون الانتخابات، وانتهاكاً لمبدأ التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة التي ينص عليهما دستور الجمهورية اليمنية، كأسس ومبادئ رئيسية يقوم عليهما النظام السياسي.
وهو ما يظهر بجلاء عدم حيادية اللجنة العليا للانتخابات واللجان المنبثقة عنها وتفردها وإصرارها على إقصاء الأحزاب من عضوية تلك اللجان وتشكيلها من لون سياسي واحد بما يلبي رغبات ومصالح السلطة وحزبها الحاكم، وعدم تعاطيها مع ورقة الضمانات السياسية والقانونية المقدمة من أحزاب اللقاء المشترك، وقد أدى كل ذلك إلى بروز حالات كثيرة من الخروقات والتجاوزات من أبرزها: إجبار العسكريين على تقييد أسمائهم في عموم المراكز والدوائر الانتخابية في غير مواطنهم الانتخابية، وفقا لما يأمرهم به القادة العسكريين الموكل إليهم الإشراف على العملية الانتخابية، وكذا تسجيل صغار السن والوافدين والباعة المتجولين، وبهذا يكون الحزب الحاكم قد تمكن من الحصول على سجل انتخابي مشوه وغير نزيه يجعل المنافسة الانتخابية شبه معدومة.

وبالنظر إلى اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي وعدم إذعان حزب السلطة لصوت العقل والمنطق والحكمة لتسوية الاختلالات المتصلة بالعملية الانتخابية وعدم التعاطي مع المبادرات التي تقدمت بها أحزاب اللقاء المشترك، بما في ذلك ورقة الضمانات وما تضمنته نتائج اللقاء الأول التشاوري لقيادات أحزاب المشترك في المحافظات المنعقد في شهر أبريل في صنعاء، فضلاً عن تحريض المؤسسة العسكرية والأمنية ضد أحزاب المعارضة، بات من الضروري استحضار العقل والمنطق والابتعاد عن الغطرسة وسياسية استقواء الحزب الحاكم بمؤسسات الدولة، وإجراء حوار وطني جاد وحقيقي لحل مناسب وملائمة تساعد على إجراء انتخابات حرة وديمقراطية بمشاركة جميع القوى السياسية على قدم المساواة، يأتي في مقدمة ذلك تحقيق انفراج في الحياة السياسية.

وفي معرض تقييم علاقة المنظمة بأحزاب وقوى ومؤسسات وفعاليات المجتمع المدني في محافظة عدن وخارجها، عبرت لجنة المحافظة عن ارتياحها وتقديرها للمستوى المتقدم الذي وصلت إليها علاقة المنظمة بأحزاب اللقاء المشترك، والتي أثمرت نتائجها الإعلان عن تأسيس اللجنة التنفيذية في المحافظة ولجان تنفيذية مماثلة في المديريات، والقيام بتنفيذ جملة من المهام والأعمال المشتركة خلال الفترة الماضية، يتمثل أبرزها برصد الخروقات والتجاوزات المتعلقة بعملية القيد والتسجيل، وإصدار البيانات المنددة بها وتقديم الطعون حولها بصورة موحدة في العديد من المديريات، وتؤكد على أهمية تعزيز هذه العلاقة على نحو أقوى وأكبر في المرحلة القادمة وتأطيرها في خطط وبرامج عملية ملموسة، وعلى نفس الصعيد فان لجنة المحافظة إذ تثمن ما قامت به لجنة التنسيق بين الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في المحافظة، فإنها تدعوها إلى تفعيل آليات عملها ونشاطها خلال المرحلة القادمة.

كما تشيد لجنة المحافظة بالحراك السياسي الذي شهدته العديد من المحافظات، ولعل البارز في هذا المقام هو لقائي أبين والضالع المتصلين بتعزيز روح الوئام والتصالح والتسامح وطي صفحات الماضي، بعد أن تم تدشين تلك اللقاءات بعدن في 13 يناير في جمعية أبناء ردفان الخيرية، وبنتائج تلك اللقاءات وما تضمنته البيانات الصادرة عنها، داعين السلطة إلى الاستجابة للمطالب التي خرجت بها تلك اللقاءات، والكف عن سياسية التجاهل لحقوق المواطنين، وإدارة الظهر لمطالبهم العادلة والمشروعة، وندين بشدة كل الخطابات الموجهة لتشويه هذه الفعاليات والمشاركين فيها بنعتهم تارة بتهمة الانفصالية وتارة بتهمة المشبوهين وغيرها من النعوت والتهم الباطلة التي لا تتفق وتنسجم والتاريخ النضالي وتضحيات أبناء تلك المحافظات، ومنظمة الحزب وهي تشيد بتلك الفعاليات فإنها تدعو إلى توسيع نطاق المشاركة فيها، من قبل الفعاليات السياسية والاجتماعية، بما يضمن طي صفحات الماضي وإرساء قيم ومبادئ التصالح والتسامح، وتضافر جهود الجميع للوقوف صفاً واحداً ضد مظاهر الظلم والاضطهاد والقهر السياسي.

هذا وقد وقفت الدورة أمام عدد من القضايا والمسائل الحزبية والتنظيمية الداخلية والاستعداد لمهام المرحلة القادمة واتخذ بشأنها القرارات والتوصيات والمعالجات المناسبة، مشيدة بالروح الكفاحية والنضالية التي يتحلى بها أعضاء حزبنا وأنصاره في المحافظة وصمودهم المتواصل والتفافهم حول الحزب في هذه الظروف الصعبة وما أبدوه من مواقف صلبة وشجاعة تعبر عن روح الانتماء والوفاء لتاريخ هذا الحزب العظيم وتضحيات شهداءه الأبطال.

صادر عن الدورة الاعتيادية الرابعة
لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني
بمحافظة عدن
رد مع اقتباس
  #193  
قديم 06-11-2009, 02:19 PM
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,568
افتراضي

الحزب الاشتراكي اليمني الوريث للجبهة القومية هو من
ضم أتحاد الجنوب العربي الى اليمن في
٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م واليوم هو الحجر العثرة امام
التحرير والسيادة والاستقلال
لأتحاد الجنوب العربي
من الاستعمار الاجنبي اليمني
رد مع اقتباس
  #194  
قديم 06-11-2009, 02:33 PM
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: في قلب حبيبي
المشاركات: 1,479
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

ما أكره اللذين ينبشون في الماضي .. الأخ fsa هل أضع ورا اسمك خمس علامات استفهام ؟؟؟؟؟
الموضوع من تاريخ : 2006
رد مع اقتباس
  #195  
قديم 06-11-2009, 02:46 PM
Hadami
Guest
 
المشاركات: n/a
افتراضي

المصيبة انة لازال بعض مخلفات الحجري عبدالفتاح من النوعين الحجريين المتجنونبين و بعض الحمير الجنوبية الاشتراكية.
فالحمير الجنوبية الاشتراكية ستضل الاداة في ايدي الدحابيش المتجنونبين من امثال الحجري ياسين نعمان وراشد ثابت وبقية عصابة عبدالفتاح.

عندما الحمير الاشتراكية الجنوبية تصبح بشر ممن خلق اللة ويتركوا الحزب الاشتراكي اليمني ويتوقفوا ان يصبحوا نعال للدحباشي ياسين نعمان سيكون الاستقلال
رد مع اقتباس
  #196  
قديم 06-11-2009, 02:47 PM
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,568
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشعل الثورة
ما أكره اللذين ينبشون في الماضي .. الأخ fsa هل أضع ورا اسمك خمس علامات استفهام ؟؟؟؟؟
الموضوع من تاريخ : 2006

من لا يؤخذ العبر من الماضي
لا يستطيع ان يعمل في الحاضر
ولا يصل الى هدفه في المستقبل
أن تطرح علامات استفهام هذا من حقك??؟؟
ولكن ليس من حقك ان تصادر ما اعتقد به
واذا الموضوع قديم لكن الحزب الاشتراكي اليمني لازال هو هو
وباكثر صرامة وشراسة ضد شعب أتحاد الجنوب العربي

وانصحك ان تتجنب الكراهية

التعديل الأخير تم بواسطة fsa ; 06-11-2009 الساعة 02:51 PM
رد مع اقتباس
  #197  
قديم 06-11-2009, 02:54 PM
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: في قلب حبيبي
المشاركات: 1,479
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fsa
من لا يؤخذ العبر من الماضي


لا يستطيع ان يعمل في الحاضر
ولا يصل الى هدفه في المستقبل
أن تطرح علامات استفهام هذا من حقك??؟؟
ولكن ليس من حقك ان تصادر ما اعتقد به
واذا الموضوع قديم لكن الحزب الاشتراكي اليمني لازال هو هو

وباكثر صرامة وشراسة ضد شعب أتحاد الجنوب العربي

الأخ fsa تأكد أني لا أكره أحد من أبناء الجنوب العربي أبناء وطني ولكن .. انت تبحث عن هذا الموضوع كأنك تبدي رضاك بمافية حتى لوكنت تتناقض في المضمون معه
تقبل الأحترام والتقدير

التعديل الأخير تم بواسطة مشعل الثورة ; 06-11-2009 الساعة 02:56 PM
رد مع اقتباس
  #198  
قديم 06-11-2009, 03:09 PM
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,568
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشعل الثورة
الأخ fsa تأكد أني لا أكره أحد من أبناء الجنوب العربي أبناء وطني ولكن .. انت تبحث عن هذا الموضوع كأنك تبدي رضاك بمافية حتى لوكنت تتناقض في المضمون معه
تقبل الأحترام والتقدير

من يحب أتحاد الجنوب العربي
شعب وارض ودولة وهوية
يقع علية قبل كل شي ان يتخلص
من اليمن من اليمن الجنوبي من جنوب اليمن من الجنوب فقط
من الحزب الاشراكي اليمني
لانه الخنجر الذي أستخدمه ولا زال يستخدمه
الاستعمار اليمني الاجنبي
في تمزيق وتقطيع شعب أتحاد الجنوب العربي أرباً ارباً
ومن يريد جنات الجنوب العربي
يقع عليه التخلي عن الشيطان اليمني
ويقتدي بالرئيس علي سالم البيض الذي أعلن باول
بيان له التخلي عن الحزب الاشتراكي اليمن
لانه الاخطر من العسكر والامن

لك الحق بالاعتقاد ولكن ليس ماتعتقده صائب في اعتقادي
لانك لم تدخل الى قلبي وتعرف ما أعتقد

التعديل الأخير تم بواسطة fsa ; 06-11-2009 الساعة 03:20 PM
رد مع اقتباس
  #199  
قديم 06-11-2009, 03:16 PM
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,547
افتراضي

أخواني أنسوا الماضي ومآسيه

وخلونا يداً بيد للثوره وتحرير الجنوب

وأنتم جنوبيون أوفياء وذلك من خلال حديثكم

والمحتل لأرضنا ليس سهلاً كما تضنون ولكن أبن الجنوب أشجع منهم

والوقت ليس مناسباُ لهذا الطرح

وأحييكم على وفاءكم للجنوب العربي

وعاش الجنوب العربي حراً أبياً
رد مع اقتباس
  #200  
قديم 06-11-2009, 03:29 PM
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,568
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخليج
أخواني أنسوا الماضي ومآسيه

وخلونا يداً بيد للثوره وتحرير الجنوب

وأنتم جنوبيون أوفياء وذلك من خلال حديثكم

والمحتل لأرضنا ليس سهلاً كما تضنون ولكن أبن الجنوب أشجع منهم

والوقت ليس مناسباُ لهذا الطرح

وأحييكم على وفاءكم للجنوب العربي

وعاش الجنوب العربي حراً أبياً

الاخ العزيز الخليج
من يريد ان يتعلم السياسة عليه ان يقراء التاريخ
واذا لم نقراء تاريخ أتحاد الجنوب العربي
لم ولن نصل الى تحريره
والماضي وخاصة من ١٩٦٣م هو من وصل أتحاد الجنوب العربي
الى مانحن فيه اليوم والاخطاء التي ارتكبت من قبل الجنوبيين
العرب نجني نتائجها اليوم وتبادل الافكار هو الطريق الى الصواب

ونرحب بحضرتك يا أبن الجنوب العربي الخليج

التعديل الأخير تم بواسطة fsa ; 06-11-2009 الساعة 03:33 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

سبق لك تقييم هذا الموضوع: