مازال اليمنيين ينتظرون

[ابومعاذ تعز]

رغم كل ما يعانيه اليمنيين من أزمات طاحنة ومشاكل خطيرة تكاد تعصف بالمجتمع اليمني كله
ورغم كم الغضب الكبير الذى تغلي به نفوس اليمنيين مما يعانونه ويشعرونه من فساد وهوان
ورغم الهم الذى أصبح سمة مميزة لليمنيين بعد اختفاء البسمة من حياتهم
ورغم كم المرارة الكبيرة فى كلماتهم رغم كل ذلك فأنهم صابرين صامتين
وكأن الشعب اليمني قد فقد الرغبة فى الحياة وانسحب منها وجلس ينتظر الموت،،،
ففى ظل أزمة اقتصادية طاحنة تخنق كل اليمنيين
وفى ظل أزمة بطالة قاتله جعلت أكثر المشاريع رواجا هى القهاوى والكافتيريات والكافيه نت وملأت الشوارع على مدار اليوم كله بأبناء اليمن وفلذات أكبادها
وفى ظل أزمة عنوسة أدخلت القلق والرعب إلى كل بيت فى اليمن فيكاد لا يخلو بيت يمني من شاب أو فتاة عبر سن الزواج وبدون اى أمل فى إنشاء أسرة
وفى ظل أزمة أخلاقية شديدة أوجدها الإعلام ورعاها ومازال يغذيها بعد مشاركة العديد من وسائله فى تحطيم كل القيم الأخلاقية والدينيه
وفى ظل أزمة فساد طاغية فى الجهاز الادارى للدولة اليمنيه
وفى ظل احتكار السلطة من قبل شخصيات تجثم على قلب اليمن وترفض التخلي عن سلطاتها بعد أن آمنت أنها رسل العناية الإلهية لحكم اليمن
وفى ظل تكريس الوراثة كنظام ثابت وشائع لتولى اى أمر فى اليمن (وبنظرة سريعة سنجد أن التوريث قد أصبح الطريق الوحيد لتولى اى أمر فى اليمن بغض النظر عن الكفاءة والموهبة والعلم)
فى ظل كل ذلك مازال اليمنيين ينتظرون
ينتظرون ذلك البطل القادم من رحم الغيب أو من رحم الجيش ليخلصهم مما هم فيه ويدفع عنهم الظلم ويسترد لهم اليمن ويحافظ لهم عليها
مازال اليمنيين ينتظرون ذلك الفارس اليمني الاصيل ليستعيد لهم اليمن ويخلصهم من الظلم الواقع عليهم ويحفظ لهم وطنهم
مازال اليمنيين ينتظرون ،ينتظرون …وينتظرون …وينتظرون
ولا يريد الكثيرين منهم أن يدركوا انه لن يسترد لهم اليمن احد غيرهم
ترى متى يدرك اليمنيين أنهم أصحاب الوطن الحقيقيين وأنهم وحدهم المسئولين عنه وأنهم يجب أن يستردوا وطنهم بأنفسهم وأنهم وحدهم المسئولين عن حمايته ؟؟؟؟؟
ترى متى يدرك اليمنيين أنهم لا يجب أن ينتظروا وانهم يجب ان يستردوا كل مافقدوه وماعليهم سوى ان يشمروا عن سواعدهم لاجتثاث الفساد من جذوره.
وعليهم ان يثبتوا ان الحق ينتصر على القوة إذا توافر له البطل الذى يؤمن به

وفي ختام المقال لااستطيع ان اقول الا ان اليمنيين مازالوا ينتظرون, وينتظرون …وينتظرون ذلك العبقري الذى سيثبت ان الحق ينتصر على القوة إذا توافر له الرجال الذين يؤمنون به