نص كلمة الاخ حسن احمد باعوم التي القاها امام الحشود التي حضرت (لقاء عدن)

[تاج عدن]

تكملة للحلقة الثانية
.

52- اننا ندرك باننا نكرر هذه القضية منذ أكثر من عشر سنوات، ولكن هذا التكرار هو خدمة للوحدة اليمنية وانقاذ لها وسوف يدرك الجميع ذلك مستقبلاً بكل تأكيد، لأن التكرار يجعل الطرف المهزوم يدرك قضيته ويدرك عدالتها ويحفزه نحو إمكانية حلها في إطار الوحده وليس خارجها، ويجعل الطرف المنتصر يرى فداحة الخطأ الذي يرتكبه تجاه الوحدة مع الطرف المهزوم ويحرجه سياسياً لحلها. وهذا في حد ذاته هو نصف المسافة نحو الحل لصالح الوحدة. حيث ان أي قضية موجودة في الواقع ويتم تثبيت شرعيتها في الوعي تصبح فقط تنتظر الحل، وهذه هي قيمة التكرار. ثم ان التكرار يسد الفراغ السياسي الذي أوجدته الحرب تجاه الوحدة.

53- ان ابجدية الحل تبدأ بالعودة إلى استخدام المفاهيم السياسية الدالة على الوحدة، والتخلي عن استخدام المفاهيم السياسية النافية لها التي سبق وان اشرنا اليها، ومنها على سبيل المثال ((اعادة)) تحقيق الوحدة، لأن كلمة إعادة تهدف الى تذويب الهوية الجنوبية في الهوية الشمالية وضم الجنوب إلى الشمال بدلاً عن الوحدة السياسية بين الشطرين. ثم ان هذه الكلمة هي كذبه كبرى على التاريخ. حيث ان اليمن لم يتوحد قط بكامل ترابه في دولة وحده يمنية منذ الأزل. فلم تكن الدويلات القبلية في التاريخ القديم دويلات وحده يمنية، وانما كانت دويلات احتلال لبعضها البعض. كما ان الدولة القاسمية وغيرها من الدول المذهبية التي ظهرت في اليمن بعد الاسلام هي الاخرى دول احتلال حتى فيما بين حكامها ذاتهم وليست دول وحده يمنية. وحتى لوتم الاقتداء بهذه الدول ، فإن ذلك يعني اعادة تحقيق الاحتلال وليس اعادة تحقيق الوحدة بالضرورة. هذا وفي الختام فاننا نوصي المؤتمر بالوصايا التالية:

أولاً: ان يدرك بأن شرعية تمثيل الحزب للجنوب ومسؤوليته التاريخية تجاه الجنوب لاتنتهي موضوعياً إلاّ بتحقيق الوحدة في الواقع وفي النفوس، وان أي تخلٍ قبل ذلك هو بالضرورة خيانة وطنية للشعب في الجنوب، وهذا يتوقف على إزالة أثار الحرب واصلاح مسار الوحدة.

ثانياً: أن مفردات إزالة أثار الحرب واصلاح مسار الوحدة هي الخمس النقاط الواردة في صيغة مشروع البرنامج السياسي الجديد الذي تم نشره من قبلنا في حلقات ثلاث عبر صحيفة الثوري، وندعوكم إلى الأخذ به، لأنه اكثر وضوحاً. ويجب ان يثق الجميع ثقة مطلقة بأن حقيقة إزالة أثار الحرب واصلاح مسار الوحدة هي مثل حقيقة ((جاليلو)) حول دوران الأرض، التي سلم بها الجميع بعد ان رفضها الجميع. وهذه القضية هي مثلها سوف يسلم بها الجميع بعد ان رفضها الجميع، لأنه بدونها يسقط مفهوم الوحده أصلاً ويتحول الى إحتلال بالضرورة. ولابد من التمسك بمرجعياتها الشرعية المتمثلة باتفاقيات الوحدة ودستورها المتفق عليه بين الشطرين، ووثيقة العهد والاتفاق الموقع عليها من قبل الجميع، وقراري مجلس الأمن الدولي أثناء الحرب، وتعهدات السلطة للمجتمع الدولي بعد الحرب.

ثالثاً: ان يتمسك المؤتمر بالمفاهيم السياسية الدالة على الوحدة السياسية بين الشطرين، وان يكرسها في ادبيات الحزب وفي لغة الحزب اليومية، وعليه ان يرفض جميع المفاهيم السياسية النافية للوحدة السياسية بين الشطرين، التي سبق وان اشرنا اليها في الحلقات الثلاث من رسالتي إلى المؤتمر بما في ذلك يوم الجلاء الذي جعلوه بدلاً عن يوم الأستقلال للهدف ذاته.

رابعاً: ان معركتنا السياسية الأولى والأخيرة ليست في عيوب السلطة، وانما هي في عيوب الوحدة الناتجة عن الحرب، لأن عيوب السلطة هي نتيجة لتعطيل مسار الوحدة واعادة انتاج نظام الشمال السابق بكامل صوره السيئة. فلو كانت قد سارت الوحدة على مايرام لما حصلت كل هذه العيوب بما فيها احداث صعدة، بسبب ان هذه العيوب الموجودة في السلطة هي ملازمة لنظام الشمال السابق الذي أعيد انتاجه عبر الحرب وليست ملازمة لنظام الوحدة. حيث ان المشكلة هي في النظام السياسي وليست في الحكام. ولوكانت المشكلة في الحكام لكانت قد حلت بتغييرهم منذ تغيير السلال حتى الآن. كما انها لم توجد ديمقراطية في العالم بنظام مركزي ولن توجد بالضرورة.

خامساً: انه في الجانب التنظيمي يقع على المؤتمر بأن يؤكد على بقاء جماعة الخارج في مناصبهم الحزبية التي كانوا فيها قبل الحرب، لأن ذلك يشكل علامة زائد لصالح القضية ولصالح الحزب.

سادساً: أن يؤكد المؤتمر في النظام الداخلي على إعادة هيكلة الحزب على أساس مخاليف حزبية وفقاً لوثيقة العهد والاتفاق وكمقدمة لتحقيقها. وعليه ان يقر مبدأ التمثيل الوطني لقوام وتشكيل الهيئات الحزبية العليا، ومبدأ التمثيل الجغرافي لقوام وتشكيل الهيئات الدنيا بدلاً عن نظام مفتاح المندوبين الذي قد عفا عليه الزمن.

[راجع ياوطني]

خطابك ايها البطل حسن احمد باعوم يجسد اسمى ايات الصدق والتضحية اننا في حاجة ماسة الى الاحرار 000000000000 سيروا الى الامام الشعب معكم والنصر لامحالة قادم رغم كيد المحتلين وبطشهم 0

[اسد الجنوب]

النصر قريب و لكن علينا سرعة التحرك فالنصر لن يسقط باحضاننا من وحده