صحيفة الأيام وناشريها والسقوط المريع...الدعوة للمقاطعة

[اياد الشعيبي]

مع مرور الأيام أصبحت أخشى من الحديث والخوض في بعض المؤامرات والدسائس والمكايدات التي تحاك ضد القضية الجنوبية ...حتى لاينهال علي الآخرين الضرب بسياط شق الصف وإثارة البلبلة وغيرها من الحجج الواهية ولكنني فضلت السكوت حتى أعطي فرصة لمن يتهمونني بشق الصفوف حتى يتيقنوا من حجم المؤامرات بانفسهم على الواقع ...والأكثر إيلاما ان من يقوم بهذه المؤامرات والدسائس ضد القضية الجنوبية هم من أبناء جلدتنا والأخطر من كل ذلك ان بعضهم يدّعي تبني القضية الجنوبية وينعق بها صباحًا ومساءا وهؤلاء اخطر على قضيتنا من السلطة وأوغاد النظام ... فكلما ازدادت رقعة ومساحة القضية الجنوبية كلما بدأت هذه الأقنعة بالانكشاف ... والسقوط في وحل العمالة والاسترزاق على حساب قضيتنا العادلة وكلما ارتفع سقف مطالبنا كلما اختفت بعض الأصوات التي كانت تطالب بالقضية الجنوبية ؟ لماذا لأنها اتخذت من القضية الجنوبية طريقا للوصول إلى مكان ما ومن اجل مصلحة ما ؟ وعندما وصلت إلى حيثما تريد وحصلت عما تريد قلبت ظهر المجن للقضية الجنوبية؟

لم أكن على قناعة أكثر من اليوم( وجهة نظر شخصية ) بأن صحيفة الأيام والقائمين عليها يمارسون لعبه قذرة لصالح جهات معروفة... دائماً كانت تراودني الشكوك حول مصداقية صحيفة الأيام ومصداقية القائمين عليها بسبب الانتهازية في تعامل ناشريها فيما يصل إليهم من شكاوي وتظلمات لايتم نشرها الا بعد الرجوع إلى من قدمت ضدهم الشكاوي( بهدف ابتزازهم ) ... وأيضا وقف نشر المقالات لبعض الكتّاب أمثال لطفي شطارة وفاروق ناصر علي وغيرهما حتى يرضوا أسيادهم من علية القوم والحصول على قطعة (ارض) مقابل كل (مقال) يتم حجبه ووقفة عن النشر

لا يجب علينا القفز على الواقع ... ونحمل الأيام أكثر مما يحتمل وجميع أبناء المحافظات الجنوبية يقدرون حجم الضغوط الكبيرة الذي تمارسها السلطة ضد الصحيفة لثنيها عن دعم القضية الجنوبية و اذا كانت صحيفة الأيام والقائمين عليها تمارس ضدهم ضغوطا كبيرة فلايجب عليهم الإذعان والرضوخ لمثل هذه الضغوط وللعلم فان اغلب الناشطين الجنوبيين يتعرضون لهذه الضغوطات...ولأنهم - صحيفة الأيام- أصحاب رسالة إنسانية ومنبر أعلامي عريق فان عليهم الثبات في اداء رسالتهم النبيلة ..وإذا كانت صحيفة الأيام تخشى إغلاق الصحيفة لأسباب تجارية فهذه مصيبة ويعتبر انحراف غير مبرر للسياسة الإعلامية والمصداقية في نقل الخبر ..وبالتالي فانه لايوجد ثمة فرق بين مالك مطعم ( مقدم خدمة ) والقائمين على صحيفة الأيام على اعتبار ان كليهما يقومان بتوفير خدمة لزبائنهما مقابل المال فقط .. فمالك المطعم لا يقدم المأكولات كعمل أنساني بقدرما هو عمل يجني من وراءه المال فقط وهكذا أصبحت الأيام الصحيفة تتعامل مع الجنوبيين كزبائن فقط ( حيث ان اغلب مبيعات الأيام في الجنوب ... وهي غير منتشرة في المحافظات الشمالية ) حيث تهتم بما يحدث في الجنوب كوسيلة لإغراء الشارع الجنوبي .

لقد أصبح تجاهل بيانات وأنشطة مجلس تنسيق المتقاعدين وجمعيات المتقاعدين وعدم نشرها السياسة المتبعة في صحيفة الأيام في الآونة الأخيرة ... ولم تكتفي صحيفة الأيام والقائمين عليها بهذه السياسة فقط ... ولكنها تمارس لعبة أقذر واخطر بمعية بعض الشخصيات الجنوبية الخائنة والمبتذلة حيث أصبح منتدى الأيام متنفس لهم لنفث سمومهم وأحقادهم ضد أخوانهم في مجلس التنسيق الأعلى ووصلت الوقاحة بهم إلى محاولة فرض إرادتهم ونشر البيانات بأسماء أشخاص معينة دون الأخرى.. وكذلك محاولة تفريخ كيانات أخرى لمجلس التنسيق ... وتأليب رؤساء الجمعيات ضد المجلس ومحاولة الوصاية على القضية الجنوبية ....
سبق وان قلنا ان مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين لا يمارس الإقصاء والتفرد بالقضية الجنوبية ولكي تثبت قيادة مجلس التنسيق الأعلى مصداقيتها فقد دعت إلى قيام جبهة وطنية للدفاع عن القضية الجنوبية ... ونقول لكل القوى الوطنية الحية التي تؤمن بالقضية الجنوبية كقضية مصيرية وليست سلم للوصول الى غاية محددة ومكانة معينة ... ان تنضم إلى تلك الهيئة للدفاع عن القضية الجنوبية .


وأخيرا أقول أننا نحتفظ بأسماء شخصيات تعمل على إثارة البلبلة وشق الصفوف وإثارة النعرات بين أبناء الجنوب ... نقول لهم ان لم تعودوا الى رشدكم وتغليب مصلحة الجنوب عن غيرها من المصالح الفردية والضيقة فلن نغفر لكم ذلك وسوف نفضحكم امام الشعب.. وان قضية الجنوب ليست ملكا لاحد وان أي مساس بها يعني المساس بكل إنسان جنوبي حر ...


الدعوة عامة لكل ابناء الجنوب الحر لمقاطعة صحيفة الايام