7-7 = هزيمة – احتلال – و نهوض ثوري لفض الهزيمة – و طرد الاحتلال - منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار

د/عبدالله أحمد بن أحمد · #1 07-03-2014, 01:27 AM

7-7 = هزيمة – احتلال – و نهوض ثوري لفض الهزيمة – و طرد الاحتلال

الشعب قوة وجدانية ربانية على ظهر هذا الموقع الجغرافي أو ذاك من كوكبنا الأرضي على النطاق العالمي مكون: ثقافة وحضارة وعادات وتقاليد ومساحة جغرافية معينة ولغة ودين وارث تاريخي خاص يميز بها هذا الشعب او ذاك من شعوب العالم الأخرى تتوارثها الأجيال جيل بعد جيل و تعبر عن الوجود الإنساني الرباني لكل شعب من الشعوب لا يمكن لأي قوة أو احتلال أو استعمار اجتثاث الأوطان و الشعوب و ألهويات و كم من شعوب استعمرت واحتلت على مدى التاريخ ألا أن المستعمر و المحتل رحل مجبراً رغم ممارسة أشد أساليب القتل و البطش و النهب و التجويع و التشريد للشعب الخاضع تحت احتلالهم ألا أنهم رحلوا صاغرين تحت ضربات قوة و إرادة الشعوب و بعوننا من الله و الشعوب صاحبة الأرض و الحق, و تجربة شعب الجنوب العربي لخير دليل مع الاستعمار والاحتلال البريطاني الذي دام 129عام 19يناير 1839- إلى 30 نوفمبر 1967م ألا إنه في الأخير أجبره شعب الجنوب العربي على الرحيل و حصل الجنوب العربي على حريته و استقلاله و دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة و بعد 24 عام من الاستقلال وقع مرة أخرى شعب الجنوب العربي تحت الاستعمار و الاحتلال الأجنبي اليمني لكنه هذه المرة أبشع استعمار و أغبئ احتلال على وجه المعمورة .

الاحتلال اليمني الجاثم على صدور أهل الجنوب العربي لم يكن استثناء بل سيكون مصيره مصير من سبقوه من المحتلين و المستعمرين و لم تكن قوات المحتلين الجدد أكبر من قوة البريطانيين فبقاهم بالجنوب العربي غير مرغوب فيه و نكرة و ورم سرطاني سوف يستأصله الجراح الجنوبي الماهر كما استأصل الاستعمار البريطاني و من أفضل لهم الرحيل المبكر لإبقاء وشائج للأخوة بين شعب الجنوب العربي و الشعب اليمني أفضل من تصل يوماً إلى القطيعة بسبب تعنت المحتلين و ما يستخدموه من أساليب قد تجبر الجنوبيين على طردهم عنوة.

تهل علينا ذكرى 7-7-1994م المشئومة, ذكرى الهزيمة و الاحتلال – و ذكرى النهوض الثوري - لفض الهزيمة - و طرد الاحتلال - لكون شعب الجنوب العربي في مثل هذا التاريخ حالك السواد وقع تحت الاحتلال اليمني المشين و في مثل هذا التاريخ 7-7-2004م نهض الشعب الجنوبي لفض الهزيمة و طرد الاحتلال اليمني عندما أعلن حينها عن إشهار التجمع الديمقراطي الجنوبي - تاج من تحت ركام الظلم و المعاناة ولهذا , علينا أن لا ننسئ الشهداء و الجرحى و المعاقين و الأسرى الذين سقطوا أو أسروا أثناء الحرب و أثناء مرحلة التحرر و الاستقلال من الاحتلال إلى الاستقلال مع تمنياتنا للشهداء جنات الخلد و الجرحى الشفاء و الأسرى فك الأسر و لأسرهم الصبر و لشعب الجنوب التحرر و الاستقلال.

حدث أنه في 7-7-1994م و بعد 67يوماً من حرب احتلال الجنوب صيف 1994م الظالمة الذي شنها نظام الاحتلال اليمني في الجمهورية العربية اليمنية على شعب دولة الجنوب دون سابق إنذار, حرب حديثة بكل ما تعنية الكلمة من معنى شاركه فيها جميع أصناف القوات المسلحة: البرية و الجوية و البحرية و الصواريخ و الأفغان العرب من تنظيم القاعدة والقبائل ومليشيات الأحزاب و في مقدمتها مليشيات أخوان اليمن تحت مسمى حزب التجمع اليمني للإصلاح مدعومة بفتاوى أخوان اليمن التكفيريين أمثال الديلمي و الزنداني التي حللت غزوهم للجنوب و قتل أبنائه و احتلاله باعتبار ذلك حلال أحله الله لهم و احتلال عاصمة دولة الجنوب مدينة عدن في مثل هذا اليوم بعد احتلال مناطق الجنوب و لجوء القيادات الجنوبية إلى خارج الوطن بالقوة و الحرب.

يوم تاريخي أسود لأن فيه تحقق لليمنيين استكمال احتلال الجنوب باحتلال عاصمته عدن و به تم احتلال الوطن و محاولة طمس الهوية و إنهاء الوجود الجنوبي باحتلال أرض دولته وإنهاء المكان الوجودي لسكان الجنوب العربي الأصليين بقوة القوة العسكرية التي فقدوها الجنوبيين تحت أكذوبة الوحدة الفاشلة كون قيادة الجنوب سلمت قوته العسكرية إلى قيادة اليمن الغير مؤتمنة و المتنكرة لكل ما يتفق عليه فغدرت بالجنوب وباغتته على حين غرة بحرب ظالمة شرسة شاملة وغير متكافئة بالقوى و الوسائل بعد أن تأكد للقيادة اليمنية تدمير القوة الجنوبية بعدم صرف مستحقاتها خلال المرحلة الانتقالية " الذي أسميتها بالمرحلة الانتقامية" وبناء قواتهم لينتقموا باسم الوحدة و الشرعية بحربهم من انتصارات الجنوب في حروب 1972و1979م بين دولتي الجنوب و اليمن.

نعم يوم 7-7-1994م يوم أسود في تاريخ الجنوب المعاصر وفي تاريخ الغزاة اليمنيين و في تاريخ من تخاذل وساعد وحارب من الجنوبيين إلى جانب الغزاة اليمنيين الذين غزوا الجنوب كونهم شاركوا المحتلين اليمنيين في احتلال الجنوب, و لأنه كان اليوم الذي استكمل فيه المحتلون اليمنيين و من ساعدهم و خطط لهم من الجنوبيين في حربهم على الجنوب و احتلال أراضي دولة الجنوب باحتلال عاصمة دولة الجنوب مدينة عدن الحبيبة في مثل هذا التاريخ.

هلل المحتلون لانتصاراتهم وأباحوا لأنفسهم دولة الجنوب أرض و إنسان و ثروة غنيمة لهم نهبوا الممتلكات الثابتة و المنقولة لدولة الجنوب و شعب الجنوب العامة و الخاصة و أحالوا موظفيها من العسكريين و المدنيين إلى قارعة الطريق و التقاعد ألقسري منفيين في وطنهم و لاجئين في مختلف بلدان بقاع العالم .

من تحت ركام الظلم و المعانات و الأنيين من الألم و لعلعة الرصاص و القذائف و حنين المجنزرات و هدي ير الطائرات للمستعمرين الجدد قاوم شعب الجنوب العربي الأبي الاحتلال اليمني بمختلف الوسائل السلمية و منذ اليوم الأول لاحتلال دولة الجنوب 1994م و كان الملتقى الجنوبي و اللجان الشعبية و حركة تقرير المصير "حتم" وتيار إصلاح مسار الوحدة و تعاظم نضال الشعب الجنوبي يوماً عن يوم بوضوح أهدافه و طرق نضاله.

استطاع أن يحول شعب الجنوب العربي يوم 7-7-الأسود إلى يوم أبيض للنهوض الثوري الجنوبي الشامل للتحرر و الاستقلال و استعادة الوطن و الهوية و الوجود الجنوبي بدولة الجنوب الحرة المستقلة كاملة السيادة فكان 7-7-2004م يوم النهوض الثوري لتحويل هذا اليوم الأسود إلى يوم أبيض في التاريخ الجنوبي بإشهار التجمع الديمقراطي الجنوبي – تاج في 7-7-2004م .

تاج - شخّص الوضع بأنه احتلال يمني مشين للجنوب بخلاف مسمى الوحدة الفاشلة و حدد الرؤية في استعادة الوطن و الهوية و الوجود الجنوبي في دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة عبر النضال من أجل التحرر و الاستقلال و عن طرق شكل النضال السياسي السلمي باعتباره الشكل الضامن لاستمرارية النضال الجنوبي لطرد الاحتلال اليمني و الوصول إلى تحقيق الهدف في التحرر و الاستقلال هذا النهج أثبت صوابه حتى الآن بحيث التف حوله شعب الجنوب بمختلف شرائحه و تكتلا ته السياسية فيما بعد و بشكل تدريجي نظمت الاعتصامات و المظاهرات و والإضرابات و شكلت جمعيات للمتقاعدين العسكريين و المدنيين و النقابات لمختلف التخصصات واستمر فك الارتباط مع المنضمات الجماهيرية و الأحزاب اليمنية و تشكيل منظمات جماهيرية و تكتلات سياسية جنوبية عديدة يطلب أن تدمج مع بعضها تلك ذات الأهداف و البرامج الواحدة و المتشابهة و وصل الجنوبيين في نضالهم رغم تعدد تكتلاتهم إلا أنهم يخرجون في مظاهرات و واعتصامات موحدة و منها المظاهرات المليونية العديدة.

إن صواب الرؤية و صحة النهج و عدالة القضية لا محالة تؤدي إلى تحقيق كامل الأهداف و الأهم هو السير و بخطأ ثابتة و بإرادة قوية و فولاذية كما سارت خلال السنوات الماضية على نفس النهج و الطريق الوحيد و الأوحد لعودة الوطن و الهوية و الوجود و الدولة لشعب الجنوب العربي طريق التحرر و الاستقلال و استعادة دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة و تنسيق الجهود وحشد الإمكانيات والتماسك والتعاضد لكل من يؤمن
بنهج التحرر و الاستقلال لأنه دون شك سوف تتحطم أمامه كافة المحاولات النكرة المتكررة النقيظة و الدخيلة على النهج الوطني النضالي لشعب الجنوب العربي و لا محالة فإن الوطن و الهوية والوجود في دولة حرة مستقلة كاملة السيادة لشعب الجنوب العربي سوف تتحقق بإرادة و صمود أصحاب الأرض و الحق الذين لا تستطيع أي قوة مهما كانت إثنائهم على تحقيق هدفهم في استعادة وطنهم و هويتهم و دولتهم و وجودهم الوجداني الإنساني على خارطة العالم لأن شعب الجنوب العربي اليوم ليس هو شعب الجنوب العربي الذي كان عليه حاله صيف 1994م و مليونيا ته المستمرة تأكد أنه شعب حي أصيل وجد ليبقى و من أجل البقاء يبذل التضحيات الجسيمة, لا يقبل الضيم و لا يسكت على الظلم و لا يقبل المهانة بالعيش تحت الاحتلال الأجنبي اليمني, بل شعب حر أبي وطنه الجنوب العربي ينشد العيش في كنف دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة - دولة الجنوب العربي الحضرمية .

الدكتور : عبد الله أحمد بن أحمد – الحالمي

مواطن – من الجنوب العربي - المحتل

يوليو2014م

روابط مهمة للمهتمين والدارسين والباحثين والإعلاميين حول الجنوب العربي

- مركز صوت الجنوب العربي – "صبر" الصفحة الرئيسية