هدوء الجنوب وعالم دين يحذر من مخطط أمريكي

[الحدي]

البرلمان يقر اليوم موعداً لحجب الثقة عن وزير العدل
صنعاء - “الخليج”، (يو.بي.آي):


قالت مصادر برلمانية إن مجلس النواب (البرلمان) أقر تحديد اليوم الأحد موعداً لبدء إجراءات حجب الثقة عن وزير العدل الدكتور غازي الأغبري بتهمة تضليل القضاء والرأي العام في قضية سجن النائب احمد البرطي ومحاكمته بتهمة قتل مسؤول محلي بمحافظة تعز، بينما حذر عالم دين بارز من مخطط أمريكي لتقسيم البلاد إلى أربع دويلات.



وكانت المناطق التي شهدت مواجهات مسلحة بين قوات الجيش وأنصار الحراك الجنوبي خلال الأيام القليلة الماضية استعادت حياتها، حيث اختفى المسلحون من شوارع المدينة ونزلوا من الجبال، فيما بدأ الجيش بإزالة الاستحداثات العسكرية في ردفان تنفيذاً للاتفاق، لكن مسافرين قالوا إن نقاطاً عسكرية عدة نشرت على طريق الحبيلين والعند في محافظة لحج.



على صعيد آخر، أقر البرلمان بدء إجراءات حجب الثقة عن وزير العدل غازي الأغبري بعد مطالبات عدد من نواب حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم والمعارضة. وتخللت الجلسة مهاترات كلامية بين عدد من النواب ورئيس كتلة الحزب الحاكم سلطان البركاني الذي اعترض على طرح سحب الثقة للتصويت واتهامه لرئاسة المجلس بمخالفة اللائحة والرضوخ لضغوط نواب يريدون “إدخال البرلمان في متاهات مع الحكومة”.



وكان النائب عبدالرزاق الهجري تقدم بطلب مساءلة وزير الإعلام عما وصفه بالمجزرة التي ارتكبها بحق 8 صحف أهلية من خلال منع طباعتها ومصادرتها تحت مبررات واهية، فيما اقترح النائب عبده بشر لجنة برلمانية لتقصي الحقائق بشأن ما يجري جنوب وشرق البلاد.



من جهة أخرى، حذر عالم الدين الشيخ عبد المجيد الزنداني من مخاطر تقسيم بلاده إلى أربع دويلات وفق مخطط أمريكي كانت أعلنته وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس.



وقال الزنداني أحد أهم المطلوبين للإدارة الأمريكية بتهم تمويل الإرهاب في حديث نشرته يومية “أخبار اليوم” شبه الرسمية اليوم “إن مخاطر التقسيم قائمة وذلك أعلنته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة (الفوضى الخلاقة)، ونحن الآن نعيش بداية الفوضى”.



وأضاف “الرئيس علي صالح أخبر بذلك وحذر منه، وأخبرنا عن إمكان أن تكون اليمن بداية صوملة، أو تكون عرقنة، وهذه الفوضى هي الهدف للاستعمار”.



وتابع الزنداني “أما تقسيم اليمن إلى أربع دويلات فقد نشرته البنتاجون (وزارة الدفاع) وأنزل خريطة ضمت الشرق الأوسط الكبير الذي يقوم على تقسيم الدول العربية، وأعلن في حينه وتحدث عنه الناس (تقسيم المقسّم) وتقسيم البلاد العربية وإضعافها حتى لا تكون هناك دولة قادرة على أن تتخذ موقفا قويا يوما ما ضد “إسرائيل””.



وكان رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف نفى في تصريح ل “الخليج” ما تردد حول اعتزام أمين عام الجامعة عمرو موسى القيام بجولة في دول الخليج لحشد الدعم لليمن في مواجهة الأزمة التي يشهدها الجنوب، وأوضح أن زيارة موسى إلى العاصمة السعودية الرياض تأتي للمشاركة في مؤتمر حول تطورات الأوضاع في النزاع العربي - “الإسرائيلي