القضية الجنوبية قضية انتماء وهوية_ الجنوبي قوبل بسلاح والزى بقياداته في المعتقلات

[%الوحيد%]

تحية جنوبية لكل قلم عربي ( بقلم : عبدالحافظ بن احمد الجابري)



عدن – لندن " عدن برس " : 3 – 5 – 2009
القضية الجنوبية قضية انتماء وهوية لا كما يتصورها البعض من كتاب النظام او العرب بأنها قضية سياسية واقتصادية. وانه من المحزن أن يتصور البعض مطالبنا ويحصرها في رغيف خبز أو وظيفة عامة تمن علينا بها قصور صنعاء .

إن لكل قضية جذور وعلى من يريد أن يكتب عن قضية الجنوب علية أن يتعمق فيها ويعرف عن خلفيتها وعن أسبابها الحقيقية وما هي نقطة البداية لانطلاق هذا الحراك الجنوبي ومطالبه لا أن ينقل الخبر لمجرد النقل دون أن يغوص في أعماقه مما يخدم طرف على حساب طرف ويغش الرأي العام عن حقيقة القضية الجنوبية بقصد أو بغير قصد مما يعكس الصورة في أذهان الآخرين ويكدس الصورة النبطية لروائه السلطة بأن أصحاب الحراك الجنوبي ما هم سوى شرذمة خارجة عن القانون.
إن الإعلام العربي قد بدا بتسليط الضوء على القضية الجنوبية وبدا ينبش في جذور المشكلة المتمثل في حرب صيف 1994م وله منا كل الشكر ولكن يبقى لنا مطلب لديهم وهو أن يتحرون من ناقل الخبر إليهم من صدق نواياه بدون وجود تأثير عليه من أي جهة أو تدخل في عمله وهنا علينا أن نخص في هذا الأمر مراسلين الجزيرة والعربية وبعض كتاب الصحف الخليجية الذين يتواجدون في الداخل لما لهذه القنوات والصحف من تأثير قوي ينعكس على بلورة الرأي العربي والعالمي من هذه القضية وتحديد موقفهم من خلال ما ينقل إليهم عبر هذا القنوات. إن شعب الجنوب قدم للوحدة اليمنية مالم يقدمه الطرف الأخر من تنازل كامل عن سيادة دولة ومؤسساتها ومكوناتها وعملتها وثقافتها في سبيل الوحدة اليمنية وهي التي تواجه اليوم بالجحود والنكران من قبلهم. وحين علم شعب الجنوب إن لا وجود لا أمل واحد يتمسك به في إعادة الوحدة التي كان يحلم بها من قبل سلطة 7-7-1994 وحرصه على اللحمة الوطنية وإيمانه بالوحدة اليمنية قدم مبادرات ونادي بتصحيح مسار الوحدة الذي انحرف عن مساره عام 94م. ولكن للأسف قوبل بالتخوين والاستهزاء وتهمه الانفصال في حينه. وحين خرج 70 فرد من أبناء الجنوب يطالبون بإعادتهم إلى وظائفهم قوبلوا بنفس ما قوبل به من سبقهم من استهزاء وتخوين.
وعندما ارتفع صوت الظلم ووصل صداه إلى كل من يعاني منه في ربوع ارض الجنوب. خرج المظلومين وخرج معهم من يناصرهم من أهلهم وإخوانهم إلى الشارع بعد أن سدة في وجوههم كل السبل من قبل أصحاب النظام والقانون والوحدة المعمدة بالدم. وما هم في نظرهم سوى شرذمة لا يتمتعون بأدنى حقوق المواطنة المتساوية و يعملون على أثارت الزوابع والقلائل لاغبر. وحين بدا يتشكل الحراك الجنوبي قوبل بسلاح والزى بقياداته في المعتقلات تحت الأرض والضغط عليهم ومساومتهم على شعبهم ولكن خاب بهم الظن على عدم فهم الثقافة الجنوبية على حقيقتها ويعتقدون أن الكل يتمتع بالثقافة اليمنية التي لديهم وان كل شي بالمال قابل للتفاوض والحل. وعندما بدا الحراك الجنوبي يتجاوز مسار تصحيح الوحدة الذي قدمه في السابق لقي الاستجابة(الخبيثة) من قبل السلطة بدراسته وإمكانية الأخذ به ، و فوق هذا تهديهم وتكرمهم من عندها بأن تجعل عدن العاصمة السياسية لليمن؟؟؟ ولكن هذه سنه الحياة وما يقدم لك اليوم ليس في متناول يدك غدا والدنيا مغانم ووحده الفهيم والقادر على التنبؤ با المستقل هو الذي لا تفوته فرصه إلا ويغتنمها في حينه. وألان خرج الجنوب عن بكرة أبية يهتف وبصوت واحد بلادي بلادي بلاد الجنوب.... وجمهورية عاصمتها عدن فلا مجال للعب في الوقت الضائع. إن المسار قد اختار وان التضحيات قد بدت وان الدم قد نزف ولا مكان للوقوف على الحياد إما مع أو ضد وأي محاولات تقدم ألان ما هي سوى مكسب للسلطة ووقت إضافي لاستغلال ثروات الجنوب وتدمير ما بقي فيه وهي تعلم علم اليقين من 22 من مايو إن الجنوب مصيره الرجوع في يوما ما دولة مستقلة كما كان قبل 90م. وذلك للسياسة التي اتبعوها واختاروها للهيمنة على الجنوب والنكث بكل ما اتفق علية من اتفاقيات ومعاهدات تمثلت في تصفية القيادة الجنوبية وتفكيك مؤسساته والاستيلاء على منشئاته وتسريح أبناءه من وظائفهم والتخطيط لضم الجنوب تحت قاعدة الفرع يعود إلى الأصل وهو ما توج هذا كله في حرب صيف 1994م وما تلاها إلى اليوم من سياسة التهميش والتعالي على أبناء الجنوب والبسط على ممتلكاتهم وتقاسمها باسم الوحدة .
الوحدة التي في كل العالم تضيف وتزيد في كل شي لكل الأطراف إلا وحدتنا اليمنية أفقدتنا كجنوبيين كل شي.