القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
د. الشيخ خالد القاسمي في شهادة للتاريخ
الكاتب و الباحث الإماراتي د. الشيخ خالد القاسمي في شهادة للتاريخ
part1 إنه واحد من المهتمين بشئون اليمن والجنوب, كتب عنها وبحث في شؤونها هي تلك الوحدة التي طالما تغنينا بها وحلمنا بتحقيقها.. الوحدة العربية.. وما يسمى بالوحدة اليمنية التي أصابها الوحدويون العاطفيون في مقتل.. اختلطت الوحدة بين اليمن والجنوب العربي بأحلام الوطنيين وأطماع القبائل اليمنية التي غزت الجنوب ومازالت تبيت للجنوب المكائد والدسائس والخطط في ألاستيلاء على ثرواته واراضية. ولأن الجنوب أبتلى بمأساة حكام لا يفقهون في التاريخ والسياسة فقد وقعوا في المحظور.. وقعوا في الفخ الذي نصبه لهم الطامعين بأرض الجنوب ففرطوا بحرية شعب واستقلال وطن.. هذا الباحث المتميز كان يحلم مثله مثل كل عربي بوحدة العرب في الجزيرة التي بدأت بين اليمن والجنوب فقدم لها عصارة فكره بحثا ومساندة, ولأن الوحدة بنيت على الزيف والتزوير لتاريخ الجنوب فقد انتهت إلى هاوية سحيقة صحي معها شعب الجنوب وكل العرب على كابوس الإرهاب الذي صارت دولة أرض اليمن مرتعه الخصيب. الدكتور والشيخ القاسمي هو نموذج للضمير الذي أنتصر للحقيقة مهما كانت مرارتها وهي أن الوحدة مجرد وهم وأن الجنوب العربي صار دولة محتلة يتعرض شعبه وثرواته وتاريخه للتدمير والعبث من قبل قوم لا يفهمون من الوحدة والوطنية والدولة سوى ثقافة القبيلة والنهب والسلب والفيد..ليس هذا فحسب بل أن عصابات الإرهاب والنهب القبلي استولت على الثروة الهائلة للجنوب واستخدمتها في تقوية نفوذها حتى صارت تهدد أمن وسلامة دول الجوار والإقليم. هكذا نقرأ في إجابات الشيخ القاسمي الذي رفض التعصب وقال كلمة الحق؟؟ ترى متى يصحا هؤلاء الذين تسببوا في الكارثة التي ألمت بالجنوب تدفع ثمنها الأجيال.. هل من ضمير يصحو لديهم وهل يكف المنافقون المتكسبون الذين يسبحون بحمده المجرمون يتغنون على المقابر الجماعية لشعب ميت في الحياة.. هل من أمل أم أنهم في غيهم يعمهون؟؟!! موقع تاج عدن يوجه الشكر لمنتديات الضالع التي بادرت في جمع الشيخ القاسمي بقراء المنتدى وأجراء الحوار الذي انتح هذه الوثيقة والشهادة التاريخية فإلى نص الحوار: بداية نتقدم بوافر الشكر والتقدير إلى موقع الضالع بوابة الجنوب على استضافته الكريمة لنا وطرح اسئلة ومداخلات الاخوة الاعزاء من ابناء الجنوب الحبيب . ويسرني ان اجيب على اسئلتهم وما تم طرحه من معلومات مفيدة واسئلة مهمة . الى قمندان لحج: شكرا على ترحيبك ، ولحج لها مكانة عزيزة في نفسي ، فعلى مدى سنتين متتاليتين كان لنا شرف المشاركة واللقاء بطلاب واساتذة كلية التربية صبر من خلال محاضرتين احدهما عن الوحدة والاخرى عن العلاقات اليمنية - الخليجية ، وذكرياتي الجميلة التي لا تنسى هناك هو جموع الحضور الكثيف والذي ينم عن اهتمام طلابها واساتذتها في الاستماع والمناقشة لما يهم شئون اليمن والمنطقة . وكنا نلتقي في المساء في مقيل المحافظ منصور عبدالجليل عبدالرب على ضفاف بستان الحسيني ، وكان نعم المحافظ والاخ الذي نظم هذه اللقاءات مع الاخوة والاصدقاء في لحج ، وعهدي بلحج قديم قبل هذه الزيارات الاخيرة مابين عامي 2000 - 2001م ، فقد زرتها ايام دولة الجنوب في عام 1987م حيث كانت لنا مشاركة مع الاخوة في فرع اتحاد الكتاب اليمنيين بلحج وكذلك جلسة جميلة من الفن الجنوبي في وادي عقان ، واذ اتذكر تلك الايام بكل الحنين والشجن لاتمنى ان تعود في ظل استقرار وأمن تنعم به كل ربوع اليمن وبصفة خاصة جنوبنا الحبيب. اما ماطرحته من اسئلة فهو ينم عن شخص ذكي خرج عن اطار الاسئلة التقليدية ليستشف مايدور في خلجات النفس من مشاعر ذاتية عن زيف هذه الوحدة ، والمشاعر الصادقة لشعب الجنوب الأبي: اولا: الوحدة مشروع حضاري وتاريخي عظيم ، ووحدة اليمن حلم مصغر لما يراودنا نحن ابناء الخليج من كيان واحد يضمنا جميعا انطلاقا من ان الوحدة اليمنيةحال تحقيقها ستكون دافعا نحو تحقيق وحدة الخليج والجزيرة العربية حيث تبدأ الوحدة بالاقرب فالاقرب. .. كنا نعتقد ان الوحدة اليمنية سوف تتحقق على مراحل لاتقل عن عشر سنوات تبدأ بتوحيد المؤسسات وتنتهي بوحدة الدفاع والخارجية والامن لتكون وحدة فيدرالية نموذجية في الجزيرة العربية ، او حتى وحدة اندماجية لابأس فعشر سنوات كفيلة بدراسة مواقف كل طرف تجاه الطرف الاخر ، ولكن ماتم هو وحدة سريعة لم تتعدى ستة شهور تكثفت خلالها الاجتماعات لدمج اجهزة الدولتين في دولة واحدة حتى ان اللجان التي كانت لا تعمل منذ اتفاقيةالقاهرة 1972م وحتى تحقيق الوحدة اجتمعت لاول مرة خلال هذه المدة القصيرة واتخذت قراراتها واعني بذلك لجنةالتنظيم السياسي ، واذا كانت هناك اتفاقيات سرية بين علي سالم البيض وعلي عبدالله صالح كما يدعي الطرف الاول فكان من المفروض ان تكون علنية بما انه تم تقرير مصير شعب ووطن بهذه السهولة فمن المفروض ان تكون كل الإتفاقيات واضحة. هذه الوحدةالتي جاءت بهذه السرعة لم يكن لها ان تعيش ، فاذا كانت الفترة الانتقالية من 90 الى 94م متنفسا لكل طرف يسترد من خلالها انفاسه نتيجة عوامل داخلية واخرى خارجية سارعت باعلان الوحدة كانت كفيلة ايضا بوضع الشطرين على حافة الهاوية وقد كانت حرب 1994م ضرورة حتمية لتصفية الطرف الاخر الذي هو نقيض تماما لاستراتيجية الشمال واعني بها حالة الفوضى والفساد وعدم وجود دولة حقيقية ( دولة نظام وقانون) وحكم اقطاعي لأسر معينة تنفرد بتقرير مصير شعب باكمله . وانني لاستغرب اين ذهبت كل خبرات الجنوب السابقة في المجال الامني والاستخباراتي والذي كان بالدرجة الاولى مهتما بقضايا الشمال، لماذا لم يتم دراسة المجتمع الشمالي دراسة دقيقة قبل الدخول معه في الوحدة وتقرير مصير شعب الجنوب ،وهل كانت العوامل السلبية والمشاكل الداخلية وحالات الفوضى وانعدام النظام والقانون بالاضافةالى التمييز الحاصل بين ابناء الشمال انفسهم ؟ هل كانت كل هذه العوامل غائبة عن صانعي القرار في الجنوب؟ ثم كيف تسلم دولة بجيشها وامنها للشمال دون ان تأخذ بعين الاعتبار كثافة الجيش الشمالي بالاضافة الى جيش المليشيا القبيلة وقد جربه الجنوب في حربين أعني بهما ( حرب 1972 وحرب 1979) ؟ وفي الاطار السياسي هل كان الحزب الاشتراكي الذي لا يتعدى عدد سكان جمهوريته 3 ملايين نسمه قادرا على التعايش مع حزب المؤتمر الذي يحكم دولة عدد سكانها ستة اضعاف عدد الجانب الجنوبي.وهل اعتقد الاشتراكي بانه سيجد له ارضية في المناطق الشمالية؟ .. هذه كلها اسئلة كان من المفروض ان تكون حسمت قبل اعلان الوحدة الاندماجية السريعة واذا كانت القبيلة في الجنوب متحضرة وعصريةكما يدعي الحزب الاشتراكي فقد كانت القبيلة في الشمال عكس ذلك تماما حيث القبيلة هي المسيطرة على كل شيء فالحكم لازال قبليا ولشيوخ القبائل جيشا بكامل معداته واسلحته وذخائره وسجونه وهم دولة داخل دولة كما ذكرنا في كتابنا " الوحدة اليمنية حاضرا ومستقبلا" . فاذا قلنا ان النوايا كانت صادقة من الجنوبيين قولا وعملا فهل هذا وحده يكفي امام ماذكرناه من أوضاع في الشمال وهي إرث من عهد الائمة حتى اليوم. تابع اسئلة قمندان لحج: اما سؤالك الثاني : الفارق بين الاوضاع قبل وبعد الوحدة فاعتقد ان ابناء الجنوب هم اعلم بها واعتقد ان وجود دولة ونظام في الجنوب كان هو الافضل وهذه اول مشكلة واجهها الشريك الجنوبي في الوحدة واذا مارجعنا الى تاريخ الشمال لوجدنا ان هناك قيادات قدمت ارواحها في سبيل فرض دولة النظام والقانون مثل الشهيد ابراهيم الحمدي ولكن اذا كان النظام قائم في الاصل على حالةالفوضى والفساد فكيف يمكن اصلاح الحال؟ بلاشك ان كل الحلول لن تجدي شيئا. لقد زرت عدن عام 1987م وشاهدت بنفسي النظام والالتزام بالقوانين وانك لتأمن على أسرتك وأبناءك وانت تفترش الرمال على شاطئ ابين او خليج جولد مور ويكفي ان نوضح بان الجنوب كان يعيش حالة امن واستقرار وهذه نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى على ابناء الجنوب آنذاك وان كان النظام السياسي مخالفا لقيم شعب الجنوب المسلم وكان من الممكن حل هذه الامور داخل البيت الواحد . اما سؤالك حول المستفيد والخاسر من الوحدة : فلاشك ان الجنوب بنظر القيادة الشمالية فرصة لا يمكن ان تعوض فهي امتداد بحري طويل ضمن جهتي البحر العربي والبحر الاحمر اضافة الى وجود باب المندب الذي يتحكم بحركة النقل والتجارة البحرية ويصل آسيا وافريقيا باوروبا عبر المحيط الهندي فالبحر الاحمر نافذا الى البحر المتوسط عبر قناة السويس خاصة بعد الاكتشافات النفطية في المنطقة وعبور ناقلات النفط العملاقة عبر هذا المضيق والذي تتحكم به جزيرة ميون الجنوبية. هذه الاهمية اعطت لعدن مكانة استراتيجية هامة لو قيض لها لكانت اليوم افضل دول الجزيرة العربية تطورا ونماءا ولا ننسى انها كانت افضل المستعمرات البريطانية في عهد الاستعمار البريطاني فما بالك بها اليوم في عصر النفط الذي اكتشف في شبوة وحضرموت فلو استغل لجعل من عدن ميناءا حرا ولكانت اليوم واجهة اقتصادية لاتقل عن ميناء جبل علي في دبي . ولكن عندما ياتي نظام متخلف لا يفكر بهذا المقياس الاقتصادي فهو على يقين بانه راحل لامحالة ولذلك فهو يكثف جهوده على السلب والنهب ونقل الخيرات من هكذا مدينة هامة الى موطنه القبلي . ومن خلال هذه المقدمة اعتقد انك عرفت من الخاسر والمستفيد من الوحدة . اما سؤالك عن اسباب الحرب على الجنوب عام 1994م : بدأت بوادر الازمة بين الجنوب والشمال قبل سنتين من الحرب عندما تباينت وجهات نظر الطرفين ، فالقيادات الجنوبية كانت ترى بان دولة النظام والقانون التي كانت سائدة في الجنوب هي النموذج لدولة الوحدة ومن اجل ذلك صيغت " وثيقة العهد والاتفاق" والتي لم تطبق على ارض الواقع ، وهذا السبب الرئيسي والواضح امام العالم. ولكن بلا شك ان الغدر الذي أنتهجته قيادة الشمال من خلال تصفية قيادات الحزب الاشتراكي بالاضافة الى فتح الاعلام على مصراعيه للتنكيل بالقيادات الجنوبية وما واجهته هذه القيادات من مضايقات وتهميش في صنعاء والمناطق الشمالية كانت رغبة لالغاء دور شريكه في الوحدة. وعن الحرب عام 1994م يقول الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر : " كان الموقف موحدا بين الاصلاح والمؤتمر والحكومة والقيادة العسكرية برئاسة رئيس الجمهورية ، الجميع كان لهم موقف واحد ظهر فيه التضامن والتعاون والتلاحم وهو ماجعل الشمال بأكمله يتلاحم ويندفع في المعركة . لقد هب الشعب من اقصى الشمال بصعدة ومن كل مناطق تهامة وحجة وصنعاء والمحويت وإب وذمار والجوف وتعز والبيضاء . وقد شاركوا باموالهم وكل ما يملكون وقاموا بتمويل المقاتلين بالاغنام والابقار والخبز والفواكة والمياه والبطانيات وغيرها الى كل جبهة من عدن حتى شبوة ، حتى ان النساء تبرعن بالحلي واساور الذهب . ولقد كان هناك فعلا تلاحم عظيم بين القيادة والشعب لم يحدث له نظير" * انظر : الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر - قضايا ومواقف ، ص 282. ومعنى ذلك ان الشعب في الشمال كان معبأ منذ فترة طويلة لهذه الحرب وحينما يأتي الكلام من عبدالله بن حسين الاحمر يجب ان يحسب له الف حساب. اما سؤالك عن رأينا في الوحدة: فهي وحدة غير متكافئة لا في عدد السكان ولا في المساحة الكبيرة التي يمتلكها الجنوب ولا في مصادر الثروة التي في الجنوب . وبالتالي كما قلنا في احد المقابلات : ان الجنوب قدم هدية ومكافأة للشمال بدون أي مقابل. اما سؤالك عن المخارج لهذه القضية: فذلك يكمن في النضال الوطني فبدون قوة لايمكن للجنوبيين أن يستعيدوا حقوقهم ويفرضوا انفسهم كرقم صعب مقابل الطرف الاخر. وانا ارى بانه لابد من حوار بين الشمال والجنوب للخروج بحل يرضي الطرفين ويضمن مكانة كل طرف وان لم يجدي ذلك فعلى الجنوبيين أن يفرضوا انفسهم بانفسهم. اما سؤالك عن الفرق بين ابناء الشمال والجنوب: فانا وجدت فرقا كبيرا في التفكير السياسي والثقافي ولمست ذلك من خلال التفاعل من قبل الشريحة الثقافية مع المحاضرات التي القيتها في عدن ولحج وصنعاء وتعز والحديدة وغيرها خلال الاعوام من 2002 - 2003م . والصدق والامانة فهي ميزة الجنوبي دائما ونعيش ذلك من خلال تواجدهم معنا في دول الخليج . الاخ حفيد سالمين: سؤالك حول موقف الدول الغربية وامريكا من النظام في الشمال فذلك لان حكومة صنعاء تنفذ اجندة امريكية سواءا كان ذلك من خلال صنع المشاكل في اليمن نفسها او من خلال اختراق الجيران وتخويفهم بالقاعدة والارهابيين بالاضافة الى التهريب وبيع الاسلحة واثارة القلق والمخاوف مع الجيران . وهي حكومة تحالفت مع الارهاب في حرب 94م ومستعدة لان تتحالف معهم ضد دول الجوار اذا استدعى الامر ذلك او تضاربت المصالح الامريكية والغربية مع دول الخليج. واحب ان اشير بان الحكومة اليمنية بإثارتها هذه المشاكل والمسرحيات التي تدعي بان القاعدة تقوم بها ماهي الا مجرد ابتزاز لدول الخليج والاوروبيين حتى يدفعوا مقابل حماية وهمية في حين هي تشجع وتحتضن المتطرفين كما جاء في تعليقك الكريم. الاخ ابو صقر اليافعي: بالنسبة لسؤالك حول ابناء الجنوب وهل هم على موعد مع التحرير ؟: هذا ان كانت النوايا صادقة لدى الاخوة في الحراك واذا كانت استراتيجيتهم صادقة في استعادة حقوفهم فلابد ان تكون الخطوات القادمة اكثر جدية وهنا لابد لقادة الحراك ان يجدوا تجاوبا مع الدول الاقليمية في قضيتهم وان يجدوا دعما من الدول الكبرى في التفاعل مع قضيتهم لان النضال سوف يتجه الى مرحلة جديدة اذا كان هدفهم ما أشرت اليه وهو التحرير . وكل هذا يتوقف على مدى تجاوب ابناء الجنوب مع الحراك وخاصة التجار واصحاب المناصب الكبرى لان المرحلة لبناء ذلك تحتاج الى تظافر كل الجهود الممكنة. وخاصة اذا لم يطرأ شيئا جديدا وجديا في الجانب الشعبي في الشمال. السؤال الثاني لابو صقر اليافعي ، عن الجنوب العربي واختلافه مع دولة اليمن: فاليمن الكبير كما قرأناه في التاريخ كان يمتد من جبال ظفار الى مشارف مكة ، اما الجنوب العربي او ما كان يسمى بعدن ومحمياتها فهي سلسلة ممتدة جنوب بلاد العرب تحدها من الشمال ماكان يسمى بالمملكة المتوكلية اليمنية والسعودية ومن الجنوب بحر العرب ومن الغرب البحر الاحمر ومن الشرق عمان . وكانت تنقسم الى ثلاث مناطق هي منطقة عدن والامارات الشرقية والامارات الغربية : الامارات الشرقية كانت تضم : السلطنة القعيطية والكثيرية والمهرية والواحدي. والامارات الغربية تضم: سلطنات لحج والفضلي والحوشبي وامارة الضالع وسلطنة يافع الساحل وسلطنة يافع العليا والعوالق السفلى والعليا والعواذل وامارة بيحان وبعض المشيخات الاخرى مثل المفلحي والعولقي والعقربي والحوشبي والعلوي.حالها حال الامارات التي كانت في ساحل الخليج المتصالح واصبحت اليوم دولة الامارات العربية المتحدة. وعند الاستقلال في 30 نوفمبر 67م حيث سلمت بريطانيا الجنوب للجبهة القومية اطلق على الجنوب جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وبعد ذلك تم تعديل المسمى الى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. السؤال الثالث لابو صقر اليافعي ، عن دعم ابناء الجنوب من دول الخليج: هذا الامر يتوقف عل الحراك في نقل قضيته الى دول الخليج وموقف المجتمع الدولي من القضية الجنوبية واذا كان المطلب هو الاستقلال فيمكن لابناء الجنوب ان يتقدموا الى الامم المتحدة لطلب إستفتاء على تقرير مصيرهم كما حدث ذلك في العديد من البلدان مثل : البحرين والبوسنة والهرسك ومؤخرا كوسوفا الذي قرر مصيره عن دولة صربيا. الضالع : اشكرك عل سؤالك والذي سبق ان جاوبنا عليه في الاجابات السابقة. الاخ فتى العروبة: اشكرك على اسئلتك وبالنسبة للسؤال الاول حول حدود وهوية الجنوب العربي فقد سبق الاجابة عليه. اما سؤالك حول تسمية الاستعمار البريطاني محميات الجنوب العربي : فقد كان الهدف منه طرح وحدة فيدرالية بين امارات الجنوب ولكنها لم ترى النور في الجنوب في حين نجحت الفكرة البريطانية بين امارات الخليج الاخرى وفي دولة الامارات العربية بالذات والتي لاتزال قائمة منذ 1971م وحتى اليوم ، فلا اعتقد ان الاتحاد الفيدرالي الذي كان سيقوم في الجنوب يعني الانفصال او سيحمل ثقافة وهوية مختلفة عن المنطقة . فوحدة الامارات على سبيل المثال نموذج يحتذى به بين الدول العربية [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
#2
|
|||
|
|||
الجزء الثاني
فتى العروبة : اما سؤالك عن انفصال الجنوب وهل بمقدوره الاستمرار في دولة واحدة ؟: فاعتقد ان دولة عاشت من 1967 وحتى عام 1990م اي مايقارب 23 سنة أستطاعت ان تثبت وجودها وان كانت هناك حروب داخلية ايام الحزب الاشتراكي فاعتقد ان الظروف اليوم تغيرت في ظل القطب الواحد فالحرب الباردة بين امريكا وروسيا انتهت عام 90م وتخلي الاتحاد السوفيتي او روسيا الحالية عن دعم حلفائها . واذا كان هناك خطأ ايام حكم الحزب الواحد فقد برهنت الايام وقبل حرب 94م تكاتف ابناء الجنوب في قيادة واحدة كانت تمثل كل الاحزاب والطيف ولكن لم يكتب لها النصر نتيجة العوامل السابق ذكرها. وبالنسبة لسؤالك عن رفاق الامس واليوم : فلكل زمن دولة ورجال والجنوب يشهد باستمرار نضوج الكثير من القيادات التي ستحول مسار التاريخ وتستوعب أخطاء الرفاق الذين اشرت اليهم في سؤالك. وبعض الاجابات التي استدعتها اسئلتك الكريمة تم الاجابة عنها مسبقا. الاخ الحامد: شكرا لمقدمتك الكريمة وبالنسبة لسؤالك الاول والثاني فقد جاوبنا عليهما في سياق الاجابات السابقة . اما سؤالك عن النضال الجنوبي : فان الرؤية المستقبلية تكمن في اعادة الحقوق الى اصحابها، واستمرار الحراك حتى يذعن الطرف الاخر لمطالب ابناء الجنوب ومعاملتهم كطرف قدم دولة وشعب من اجل الوحدة وايقاف مسلسل التعذيب والسجون لمطالب شرعية لهذا الشعب ، واذا لم يجدي ذلك مع الطرف الاخر فهناك طرق اخرى يستطيع ابناء الجنوب استعادة حقوقهم من خلالها. اما سؤالك عن مواقف الامارات:فدائما الامارات مع الحق وفي صف المظلوم ضد الظالم ولكن هناك قوانين دولية لا ينبغي تعديها . ودائما الحكومة اليمنية تتحدث عمايحدث في الجنوب شأن داخلي فمن هنا لاتستطيع اي دولة ان تتدخل في شان دولة اخرى . واعتقد ان العالم اليوم عبر منظماته الدولية السياسية يتدخل في الشئون الداخلية اذا احتدمت الامور واخذت الطابع العسكري. الاخ الحامد : سؤالك عن جزر الامارات المحتلة: فقد احتلت ايران جزر الامارات الثلاث " طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى" يوم 30 نوفمبر 1971م وقبل اعلان اتحاد الامارات العربية بيومين ، ومنذ ذلك الحين والامارات تطالب باستعادة جزرها وفق طريقين لا ثالث لهما : 1- المفاوضات بين الطرفين للتوصل الى حل لمشكلة الجزر . 2- التحكيم الدولي كما فعلت قطر والبحرين او اليمن واريتيريا او مصر واسرائيل . ورغم لقاء الطرفين الاماراتي والايراني في اكثر من جولة مباحثات الا ان الطرف الايراني يرفض كل الحلول ويتمسك بملكية احتلاله لجزر الامارات ولا يقبل بالتحكيم الدولي بالرغم من موقف الاماراتبالموافقة المسبقة لاي حل تتوصل اليه محكمة العدل الدولية ، وذلك لان المستندات الايرانية في مزاعمها بملكية الجزر واهية وضعيفة وهي على علم مسبق انه في حالة عرض القضية على محكمة العدل سوف تعود ملكية الجزر للامارات . وأمام التعنت الايراني ليس امام الامارات سوى المواقف العربية والدولية المؤيدة لحقها في الجزر والتي بالتالي تضغط على الجانب الايراني . اما الحرب بين الطرفين فالامارات تستبعد الخيار العسكري في استعادة جزرها وحروب الخليج الثلاث لازالت درسا لمن يرى ان هذا الخيار هو الخيار الانجع. الاخ عاشق تراب الجنوب: اشكرك على تحيتك الكريمة وتهنئتك بالذكرى الوطنية لدولة الامارات . وبالنسبة لسؤالك عن الحراك الجنوبي : فنحن نتمنى ان يحصل ابناء الجنوب من خلال هذا الحراك على حقوقهم المسلوبة . اما سؤالك عن الانتخابات والمقاطعة الجنوبية لها: فاعتقد ان ممثلي الجنوب في مجلس النواب لم يثيروا قضية الجنوب كما تستحق ولم يطالبوا بحقوق الجنوب المنهوبة وراى ابناء الجنوب ان هذه الانتخابات لاتفيدهم . الاخ ضالعي صنديد: شكرا على تحيتك . وبالنسبة لسؤالك حول قادة الامس وسكوتهم عما يحصل لابناء الجنوب فيمكن توجيه السؤال لهم. واعتقد ان اطلالة الرئيس علي ناصر محمد والمهندس حيدر ابوبكر العطاس بين حين واخر في بعض المنتديات وصحيفة النداء متنفس جيد خاصة وان الرئيس علي ناصر محمد سوف يصدر مذكراته قريبا والتي نترقبها ونتمنى ان تكون فيها الكثير من الاجابات للاوضاع التي مرت بالجنوب. اما سؤالك حول محاسبة من سفكوا الدماء والارواح : فنتمنى ان يتقبل رب العالمين - تلك الارواح - شهداء في مقعد صدق مع النبيين والصديقين والشهداء. واذا كنت تعني بذلك ماحدث في يناير 1986م فاعتقد ان هذا الخطأ التاريخي لن يتكرر فنحن مع تسامح وتصالح ابناء الجنوب فهم احوج اليوم الى هذا التلاحم والوحدة فيما بينهم وعفى الله عما سلف .اما اذا كان قصدك ماحدث في عام 1994م فهذه حرب ولابد من ضحايا من الطرفين ، وكما قلنا لم تكن حرب متكافئة. الحميري يافع: اشكرك على مقدمتك الرائعة وترحيبك وحفاوتك . اما بالنسبة لسؤالك حول تمسك الشمال بالوحدة : فقد اوضحنا ان ذلك كونه الطرف المنتصر والذي كسب الحرب وكما جاء في اقوالهم بعد حرب 94م " استولينا على الارض والسلاح والشعب" فمن هنا يتمسكون بالوحدة كونها غنيمة من دولة الجنوب ، اما تراجع الجنوب عن هذه الارادة فنتيجة التهميش واستباحة الارض والطرد من الوظائف . كل هذه العوامل وغيرها في نظرنا جعلت ابناء الجنوب ينظرون بعين الشك والريبة وعدم المصداقية في الوحدة التي من المفروض ان تكون متكافئة بين نظامين. اما سؤالك حول احترام الشارع العربي لارادة ابناء الجنوب : فسبق ان قلنا المجتمع العربي والدولي يتعامل مع دولة قائمة هي " الجمهورية اليمنية" ودائما تتحدث هذه الدول ان مايحدث في اليمن شأن داخلي . وهذا الامر يعتمد على مايريده ابناء الجنوب على الارض. وبالنسبة لي كمثقف اعبر عن وجهة نظري وليس وجهة نظر اي دولة على الاطلاق. اما سؤالك عن الوحدة العربية : فهي حلم كل عربي من المشرق الى المغرب وحاول الزعيم جمال عبدالناصر تحقيق هذا الحلم الا ان المصالح الشخصية للحكام العرب كانت فوق المصالح القومية للشعوب . اما وحدة اليمن فلا اعتقد انها نموذج للوحدة العربية وكنا نرى ذلك قبل تحقيقها ولكن بعد الحراك الجنوبي الاخير وخروج الشارع الجنوبي مطالبا بحقوقه فقد تبدلت النظرة ليس لي فقط وانما لشريحة كبيرة من المثقفين العرب. العرمي اليهري: اشكرك على مقدمتك الرائعة وترحيبك الاخوي ومدحك الذي قد لا أستحقه. بالنسبة لسؤالك حول دستور الجمهورية اليمنية : الدستور تم تغييره اربع مرات الاولى عام 90م والثانية عام 91م والثالثة بعد حرب 94م والاخيرة عام 97م وطبعا غير الملحقات والتعديلات التي اجريت بخصوص مدة حكم الرئيس ومجلس النواب وتحديد الفترات الرئاسية. وهو بالتالي يختلف تماما عن الدستور الذي تم التراضي عليه قبل الوحدة وذلك نظرا لغياب الطرف الجنوبي . وهو يعبر عن وجهات نظر الطرف المنتصر وبالتالي فالدستور الحالي يعبر عن حكم الاغلبية في الشمال على الاقلية في الجنوب. اما سؤالك عن توقعات استفتاء الجنوب بالوحدة او الانفصال : فهذا بحاجة الى قيادة واحدة ومحنكة تمثل ابناء الجنوب ويعترف بها في الداخل والخارج حتى تستطيع ان تفاوض وتقرر مصير شعب الجنوب. الكندي: شكرا على ترحيبك الاخوي . بالنسبة لسؤالك حول الروابط التاريخية بين ابناء الجنوب والخليج: فهي روابط قديمة وتاريخية ، ففي العصر الحديث كان للحضارم دور كبير في نهضة دول الخليج من خلال التجارة بل اننا نجد مثل مدينة جدة ازدهرت وانتعشت تجاريا من خلال الحضارم ، كذلك وجود ابناء الجنوب في دول الخليج الاخرى هو وجود تاريخي وأسري قديم سبق ابناء الشمال الى هذه المنطقة وتعود هذه الروابط التاريخية الى فترات البحر والتجارة البحرية حينما كانت سفن اهل الخليج تصل محملة ومستوردة للبضائع من والى موانئ عدن والمكلا مما اوجد سمة مميزة لهذه العلاقة التي تعدت نسيج العلاقات الاقتصادية والتجارة إلى الناحية الاجتماعية حيث نجد تصاهر ونسب أسري بين ابناء الخليج وابناءالجنوب. العقل المدبر : شكرا لاسئلتك : سؤالك الاول : اذا كان هناك عهد شمولي في الجنوب فقد كان هنالك ايضا عهد شمولي اخر في لشمال من خلال وجود حزب واحد هو المؤتمر الشعبي العام فلماذا نرمي الكرة في طرف واحد فقط. اما سؤالك عن عودة النظام الجنوبي السابق : فالظروف الدولية والاقليمية تغيرت حتى في الدول الصغيرة والتي أصبحت فيها ديمقراطية واحزاب مختلفة فلماذا نظل نحن نتخوف من عودة الحزب الاشتراكي اليمني والذي هو موجود بالساحة حاليا ومعترف به . ولكن هل افكاره نفس الافكار التي كان عليها منذ تأسيسه عام 1978م ؟ بالتأكيد اختلف الوضع. اما سؤالك عن الفرق بين العهد الشمولي وعهد الوحدة: فالفرق كبير حيث كانت في العهد الشمولي دولة وقانون اما اليوم فتعم الفوضى والمشاكل والسلب والنهب وانعدام المقاييس والمعايير في كافة الامور. وسؤالك عن انضمام اليمن لمجلس التعاون : فلن يتم ذلك قبل ان تكون في اليمن دولة نظام وقانون وتتلائم الانظمة اليمنية مع انظمة دول الخليج ، وتنهي اولا كل المشاكل التي تعيشها اليمن كما أن دول الخليج متشبعة من العمالة وليست بحاجة إلى عمالة يمنية تقليدية والذي تهدف إليه الحكومة اليمنية من انضمامها لمجلس التعاون . المهندس: نشكر لك مداخلتك الكريمة ويسرنا الاجابة على اسئلتك. اجابة السؤال الاول : بلا شك مساهمتنا معكم في الحوار هي احدى الطرق للتعاون معكم وشرح اهداف قضيتكم. اجابة السؤال الثاني: بالتأكيد المتغيرات الدولية لها دور في ابعاد قضية الجنوب عن المسرح ولكن في اعتقادي يجب ان لا يكتفي الاخوة في الجنوب بالمنتديات والمواقع الاخبارية بالانترنت ، وعليهم ان تكون لهم اذاعة وقناة فضائية لشرح مواقفهم فالجانب الاعلامي مهم وتاثيره كبير ، وللاسف فلايوجد متنفس للجنوبيين سوى مواقع الانترنت وهذا وحده لا يكفي. اجابة السؤال الثالث: تجربة الوحدة اليمنية تختلف عن تجربة الوحدة بين مصر وسوريا وذلك كون الجانبين الشمالي والجنوبي متجاورين جغرافيا وسيادة نمط اقتصادي متشابه. الا انه يجب ان نعترف بان هناك بلدين معترف بهما عربيا ودوليا ولا احد يستطيع ان يتجاوز هذه الحقيقة وكان من المفترض ان تكون الوحدة بينهما كشعبين وبلدين وليس اسقاط الطرف الاخر وتهميشه والغاء دوره ويترك عامل ذوبان هذه الفوارق للزمن وليس بقرار سياسي. اما فك الاترباط فنرجو ان يكون اخر المطالب وفي حالة عدم الوصول الى حل نهائي لدى الطرف الاخر. اليافعي: اشكرك على مداخلتك الكريمة : بخصوص الجهود الاعلامية فاتمنى من الصحفيين والاعلاميين في الجنوب ان يكشفوا هذه الاوضاع لانهم اقرب منا في موقع الحدث ، اما الفضائيات كالجزيرة وغيرها فقد اشارت في نشراتها الاخبارية ان الاجهزة اليمنية تمنعها من نقل ما يحدث . اما السكوت العربي فكما اشرنا لابد من وجود قيادات جنوبية تنقل ما يحدث الى الاشقاء العرب للضغط على النظام في الشمال . اما مساعدة المنكوبين التي بيعت في الاسواق فقد استغربنا من هذا الفعل ، فحينما اكتفت السلطة من المساعدات العينية طلبت المال بهدف اعادة بناء المنازل التي تدمرت ولكنها بالتأكيد سوف تذهب لجيوب المسئولين ان لم تشرف الدول التي ستقدم المساعدة بنفسها على بناء المنازل التي هدمت. كما فعلت الكويت قبل 1990م حيث كان لها مكتب في صنعاء يشرف على اعمال البناء والمنشآت التي تقدمها الكويت لابناء الشمال. بندر عدن : اشكرك على مقدمتك الرائعة ، وماطرحته من وجهات نظر على الجنوبيين من شرح قضيتهم واعطاءهم ميزة عن بقية ابناء اليمن بالاضافة الى مساعدة ابناء الجنوب . فان طرح مثل هذا التصور يتم من خلال القيادات الجنوبية على المسئولين في دول الخليج . اما ما اقوم به كباحث وكاتب فانني اعبر عن وجهة نظري الخاصة من خلال ما اقرأ وأسمع واشاهد لما يجري لابناء الجنوب ، متمنيا ان يحذوا الاخرون من الكتاب الشرفاء حذوي والذين لايرضون بالضيم والقهر لهذا الشعب العظيم. صقر الضالع: اشكرك على مداخلتك عن وحدة الامارات : وبالفعل هي التجربة العربية التي كتب لها النجاح لانها بنيت على الصدق وعلى النوايا المخلصة واحترمت الخصوصية لكل امارة ولم تكن وحدة نهب او محاولة لاسقاط الاخر كما هو حاصل في اليمن . اما تعليقنا على مايحصل في اليمن فسبق ان اجبنا على ذلك راجيين من الله ان تنجلي هذه الغمة في القريب العاجل عن أبناء الجنوب الاحرار. الجحافي: شكرا لسؤالك . وقد اوضحنا موقفنا من الحرب الاهلية عام 1994م وقلنا بانها حرب غير متكافئة ، وهي خطأ استراتيجي هام حينما نقلت القوات الجنوبية الى الشمال ليتم اصطيادها بكل سهولة وكان من المفروض ان يتم التنبه لذلك ، فكيف يمكن لدولة ان تحارب وجيشها في اراضي دولة اخرى ، في حين كان الجيش الشمالي المتواجد في الجنوب يحارب مع الشمال ومن هنا كان من السهولة اسقاط حكومة الجنوب ، هذا بالاضافة الى عدم دراسة المتغيرات السياسية اقليميا ودوليا فكان على القادة الجنوبيين دراسة كل الاوضاع قبل حدوث الحرب والدخول في حرب غير متكافئة لا بالعدة ولا بالعتاد. ومن هنا فعلى قيادة الحراك السياسي دراسة كل الظروف والاوضاع قبل الدخول في مواجهات خطيرة لاتحمد عقباها. بسمل محضار: اشكرك على مقدمتك الاخوية الرائعة. اما بالنسبة لمواقفي مع شعب الجنوب فهي منذ بدء الحراك قبل عامين فكنت حينها استمع واقرأ لما يحصل في الجنوب حتى تكونت لدي الفكرة ، ومن خلال الصورة الحية التي سمحت بها الحكومة اليمنية لبعض القنوات تكونت لدينا فكرة واضحة لما يتعرض له ابناء الجنوب ، فكان لابد من قول الحق خاصة وانه ليس لي مصالح اخاف عليها فانا كتبت عن الوحدة بمحض ارادتي وحينما كنا نرى في الوحدة اليمنية حلم حقيقي وليس وحدة نهب وتشريد واعتقالات فهذا الوضع لايرضي به اي شخص محايد ولديه اخلاق ومواقف ثابتة. اما بخصوص الاستقلال فهذا الامر يحتاج الى مواقف اقليمية ومطالب دولية وقبلها تأييد المجتمع الدولي بوجود مشاكل يعيشها الجنوب تتمثل في التهميش والسلب والنهب والطرد من الوظائف فانتم من يستطيع ان يوصل صوته للخارج لتقف المجتمعات الاخرى مع قضية الجنوب ، فكيف يمكن لي انا كشخص من دولة اخرى ومتعاطف مع الجنوبيين - وهناك نظام في اليمن معترف به من الدول الخليجية - كيف لي ان اطالب باستقلال الجنوب . واعتقد ان تعاطفي معكم والذي لم اخشى فيه قول الحق يعد موقفا صادقا يدعم قضيتكم. وفي الختام اشكر منتدى الضالع بوابة الجنوب لاتاحة الفرصة لي للتواصل مع الاخوة في اليمن وخارجها وتلمس مشاعرهم ومشاركتهم همومهم، ومن خلال هذه الاجابات والايضاحات والمداخلات المتواضعةاتمنى ان اكون قد قدمت ولو شيئا بسيطا لابناء الجنوب العربي الحر . مع الشكر للاخ العزيز ابو عامر اليافعي لترتيبه هذا الحوار وهذا التواصل . مع خالص تحياتي وتقديري . اخوكم الدكتور / خالد بن محمد بن مبارك القاسمي ت : 00971504778400] اخواني الاكارم : نتمنى ان يكون هذا الحوار شاملا لجميع الاخوة ، ويسرنا الاستفادة من اضافاتكم وتعليقاتكم ومداخلاتكم واي معلومات تفيدنا في دراستنا القادمة عن الاوضاع في الجنوب. وسنتابع كل جديد على ارض الجنوب ويهمنا الحصول على اي معلومات جديدة يمكن ان تاتوا بها لهذا الحوار ولديكم رقم الهاتف الخاص بي وعنوان البريد الالكتروني |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 11:10 PM.