القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
الشمالين مثلكم فيهم من الحقد على النظام انهضو
[SIZE=5][FONT=Times New Roman][COLOR=Red][I][U]
التبادل السلعي للسلطة.. 28 سنة عمر السلطة القائمة.. ماذا انجزت؟ أنيسة محمد علي عثمان 17/04/2006 جاءت هذه السلطة والدولة في بحبوحة من المنح من الدول الشقيقة ومن المنظمات الدولية ومن تحويلات المغتربين.. وكانت المعونات كبيرة وسخية بسبب الوضع الدولي القائم في تلك المرحلة.. وعندما كانت روسيا وما تفتت منها تسمى بالاتحاد السوفياتي.. وكان العالم يعيش نظام القطبين.. لا داعي للدخول في تفاصيل تلك المرحلة.. اللهم إلا أن نسأل أين ذهبت تلك المعونات السخية والقروض الميسرة؟!! ذهبت إلى جيوب الطامحين لكي يتم تدجينهم ولكي تتفرغ السلطة لبناء نفسها من الداخل عن طريق الاستيلاء على المؤسسة العسكرية التي اصبحت مؤسسة خاصة جدا.. وتم اقصاء الكوادر التي كانت تمثل مناطق متعددة.. وتم صرف تلك الأموال على خلق النزاعات بين الناس.. لكي يتسيد من بيده صرف المال العام بدون رقابة او محاسبة... تلك الحقبة لم تكن كلمة الديمقراطية شائعة بالرغم من وجود بعض القوى في داخل المجتمع التي كانت تنادي بالاصلاح.. لو أن السلطة استغلت تلك الأموال وقامت بانشاء البنى التحتية في كل المحافظات وبشكل متوازن وتقديم الأهم على المهم.. أي أن يتم إنشاء الاحتياجات ذات الأولوية.. مثلا المناطق التي تعاني من شح المياه او زيادة في السكان.. او احتياجاتها للتخطيط العمراني.. يجب أن يتم توفير احتياجاتها الضرورية.. وقامت ببناء الوطن بطريقة صحيحة وسليمة.. تعليم ، صحة ، فرص عمل.. كما أن بناء المستشفيات المجهزة والمعدة اعدادا جيدا هي استثمار ثان ،لأن المواطن السليم لا يتغيب عن عمله.. ويتطور ويطور عمله.. ولو أن التنمية شملت الريف والحضر بصورة عادلة لكانت اليوم اليمن دولة ذات اهمية خاصة.. خاصة وانها تتميز بموقع استراتيجي هام ولها سواحل طويلة يمكن استغلالها واستثمارها سياحياً وصناعيا وتجارياً.. حتى بعد قيام الوحدة وبعد أن كبرت الدولة وزادت خيراتها كنا نفكر بأننا سوف نصبح دولة يحسب لها حساب بين الدول.. ولكن السلطة القائمة ليس واردها بالامس أو اليوم أي اهتمام نحو الدولة أو المواطن.. أو الجهات التي يجب أن تتم تنميتها وتطويرها كل همها كيف تسيطر وتستولي على المال العام وتهدره في غير مصارفه. واليوم وبعد 28 سنة وبعد أن دخلت هذه السلطة في مرحلة ما يسمى بعهد الديمقراطية استمرأت في لعبة الصناديق المزورة واحكمت قبضتها على السلطة.. ظاهريا السلطة تمارس الديمقراطية.. ولكن واقع الحال يقول أن السلطة لازالت تعيش في عقلية الماضي السحيق.. وبما ان المال العام بيدها.. والمؤسسة العسكرية صارت قطاعاً خاصاً بأسرة واحدة وضمنت سيطرتها على الوضع العام وسخرت الاعلام الرسمي الذي من أولى مهامه نشر الوعي بين الناس للقيام بعملية تضليل الناس وتصوير أن السلطة القائمة لا يمكن أن يجود الزمن بأحسن منها.. السلطة ولكي تزيد من تشديد قبضتها على مقاليد الحكم أنشأت اجهزة قمعية لكي تقمع أي شخص ينتقد الاوضاع المتردية.. المستوى التعليمي تدهور.. المستوى الصحي في ترد.. المستوى المعيشي أسوأ ما في الحياة اليوم. الناس يركضون وراء لقمة العيش التي اصبحت صعبة المنال وزادت السلطة من طغيانها عندما انشأت حزب المؤتمر والذي اصبح الآن مسيطرا على كل مفاصل الدولة ،فتماهت المؤسسات الحكومية في هذا الحزب.. واصبحت الوظيفة العامة حكرا على منتسبي هذا الحزب.. أما من كان ينتمي إلى حزب آخر أو مستقلا فمصيره الاقصاء والالغاء والتهميش. غدا ستقام الانتخابات الرئاسية والسلطة مسيطرة على كل مفاصل الدولة ، وليس بمقدور أي مرشح مغضوب عليه أن يحصل على تزكية من قبل مجلس النواب أو مجلس الشورى.. وسوف يسمح لشخصيات ضعيفة لكي يتم الفوز عليها.. المشكلة الآن أن السلطة لا تلتفت إلى قضايا الناس إلا في فترة الانتخابات.. فتقوم بعمليات تجميلية مثل وضع حجر أساس أو التحدث عن إنجازات وهمية.. وفي الفترة التي يتم فيها التصويت تقوم السلطة بشراء أصوات السواد الاعظم من الناس عبر سماسرتها.. الفقراء جداً يتم شراء اصواتهم بقطمة سكر أو أرز أو بر أو تخزينة قات.. ومشاريع وهمية.. الطلاب يتم شراء اصواتهم عبر تهديدهم بالرسوب.. أما المتعلمون والذين لا ينضوون تحت جناح المؤتمر الشعبي ويرفضون اسلوب حكمه إن كانوا أصحاب ظهور يتم شراء اصواتهم بوعود وظيفية.. وإذا كانوا بدون ظهور يتم تهديدهم بالسجن أو خلق مشاكل لهم. أما احزاب المعارضة المفرخة فهي التي نسيق حزب المؤتمر في ترشيح مرشح المؤتمر.. أحزاب المعارضة الأخرى والتي تمتلك قدراً بسيطاً من الممانعة إما أن تتم محاصرتها وايقاف صحفها واغلاق مقراتها أو رشوتها. هل نستطيع أن نسمى هذه ديمقراطية.. والناس يتم شراء اصواتهم بأبخس الأثمان.. أو تهديدهم من قبل الأجهزة الأمنية التي هي في واقع الأمر اجهزة قمعية.. هل الجائع حر؟ هل المقموع حر؟ هل المبتز وهو الذي يتهم بالخيانة والعمالة والانفصال والامامية والقبلية حر في بلد تحكمه عقليات جاهلية؟ والسلطة تصر على أنها هي القادرة الوحيدة على إدارة شؤون الدولة وإن زعماتها تاريخية.. وهنا يجب القول أن الزعامة لا تكتسب من خلال النخيط عبر الخطب التلفزيونية او المظاهر الباذخة في المسكن والملبس والموكب.. الزعامة تتراكم من خلال ما يقدمه المرء للناس من خدمات.. صغيرة كانت أم كبيرة. والزعيم الحقيقي ليس الذي ينهب المال العام ويستقوي بالخارج ويقضي وقته في السفريات السياحية التي لا تجلب أي منفعة إلا قول الرئيس ذهب إلى الدولة الفلانية او العلانية.. واشترى له قصراً ووضع رصيداً كبيراً في البنك يكفيه احفاده واحفاد احفاده وهو من المال العام الذي يحرم الطالب من مواصلة التعليم والمريض من العلاج والفقير من لقمة عيش كريمة..فالدولة ليست فقيرة وإنما اللصوص كثروا.. السلطة تشتري اصوات الناس بأموالهم.. أهذه هي الديمقراطية؟ السلطة: قامعة للمواطن منذ ان استولت على مقاليد الحكم.. وهي فاقده للشرعية.. لانها تحكم بهواها لاتخضع لقانون.. وإنما يقول الحاكم: أنا السلطة والسلطة أنا.. السلطة تظن أنها بالقمع سوف تبقى مدى الحياة.. لكن الناس عندما يحاصرون سوف ينفجرون ويدمرون لأنهم فقدوا كل شيء ومن يفقد كل شيء.. ينتزع الخوف من داخله.. ويذيقه من أخافه.. وأهدر كرامته وانسانيته وحريته وحقوقه.. ونهب ثروته وهربها إلى خارج البلاد واثقل كاهله بديون تتراكم.. وفوائد تعيق أي عمل تنموي. هل يمكن لهذه السلطة ان تعي بأن العالم يتغير وأن بقاءها اصبح يهدد بانهيار الدولة.. وان الناس لو سمح لهم بالتحدث وقول رأيهم بصراحة عن السلطة القائمة وما يحملون لها من كره لقالوا كثيرا مما لا تريد السلطة سماعه. فهم يتمنون رحيلها أمس قبل اليوم.. فهل لدى السلطة إحساس بالمسئولية واحترام للنفس..؟ ختاما: إذا عشت تحت وطأة سلطة استبدادية قمعية فلا يمكنك ان تمشي مستقيما وإنما مطأطئ الرأس، ولكن إلى حين لأن الطغاة لا تطول مدة بقائهم وإن بقت إلى حين.. ويأتي اليوم الذي يصبح المواطن قادرا على المشي مستقيما وقادرا على مواجهة الطاغية واجهزته القمعية.. وإن كنتم ترونه بعيدا فإننا نراه قريبا.. لانه لكل ظالم حتما نهاية بشعة. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:42 AM.