الكل شرب من تفس الكاس (سياسة التفرقه)

[الجنوب بيتنا]

الجنوبيين بحاجة الى شراكة عادلة بين جميع أطياف المجتمع الجنوبي من تنظيمات سياسية وحزبية وشخصيات اجتماعيه ومجتمع مدني كامل وعدم إقصاء أي طرف صغيرا أو كبير وتكوين فكرة وطنية موحدة في أطار جنوبي موحد يشارك في تنميتها كل الأطياف الجنوبية بعيدا عن المناطقيه أو العنصرية أو المصالح الشخصية طبعا أنا لا اعني فكرة أو سقف معين في الجوهر فالجوهر هو فك الارتباط وليس انفصال كما يسميه البعض . أنا أرى أن الجنوبيين بحاجة الى مؤتمر وطني يضم جميع الأطياف الجنوبية من رجال علم ودين ومفكرين وأحزاب سياسية وشخصيات اجتماعية وأدباء ومثقفين وكذالك عليهم دعوة من يدعون أنهم مثقفين وأنهم أصحاب قضية جنوبية لوضح ما لديهم على الطاولة الجنوبية لتباحثها مع الجميع. ويتم انتقاء كل هولا بجدية كاملة ويجب أن يكون هنالك تمثيل متساوي لكل محافظة ولكل مديرية ويكون هولا من اللذين لهم الولا الكامل للتراب الجنوب وليس لأشخاص جنوبيين أومن يندعون الجنوبية الى ألان وبعد أن تجزءا الحراك لم نعد نرى او نسمع عن عمل جنوبي منظم او كامل حتى ان الطرح للبعض أصبح طرح مناطقي عقيم يشتت جهد الجنوبيين فهذا الأمر في الحقيقة هو كان مخطط له من النظام وقد نجح ألان النظام نجاح كبير في ذالك وبكل أسف عن طريق الجنوبيين أنفسهم فمثلا تجد إشاعات في الشارع الجنوبي عن مشروع دوله حضرموت ومشروع عن تقسيم اليمن الى أكثر من دوله ومشروع وأيضا سوف نجد إشاعات ألفيدراليه والكنفدراليه وربما يستقطب النظام الحالي بعض الرموز الجنوبية اللذين يقيمون في المنفي كمحاوله لتحطيم الشارع الجنوبي وتشتيته أكثر . في حقيقة الأمر ان اختزال القضية الجنوبية بأشخاص ورهنها بقيادات تندعي التاريخية موضوع خطير جدا بكون من يندعون القيادة التاريخية ليس لهم تاريخ مشرف او تاريخ عريق وما هم غير سطر في التاريخ فانا اعتقد ان التاريخ هو للشعب الجنوبي أللذي استطاع ان ينبذ الظلم والطقيان وحاجة الشعب الجنوبي للقيادات التي تندعي التاريخية هي حاجه ليست بتلك الكبيرة أذا لم يكون أولئك أللذين يندعون ان التاريخ لهم وأنهم صنعو التاريخ وهم من الموقعين على اتفاقيات الوحدة فذالك أنا اعتقد ان مناداة الشارع الجنوبي لتلك القيادات هو نداء ليستطيعون تلك القيادات التكفير عن ذنبهم في حق هذا الشعب العظيم وهذه في حقيقة الأمر فرصه ثمينة جدا يستطيع أولئك القادة ان يدخلو بها التاريخ من أوسع أبوابة فهم هنا لا يستجيبون الى أغراض شخصية خاصة بهم أو الى أطماع شخصية ولكن هم سوف يساهمون في تحقيق حلم شعب يعيش كل معاني الغربة داخل وطن فقدوه بتصرف خاطئ من تلك القيادات وبنفس الوقت يستطيع الشارع الجنوبي ان يستغني على تلك القيادات أذا لم يقفو معهم وينصفونهم ويازرونهم في هذه المحنة التي يمرون بها ويستطيع الشارع ان يفرز قيادات من داخل الشارع الجنوبي وجوه جديدة تعايش هذا الشعب معاناته والمة وهو الم كبير ربما لا يحس به من هم خارج الحدود ولكن من هو في الشارع سوف يذرك كم هو كبير ذالك الألم ان الشعور بالذنب شئ عظيم لان الإنسان يستطيع أذا شعر في ذنبه ان يكفر عنة لذالك هذه هي الفرصة لتكفير الذنوب والذنب هنا عظيم جدا ابتداء من 30 نوفمبر 1967 م الى يومنا هذا كذالك نتحدث عن المشاريع منها مشروع دولة حضرموت يضن البعض من أبناء حضرموت ان النظام الاشتراكي قد حرمهم من الكثير بحكم التأميم أللذي شملهم وهم أكثر المتضررين من ذالك وبحكم ان الحضارمة أصحاب تجارة على مر التاريخ وكانت لهم العديد من الاستثمارات في عدن وفي مختلف المحافظات الجنوبية حيث قام النظام الاشتراكي بتأميم ممتلكاتهم وتأميم أموالهم وشردهم وتجدهم منتشرين في دوله الخليج العربي وفي بعض الدول العربية ورأس المال الحضرمي لا يستهان به من حيث قوته في المدن التي سكنوها وخاصة السعودية والإمارات والحبشة وكذالك هنالك العديد منهم من اللذين رحلو أثناء فترة الاستعمار وقبل الاستعمار المقيمين في قارة اسياء وكثافتهم في اندنوسيا وفي ماليزيا وسنغافورة وبحكم ان ذالك المال يعمل في بلدان مصنعه وبلدان مجاورة اعتقد انه ليس من مصلحة تلك البلدان ان يكون هنالك استقلال للجنوب بحيث انه سوف يؤثر على الحركة التجارية في تلك البلدان ومن مصلحتهم بقاء رأس المال الحضرمي في بلدانهم وربما يسعى البعض بجهل ان يروج لمثل تلك المشاريع بتوجيه مباشر أو غير مباشر من اللذين لهم مصلحة في بقاء رأس المال الحضرمي في بلدانهم فانا لا اربد أن أبالغ فانا اعتقد ان رأس المال الحضرمي يستطيع ان يوصل بلدان بأكملها إلى شبة الإفلاس وربما تتأثر تلك البلدان في دخلها القومي في حاله انه تم استثمار الحضارم لميناء عدن وللمطارات الجنوبية وللأرض الجنوبية حيث ان الجنوب يمتلك مساحة كبيرة جدا اعتقد انه لدى البعض روياء انه سوف تكون على الجنوب اكبر مدينه صناعية في العالم بعد ان يتم فك الارتباط وحيث ان الجنوب يملك من المدخرات النفطية وغير النفطية والجغرافيا التي تأهله ان يكون نجم الشرق الأوسط تجد ان خفافيش الظلام يعملون على تفكيك الحراك وزرع الفتن والمناطقية بين أبناء الجنوب وطبعا على حسب اعتقادي يتبع هولا الجاهلون كذالك مدينة شبوة نجد انه ينتشر فيها الثار أللذي كان للحزب الاشتراكي الفضل بعد الله في طمس هذه العادة السيئة التي يتوارثها الناس عن جهل تمام فنجد ان أوضاعها غير مستقرة وتوجد خلافات كبيرة جدا بين القبائل التي تقطن فيها وبعض القبائل قد هاجرت او جنست بجنسيات بلد مجاور وتعتبر شبوة ميزان ذو ثقل كبير في حالة انه تم حل مشاكل الثار بين القبائل التي تقطنها طبعا أنا هنا لا أتحدث عن ان شبوة تملك النفط او الغاز ولكن أتحدث عن الرجال أللذي يتربعون على عرش الأرض لان مافي باطن الأرض هبة من السماء ربما تختفي بلمح البصر وكذالك أبين ولحج هذه المحافظتين أنا على حسب اعتقادي اعتقد أنها المحافظات التي قدمت العديد من الدماء على مر مية عام مضت وعانت في كل المراحل التي مر بها التاريخ الجنوبي وأنا اعتقد ان هذه المحافظات تفتقد إلى ابسط الخدمات رقم التضحيات التي قدمها رجالها وكان للحزب الاشتراكي العديد من الخطايا في هذه المحافظتين أما محافظة عدن التي كانت مسرح لكل مايجري فقد عانى أهلها مالم يعانيه الكل في مختلف المحافظات الجنوبية وكانت مسرح دموي للكثير من الاحتقانات السياسية ومنها نتج توقفت التنمية فيها وتوقف الأعمار واكتفاء الحزب الاشتراكي بالذي تم مصادرته على الناس من مساكن حتى أن بعض المشاريع التي نفذت في عدن كانت بدعم من الدول المجاورة منها السعودية والكويت والإمارات ولم يكن هنالك دخل قومي للبلد وإنماء كانت الحكومة تعتمد على المساعدات وعلى حسب ما اعتقد أن عدن كانت الولاية السادسة عشر للاتحاد السوفيتي وكانت هنالك صناعات خفيفة جدا لتكاد تكفي حاجة الشعب وكان هم الدولة هو الهيمنة والسيطرة وإبراز القوة وكانت نهاية الدولة على مرحلتين المرحلة الأولي في يناير 1986 والمرحلة الثانية يوم توقيع الوحدة وكانت النهاية الأخيرة يوم تم إعلان الحرب على الجنوب . استطاع اليمن الشمالي شحن شبابه منذ النشئ على ان دولة الجنوب شوعيه تستمد نضاهها من الكفر ومن نظريات الإلحاد وولد حقد كبير عند الشماليين على الجنوبيين أكثر من حقدهم على بعض الهزائم التي هزموها من الجيش الجنوبي أثناء الحروب التي دارت بينهم كان لذالك الحشد نتيجة كبيرة في هزيمة الجنوب وكان أيضا هنالك دور كبير للتيار الديني ومجموعه العائدين من أفغانستان ومن الشيشان وكانت الفتاوى الدينية تشكل دافع كبير جدا في هذه الحرب التي بفضلها تم احتلال الجنوب العربي أللذي سمي في يوم من الأيام بجنوب اليمن من الجمهورية العربية اليمنية وطبعا هذا عمل قد كان مسبق ومعد منذ السابق ولكن معروف ان أخلاق الشعب الجنوبي ونياتهم طيبة جدا فيستطيع أي شخص ان يتعامل معهم ان يميز ذالك في أخلاقهم فـ هم أناس بسطاء في التعامل وكانت نيتهم حقيقة في دخول الوحدة بين ما سمي اليمني الجنوبي واليمن الشمالي ونية صادقه كان الشعب الجنوبي يتطلع إلى التخلص من النظام الشوعي أللذي جعلهم في زاوية محصورة وجعلهم شبة معزولين عن العالم وكان الجنوبيين يأملون ان هذه الوحدة سوف تخلق لهم بلد بنظام جديد معه سوف يستنشقون الحرية والكرامة ولكن بكل أسف ألان يذوقون مرارة هذه الوحدة بل ان البعض يتمني ان يعود بهم التاريخ إلى الخلف او يتمنون ان هذا حلم مزعج يمرون به ولكن وبكل أسف هذه حقيقة ليست حلم والزمن لا يرجع الى الخلف لذالك انفجر الشعب الجنوبي وكان انفجاره عظيم يعادل انفجار بركان . لذالك انا اعتقد انه ان الأوان للجنوبيين تصحيح كامل الأخطاء التي مرو بها والحذر من الدسائس ومن المشاريع التي يكون مصدرها إشاعات مضادة ربما من مطبخ النظام او من مطابخ اخرى ويتشدق بها مجموعه من الجنوبيين وهم لا يعلمون مخاطرها ومنافعها ومضارها من اجل ذالك أردت ان اكتب هذه السطور ربما يستفيد منها البعض هـــمــســة يا أبناء الجنوب لن يصلح حالكم أذا لم يصلح عملكم فاجعلوا عملكم خاص للجنوب فاذا صلح العمل سوف تعود الكرامة وتستعيدون مجد امة وهوية امة عريقة وسيكتب التاريخ عنها بأحرف