هذا ما شاهدته في الهاشمي

[سلفادور جيفارا]

مجموعة مئات تزعم ذلك نباء نيوز بينما العدد الذي ثم تصويره من خلال الكاميرا التي احملها لا يتجاوز مئة ألف جنوبي وعدني لقد صنع أبناء عدن مع إخوتهم من أبناء الجنوب ملحمة سيخلدها التاريخ في هذا اليوم المشئوم فتحت المنازل في
( سكنية عبد العزيز عبد القوي) وكذلك منازل (الشيخ عثمان) في الهاشمي لإسعاف الأحرار من أبناء الجنوب بالماء البارد لإزالة آثار غازات سامة يدعى أنها مسيلات للدموع تسبب اختناقات وحالات إغماء وكذلك فقدان البصر وكذلك مد الأحرار (بالبصل) والذي كان يقذف من كل نافذة منزل حر عدني جنوبي لإزالة آثار ذلك الغاز السام رصاصات عشوائية يطلقها الجنود على شباب اعزل تصيب ذاك وذاك منظر يرتعد القلب حين ترى استبسال رغم الدماء التي نزفت أمال تحملها تلكموا الجموع التي حضرت ملبية نداء قياداتها لإقامة فعالية فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب إلا أني لم أرى من تلك القيادات سوى (الدكتور صالح يحي) وآخر اسمه( ردفان ) فأين يا ترى اختبأت تلك القيادات وتركت جماهيرها تنزف دماءها وليعلم علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وأبو بكر العطاس إن تلك الجماهير الحرة هتفت بأسمائهم وامتد خط جماهير ثورة الجنوب من ساحة الهاشمي إلى مستشفى النقيب حيث أسعف الجرحى وكان من بين ما رأيت من تلك الجماهير الصامدة أمام أسلحة القتل وتكميم الأفواه امرأتان واحدة منهما سارت بالجماهير لاستعادة ساحة الهاشمي وأخرى كان بيدها راية دولة الجنوب واليد الأخرى حجر